-
العنوان:25 مارس خلال 9 أعوام.. 7 شهداء وجرحى في جريمة حرب موثقة بغارات العدوان السعودي الأمريكي على اليمن
-
المدة:00:00:00
-
الوصف:محافظات | 26 مارس | المسيرة نت: في الخامس والعشرين من مارس 2016م، أضاف العدوان السعودي الأمريكي، جريمة حرب جديدة، إلى سجل جرائمه الموثقة، بحق الشعب اليمني، مستهدفاً بغاراته الوحشية المباشرة، منزل أحد المواطنين وإدارة أمن وجامع في مديرية بني صريم محافظة عمران، باليمن،
-
التصنيفات:محلي العدوان السعودي الأمريكي
-
كلمات مفتاحية:
أسفرت عن استشهاد طفل وجرح 6 أبرياء، بينهم نساء، ودمار واسع في الممتلكات العامة والخاصة، وترويع الموقوفين، وتمزيق عشرات المصاحف بين ركام ودمار المسجد، وتضرر سيارات الأهالي، وموجة نزوح من المنازل المجاورة، ومضاعفة المعاناة.
وفيما يلي أبرز التفاصيل:
25 مارس 2016.. شهيد و6 جرحى بغارات تستهدف منزل وإدارة أمن وجامع بعمران
في تلك الليلة المشؤومة تحوّل سكون الليل الهادئ، والنوم العميق في مديرية بني صريم إلى كابوس لا يسبق لأحد تخيله، بعد أن قصفت طائرات العدوان السعودي الأمريكي، منزلاً لأحد المواطنين ومبنى إدارة الأمن والجامع بداخلها، ومكان الموقوفين، في مشهد أقرب إلى فلم رعب من الخيال، تبع دوي الضربات، صراخ الناجين، وفزع الأطفال، ونواح لنساء، وهروب الجموع من فرشهم على غير العادة، هذا يأخذ أطفاله، وتلك تحتضن رضيعها وتعجز عن الحركة، وأم كبيرة بالسن، تنطق بالشهادتين، ومنتظرة للموت، وحاج في التسعينيات من عمره فاقد للسمع، مقعد على الفراش، وبيده مسبحة يذكر الله، يبادر أحد أبنائه بحمله على ظهره وإخراجه مسرعاً من المنزل المجاور، دون معرفته للأسباب، وسحب الدخان والغبار، ومشاهد الدماء والدموع، وجثة مقطعة تحت الركام، وجرحى يصرخون ويستنجدون.
لم تكن بداية الليلة تشير إلى ما سيأتي، الأطفال يخلدون إلى النوم، في أحضان أمهاتهم، والفلاحين المزارعين يعودون إلى منازلهم بعد نهار من الشقاء والعمل الكؤود، والأمهات يتفقدن علب الحليب، ويحضرن وجبة العشاء، وأصوات المصلين تتعالى من الجامع الذي ظل لعقود رمزاً للسلام، وشباب يحضرون دروسهم ويكتبون واجباتهم المدرسية، وكثر يفرشون أماكن نومهم، وكل يتفقد مريضه وقريبة ويطمئن عليه مباشرة، أو بالتواصل عبر التلفون، كانت العائلات تمضي لحظاتها المعتادة كأية ليلة، فيما العدوان ينسج خيوط الجريمة ويذخر الطائرات الحربية بمطاراته، ليبدأ بالتحليق واستهداف المدنيين.
لحظاتٌ رعب لا تُنسى
ضربت الغارات أولاً المنزل، فحولته إلى مقبرة جماعية، اشتعلت النيران، واهتزت المنطقة وبادرت الأسر بالخروج مسرعة من مآويها وفرش نومها، وعاد الطيران ليستهدف مبنى إدارة الأمن وجامعها، بغاراته الثانية، فكان الجرحى تحت الركام، وتحولت الجدران والسقوف إلى أكوام من الدمار والغبار، والمصاحف الممزقة تُنثر بين الحطام، والدماء، وتتلوث الآيات القرآنية، في صورة تنال من قدسيته ومكانته ومنزلته وعظمته في قلوب شعب الإيمان والحكمة.
عاد طيران العدوان إدراجه وتلاشت سحب الجريمة، وخيم محلها الحزن والآلام والجراحات، وغيظ وغضب الرجال، لتظهر صورة الجريمة كاملةً، جثة طفل رضيع مقطعة مبعثرة بين الأنقاض، أجساد الجرحى تعلوها طبقة من الأحجار والإسمنت والأخشاب والغبار، ورجال أمن -فقدو أمنهم على أنفسهم- كانوا يوماً حراساً للمديرية يُسحَبون من تحت الحجارة، وفي ساحة الجامع اختلطت السقوف بالفرش وصفحات القرآن الممزقة ونسخه من شظايا الغارات، وحطام الجدران، بينما تختلط دموع النساء بأصوات استغاثة أطفال فقدوا آباءهم، وأفقدهم العدوان حقهم في العيش والحياة والأمن والنوم وكادوا يفقدون أرواحهم.
