يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ

يقول سبحانه وتعالى بالنسبة لنبيه محمد (صلوات الله عليه وعلى آله): {لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ} (آل عمران:164) أليست هذه نعمة كبيرة؟.
{يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ} ولقد كانوا فعلاً قبل هذه النعمة العظيمة، نعمة الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله) الذي يقوم بهذه المهمة في إبلاغ دين الله فيتلو على الأمة آيات الله، ويزكي أنفسهم، ويعلمهم كتابه، ويعلمهم الحكمة، {وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ}(المائدة: من الآية16) كما قال في آيات أخرى.
ويقول سبحانه وتعالى عن نعمة القرآن الكريم: {الر كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ}(ابراهيم:1) أليست هذه نعمة كبيرة؟. {لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ}. ويقول أيضاً في كتابه الكريم عن القرآن الكريم: {اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَاباً مُتَشَابِهاً مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ}(الزمر:23) فسمى كتابه الكريم بأنه أحسن الحديث، متشابهاً في حكمته، في فوائده، في عظمة آياته، في تفصيل آياته، فيما تشتمل عليه من فوائد كثيرة، في عظمة معانيها، في تفصيلها، في إحكامها.
مثاني: تتكرر فيه المواعظ، يتكرر فيه الحديث عن المبادئ المهمة والقيم المهمة، تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم لشدة وقعه على أنفسهم, ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله. هذا هو بالتحديد ما يصنعه القرآن الكريم في من يفهمون القرآن الكريم، وفي من يعرفون عظمته وأهميته، ويعرفون أنه أعظم نعمة أنعم الله سبحانه وتعالى بها على عباده؛ ولهذا قال بعد: {ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ} ويقولون بأن {ذَلِكَ} تستخدم أيضاً للتعظيم، كما أن اسم الإشارة للبعيد يشار بها أيضاً إلى الرفيع الدرجة، البعد المعنوي في درجات العظمة.
{ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ} من ضل بعد هذا الهدى، بعد هدى الله، هذا الهدى الذي هو القرآن الكريم، والنبي العظيم (صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله) فما له من هاد، لن يكون هناك من يهديه إطلاقاً.
هذا فيما يتعلق بنعمة الهداية، ولكن لما كانت نعمة قد يكون كثير من الناس لا يلمس قيمتها، لا يدرك قيمتها، وإلا فهي من أعظم النعم؛ لأن الله قال: {يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ لا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلامَكُمْ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ} (الحجرات:17). هو الذي له المنة علينا أن هدانا للإيمان، والنعم الأخرى وهي تشمل جميع مجالات الحياة، ونعم أخرى تبرز في مواقف الناس المتعددة في ميادين العمل، من التأييد بالنصر، من الدفاع عن المؤمنين. إذا تأمل الإنسان القرآن الكريم وهو يعدد النعم الكثيرة على الناس ليست فقط هذه المادية التي نحن نتقلب فيها مما بين أيدينا من النعم المختلفة، بل هي نعمة أيضاً يجدها المؤمنون وهم في ميادين العمل، في ميادين نصر دين الله، والعمل لإعلاء كلمة الله.
الله سبحانه وتعالى أكد في كتابه الكريم لعباده أن عليهم أن يذكروا نعمه, أن يتذكروا نعمه، أن يشكروا نعمته في آيات كثيرة، والقرآن الكريم متى ما كرر شيئاً، متى ما أكد على شيء فإنه فعلاً ليس كلام لمجرد الكلام، أو لتستقيم السجعة كما يعمل الناس، أو ليستقيم وزن البيت الشعري كما يعمل الشعراء، وإنما يكرر الشيء لأهميته، وكل شيء هام باعتبار أنه تمس الحاجة إليه بالنسبة لنا، وفي مجال علاقتنا بالله سبحانه وتعالى، وفيما يتعلق بحياتنا، فيما يتعلق بالتعامل مع بعضنا البعض، فيما يتعلق بأعمال المؤمنين في مجال نشر دين الله وإعلاء كلمته، وفي ميادين المواجهة مع أعداء الإسلام.
معرفة الله ـ نعم الله ـ الدرس الرابع
سلسلة معرفة الله (4 – 15)
دروس من هدي القرآن الكريم
ألقاها السيد/ حسين بدر الدين الحوثي
بتاريخ: 21/1/2002م
اليمن – صعدة
الله أكبر
الموت لأمريكا
الموت لإسرائيل
اللعنة على اليهود
النصر للإسلام

حزب الله يدين العدوان الإسرائيلي على مطار صنعاء ويؤكّـد تضامنه مع الشعب اليمني الأبي
أدان حزبُ الله اللبناني بشدة العدوانَ الصهيوني على مطار صنعاء الدولي، واستهداف الطائرة المدنية الوحيدة المتبقية.
طهران تدين بشدة العدوان الإسرائيلي على مطار صنعاء
متابعات | المسيرة نت: أدانت الخارجية الإيرانية بشدة العدوان الصهيوني على مطار صنعاء الدولي وتدمير طائرة يمنية.-
02:31مصادر فلسطينية: قوات العدو الإسرائيلي تقتحم مخيم الجلزون شمال رام الله
-
02:30مصادر فلسطينية: قوات العدو الإسرائيلي تنسف منازل في بيت لاهيا شمالي قطاع غزة
-
02:27إيهود أولمرت: حكومة نتنياهو دمرت صورة "إسرائيل" في العالم ويجب طرد الإرهابيين سموتريتش وبن غفير من الحكومة
-
02:27رئيس وزراء الكيان الصهيوني الأسبق إيهود أولمرت: غزة أرض فلسطينية ويجب أن يخرج منها 'الجيش الإسرائيلي"
-
02:16صحيفة جوزليم بوست الصهيونية: مواصلة الهجوم اليومي على "إسرائيل" باستخدام الصواريخ الباليستية لمدة عام تظهر قدرة "الحوثيون" الخطيرة والتهديد الذي يشكلونه
-
01:40مجلة فوربس الأمريكية: قد تجد "إسرائيل" صعوبة بالغة في إنقاذ أي طيار يُسقط فوق اليمن نظرًا للمسافة