أهمية بلاغ الولاية وارتباطه بمبادئ دين الإسلام

هذه الآية العجيبة المضمون والمهمة المضمون والساخنة المضمون تأكيد على رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله بأن يبلغ ما أنزل إليه من ربه، موضوع معين له أهمية قصوى بلغت أهميته لدرجة أن الله قال له في ذات الآية (وإن لم تفعل فما بلغت رسالته)،
هذه الآية العجيبة المضمون والمهمة المضمون والساخنة المضمون تأكيد على رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله بأن يبلغ ما أنزل إليه من ربه، موضوع معين له أهمية قصوى بلغت أهميته لدرجة أن الله قال له في ذات الآية (وإن لم تفعل فما بلغت رسالته)، بأدنى تأمل مع التجرد من الأهواء والعصبيات ومع التوجه الصادق نحو الله سبحانه وتعالى وطلب الهداية يتجلى لنا كم هي أهمية موضوع يخاطب الله نبيه بشأنه بهذا الخطاب ويقول له بهذا النص، وإن لم تفعل، يعني لم تبلغ هذا الموضوع فما بلغت رسالته، غياب هذا المبدأ الذي مطلوب منك وأنت مأمور من الله أن تبلغه، غيابه أو كذلك تجاهله يمثل مشكلة كبيرة تمتد آثارها السلبية والسيئة على واقع الدين بكله، حتى يبقى ما بقي من الدين بكله في كل تشريعاته في كل توجيهاته، في كل قيمه، في بقية محتواه وكأنه لم يُبلَغ، يكون عديم الجدوى، يكون عديم التأثير، تتعطل آثاره وفوائده وثماره التي هي مفترضة من دين الله سبحانه وتعالى حتى كأنه لا شيء منه في واقع الحياة.
هذا النص القرآني يدلل على أهمية هذا المبدأ، هذا الموضوع الذي له أهمية قصوى في فاعلية الدين بكله، في حيوية الدين بكله، في أن تتحقق آثار هذا الدين في مجمل وتفاصيل تشريعاته وتوجيهاته وتعليماته، فما هو هذا الموضوع؟ هذا النص الإلهي وهذا الأمر الإلهي وهذا التوجيه الإلهي أتى إلى النبي صلوات الله عليه وعلى آله وأنزل عليه في آخر أيام حياته ما قبل وفاته بأقل من ثلاثة أشهر، إذا جئنا للنظرة إلى الدين وإلى تعليمات هذا الدين وإلى مبادئ هذا الدين وإلى أسس هذا الدين وإلى شرائع هذا الدين وإلى أحكام هذا الدين نجد أنها في هذا الزمن كانت قد نزلت، أكثرها كان قد نزل، كل ما يتصل بمسألة التوحيد قد نزل، ومن أول ما نزل مسألة التوحيد ومحاربة الشرك وما يتصل بمعرفة الله سبحانه وتعالى والجوانب الإيمانية ذات الصلة بهذا الموضوع، أبرز الأحكام الشرعية والإسلامية كانت قد نزلت، مثلا أركان الإسلام الخمسة كلها قد قدمت إلى الأمة، مبدأ التوحيد، مسألة الصلاة، مسألة الزكاة، مسألة الصيام، مسالة الحج، كلها كانت قد نزلت، المواقف ذات الأهمية الكبرى من كل كيانات الطاغوت وقوى الشر والباطل، الموقف المتعلق بالكافرين من اليهود والنصارى وكل الفئات الحاضرة في الساحة المحلية والعالمية آنذاك كانت قد نزلت وبشكل حاسم بما في ذلك المواقف ذات الصلة باليهود أو بالنصارى، كلها كانت قد نزلت والنبي صلوات الله عليه وعلى آله قد قطع شوطا عظيما ومهما في هذا الجانب حتى على المستوى العملي، مثلا فيما يتعلق بالصراع مع اليهود تحدد الموقف منهم واتخذ عمليا الموقف اللازم منهم وهزموا وطرد أكثرهم من الجزيرة العربية، البعض منهم قتلوا في ظل الحروب معهم والبعض منهم أرغموا على دفع الجزية واستسلموا للدولة الإسلامية، خلاص تجاوز المشكلة معهم يعني، لم يبق هناك شيء إضافي يمكن أن يمثل حساسية كبيرة في تبليغه للناس أو في تقديمه للناس مما يتصل بالمواقف من كل تلك الفئات التي هي خارج إطار الإسلام والأمة الإسلامية والتي لها مواقف أو هناك صراعات معها في الساحة العالمية، لا، الروم غيرهم، المسألة هذه خلاص استكملت من الأساس.
