• العنوان:
    الدكتور نور الدين أبو لحية: جرائم العدو تمحيص إلهي للأمة.. والنصر قادم لا محالة
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    خاص | 24 أبريل | المسيرة نت: أكد الكاتب والأستاذ الجامعي الجزائري، الدكتور نور الدين أبو لحية، أن ما تشهده الأمة من جرائم يرتكبها العدو الصهيوني يمثل "تمحيصاً إلهياً للأمة بل للبشر جميعاً"، مشدداً على أن "النصر آتٍ لا محالة".
  • كلمات مفتاحية:

وقال الدكتور أبو لحية في تغطية إخبارية على قناة المسيرة، إن رؤيتنا الإيمانية تؤكد أن كل ما يحصل هو امتحان واختبار إلهي، وأن النصر بيد الله وموقنون به يقيناً شديداً، مستشهداً بذكر الله تعالى عند الأحزاب عندما بلغت القلوب الحناجر وحصل التميز بين المؤمنين والمنافقين.

وسلط الضوء على خطاب السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي الذي وصفه بأنه "يسلط الضوء في كل خطاب له على الجرائم التي يرتكبها العدو الصهيوني ضد الفلسطينيين بأسلوب مؤثر"، ويذكر مشاهد هذه الجرائم "لعلها تحرك النفوس".

وانتقد الدكتور أبو لحية ما أسماهم "علماء السوء والضلالة، علماء المال والسلطة"، مشيراً إلى أنهم بدلاً من حث الأمة على دعم المظلومين في غزة، "يتهمون من يساندهم بالتهور".

وأضاف أن هؤلاء العلماء، سواء في حركات إسلامية أو هيئات فتوى، صاروا يشككون في لفظ الجهاد ويزيلونه، رغم أنه واجب شرعي في القرآن الكريم، معتبراً أن هذا تمييع للدين.

وأشار إلى أن المشكلة ليست فقط لدى السياسيين، بل أيضاً لدى هؤلاء العلماء الذين لو كانوا "أصحاب رجال مؤمنين رجال صادقين ثابتين يقولون كلمة الحق وفي كل المحال لما تجرأ (السياسيون) على هذه الجرائم".

وقارن الدكتور أبو لحية، مواجهة اليمن اليوم لأمريكا و"إسرائيل" بمواجهة النبي موسى -عليه السلام- لفرعون، متسائلاً عن مدى قوة فرعون أمام شخصيات مثل ترامب ونتنياهو، في إشارة إلى عظم التحدي الذي تخوضه اليمن.

وفي سياق متصل بطوفان الأقصى، اعتبر الدكتور أبو لحية أن ملف الأسرى، رغم أهميته، يمثل هدفاً ثانوياً مقارنة بالهدف الأساسي والحقيقي الذي برز للواقع، وهو "إحياء القضية الفلسطينية" وبيانها على مستوى الأمة والعالم.

ورأى أن طوفان الأقصى قد "فضح الحركات الإسلامية، فضح التيارات السلفية، فضح الهيئات العلمائية، فضح كل الذين كانوا ينادون بالأمة وفلسطين وغيرها"، وكشف عن تخاذل الأمة الذي يصاحبه تأنيب ضمير وبحث عن الأسباب

وأكد أن ما يحصل يكشف من هم الأمة الحقيقيون، ومن يمثلون الدين الأصيل، ومن يقرؤون القرآن ويتدبرونه حق تلاوته، معتبراً أن طوفان الأقصى انتصر "بكل المقاييس والتضحيات والآلام" لأنه حقق دوره في إعطاء النموذج وبيان المظلومية وتحطيم الجاهلية الغربية.

وأشار الدكتور أبو لحية إلى أن اليمن يتبوأ الصدارة اليوم لأنه ناصر القضية الفلسطينية، مؤكداً أن "المسيرة القرآنية" أثبتت أنها المشروع الحقيقي الوحيد الذي يجب على الأمة تبنيه للخلاص، نظرياً وعملياً، لأنه يستلهم القرآن والنبوة ويفهم الإسلام، وأن هذا ما أدركه حتى غير المسلمين الذين فرقوا بين الإسلام الذي تحول إلى "أفيون" وبين الإسلام الحقيقي الذي يحمل القيم والتضحية.

واختتم الدكتور أبو لحية بالإشارة إلى أصوات التضحية في فلسطين واليمن التي تكرر صيحة الإمام الحسين "ألا من ناصر ينصرني"، مؤكداً أن الذين ينصرون غزة هم في الحقيقة ينصرون "كل الأنبياء وكل الصالحين وعلى مر العصور".

 

قوائم التشغيل
خطابات القائد