وأوضح في لقاء له على قناة "المسيرة" أن هناك نقاشات تطرح في الكونغرس الأمريكي حول التكلفة الباهظة للعدوان الأمريكي على اليمن، لافتاً إلى أن اللوبي الصهيوني في الكونغرس يدفع نحو توسيع "المعركة" سواء مع اليمن أو إيران.
وأضاف أن كل ذلك يعكس مدى حالة الانقسام والتصادم في الإرادات، وأن هناك رؤية أخرى أصبحت تتبلور في الداخل الأمريكي حول مدى شرعية هذا العدوان، ومدى أهميته، مؤكداً أن الكثير من مصانع الأسلحة الأمريكية تراجعت قيمتها السوقية؛ نتيجة فشل العدوان الأمريكي على اليمن.
واعتبر أن هذا الفشل يعود بالسلب على سمعة السلاح الأمريكي والتصنيع الأمريكي، في مقابل تصنيع محلي يمني يحقق الكثير من النجاحات في عملية الردع، مبيناً أن اليمن استطاع تطوير السلاح وتطويعه لخدمة القوات المسلحة بأقل الإمكانيات، والقدرة العالية على مواكبة المعركة، وأن المصالح الأمريكية تتأثر بشكل خاص من سمعة القوات الأمريكية وقدرتها على حسم المعارك، وأن كل رهاناته فاشلة.

وأشار العماري إلى أن الأمريكي في حالة اشتباك مباشر ومستمر مع اليمن؛ الأمر الذي جعل العدو يشكو أكثر من مرة حول قدرة اليمن على الاستمرارية في القتال، وهو ما يؤثر سلباً على توريد "السلاح" للعدو الصهيوني، بالإضافة إلى التأثيرات السابقة مثل أزمة الغذاء والطاقة، وبالتالي العدو الصهيوني يعاني من أزمة توريد ووصول السلاح الأمريكي بعد الحظر اليمني لشركات التصنيع الأمريكي.
وبين أن التحشيد الكبير للقطع البحرية وعسكرة البحر الأحمر من قبل أمريكا سيؤثر كثيراً على كيان العدو الإسرائيلي، وعلى هيبة الأمريكي نفسه أمام المنافسين، وتواجده وقواته في نقاط ومناطق حساسة من العالم.