دروس التاريخ تتكرر.. هل يُسقط التخاذل العربي اليومَ فلسطين؟

قبل قرون، وقف المسلمون متفرجين بينما اجتاح التتار المشرق الإسلامي، مدينة تلو الأخرى، فسقطت خراسان ثم بغداد ثم الشام، ولم يتحرك أحد حتى وصل الخطر إلى عقر دارهم.
اليوم، يعيد التاريخ نفسه بأدوات مختلفة، ولكن بنفس السيناريو: عدوان صهيوني متصاعد، وأرض فلسطين تُبتلع قطعة قطعة، والعالم الإسلامي يقف بين متخاذلٍ وخائفٍ وخانع.
كما كان التتار قوةً همجيةً تدمر كلّ شيء في طريقها؛ فإن الكيان الصهيوني اليوم يمارس نفس السياسة: التطهير العرقي، التهجير القسري، القتل الجماعي، وتدمير المدن فوق رؤوس أهلها.
ومع ذلك، تتعامل العديد من الأنظمة العربية مع هذا الخطر بمنطق "السلامة" و"الهدنة"، تماماً كما فعلوا مع التتار.
منذ أشهر، شاهد العالم كيف دُمرت غزة وقُتل آلاف أبنائها، بينما اكتفت بعض الحكومات العربية بإصدار بيانات "إدانة" خجولة، اليوم، يتكرر المشهد بأبشع صورة: مجازر يومية، تجويع متعمد، وتدمير شامل تحت سمع وبصر العالم.
لم تكن بغداد لتحترق لولا سنوات من التخاذل، اليوم، فلسطين تُفقد شيئاً فشيئاً بسبب صفقات التطبيع، والتطبيع مع الكيان المحتل هو بمثابة "اتفاقيات السلام" التي عقدها بعض حكام الشام مع التتار قبل أن يذبحوا هم أنفسهم.
في زمن التتار، كان السلطان قطز نموذجاً للقائد الذي رفض الخنوع، واختار المواجهة رغم كلّ الصعاب، اليوم، تبرز مقاومة فلسطين (حماس، الجهاد الإسلامي، وغيرها) كقوة ترفض الانكسار، لكنها تواجه حرباً غير متكافئة، ليس فقط مع العدوّ الصهيوني، بل أيضاً مع حصار عربي غير معلن.
كما مال المماليك في البداية لقبول شروط التتار، تميل بعض الأنظمة اليوم لـ "صفقة القرن" و"التطبيع"، متناسية أن التاريخ لا يرحم المتخاذلين، لو أن مصر زمن قطز قبلت بالذل، لما وُجدت اليوم على الخريطة.
في الماضي، كان بعض العامة يصدقون دعايات "السلام مع التتار"، بينما كان القتال هو الحل الوحيد، اليوم، تُروج بعض الأصوات لـ "الحل السلمي" مع كيان اغتصب الأرض وارتكب المجازر، متناسين أن الحق لا يُسترد بالمساومات، بل بالثبات والمقاومة.
المعركة الفاصلة ضد التتار لم تكن سهلة، لكنها كانت ممكنة لأن هناك من آمن بالنصر رغم كلّ الصعاب، اليوم، المعركة ضد الكيان الصهيوني تحتاج إلى:
وحدة الصف الإسلامي: كما اتّحد المماليك تحت قيادة واحدة، يجب أن تتوحد قوى المقاومة وتنسق جهودها عسكريًّا وسياسيًّا.
قطع الطريق على المتخاذلين: كما أعدم قطز رسل التتار لقطع أمل الخونة، يجب مواجهة أية محاولات للتطبيع أو التخاذل بكل حسم.
إرادة الشعوب فوق حسابات الأنظمة: التاريخ يُصنع بإرادة الناس، لا بقرارات القصور، الضغط الشعبي قد يُجبر الأنظمة على تغيير مواقفها، كما حدث في معركة عين جالوت عندما تأثر الأمراء بمواقف قطز.
التاريخ يعلمنا أن السلام مع المحتل هو انتحار مؤجل، وأن التتار لم يرحلوا إلا عندما وُوجهوا بالحديد والنار، اليوم، الكيان الصهيوني لن يتراجع إلا إذا واجه إرادةً كإرادة قطز، وجيشاً كجيش عين جالوت.
السؤال الآن: هل سنتعظ من التاريخ، أم سنكرر أخطاء الماضي ثم نندم حين لا ينفع الندم؟

"مكافحة الفساد" تحيل عددًا من المتهمين في قضية غسيل أموال
صنعاء | المسيرة نت: أحالت الهيئةُ الوطنية العليا لمكافحة الفساد في صنعاء، الثلاثاء، عددًا من المتهمين إلى نيابة الأموال العامة المختصة.
مفوّض "الأونروا": خطة توزيع المساعدات بغزة "مخطّط تهجير ومقدمةٌ لـ "نكبة ثانية"
متابعات | 27 مايو | المسيرة نت: أكّـدت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" أن خطة المساعدات الجديدة "تتعارض مع المعايير الإنسانية لتوزيع المساعدات بشكل غير تمييزي".
ألمانيا: الوضع في غزة لا يُحتمَل
متابعات | 27 مايو | المسيرة نت: أعلن وزير الخارجية الألماني يوهان فادفول، اليوم الثلاثاء، أن الوضعَ في غزة لا يحتمل، مؤكداً أن بلاده لن تتضامن مع الكيان بالإجبار.-
19:02مصادر فلسطينية: أكثر من 340 مغتصبا يهوديا وسائحا اقتحموا ساحات المسجد الأقصى المبارك خلال اليوم
-
18:56مصادر فلسطينية: شهيدان وجرحى نتيجة العدو الإسرائيلي خيمة تؤوي نازحين قرب مدينة أصداء غرب خان يونس جنوب القطاع
-
18:42حماس: نطالب إدارة قناة "العربية" بتقديم اعتذار رسمي عن التقرير وندعوها إلى التوقف عن تبني رواية الاحتلال
-
18:42حماس: تقرير "العربية" تضمن سلسلة من الأكاذيب والاتهامات التي تستهدف قيادة المقاومة في وقت يخوض فيه شعبنا في غزة معركة وجودية
-
18:42حماس: ادعاءات قناة "العربية" ليست سوى إشاعات دأبت القناة على ترويجها
-
18:32حماس: ننفي ما ورد في تقرير قناة "العربية" بشأن وجود خلافات بين القيادة السياسية والعسكرية للحركة في غزة