مقدمة نشرة الأخبار الرئيسة لقناة المسيرة ليوم الاثنين 12-02-1445هـ 28-08-2023 م

صراع السيادة والاستقلال مع التبعية والوصاية لا يتوقف على بلد دون بلد، وأي بلد نهض شعبُه لتحمل المسؤولية الوطنية فعليه أن يثق في قدراته الذاتية وأن يصمد على خياره الاستقلالي ليجد نفسه وإن واجه تحديات لكنه قادرٌ على تخطيها والتصدي لها،

وتضحيات الصمود مهما بلغت تظل أهون من فداحة الخنوع والخضوع، فالذلة السياسية لا تبني بلدا، ولا تحيي شعبا بل تجعله نهبا للمستعمرين والمحتلين والطامعين، وجديد ذلك الصراع ما تشهده القارةُ السمراء من أحداث وتطورات كما في النيجر حيثُ الشعور الوطني يتعاظم ضد الوجود الفرنسي، وكان لالتفاف الشعب النيجري حول حكامه الجدد أن حال دون أي تدخل عسكري أجنبي حتى الآن، وغير بعيد عن النيجر، تفجرت في ليبيا غضبة شعبية ضد لقاء وزيرة الخارجية الليبية مع وزير خارجية العدو الإسرائيلي وهو ما يؤكد أن الشعوب العربية في حصانة من أمرها تجاه فلسطين، وأن الشعب الليبي يرفض أن يؤخذ على حين غرة إلى مستنقع التطبيع، وأن على مجرمي الحرب في الكيان الإسرائيلي أن يدركوا أنهم محاصرون لا بالجدران الاسمنتية التي صنعوها بأيديهم ولكنهم محاصرون بشعوب واعية بالقضية وستجد نفسها يوما تخوض معركة التحرر الكبرى، ولأن الشيء بالشي يذكر فقد ذكرهم السيد نصر الله بالمعادلة القائمة، في ظل تهديدهم باغتيال قيادات من المقاومة الفلسطينية: لا التهديد ولا الاغتيال سيوقف عمليات المقاومة، بل سيزيدها عنادًا وإصرارًا وعزمًا وقوة، وأي اغتيال على الأرض اللبنانية يطال لبنانيا او فلسطينيا أو إيرانيا أو سوريًا أو إلى أي تابعية، فسيكون له رد الفعل القوي، ولا يمكن السكوت عنه ولن نسمح أن تفتح ساحة لبنان للاغتيالات