• العنوان:
    أمانة العاصمة.. إقبال واسع على الدورات الصيفية
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    خاص | 6 إبريل | منصور البكالي| المسيرة نت: انطلقت الدوراتُ الصيفية لهذا العام 1446 هـ في أمانة العاصمة، باهتمام وإقبال واسع منذ اللحظات أَو الأيّام الأولى.
  • التصنيفات:
    ثقافة
  • كلمات مفتاحية:

وخلال نزولنا لعدد من هذا المراكز، شاهدنا مدى الإقبال الكبير من قبل الطلاب والأهالي، واندفاعهم إليها.

وفي هذا السياق، يقول روح الله منصور: "الحمد لله هنا نتعلم القرآن الكريم ونحفظه، وكيفية الوضوء السليم والتعامل مع الوالدين والجيران، واحترام الكبير، والعطف على الصغير، وحب المبادرة في الأعمال الخيرية، والجهادية، ومعرفة الله والثقة به، وكيف نواجه أعداءنا اليهود والنصارى والمنافقين، وكيف نحصِّنُ أنفسَنا من الحرب الناعمة".

ويتابع: "كنا مشتاقين ومتلهفين لقدوم الدورات الصيفية منذ آخر أَيَّـام الاختبارات الأَسَاسية في شهر شعبان، وكل يوم كان يمر علينا ونحن في البيوت بغير أي عمل، نعتبره خسارة من أعمارنا، ونأمل في السنوات القادمة أن تكون الدورات الصيفية بعد أسبوع واحد من نهاية الاختبارات، فالوقت أغلى من الذهب، ويجب أن نتسلح بالعلوم والمعارف التي يخافها الأعداء اليهود، ويحاربون استمرارها أَو تعلُّمَها".

الأهالي بدورهم كانوا متحفزين وسُعداءَ بافتتاح مراكز جديدة قريبة منهم وفي أوساط أحيائهم، للدفع بأبنائهم إليها، مؤكّـدين على استجابتهم المطلقة وتسليمهم الكامل لتوجيهات القيادة، وحرصهم على "كُـلّ ما يسهم في بناء وتطوير وتهذيب أبنائهم، وينمي أخلاقهم الإيمانية، وما يحصنهم من اختراق الأعداء، ومخطّطات الغزو الثقافي والفكري والحرب الناعمة، وملء فراغهم بالعلوم الإيمانية النافعة، والمهارات والخبرات والأنشطة الإبداعية، وتنمية روح الشعور بالمسؤولية تجاه دينهم ووطنهم وقيادتهم وأسرهم، وشعوب أمتهم، والمستضعفين من أهلهم وإخوانهم في فلسطين، وحمل همة وروحية الجهاد والتضحية وحب الشهادة في سبيل الله"، وهذا ما عبَّر عنه أحد المواطنين وهو يسجل أبناءَه في مركَز الحافة بمديرية شعوب.

وخلال نزولنا الميداني إلى عدد من هذه المراكز، لمسنا مدى اهتمام الجهات المسؤولة بافتتاح هذه الدورات.

وفي هذا الصدد يقول مدير عام لجنة الدورات والأنشطة الصيفية بأمانة العاصمة صنعاء الأُستاذ خالد المداني: "نحن في اليوم الثاني من بدء الدورات الصيفية، وهو اليوم الثامن من شهر شوال، وما يزال الناس بعد عيد، ولكن الحمد لله رأينا منهم الإقبال الكبير، والزخم الواسع، الذي رأيناه في المدارس والمراكز التي زرناها".

