الصرخة مشروع وهوية
آخر تحديث 24-06-2019 20:20

في هذا اليوم نستذكر ذكرى مهمة في تاريخ مسيرتنا القرآنية هي ذكرى يوم الصرخة في وجه المستكبرين، وقبل أن نتحدث عن هذه المناسبة، نتحدث كمقدمة مهمة، نتحدث عن مقدمة مهمة نصل من خلالها إلى الموضوع الرئيسي للمناسبة،

في هذا اليوم نستذكر ذكرى مهمة في تاريخ مسيرتنا القرآنية هي ذكرى يوم الصرخة في وجه المستكبرين، وقبل أن نتحدث عن هذه المناسبة، نتحدث كمقدمة مهمة، نتحدث عن مقدمة مهمة نصل من خلالها إلى الموضوع الرئيسي للمناسبة، من المعلوم أنه بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر عام 2001 حرصت أمريكا على توظيف هذه الأحداث وجعلت من خلالها غطاءً تتحرك من خلاله ضمن مرحة متقدمة ومخطط لها لاستهداف عالمنا الإسلامي ومنطقتنا العربية، والأهداف الأمريكية التي جعلت من عنوان الإرهاب غطاًء للتحرك لتحقيقها وللوصول إليها هي أهداف خطيرة جداً، معلوم أن في مقدمة هذه الأهداف هو الاستعمار الجديد لعالمنا الإسلامي، السيطرة المباشرة على منطقتنا العربية وعالمنا الإسلامي، وتقويض كِيان العالم الإسلامي من دول وشعوب وبعثرتها وسحقها والاستحواذ على مقدراتها وثرواتها وخيراتها وإنهاء الكِيان الإسلامي ككِيان بشكل نهائي، وهدفٌ في مستوى هذا الهدف له خطورة كبيرة جداً على عالمنا الإسلامي وهو بالتأكيد هدفٌ رئيسٌي جُعل عنوان الإرهاب غطاء له لا أقل ولا أكثر، في مقابل هذا التحرك الكبير من جانب أمريكا بهذه الأهداف الخطرة جداً، كيف كان الموقف في عالمنا الإسلامي وفي منطقتنا العربية، أغلب الأنظمة في الواقع العربي وأغلب الأنظمة في الواقع الإسلامي عموما كان موقفها موقفًا سلبيًا جداً لا يمكن أن نقول عنه أنه صحيح ولا أنه سليم بأي اعتبار من الاعتبارات، توجهت معظم الأنظمة في المنطقة العربية في العالم الإسلامي معظمها إلا القليل توجهت نحو الإذعان لأمريكا ونحو التسليم لأمريكا ونحو الاسترضاء لأمريكا بالاستعداد التام والطاعة المطلقة لتنفيذ ما تطلبه منها أمريكا وتنفيذ السياسات والتوجيهات والأوامر الأمريكية أيا كانت وكيفما كانت وبكل ما يمكن أن يترتب عليها من نتائج، وبالتأكيد سياسات أمريكا التي تريد من الأنظمة في منطقتنا العربية وعالمنا الإسلامي تنفيذها ومطالب أمريكا التي تريد من أنظمة وحكام بلداننا تحقيقها ماهي إلا مطالب وإلا أهداف وإلا سياسات وإلا توجيهات تسهل لأمريكا مهمتها في السيطرة المباشرة وفي ضرب هذه الأمة، بمعنى أن الاستجابة من جانب الأنظمة في المنطقة لأمريكا وسعيها لاسترضاء أمريكا من خلال طاعتها لها لم تثمر ثمرة إيجابية لأن تغير أمريكا سياستها نحو المنطقة أو أن تلغي أهدافها الحقيقة التي تتحرك تحت غطاء الإرهاب لتنفيذها فتحول توجهها نحو استعمار المنطقة ونحو احتلال المنطقة ونحو السيطرة المباشرة على المنطقة وكذلك نحو ضرب الأمة ضربةً قاضية وإنهاء هذا الكيان الإسلامي من الأساس، لا لم تغير هذا التوجه ولم تغير هذه السياسة، إنما تجعل من هذه الاستجابة الرسمية في الواقع العربي وفي معظم العالم الإسلامي وسيلةً تسهل الوصول إلى هذا الهدف وتحقق النتائج المطلوبة بأقل كلفة هذا واضح وسنتحدث عنه بعد قليل إن شاء الله في أثناء الكلام أكثر فأكثر، أيضا على مستوى الواقع الشعبي، كيف كان الموقف الشعبي لمواجهة هذا التحرك الأمريكي؟ من المعلوم أن كثيرا من شعوب بلدان المنطقة كان موقفها لا يتجاوز الحيرة، الاستسلام، الجمود، الانتظار للمجهول بمعنى لم يقابل التحرك الأمريكي بكل ما حوله وبكل ما معه من قوى ودول، الدول الغربية إسرائيل إلى غير ذلك، وبكل ما يشكله من خطورة كبيرة علينا كشعوب لم يقابل ولم يواجه بالتحرك الطبيعي المفترض الذي تفرضه المسؤولية، المسؤولية الدينية، والمسؤولية الإنسانية، والمسؤولية الوطنية والمسؤولية بكل الاعتبارات، انعم هذا الموقف لدى معظم الشعوب لعدة عوامل، كثير من الشعوب في بلدان المنطقة تخضع في مواقفها وفي تحركاتها وحتى في نظرتها ورؤيتها تجاه الأحداث والمتغيرات تخضع بشكل كامل لمواقف حكوماتها وسلطاتها، بمعنى الواقع القائم لدينا كعرب وفي واقعنا الإسلامي في معظمة أن الحكومات، أن الدول، أن الأنظمة تسيطر سيطرةً مطلقة على شعوبها فشعوبها لا تمتلك أن تفكر بغير ما يفكر به الحاكم والزعيم والرئيس أو الملك إلى آخره، لا تستطيع أن ترى إلا بعينه إلا برؤيته أن تفكر إلا بتفكيره أن تتكلم إلا بما يريد أن يكون لها موقف إلا الموقف الذي يحدده لها أيا كان، ولا تمتلك حتى أن تستقرئ الوقائع والأحداث وأن تطلع على خلفياتها وعلى أهدافها وعلى نتائجها إلى آخره، لا، حالة من التبلد السياسي وحالة من التبلد في قراءة الأحداث والمتغيرات على المستوى الدولي أو الإقليمي أو المحلي وهذه حالة قائمة في بعض دول الخليج وفي بعض بلدان المنطقة أن الشعوب فيها مسلوبة الإرادة ومسلوبة القرار مسلوبة التفكير لا تمتلك تفكيرًا حرًا ومتحررًا ومستقلًا لقراءة الأحداث والمواقف، وممنوعة عن اتخاذ أي موقف
ليس من المسموح لها أن تفكر حتى بأن يكون لها موقف معين بل تمكنت بعض الأنظمة بعض السلطات تمكنت من ترسيخ فكرةً أو رؤية خاطئةجداً لدى الشعوب أنها غير معينة بشيء على الإطلاق ليست معنية باي أحداث ولا معنية بأي مواقف ولا معنية بأي شيء وأن المواطن في كثير من بلداننا في العالم العربي والإسلامي أن المواطن ليس معنياً بأن يفكر بأكثر من طعامه وشرابه ومسكنه وشأنه الإجتماعي المحدود جداً وحتى تفكيره في هذا المجال ضمن زاوية صغيرة ودائرة ضيقة لا يتجاوزها أبداً ..
في واقع كهذا كيف تنتظر من مواطن يعيش هذه الظروف قبِلَ بهذا الواقع تحكمه هذه الأوضاع إلى أن ينتبه لطبيعة التحرك الأمريكي، وحقيقة لأهداف الأمريكية، أو أن يمتلك في مستوى واقعه النفسي في مستوى معنوياته في مستوى المناخ الذي يعيش فيه، الإرادة اللازمة لأن يتبنى موقفاً جريئاً كبيراً قوياً في مستوى هذا التحرك في مستوى هذا الخطر، في مستوى هذه التحديات، فكان الغالب على الحالة العربية في المستوى الشعبي حالة الحيرة، التشوش في الرؤية يعني الكثير لم يكونوا آنذاك -ونحن نتكلم وهذه نقطة مهمة أرجو استيعابها- نتكلم عن تلك المرحلة وعن ذلك الظرف وعن ذلك الزمن عن تلك اللحظة والمرحلة الزمنية عام 2001م، الرؤية كانت مشوشة لدى الكثير، لم يكن لديهم استيعاب بطبيعة هذا التحرك ولا بأهدافه، ولم يكن لديهم جهوزية لإتخاذ الموقف اللازم والقرار المناسب.
