حاجتنا كأمة مسلمة للوعي والمسؤولية أمام الهجمة الأمريكية
آخر تحديث 01-07-2019 20:00

لا شك أننا نحتاج كأمة مسلمة في مواجهة هذه الهجمة إلى الوعي الكبير، الذي يفترض أن يكون مدعوماً في العملية التثقيفية، أن يكون عنواناً رئيسياً في الأنشطة التعليمية، في الأنشطة الإعلامية التي تسعى إلى فضح الأعداء في كل مؤامراتهم ومخططاتهم، وفي كل أنشطتهم التي يتحركون من خلالها للتأثير على أبناء الأمة،

لا شك أننا نحتاج كأمة مسلمة في مواجهة هذه الهجمة إلى الوعي الكبير، الذي يفترض أن يكون مدعوماً في العملية التثقيفية، أن يكون عنواناً رئيسياً في الأنشطة التعليمية، في الأنشطة الإعلامية التي تسعى إلى فضح الأعداء في كل مؤامراتهم ومخططاتهم، وفي كل أنشطتهم التي يتحركون من خلالها للتأثير على أبناء الأمة، ألم يتحركوا في مؤتمر البحرين- مؤتمر آل خليفة في البحرين- تحت العنوان الاقتصادي؟ ألم يجعلوا من الجانب الاقتصادي عنواناً؟ أوليسوا يتحركون تحت كل العناوين؟ أوليسوا يستغلون حتى المجال الرياضي للتطبيع مع إسرائيل، ويستقدمون فرقاً رياضية صهيونية للمشاركة معهم في هذا البلد أو ذاك من بلداننا العربية والإسلامية؟ يعني: أنت أمام عدو يركز على كل المجالات، وأنت تجاه هذه الهجمة بحاجة أن تحضر بقوة في كل المجالات حضور الوعي، حضور المواجهة، الحضور الذي تتصدى فيه في كل ميدان، في كل مجال، لهذا العدو الذي يحاول أن ينفذ، أن يتسلل من هنا أو هناك، حتى من النافذة الرياضية يحاول أن يتسلل، يسعى إلى أن يؤثر حتى على الأطفال في هذه الأمة عبر برامج تلفزيونية هادفة، لها أهداف معينة، لتحدث تأثيرات معينة، لترسخ مفاهيم معينة، للترك تأثيرات معينة حتى في نفوس الأطفال، يستهدف النساء للتأثير عليهن في أشياء كثيرة: لنشر الفساد، لضرب الأسرة المسلمة... يستهدف الشباب بوسائل كثيرة، يشتغل تحت عناوين واسعة، عدو يتحرك بكل طاقاته، بكل إمكاناته، بكل قدراته، وعدو يمتلك الإمكانات، يمتلك الخبرة، يمتلك القدرة على التخطيط، على ابتكار الكثير من الأساليب، الخطر على هذه الأمة هو في التنصل عن المسؤولية، في التفريط، في التجاهل لما يعمله الأعداء، أما اليقظة، أما الوعي، أما التحمل للمسؤولية، أما التحرك الجاد الذي يعتمد على الله "سبحانه وتعالى"، والذي يستند إلى الحق فهو لخير الأمة، لمصلحة الأمة، لعزة الأمة، لكرامة الأمة.

اليوم هناك انقسام كبير في واقع الأمة بين معسكرين واضحين: أحدهما يتجه للولاء والتبعية لأعداء الأمة، ويفتضح أكثر فأكثر يوماً بعد يوم، وأحدهما يتبنى المواقف الصحيحة السليمة المبدئية، التي يفترض أن تتبناها كل الأمة، وهي: الاستقلال، الحرية، الكرامة، التمسك بحقوق هذه الأمة الإسلامية، بحقوق كل شعوبها، بمقدساتها، باستقلالها بكرامتها، بحريتها، بدفع الظلم عنها، ويأتي البعض ليصنف هذا التوجه وكأنه هو التوجه الخاطئ والتوجه الشاذ والتوجه الغريب، ثم يأتي الطرف الذي يتجه اتجاه الولاء والتبعية لأمريكا وإسرائيل فيحاول أن يقدم توصيفات لنفسه وكأنه الذي يرفع لواء العروبة، وكأنه الذي يحمل راية الإسلام، وكأنه المعني حصرياً بالتبني لقضايا الأمة، وكأن الذي يخالفه في توجهه، ولا يسير معه ولا يتبعه في هذا التوجه، هو المتمرد والشاذ عن ما ينبغي أن تكون عليه الأمة.

