هل سيكون تدخل روسيا في الانتخابات الأمريكية تحولا في تغيير النظام الدولي أحادي القطبية

في قراءة سريعة للمتغيرات التي رافقت البُنية الأساسية للعالم طيلة المدة السابقة أي منذ منتصف القرن العشرين وحتى بداية القرن الحادي والعشرين ، يتبين أن العالم شهد عقب انتهاء الحرب العالمية الثانية مرحلتين متعاقبتين من المتغيرات، حيث أصبح العالم في المرحلة الأولى مقسماً إلى قطبين قطب اشتراكي وقطب رأسمالي ، وصار العالم حينها رازحا تحت رحمة قطبين متنافسين عاشا زمناً طويلاً على إيقاع الحرب الباردة. وبانتهاء الحرب الباردة وتصدع وانهيار الاتحاد السوفياتي ؛ شهد العالم المرحلة الثانية التي تغير فيها هيكل النظام الدولي ،من نظام "ثنائي القطبية" إلى نظام "أحادي القطبية" تنفرد به الولايات المتحدة الأمريكية ، وبالتالي أصبح الميدان العالمي يخضع لهيمنة القطبية الأحادية التي وجدت حتمية فرض هيمنتها على العالم مهيئة في ظل المتغيرات الراهنة على كافة الأصعدة.
في قراءة سريعة للمتغيرات التي رافقت البُنية الأساسية للعالم طيلة المدة السابقة أي منذ منتصف القرن العشرين وحتى بداية القرن الحادي والعشرين ، يتبين أن العالم شهد عقب انتهاء الحرب العالمية الثانية مرحلتين متعاقبتين من المتغيرات، حيث أصبح العالم في المرحلة الأولى مقسماً إلى قطبين قطب اشتراكي وقطب رأسمالي ، وصار العالم حينها رازحا تحت رحمة قطبين متنافسين عاشا زمناً طويلاً على إيقاع الحرب الباردة.
وبانتهاء الحرب الباردة وتصدع وانهيار الاتحاد السوفياتي ؛ شهد العالم المرحلة الثانية التي تغير فيها هيكل النظام الدولي ،من نظام "ثنائي القطبية" إلى نظام "أحادي القطبية" تنفرد به الولايات المتحدة الأمريكية ، وبالتالي أصبح الميدان العالمي يخضع لهيمنة القطبية الأحادية التي وجدت حتمية فرض هيمنتها على العالم مهيئة في ظل المتغيرات الراهنة على كافة الأصعدة.
والمتابع للتحليلات السياسية والدراسات الاستشرافية للنظام الدولي في القرن الحادي والعشرين فيما يتعلق بمستقبل هيكل النظام الدولي ؛ سوف يلحظ ثمة تطورات وتغيرات مهمة برزت في الآونة الأخيرة على النظام الدولي ، بدأت تظهر بسببها ملامح مرحلة ثالثة تكشف أن القوة الدولية المهمة والمؤثرة لم تعد قاصرة على أمريكا فقط ، بل أنها اتسعت لتشمل قوى أخرى تنافس الولايات المتحدة على إدارة النظام الدولي، من خلال عودة روسيا كلاعب مهم يؤدي دوره على الساحة الدولية من جديد لاسيما من خلال استعادة أدوار روسيا العسكرية بتكثيف حضورها العسكري من خلال المناورات العسكرية المتوالية وإعلانها عن قدراتها العسكرية ، ولعل ما يؤكد ذلك موقفها من أزمة الحرب السورية التي استطاعت فيها أن تحدث تغييرًا كبيرا في مواقف وسياسات الولايات المتحدة والغرب عمومًا، وأيضًا مواقف روسيا من كل من إيران وكوريا الشمالية، وهي المواقف التي أثرت على سياسات ومواقف الغرب، وأمست من حيث الواقع قادرة على أن تلبس عباءة المنافس في الوقت الحالي.
ولم يتوقف الأمر إلى هنا وحسب ؛ بل استطاعت روسيا الولوج إلى عمق الشؤون الداخلية الأمريكية باعترافات وتصريحات مسؤولين أمريكيين تناولتها وسائل إعلامية أمريكية بأن روسيا تدخلت في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، حيث كشفت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية نقلاً عن مسؤولين أميركيين لم تسمهم أن قراصنة روس تمكنوا من اختراق الشبكة الكهربائية في الولايات المتحدة عبر شركة مزودة للكهرباء في فيرمونت شرق البلاد.
كما قالت صحيفة لوس أنجلوس تايمز على لسان الكاتبة " لينا اغراوال": أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما وجه بعقوبات جديدة بحق روسيا بحجة انها تتدخل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، حيث قامت أمريكا بطرد عدد من الدبلوماسيين المشتبه بهم ، كما فرضت أمريكا قيودا مصرفية على خمسة أشخاص وأربع منظمات زعمت الإدارة الأمريكية أنهم متورطون.
