ما تداعيات العمليات اليمنية على اقتصاد العدو؟

خاص | نوح جلّاس | المسيرة نت: تُبقي جبهتا غزة واليمن كافة التهديدات وآثارها على كامل مفاصل العدو الصهيوني، عسكريًا وأمنيًا واقتصاديًا، رغم توقف باقي جبهات الإسناد.
وبغض النظر عن التأثيرات العسكرية والأمنية التي باتت حديث العالم جراء الصفعات التي توجهها القوات المسلحة اليمنية وحركات المقاومة الفلسطينية للكيان الصهيوني، فإن النزيف الاقتصادي للعدو مستمر، وبوتيرة متصاعدة رغم الاحتياطات التي وضعها برفع ميزانية العام الحالي وإقرار سياسات اقتصادية متعددة على أمل التخفيف من أعراض الصفعات التي تلقّاها خلال العام 2024.
إجراءات
العدو وسياساته الاقتصادية فشلت في الحد من النزيف خلال الثلث الأول من العام
الجاري، رغم أن جبهات الردع بقيت متوقفة منذ يناير وحتى منتصف مارس، ما يشير إلى
أن آثار صفعات الفترة الماضية ما زالت باقية، بالإضافة إلى تهييجها بشكل أوسع
بواسطة الضربات النوعية اليمنية التي تطال عصب اقتصاد العدو، بفرض حصارين جوي
وبحري. وقبل ذلك، صمود جبهة غزة وفاعليتها وآثارها في استهلاك موازنة العدو
المالية واستنزاف قوته البشرية بسبب لجوئه إلى سحب جنود الاحتياط من وظائفهم في
مختلف القطاعات، وما يترتب على ذلك من توقف النشاط الحيوي وإغلاق الشركات وغيرها.
وفي
جديد المعاناة الاقتصادية للعدو، حذر ما يسمى محافظ "بنك إسرائيل
المركزي" من انخفاض النمو الاقتصادي أكثر من السابق، بفعل تداعيات استمرار
العدوان على غزة.
وذكر
في تصريحات أوردتها وكالة رويترز، أن عدم استقرار الوضع الجيوسياسي في فلسطين
المحتلة وارتباطاته على مستوى المنطقة، يحدّ من تخفيف التضخم على المدى القريب،
ويرشح لارتفاعه مجدداً، ويمنع خفض "أسعار الفائدة"، وهو الأمر الذي يقود
لإبقاء حالة الركود وتدهور قطاع الاستثمار وانخفاض مؤشرات البورصة، وعدم القدرة
على استعادة عافية "عملة العدو".
ولفت
إلى أن استمرار العدوان على غزة سيقود لانخفاض معدل النمو، مشيراً إلى تأثيراته
على كامل الاقتصاد الصهيوني، خاصة في سوق العمل الذي يُعتبر دينامو العجلة
الاقتصادية، مؤكداً أن الدين العام مرشح للارتفاع، ما يشير إلى حجم الاستنزاف الذي
يتعرض له العدو.
العجز
المالي بدوره من المؤكد أن يرتفع أكثر، وقد لاحت مؤشرات ذلك بإصدار تصريحات لبعض
مسؤولي ما تسمى "وزارة المالية" الصهيونية، توقعوا من خلالها وجود عجز
في ميزانية العام القادم 2026، وهذا الأمر يشير إلى الإقرار بعجز كبير في موازنة
العام الجاري يؤثر على ما بعده، فيما تكشف هذه التصريحات أيضاً أن العدو مصر على
مواصلة إجرامه في غزة رغم الصفعات التي يتعرض لها والنزيف الناتج عنها.
وفي
سياق ذلك، فإن العجز المالي حتى أبريل الماضي بلغ 5.1%، فيما يؤكد المسؤولون
الصهاينة في المالية العدو أن الإنفاق العسكري ما يزال مرتفعًا للغاية وربما يرتفع
أكثر، ما يشير إلى ارتفاع العجز بشكل أكبر مما حدث العام الماضي الذي وصل إلى 7%
من إجمالي الناتج المحلي للعدو، مع العلم أن موازنة العام الجاري تفوق بكثير ما
كان في 2024، كما أنها أيضًا مسنودة بزيادات ضريبية وجبايات أخرى.
