ويعلمكم الكتاب والحكمة

الله -سبحانه وتعالى- يقول في كتابه الكريم: {كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولًا مِنْكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ (151) فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ}[البقرة: 151-152]، من أعظم نعم الله -سبحانه وتعالى- علينا كأمةٍ إسلامية أن يهيئ الله لنا، وأن يمُنَّ علينا بأعظم مصادر الهداية التي نتلقى منها المعارف الإلهية،
الله -سبحانه وتعالى- يقول في كتابه الكريم: {كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولًا مِنْكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ (151) فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ}[البقرة: 151-152]، من أعظم نعم الله -سبحانه وتعالى- علينا كأمةٍ إسلامية أن يهيئ الله لنا، وأن يمُنَّ علينا بأعظم مصادر الهداية التي نتلقى منها المعارف الإلهية، المعارف التي قدَّمها الله -سبحانه وتعالى- إلينا وأنعم بها علينا، كما يذكر لنا في الآية المباركة، فالله -جلَّ شأنه- بإرساله الرسول الذي هو خاتم الأنبياء محمداً -صلوات الله عليه وعلى آله- وبالقرآن الكريم الذي أنزله إلى هذا النبي العظيم، هو هيأ لنا، وأنعم علينا، وأتاح لنا أن نحصل على المعارف الإلهية، على العلوم الحقيقية النافعة.
والإنسان في مسيرة حياته يفتقد دائماً ويفتقر ويحتاج- حاجةً ملحة- إلى العلم وإلى المعرفة؛ حتى تكون مسيرة حياته مسيرةً صحيحةً، ينطلق في مواقفه، في أفعاله، في أعماله، في اهتماماته، في توجهاته، في سلوكياته على أساسٍ من تلك المعارف الصحيحة، على أساسٍ من الهداية الإلهية والتوجيهات الربَّانية، وإلَّا كان البديل عن ذلك الانطلاقة على أساسٍ من الجهل، الانطلاقة الجاهلة التي يتحرك الإنسان فيها بناءً على تصورات خاطئة، أو أفكار ظلامية، والحالة هذه هي التي ينطلق فيها الإنسان: إمَّا منطلقاً من جهله الجهل البسيط كما يقولون،وإمَّا بالجهل المركَّب، ينطلق انطلاقةً من الجهل المركَّب، والجهل المركَّب: هو عندما يتحرك الإنسان معتمداً على أفكار ظلامية، وعلى مفاهيم خاطئة تحول بينه وبين معرفة الحقيقة، ويحمل في نفس الوقت تصورات يتوهم أو يظن أنها تصورات صحيحة، وأنها أفكار صحيحة، وأنها بالتالي أعمال أو مواقف صحيحة وسليمة.
والله -سبحانه وتعالى- أنعم علينا كأمةٍ مسلمة بالقرآن الكريم وبالرسول العظيم -صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله- وكان من أهم وفي مقدِّمة ما نستفيده من الرسول ومن القرآن الكريم هو أن نحصل على العلم النافع، على المعرفة الصحيحة، على الهداية؛ حتى نكون أمةً واعية، أمةً راشدة، أمةً تنطلق في مسيرة حياتها، وتتحرك في مسيرة حياتها، في أعمالها، في مواقفها، في سلوكياتها، في برامجها، في مشاريع هذه الحياة الواسعة، في كل مجالات هذه الحياة، على أساسٍ من تلك المعارف؛ فتكون انطلاقتها انطلاقة صحيحة، انطلاقة مستقيمة، انطلاقة حكيمة، انطلاقة راشدة، انطلاقة موفَّقة، وتبني مسيرة حياتها على أساسٍ من المسؤولية، من المسؤولية، كأمةٍ تؤمن بالله -سبحانه وتعالى- رباً، وملكاً، وإلهاً، ومشرِّعاً، وموجِّهاً، وتؤمن بالمعاد، وتؤمن بالحساب، وتؤمن بالجزاء، وتؤمن وتعي بأن وجودها في هذه الحياة هو وجودٌ هادف، وليس وجوداً عبثياً، كما يتوهم البعض من البشر الذين يظنون أنَّ هذه الحياة ليس وراءها أي أهداف، ولا أي غاية مهمة، وإنما وجد الإنسان- بحسب توهمهم وبحسب نظرتهم- إنما الإنسان في هذه الحياة يعيش ليأكل، ويأكل ليعيش، لا أقل ولا أكثر!