ويتابع المداني في تصريح خاص لموقع "المسيرة": "هذا دليلٌ على الفائدة الكبيرة التي لمسها الطلاب، ووجدها فيهم أولياء أمورهم سلوكًا ومعاملة وقولًا وعملًا، وأخلاقًا، بعد التحاقهم بالدورات الصيفية الأعوام الماضية، ودليلًا على وجود ما يدفع الطلاب ويشجّعهم، على الالتحاق بهذه الدورات، وما اكتسبوه من تعلُّمِ للقرآن الكريم وحفظه، وكذلك، تعلم الثقافة القرآنية، وما يتلقونه أَيْـضًا من الآداب، فليست مُجَـرّد معارف وعلوم، بل هناك والحمد لله، تربيةٌ أخلاقية، قرآنية، من خلال ما تحتويه الدورات من الأنشطة الرياضية والثقافية والفنية والفكرية وغيرها.. ومن المقرّرات التي تنزل من اللجنة العليا للمراكز الصيفية".

ويشير المداني إلى أن "أكبر دليل على نجاح الدورات الصيفية، وأثرها الكبير، وفائدتها الكبيرة هو ما نلقاه من الاندفاع والإقبال الكبير من قبل الطلاب، وكذلك التشجيع الذي نجده من أولياء أمورهم".

وعن مدى التنسيق بين اللجنة العليا للدورات والأنشطة الصيفية والمكاتب التربوية والمناطق التعليمية والمدارس الأهلية، يقول المداني: "الحقيقة وجدنا أن الكلَّ يتفاعل بإيجابية مع هذا النشاط الصيفي، فيما البعض وهم قليلٌ من يتعذَّرون بأنهم يقومون بعملية صيانة وترميم للمدارس الأهلية، في هذه الفترة، إلا أن الأغلب نجده متفاعلًا، والبعض منهم يبادرون من تلقاء أنفسهم، ويعرضون على أن تكون مدراسهم الخَاصَّة مدرسة صيفية، ونقول لهم: بارك الله فيكم وشكرًا لتعاونكم".

من جانبه، يقول مدير مركز "الشهيد علي أبو حسين" في مدرسة آية الأهلية، عبد الله أحمد أبو دجانة: "نحمد الله على وعي سكان الحي، والإقبال على التسجيل الممتاز، ونشكر تعاون الأهالي، الذين دفعوا بأولادهم للمركز، وحرصهم على مصالحهم العليا، كما نشيد بتجاوب وتعاون إدارة المدرسة، والمنطقة التربوية، والمعلمين المتطوعين".

أما مدير مركَز "نبراس الهُدَى" الأُستاذ طه المؤيد فقال: "الحمد لله، خلال يوم واحد التسجيل أكثر من 40 طالب، والمدرسون متعاونون، هنا من يأتي من مسافات بعيدة ويدفع أجور المواصلات من جيبه الخاص، معتبرًا ذلكَ جِهادًا وإنفاقًا في سبيل الله، وتزكيةً لما وهبه الله من العلم والمعرفة، وأقلُّ واجب ديني وإيماني وأخلاقي تجاه أبنائنا الطلاب هو أن نعلِّمَهم ونزكِّيَهم".

ويتابع المؤيد في حديثه لـ "المسيرة": "هذا هو ميدان جهاد واسع وكبير، تعرَّضَ مع الأسفِ، خلال العقود الماضية، إلى مؤامراتٍ ومخطّطاتٍ من الأعداء حين حوَّلوا التعليمَ إلى استثمار، وعملٍ تجاري مربح لكسب المال فقط، وسُخِّرت المناهجُ لتنفيذ مخطّطات ومؤامرات أمريكية صهيونية، تحت إشراف وعلم القائمين على هذا البلد قبلَ ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر، أين نحن من آبائنا وأجدادنا الذين كانوا يهاجرون من منطقة إلى أُخرى ومن محافظةٍ على أُخرى لتعليم الناس القرآنَ الكريم؟ ماذا سنقولُ لله ورسوله يومَ الدين؟ كيف تعاملنا مع القرآن الكريم؟ هذه مسؤوليتنا، ومسؤوليةُ كُـلِّ معلِّمٍ، بأن يبادر ويسارع للقيام بما هو واجب عليه أمام شعبه وأمته كونه معلِّمًا".

قوائم التشغيل
خطابات القائد