كل هذه الأحداث خلال كل هذه المراحل وما هو قائمٌ اليوم هو يوضح للجميع أهمية التعامل الجاد والتحمل للمسؤولية، وأن تكون المواقف محسوبةً بحساب المسؤولية أمام الله "سبحانه وتعالى".

عندما انطلق السيد حسين بدر الدين الحوثي "رضوان الله عليه" ليتحرك على أساس القرآن الكريم كمصدر هداية، وعلى أساس أن تضبط المواقف بضابط المبادئ، بضابط المسؤولية الإيمانية، بضابط الهوية الإسلامية؛ لأنه يدرك أننا في مرحلة من أخطر المراحل، وأن هناك من سيروج لحالة التبعية والولاء لأعداء الأمة، والتفريط بقضايا الأمة، والتآمر على أبناء الأمة، وإذا لم تبق المواقف مضبوطة بضابط المبادئ والأخلاق، بضابط القرآن الكريم، بضابط الحق، بضابط الفطرة، فهناك من سيسهل عليه أن يفرط مع نقص الوعي، مع ضعف الإيمان، مع حجم الإغراءات، مع حجم الهجمة التضليلية تحت عناوين تشوش على الكثير.

عندما حركوا العنوان الطائفي من خلال الأدوات التكفيرية، عملوا منه عملية تشويش على البعض، الأمريكي يهمه أن يستغلك تحت أي عنوان، لا يهمه أن يكون العنوان عنواناً طائفياً، عنواناً أو لقباً محسوباً في الساحة الإسلامية، أو مفردة من المفردات التي يتداولها المسلمون ما دامت في خدمته وفي سبيله، ما دامت لتحقيق أهدافه، ولكن الأمور جلية مهما رفعت من عناوين، الأمور جلية، الارتباطات واضحة.

يوم رفعت الأدوات التكفيرية في سوريا عنوان الجهاد، وهي ترتبط بكل وضوح بأدوات أمريكا وعملاء أمريكا، ثم يتضح ارتباطها حتى بإسرائيل، ثم تظهر مشاهد الفيديو ونتنياهوا يزور جرحاهم ويتفقدهم في المستشفيات الإسرائيلية، هذه الارتباطات الواضحة هي تكشف زيف كل تلك العناوين التي يرفعها هذا الطرف أو ذاك الطرف.

عندما رفع النظام السعودي عنوان العروبة في حربه على شعبنا اليمني المسلم العزيز، الأصيل في هويته وانتمائه، والأصيل في مواقفه المبدئية والأخلاقية، فأتى ليرفع عنوان العروبة، وأنه يريد أن يعيد شعبنا إلى حضن العروبة، وأتى أحياناً ليرفع عنواناً طائفياً ويصف شعبنا بالمجوسي، ثم يأتي كل وقتٍ بعنوان، وفي كل مرحلة يرفع عنواناً معيناً، تتضح الأحداث، تكشف الأحداث وتتجلى الحقائق أنها مجرد عناوين للاستهلاك الإعلامي، للتغطية على الأسباب الحقيقية، وأنها أيضاً لخداع البعض من السذج والمغفلين والحمقاء، وأنها أيضاً للتبرير لمن يرغب بأن يكون له عنوان تبريري، حتى لو عرف أنه مجرد عنوان تبريري زائف لا يستند إلى الحقيقة، ليس هذا هو المهم، المهم أن تغطى الخيانة والعمالة والتبعية لأعداء الأمة، وما يترتب عليها من جرائم رهيبة، من مؤامرات فظيعة، من جرائم شنيعة بحق الأمة، أن تغطى بأسماء وعناوين للاستهلاك الإعلامي، عسى أن تغطي شيئاً من السوءة، من القبح، من الشناعة، الخيانة والعمالة.