الله -سبحانه وتعالى- خلق السموات والأرض بالحق، وخلق الإنسان في هذه الحياة بالحق، والإنسان في هذه الحياة يعيش مستخلفاً في هذه الأرض، ومتحمِّلاً لمسؤولية، منظوراً ومرقوباً برقابة الله -سبحانه وتعالى- له مسؤولية، ولوجوده هدف، وبعد هذا الوجود في هذه الحياة هناك الحياة الأخرى، وهناك الحساب، وهناك الجزاء، والإنسان يعيش في هذه الحياة تحت رقابة الله -سبحانه وتعالى- خاضعاً لرقابة الله -سبحانه وتعالى- أربعاً وعشرين ساعة، لا تغيب عنه هذه الرقابة الإلهية المباشرة، والرقابة أيضاً بواسطة الملائكة، بواسطة الوسائل الإلهية التي تحصي على هذا الإنسان كل أفعاله، وكل تصرفاته، والله -سبحانه وتعالى- رسم لنا في هذه الحياة- كبشر- رسم لنا منهجاً نعتمد عليه، نلتزم به، نحتاج إلى أن نتعرف على هذا المنهج، وأن نرتبط بهذا المنهج، فالإنسان- بشكلٍ أساسيٍ- يحتاج إلى العلم وإلى المعرفة، والمعارف الإلهية هي تقدِّم لهذا الإنسان الرؤية الصحيحة، والمنهجية الصحيحة، وترسم له مسيرة حياته بشكلٍ تام، وتجعل له أو تؤسس له المنطلقات الصحيحة والأسس الصحيحة التي ينطلق من خلالها في شتى معارف شؤون هذه الحياة، حتى في العلوم الطبيعية، العلوم الطبيعية هدى الله يقدِّم لها الأسس، ويرسم لها الغاية، ويجعل منها علوماً هادفة، وعلوماً مثمرة، وهدى الله هو الذي يحضن للمسيرة البشرية حضارتها؛ حتى تكون حضارةً صحيحة، قائمةً على أساسٍ من المبادئ، والقيم، والأخلاق، والأهداف العظيمة.
والإنسان إذا انطلق بجهل في هذه الحياة، هو يتحرك بالتالي في أعماله، وفي مواقفه، وفي سلوكياته التحركات الخاطئة، التي تترك الأثر السلبي على هذه الحياة، إن منشأ كلِّ الانحرافات، وإن منشأ كلِّ التصرفات الخاطئة، وإن منشأ كلِّ المواقف الباطلة: هو الانحراف عن المعارف الإلهية الصحيحة، عن التوجيهات الإلهية الحقيقية، هو الاعتماد: إمَّا على مفاهيم باطلة، وإمَّا على تصورات جاهلة، ينطلق فيها الإنسان لا يستند فيها إلى الهداية الإلهية والمعارف الإلهية الصحيحة.
كلمة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي بمناسبة اختتام المراكز الصيفية 1440هـ - 2019

صحيفة عبرية: الجميع بات يعرف قدرة اليمنيين واستحالة هزيمتهم بعد فشل أمريكا
متابعات | المسيرة نت: أكّـدت صحيفة عبرية بارزة، أن اليمن بات يشكّل قوةً إقليميةً يصعب هزيمتها حتى من قبل أقوى الجيوش المجهَّزة تجهيزًا جيِّدًا، مستدلّةً بالفشل الأمريكي.
بـ "كمينٍ محكم".. سرايا القدس توقع قوة راجلة وتفجّر آلية للعدوّ
متابعات| المسيرة نت: يواصل أبطال الجهاد والمقاومة، للشهر الـ 19 تواليًّا، عملية الدفاع عن الشعب الفلسطيني وصدّ قوات العدوّ المتوغلة في مختلف المحاور، وردًّا على جرائم الإبادة الصهيونية بحق المدنيين في قطاع غزة.
ألمانيا: الوضع في غزة لا يُحتمَل
متابعات | 27 مايو | المسيرة نت: أعلن وزير الخارجية الألماني يوهان فادفول، اليوم الثلاثاء، أن الوضعَ في غزة لا يحتمل، مؤكداً أن بلاده لن تتضامن مع الكيان بالإجبار.-
02:08كتائب الشهيد أبو علي مصطفى: استهدفنا برشقة صاروخية مساء أمس تجمعا لقوات العدو شمالي مدينة بيت لاهيا في غزة
-
02:08مصادر فلسطينية: مدفعية العدو تقصف شرقي مدينة غزة
-
01:31مصادر إعلامية: 3 شهداء و46 جريحًا بنيران جيش العدو قرب نقطة مساعدات "الشركة الأمريكية" برفح
-
01:31الخارجية الأمريكية: مواقف الدول الأوربية مخيبة للآمال والاعتراف الأحادي بالدولة الفلسطينية يعرقل المساعي الأمريكية لتحقيق "السلام"
-
01:31وزارة الصحة اللبنانية: شهيد جراء غارة من مسيرة للعدو استهدفت دراجة في بلدة ياطر جنوب لبنان
-
01:31وزير خارجية العدو الإسرائيلي: إذا نجحت دعوات حظر الأسلحة على "إسرائيل" ستكون النتيجة إبادتنا ومحرقة ثانية