غزة بين اللِّص والقطيع

في زمنٍ تحوّلَ فيه العالَمُ إلى خشبةِ
مسرح كبيرة، تُدار خلف ستارها صفقاتٌ قذرةٌ تحت شعارات الأمن والسلام، تقفُ غزةُ
اليومَ في قلب المشهد، وحيدةً في مواجهة لصٍّ دوليٍّ محترف وقطيعٍ إقليميٍّ مذعور.
الولايات المتحدة لم تعد تخفي دورها.
إنها ليست دولة عظمى، بل شركة أمنية عالمية تبيع "الحماية" مقابل الدفع.
قالها ترامب بوضوح فجٍّ لا يليقُ إلا برؤساء العصابات: "على الخليج أن يدفعُ
ثمنَ حمايته".
معادلة بسيطة، لكنها مرعبة: ادفعوا…
أَو دعوا شعوبكم تسحب الكراسي من تحت عروشكم.
وفهم القطيع الرسالة: السعوديّة، الإمارات،
وسواها، سارعت لتقديم ثروات الأُمَّــة على طبق من ذهب، تمويلًا لصفقات لم تُناقش،
ودعمًا لتحالفات لم تُفهم. كأنهم قطيعٌ وُلد ليُقاد… لا ليسأل.
وفي خلفية هذه المسرحية البائسة، يواصل
كيان الاحتلال لعب دور "الابن المدلل" للعصابة. ورغم عجزه عن كسر غزة، واستنزافه
في كُـلّ مواجهة، لا يزال يغرف من خزائن القطيع بلا حساب. كلما زادت صواريخ
المقاومة وثبات رجالها، زاد الدعم والسلاح والتطبيع.
أما إيران، فتبقى الشماعة الذهبية، المخيفة
حين يحتاج اللص لإخافة الخليج، والمفيدة حين يريد بيع المزيد من الأسلحة.
ومع تعقّد المشهد، وُضعت خطة للمرحلة
القادمة:
تصعيد ضد اليمن لإسكات الصوت المقاوم؛
ضوء أخضر للكيان ليستأنف المجازر في
غزة؛
إشغال لبنان بجبهة مفتوحة، وملاحقة
ما تبقى من رافضي التطبيع في سوريا؛
وتكليف المطبعين بدور أمني في البحر
الأحمر… تمويلًا وتنسيقًا.
وفي قلب هذا الحصار الإقليمي، تموت
غزة جوعا ونارا.
تُطفئ مصر نيران الغضب بتصريحات
"إنسانية"، بينما يُقفل المعبر في وجه الجرحى.
فهل هذا حياد؟ أم شراكة ناعمة في
جريمة صلبة؟
أما القطيع، وقد انكشفت عوراته، فقد
بات يهرول نحو "مبادرات التهدئة"، لا حبا في السلام، بل خوفا من الصحوة.
غزة تدفع الثمن… دمًا، وأشلاء، وكرامة.
لكنها لا تُشترى.
واليمن، المحاصر كغزة، لا يُسكت.
وبين لصٍّ يعرف هدفه، وقطيعٍ لا يعرف
ذاته، تظل فلسطين القضية التي لا تموت… مهما تكاثر الخذلان.
غزة لا تحتاج الشفقة، بل الشراكة في
الموقف.
لم يعد الصمت حيادا، بل أصبح جريمة. وفي
زمنٍ تواطأت فيه العواصم، تبرز صنعاء — جيشًا وشعبًا — بموقف رمزي وعملي ملهم، يقف
إلى جانب فلسطين، ويوقظ ما تبقى من ضمير الشعوب والعواصم.

حزب الله يدين العدوان الإسرائيلي على مطار صنعاء ويؤكّـد تضامنه مع الشعب اليمني الأبي
أدان حزبُ الله اللبناني بشدة العدوانَ الصهيوني على مطار صنعاء الدولي، واستهداف الطائرة المدنية الوحيدة المتبقية.
طهران تدين بشدة العدوان الإسرائيلي على مطار صنعاء
متابعات | المسيرة نت: أدانت الخارجية الإيرانية بشدة العدوان الصهيوني على مطار صنعاء الدولي وتدمير طائرة يمنية.-
03:50مصادر فلسطينية: شهيدة وإصابات في قصف العدو الإسرائيلي روضة تؤوي نازحين في شارع غزة القديم بجباليا البلد شمال غزة
-
03:38مصادر فلسطينية: شهيد ومصاب و نحو 15 مفقود إثر استهداف العدو الإسرائيلي منزل عائلة أبو الكاس شمال شرقي مدينة غزة
-
03:32مصادر فلسطينية: شهداء وجرحى في استهداف العدو الإسرائيلي منزلاً في جباليا البلد شمالي قطاع غزة
-
03:30مصادر فلسطينية: إصابة 3 شبان فلسطينيين برصاص العدو الإسرائيلي خلال اقتحام العدو بلدة بيت دقو شمال غرب القدس المحتلة
-
03:27مصادر فلسطينية: أكثر من 40 آلية عسكرية للعدو الإسرائيلي تقتحم مدينة نابلس من جهة حوارة جنوبي المدينة
-
03:18ترامب: أنا أكثر اهتماما بوقف الحرب الأوكرانية لأنني جنيت5.1 تر ترليون دولار وحصلت على طائرة كبيرة مجانا للقوات الجوية الامريكية