فهذا الظرف وهذا الواقع آنذاك كان مساعداً للهجمة الأمريكية وللحملة الأمريكية، ويمثّل حافزاً للأمريكي بل يمثّل إغراءاً كبيراً للأمريكي، فسال لعابه طمعاً أمام هذا الواقع وأملاً في سرعة الوصول إلى تلك الأهداف وإلى تنفيذها وإلى تحقيق تلك الأطماع الكبيرة والمغرية جداً للأمريكي، وهذا الذي حدث تحرك الأمريكي وهو يرى أمامه هذا الواقع المهيأ، لا أحد في الساحة يتصدى له إلا القليل، إلا القليل، يعني من يمكن أن يتآمر عليهم قوى المقاومة في فلسطين وفي لبنان وإلا حالة محدودة جداً على مستوى الأنظمة الحالة الإيرانية كحالة محدودة، يتحرك لإحتوائها ويتحرك لمواجهتها ولاستهدافها ولفرض العزلة عليها، والواقع في الساحة مهيأ إلى حد كبير ومغرٍ ....أكرر إلى حد كبير.
أمام واقع كهذا وتجاه تحديات كهذه وفي بيئة غلبت عليها حالة الصمت لدى الكثير وانطلق فيها الكثير للإستجابة للأمريكي على النحو الذي يساعده، برز موقفٌ مغاير وصوت حرٌ انطلق من اليمن، آنذاك تحرك السيد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه بمشروعه القرآني رافضاً حالة التدجيني والاستسلام ومعلناً موقفاً مسؤولاً وحراً ومنطلقاً على أسسٍ صحيحةٍ ومشروعة بتاريخ يوم الخميس الموافق 17/1/2002م يعني بعد قرابة اربعه اشهر من أحداث الحادي عشر من سبتمبر.
كلمة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي بمناسبة الذكرى السنوية للصرخة 1438هـ 20-07-2017

صحيفة عبرية: الجميع بات يعرف قدرة اليمنيين واستحالة هزيمتهم بعد فشل أمريكا
متابعات | المسيرة نت: أكّـدت صحيفة عبرية بارزة، أن اليمن بات يشكّل قوةً إقليميةً يصعب هزيمتها حتى من قبل أقوى الجيوش المجهَّزة تجهيزًا جيِّدًا، مستدلّةً بالفشل الأمريكي.
ألمانيا: الوضع في غزة لا يُحتمَل
متابعات | 27 مايو | المسيرة نت: أعلن وزير الخارجية الألماني يوهان فادفول، اليوم الثلاثاء، أن الوضعَ في غزة لا يحتمل، مؤكداً أن بلاده لن تتضامن مع الكيان بالإجبار.
الأخبار العاجلة
  • 01:31
    مصادر إعلامية: 3 شهداء و46 جريحًا بنيران جيش العدو قرب نقطة مساعدات "الشركة الأمريكية" برفح
  • 01:31
    الخارجية الأمريكية: مواقف الدول الأوربية مخيبة للآمال والاعتراف الأحادي بالدولة الفلسطينية يعرقل المساعي الأمريكية لتحقيق "السلام"
  • 01:31
    وزارة الصحة اللبنانية: شهيد جراء غارة من مسيرة للعدو استهدفت دراجة في بلدة ياطر جنوب لبنان
  • 01:31
    وزير خارجية العدو الإسرائيلي: إذا نجحت دعوات حظر الأسلحة على "إسرائيل" ستكون النتيجة إبادتنا ومحرقة ثانية
  • 01:31
    صحيفة هآرتس عن رسالة وقعها 1200 عسكري صهيوني: نطالب "لحكومة ورئيس الأركان بوقف الحرب السياسية في غزة فورًا
  • 01:30
    مجلة بوليتيكو الأمريكية: إدارة ترامب تدرس إلزام الطلاب المتقدمين للدراسة في أمريكا بالخضوع لتدقيق حساباتهم على مواقع التواصل