وفي خضم ذلك ، يبقى التساؤل: هل سيكون تدخل روسيا في الانتخابات الأمريكية تحولا في تغيير النظامً الدوليً أحادي القطبية نحو تعددية الأقطاب ، واستعادة حالة التوازن العالمي وإعادة تنظيم العالم بعيداً عن الهيمنة الأميركية والغربية على النظام الدولي؟
إن مجريات الأحداث الحالية تميل نحو القول بأن النظام العالمي الحالي يتجه نحو مرحلة انتقالية ونظام دولي متعدد الأقطاب، ويتناول بعض المحليين السياسيين القول بأن روسيا دقت آخر مسمار في نعش النظام العالمي "أحادي القطبية" بعد أن صرحت إدارة الرئيس أوباما أن روسيا تدخلت في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وتحدثت عن علاقة الدبلوماسيين الروس الذين تم طردهم مؤخراً باختراق حاسوب مرشحة الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية هيلاري كلينتون ،والتأثير على الانتخابات الأمريكية بعد أن قامت بطرد 35 دبلوماسيا روسيا وفرض عقوبات ضد موسكو ،لاسيّما بعد إن اتهمت وكالة الاستخبارات المركزية "سي أي أيه" روسيا بالتدخل في الانتخابات الرئاسية 2016 ،حيث ادعت أمريكا أن روسيا قامت باختراق شبكات الكمبيوتر للحزبين الديمقراطي والجمهوري.
الولايات المتحدة الأمريكية التي لها باع طويل في التدخل في شؤون الدول الأخرى ومحاولتها التأثير على الانتخابات الرئاسية فيها ، هاهي اليوم غير قادرة على حماية نفسها من التدخل في شؤونها الداخلية !! بعد أن كانت تقوم بدعم الانقلابات العسكرية في الدول الأخرى وتغير الأنظمة في أعقاب انتخاب مرشحين لا تريدهم أمريكا ، لا سيما وأنها فعلت ذلك ما لا يقل عن 81 مرة بين عامي 1946 و 2000، وفقا لقاعدة بيانات جمعها مركز العلوم السياسية "دوف ليفين" من جامعة كارنيجي ميلون.
إن تصريحات واعترافات المسؤولين الأمريكيين بأن روسيا تدخلت في الانتخابات يوحي بأن أمريكا وصلت لمرحلة الشيخوخة والانحدار في دورة حياتها وهذا مؤشر لضعف أمريكا في حماية شؤونها الداخلية ناهيك عن إدارة النظام العالمي كما كانت تقوم سابقاً ، وسيشهد العام 2017م اكتفاء أمريكا بمعالجة شؤونها الداخلية بعيداً عن إدارة زمام الهيمنة على العالم في ظل نجاح الدب الروسي في استعادة دوره المفقود عالمياً.

حزب الله يدين العدوان الإسرائيلي على مطار صنعاء ويؤكّـد تضامنه مع الشعب اليمني الأبي
أدان حزبُ الله اللبناني بشدة العدوانَ الصهيوني على مطار صنعاء الدولي، واستهداف الطائرة المدنية الوحيدة المتبقية.
طهران تدين بشدة العدوان الإسرائيلي على مطار صنعاء
متابعات | المسيرة نت: أدانت الخارجية الإيرانية بشدة العدوان الصهيوني على مطار صنعاء الدولي وتدمير طائرة يمنية.-
05:01مصادر فلسطينية: قوات العدو الإسرائيلي تقتحم بلدة دير جرير شمال شرق رامالله
-
04:55وزارة الصحة بغزة: 63 شهيدًا في غارات العدو الإسرائيلي على مناطق عدة بقطاع غزة منذ فجر الأربعاء
-
03:50مصادر فلسطينية: شهيدة وإصابات في قصف العدو الإسرائيلي روضة تؤوي نازحين في شارع غزة القديم بجباليا البلد شمال غزة
-
03:38مصادر فلسطينية: شهيد ومصاب و نحو 15 مفقود إثر استهداف العدو الإسرائيلي منزل عائلة أبو الكاس شمال شرقي مدينة غزة
-
03:32مصادر فلسطينية: شهداء وجرحى في استهداف العدو الإسرائيلي منزلاً في جباليا البلد شمالي قطاع غزة
-
03:30مصادر فلسطينية: إصابة 3 شبان فلسطينيين برصاص العدو الإسرائيلي خلال اقتحام العدو بلدة بيت دقو شمال غرب القدس المحتلة