يقول مالك المنزل الشيخ يحيى دوسان: "كان أطفالي ونسائي نائمين، استهدفهم الطيران، وهم في أمان الله، ضربنا بصاروخ دمر البيت فوق رؤوسنا، ما علاقتنا بالحرب".
أهالي الموقوفين بعد وصولهم الخبر، خافوا على أبنائهم ومعيليهم، وهرعوا إلى المكان كل يبحث عن قريبه وصديقه، بين الجرحى، إلا أن عملية إخراجهم كانت سريعة، من بين الحاضرين أم تبكي وتبحث عن ابنها الذي توقف في اليوم ذاته، بسبب خلاف مع أحد جيرانه.
النزوح خطوة نحو المعاناة
مع شروق الشمس التالية، بدأت موجة نزوح جديدة، عائلات تحمل ما تبقى من أمتعة على سيارتها التي كسرت زجاجاتها وسقوفها، وتفطرت إطاراتها، وأطفال يجرون خلف أمهاتهم بينما لا تزال أصوات الطائرات ترن في آذانهم، ومشاهد حسرة وقهر على وجوه تبحث عن ملاذ أمن تأوي إليه.
"لم يعد لدينا بيتٌ ولا جامعٌ ولا جيران، حتى القرآن مُزّق، كتاب الله، آيات الله، أقدس كتب الله في الأرض، هدى الله وكلام الله، لم يعد له أية قيمة يا بن سلمان؟ أين هو الإسلام منك، هذا جهاز مكبر صوت الجامع ينادي للصلاة، لماذا يستهدف؟"، يقول أحد الناجين وهو يمسك بصفحات من المصحف الشريف مزقتها الغارات، وغطاها الغبار.
تشييع الشهيد: وداعٌ يحضر للنفير العام
بعد يوم، شيّع الأهالي جثمان الشهيد وسط دموع تبلل الأرض، جثمانٌ ملفوفٌ بالكفن الأبيض يُحمل على الأكتاف، بينما تهتز أصوات المصلين بالدعاء، نساءٌ يلطمن وجوههن، وأطفالٌ يتشبثون بصور آبائهم المفقودين، "لا تتركنا"، تُهمس كلمات أخيرة قبل أن يُغطى الجثمان بالتراب.
يقول أحد المشيعين: "نحن اليوم نشيع شهيداً طفلاً، وغداً نعلن النفير العام ، وندعو كل أحرار الشعب اليمني للتحرك الفوري نحو جبهات المواجهة ومعسكرات التدريب".
ذاكرة لا يسقط حقها بالتقادم
اليوم، لا تزال بني صريم تعيش على إيقاع الجريمة، أطلال الجامع شاهدة على ما حدث، وأوراق المصاحف المبعثرة تُذكّر بأن العدوان لا يستثني حتى المقدسات، الناجون يحملون في عيونهم صوراً لا تُمحى: لحظة انهيار الجدران، رائحة الدم، وصوت الانفجار الذي لا يزال يرن في أحلامهم، كما هو حقهم في محاسبة دول العدوان ومجرمي الحرب، لا يسقط بالتقادم ومرور الأعوام.
تحت غبار جريمة العدوان في بني صريم، تُدفن مع كل شهيد قصة إنسان، وتُدفن مع كل منزلٍ مدمر ذكريات عشرات السنين، العالم قد لا يسمع أصوات هؤلاء، لكن الدماء التي سالت بين جدران المنزل، والجامع وإدارة الأمن، تحمل رسالةً إلى الضمير الإنساني: متى يتوقف العدوان السعودي الأمريكي، وآلة الإبادة عن قتل الأبرياء، وتدمير الأعيان المدنية في اليمن؟ ومتى سيتحرك العالم لمحاسبة مجرمي الحرب.
هذه الجريمة الموثقة في مثل هذا اليوم، ليست الوحيدة، بل هي واحدة من عشرات جرائم العدوان التي لم تتمكن الجهات المختصة من توثيقها بشكل كامل، في اليوم ذاته، وواحدة من آلاف الجرائم الموثقة خلال سنوات العدوان منذ 26 مارس 2015م، إلى يومنا هذا، فيما محكمة الجنايات الدولية، لم تنهض بمسؤوليتها جمع الأدلة والتحقيقات في مختلف جرائم الحرب، وملاحقة مجرمي الحرب وتقديمهم للعدالة.