في الساحة العربية محاربة الشرك، محاربة الظواهر السيئة جدا على المستوى الأخلاقي على المستوى الحياتي على مستوى العادات والتقاليد، في الحلال والحرام والشرائع والأحكام قد نزلت وقد قدمت وقد سادت في الواقع العربي وقد فرضت نفسها في واقع الحياة بسعي حثيث من رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله وجهد عظيم في التبليغ والسعي في التطبيق وبتأييد من الله سبحانه وتعالى، فما هي هذه المسألة بالغة الأهمية، ما هو هذا الموضوع؟ الرسول صلوات الله عليه وعلى آله هو الذي يعلمنا ومنه نعرف ما هو هذا الموضوع المهم وما الذي فعله بعد نزول هذه الآية المباركة في ذات اليوم نفسه، بل في بعض الآثار في تلك الساعة نفسها، الرسول صلوات الله عليه وعلى آله جمع الحجيج، أبلغ من قد تقدم منهم أن يعود، قلة أو البعض منهم كانوا قد تجاوزوا قليلا أو يسيرا ممن كانوا قبله في القافلة، والمنطقة نفسها هي لا زالت منطقة يتواجد فيها كل الحجاج قبل أن يتفرقوا إلى الآفاق ويتجهوا إلى بلدانهم، وانتظر للمتأخرين حتى اجتمعوا الكل جمعوا في صعيد واحد، في مكان واحد في ساحة واحدة، وفي منتصف النهار، كل الإجراءات التي عملها الرسول صلوات الله عليه وعلى آله تتناسب تماما مع طبيعة النص القرآني، مع سخونة هذا النص القرآني، مع قوة هذا النص وهذا التعبير القرآني، (بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ)، اهتمام كبير وتصرف يعطي أهمية كبرى لما سيقدم، ذلك الاستدعاء وعملية التجميع في تلك الساحة في تلك اللحظة بالتحديد، في وسط النهار في منتصف النهار في أشد وقت من الحرارة والقيظ، الجميع جمع في نداء عاجل وتجميع بطريقة تعطي أهمية لموضوع في بالغ الأهمية سيقدم، جمعوا بكلهم، وجلسوا، واتجهت أنظارهم إلى الرسول صلوات الله عليه وعلى آله، وقد أعد له مكان مرتفع ليكون قائما مقام المنبر، وجمع من أقتاب الإبل ولكثرة الناس وكثرة الحجاج أصبح ذلك المكان الذي أصلا بني أو رصت فيه أقتاب الإبل أصبح مكانا مرتفعا، صعد عليه ومعه شخص ذلك الشخص هو علي بن أبي طالب، وعلي شخصية معروفة لدى المجتمع الإسلامي آنذاك، ليس شخصا غريبا عليهم، الرسول صلوات الله عليه وعلى آله صعد ووجه خطابه الهام جدا في ذلك الجو الذي كله يقدم صورة عن أهمية الموضوع إلى أقصى حد، إلى أقصى حد، اتجهت أنظار عشرات الآلاف من المسلمين إلى رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله بانتظار ما سيقدمه وما سيعلنه، فهناك بلاغ تاريخي هام وفي مرحلة مهمة.
من كلمة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي في ذكرى عيد الغدير يوم ولاية الإمام علي عليه السلام 1439هـ

حزب الله يدين العدوان الإسرائيلي على مطار صنعاء ويؤكّـد تضامنه مع الشعب اليمني الأبي
أدان حزبُ الله اللبناني بشدة العدوانَ الصهيوني على مطار صنعاء الدولي، واستهداف الطائرة المدنية الوحيدة المتبقية.
طهران تدين بشدة العدوان الإسرائيلي على مطار صنعاء
متابعات | المسيرة نت: أدانت الخارجية الإيرانية بشدة العدوان الصهيوني على مطار صنعاء الدولي وتدمير طائرة يمنية.-
02:52القناة 12 الصهيونية عن وزارة الحرب: التكلفة المباشرة للحرب نحو 171 مليار شيكل بمتوسط 300 مليون شيكل يوميًا
-
02:50مصادر فلسطينية: قوات العدو الإسرائيلي تقتحم بلدة بيت دقو شمال غربي القدس المحتلة، وتطلق الرصاص بكثافة
-
02:44مصادر فلسطينية: إصابات إثر قصف العدو الإسرائيلي منزلا في الشعف بحي التفاح شرق مدينة غزة
-
02:31مصادر فلسطينية: قوات العدو الإسرائيلي تقتحم مخيم الجلزون شمال رام الله
-
02:30مصادر فلسطينية: قوات العدو الإسرائيلي تنسف منازل في بيت لاهيا شمالي قطاع غزة
-
02:27إيهود أولمرت: حكومة نتنياهو دمرت صورة "إسرائيل" في العالم ويجب طرد الإرهابيين سموتريتش وبن غفير من الحكومة