وفي تحليل له على قناة "المسيرة"، أشار الدكتور عيسى إلى أن "العامل الأول هو ’الذُّعرُ الاستراتيجيُّ الصهيوني’؛ فبعد الضربات التي يسددها الجيش اليمني والمقاومة الفلسطينية ضد الكيان الصهيوني، أصبح لدى هذا الكيان ذعرٌ استراتيجي وعجزٌ عن الرد على هذه الاعتداءات، وباعتباره يعجزُ عن مهاجمة الجمهورية اليمنية أَو الوصول إليها، فقد استعان بالجانب البريطاني".

أما المسألة الثانية -والتي اعتبرها الدكتور عيسى مهمة- فتتعلق بفشل العدوان الأمريكي على اليمن.

وقال: إن "الأمريكي دخل المعركة ضد اليمن بعنجهية شديدة" مدِّعيًا أنه "سيقضي على اليمنيين"، مستذكرًا تصريحاتِ الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، إلا أن هذا الدخولَ واجه "فشلًا استراتيجيًّا مرعبًا" بالنسبة للولايات المتحدة، حَيثُ يمثل ما يحدُثُ "فَخًّا استراتيجيًّا" لها.

حاملات الطائرات الأمريكية لا تردع اليمن..الهجمات اليمنية تشعل الذعر وتدفع بريطانيا إلى تدخل استعراضي..

 د. عبدالملك عيسى - كاتب وباحث أكاديمي pic.twitter.com/zrrTa5uWX2

— قناة المسيرة (@TvAlmasirah) April 30, 2025

وَأَضَـافَ أن "حاملات الطائرات الأمريكية مثل "ترومان" و"فينسون" أصبحت لا تؤثر على الدفاعات اليمنية؛ مما دفع الولاياتِ المتحدةَ للاستعانة بـ’المجرم الأكبر’ وهي بريطانيا، التي كانت سببًا أَسَاسيًّا في وجود الكيان الصهيوني".

وخَلُصَ الدكتور عيسى إلى أن "التدخل البريطاني يأتي في محاولة لإنقاذ الموقف بعد الفشل الواضح للعدوان الأمريكي في تحقيق أهدافه، وفي ظل العجز الصهيوني عن مواجهة الضربات اليمنية والفلسطينية".