ومع
العجز وتركيز الكيان الصهيوني على الإنفاق العسكري وترك آثار تدهور قطاعات
الاستثمار والسياحة بسبب العمليات اليمنية، فإن هذا يقود إلى تقهقر اقتصادي كبير
ستبقى آثاره تلاحق العدو لفترة أطول مما توقعه الاقتصاديون الصهاينة في يناير
الماضي بعد اتفاق وقف العدوان على غزة، وحددوها بخمس سنوات على الأقل لبدء استعادة
التوازن. أما مع هذه المعطيات والمؤشرات فإن فترة المرض الاقتصادي
"الإسرائيلي" آخذة في التمدد وبصورة مضاعفة.
بنك
العدو أكد اليوم أيضًا في ما يسمى "المؤتمر الاقتصادي السنوي لمعهد
الديمقراطية (الإسرائيلي)" انخفاض المؤشر المدمج للنشاط الاقتصادي لشهر أبريل
الحالي بنسبة 0.10%، مشيرًا إلى أن هذا التراجع يعود أساسًا إلى "الانخفاض
الحاد في صادرات السلع"، بالإضافة إلى تراجع حجم المشتريات، في إشارةٍ إلى أن
مفعول الحصار الجوي اليمني، وارتفاع الأسعار كانت السبب الرئيس في هذا الانخفاض
والتراجع، في حين يصنع الحظر البحري على ميناء حيفا موعداً جديداً لمزيد من
الانخفاضات في صادرات العدو ووارداته ومنظومته الإنتاجية بشكل عام، ما يقود
لانفجارات سعرية غير مسبوقة تعقّد الوضع أكثر.
تراجع
المشتريات يعود أيضاً إلى انهيار قطاع السياحة في فلسطين المحتلة بنسبة تفوق 70%
جراء الحصار الجوي، فضلاً عن خلق العمليات اليمنية تهديدات أخرى تؤثر على جبهة
العدو الداخلية، وتتسبب في ارتفاع وتيرة الهجرة العكسية وهروب المزيد من الغاصبين،
وقبلهم المستثمرين وأصحاب رؤوس الأموال وحملة التخصصات النوعية، كما أكدت تقارير
صهيونية سابقة.
المعطيات
والمؤشرات تؤكد أن فاتورة العدوان والحصار الصهيوني على غزة ستتضاعف إذا أصرّ
العدو على إجرامه، أمام موجة الردع اليمني المتصاعدة، وضربات حركات الجهاد
والمقاومة في غزة، وصمودهم الذي هدَّ كل أركان كيان الاحتلال وخلق انقسامات داخلية
فيه، وفرض عدّاً عكسياً لوجوده غير الشرعي، وكشف وجهه القبيح للعالم، وخلق الشروخ
والتصدعات بينه وبين الغرب وأمريكا، وما تزال التأثيرات مستمرة وصولاً للنصر
الموعود.

حزب الله يدين العدوان الإسرائيلي على مطار صنعاء ويؤكّـد تضامنه مع الشعب اليمني الأبي
أدان حزبُ الله اللبناني بشدة العدوانَ الصهيوني على مطار صنعاء الدولي، واستهداف الطائرة المدنية الوحيدة المتبقية.
طهران تدين بشدة العدوان الإسرائيلي على مطار صنعاء
متابعات | المسيرة نت: أدانت الخارجية الإيرانية بشدة العدوان الصهيوني على مطار صنعاء الدولي وتدمير طائرة يمنية.-
05:01مصادر فلسطينية: قوات العدو الإسرائيلي تقتحم بلدة دير جرير شمال شرق رامالله
-
04:55وزارة الصحة بغزة: 63 شهيدًا في غارات العدو الإسرائيلي على مناطق عدة بقطاع غزة منذ فجر الأربعاء
-
03:50مصادر فلسطينية: شهيدة وإصابات في قصف العدو الإسرائيلي روضة تؤوي نازحين في شارع غزة القديم بجباليا البلد شمال غزة
-
03:38مصادر فلسطينية: شهيد ومصاب و نحو 15 مفقود إثر استهداف العدو الإسرائيلي منزل عائلة أبو الكاس شمال شرقي مدينة غزة
-
03:32مصادر فلسطينية: شهداء وجرحى في استهداف العدو الإسرائيلي منزلاً في جباليا البلد شمالي قطاع غزة
-
03:30مصادر فلسطينية: إصابة 3 شبان فلسطينيين برصاص العدو الإسرائيلي خلال اقتحام العدو بلدة بيت دقو شمال غرب القدس المحتلة