عندما يجتمع أولئك ليتآمروا على الشعب الفلسطيني، وهو الشعب العزيز المظلوم لعقودٍ من الزمن، والذي يعاني من مظلومية واضحة وكبيرة، وقضيته عادلة لا لبس فيها، باتوا اليوم حتى يشككون في عادلة قضية الشعب الفلسطيني وهي قضية الأمة بكلها، بات إعلاميوهم يتحدثون عن إسرائيل وعن العدو الإسرائيلي بحديثٍ آخر، بخطابٍ آخر، بمديح وثناء، وإشادة وتقدير، ويتحدثون حديثاً سيئاً، ويجهرون بالسوء من القول ضد المجاهدين في فلسطين والشعب الفلسطيني، ضد حركات المقاومة، ويجهرون بالسوء من القول ضد حزب الله الذي وقف أشرف المواقف في مواجهة العدو الإسرائيلي، ورفع رأس الأمة عالياً بتحقيقه الانتصار الإلهي التاريخي الكبير في مواجهة العدو الإسرائيلي، باتوا واضحين في عمالتهم وخيانتهم، ومع ذلك يحاولون أن يوسعوا دائرة الاستقطاب في داخل الأمة، ويشتغلون في سبيل ذلك، ينفقون الأموال الكثيرة، يحركون كل وسائلهم وكل إمكاناتهم، بما في ذلك وسائلهم الإعلامية لخدمة إسرائيل.
كلمة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي في الذكرى السنوية للصرخة في وجه المستكبرين 1440هـ

صحيفة عبرية: الجميع بات يعرف قدرة اليمنيين واستحالة هزيمتهم بعد فشل أمريكا
متابعات | المسيرة نت: أكّـدت صحيفة عبرية بارزة، أن اليمن بات يشكّل قوةً إقليميةً يصعب هزيمتها حتى من قبل أقوى الجيوش المجهَّزة تجهيزًا جيِّدًا، مستدلّةً بالفشل الأمريكي.
بـ "كمينٍ محكم".. سرايا القدس توقع قوة راجلة وتفجّر آلية للعدوّ
متابعات| المسيرة نت: يواصل أبطال الجهاد والمقاومة، للشهر الـ 19 تواليًّا، عملية الدفاع عن الشعب الفلسطيني وصدّ قوات العدوّ المتوغلة في مختلف المحاور، وردًّا على جرائم الإبادة الصهيونية بحق المدنيين في قطاع غزة.
ألمانيا: الوضع في غزة لا يُحتمَل
متابعات | 27 مايو | المسيرة نت: أعلن وزير الخارجية الألماني يوهان فادفول، اليوم الثلاثاء، أن الوضعَ في غزة لا يحتمل، مؤكداً أن بلاده لن تتضامن مع الكيان بالإجبار.
الأخبار العاجلة
  • 02:08
    كتائب الشهيد أبو علي مصطفى: استهدفنا برشقة صاروخية مساء أمس تجمعا لقوات العدو شمالي مدينة بيت لاهيا في غزة
  • 02:08
    مصادر فلسطينية: مدفعية العدو تقصف شرقي مدينة غزة
  • 01:31
    مصادر إعلامية: 3 شهداء و46 جريحًا بنيران جيش العدو قرب نقطة مساعدات "الشركة الأمريكية" برفح
  • 01:31
    الخارجية الأمريكية: مواقف الدول الأوربية مخيبة للآمال والاعتراف الأحادي بالدولة الفلسطينية يعرقل المساعي الأمريكية لتحقيق "السلام"
  • 01:31
    وزارة الصحة اللبنانية: شهيد جراء غارة من مسيرة للعدو استهدفت دراجة في بلدة ياطر جنوب لبنان
  • 01:31
    وزير خارجية العدو الإسرائيلي: إذا نجحت دعوات حظر الأسلحة على "إسرائيل" ستكون النتيجة إبادتنا ومحرقة ثانية