إحصائيات
ونحن على أعتاب العام العاشر من تنصل الجهات الدولية، وبقاء مجرمي الحرب خارج دائرة المحاسبة، والملاحقة القانونية، أشار مركز عين الإنسانية للحقوق والتنمية والمركز اليمني لحقوق الإنسان الشهر الفائت عبر حلقة نقاشية وإحصاءيه موثقة إلى أن ضحايا العدوان السعودي الأمريكي على اليمن من المدنيين خلال 3600 يوم، بلغت 51 ألفًا 196 شخصاً، منهم 18 ألفًا و581 شهيداً، و32 ألفًا و615 جريحاً، منهم 4,123 شهيد و4,992 جريحاً من الأطفال ، فيما بلغ عدد النساء 2,486 شهيدة و3,057 جريحة.
وبيّن رئيس مركز عين الإنسانية محمد الحمران، أن عدد المنازل المدمرة 616 ألفًا و661 منزلًا والمنشآت الجامعية 186 منشأة وألفًا و881 مسجدًا و393 منشأة سياحية و429 مستشفى ومركزًا صحيًا وألفًا و388 مدرسة ومركزًا تعليميًا و146 منشأة رياضية و273 موقًعًا أثريًا و66 منشأة إعلامية و13 ألفًا و361 حقلًا زراعيًا، مشيرًا إلى أن عدد المطارات المدمرة 15 مطارًا و16 ميناءً و386 محطة توليد كهرباء، وثمانية آلاف و386 طريقًا وجسرًا و655 شبكة محطة اتصالات وثلاثة آلاف و423 خزانًا وشبكة مياه وألفين و231 منشأة حكومية.
وأشار إلى المنشآت الاقتصادية التي تعرضت للتدمير، حيث بلغ عدد المصانع 424 مصنعًا و446 ناقلة وقود، و 12 ألفًا و822 منشأة تجارية و495 مزارع دجاج ومواشي و 11 ألفًا و99 وسيلة نقل وألفًا و271 شاحنات غذاء، و714 سوقًا و529 قارب صيد وألفًا و53 مخزن غذاء و506 محطات وقود.
وناشد أبو حمراء المجتمع الدولي وأحرار العالم إلى أن يصحوا من سباتهم والنظر لمظلومية اليمن الذي تعرض لأبشع عدوان وما يزال الحصار والانتهاكات مستمرة من قبل أمريكا والسعودية وحلفائهم على اليمن وشعبه.
فيما أشار المدير التنفيذي للمركز اليمني لحقوق الإنسان أسماعيل الخاشب، إلى أن جرائم العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي، بحق اليمن واليمنيين على مدى عشر سنوات والتي ترقى إلى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.
وأفاد بأن تحالف العدوان ارتكب خلال أكثر من 3600 يوم آلاف الجرائم والانتهاكات المتعددة التي يصنفها القانون الدولي الإنساني والعالم أجمع بأنها جرائم حرب وإبادة ضد الإنسانية.

(نص + فيديو) كلمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي في الذكرى السنوية للصرخة وحول آخر مستجدات العدوان على غزة والتطورات الإقليمية والدولية 03 ذو القعدة 1446هـ 01 مايو 2025م

(نص + فيديو) كلمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي حول مستجدات العدوان على غزة وآخر التطورات الإقليمية والدولية 26 شوال 1446هـ 24 أبريل 2025م

(نص + فيديو) كلمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي حول مستجدات العدوان على #غزة وآخر التطورات الإقليمية والدولية 19 شوال 1446هـ 17 أبريل 2025م

(نص + فيديو) كلمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي حول آخر تطورات العدوان على غزة وآخر المستجدات الإقليمية والدولية 12 شوال 1446هـ 10 أبريل 2025م

شاهد | لقاء لقبائل جهران في ذمار براءة من عملاء أمريكا وإسرائيل وإعلانا للنفير العام 08-11-1446هـ 06-05-2025م

شاهد | لقاء لقبائل بني الضبيبي في ريمة براءة من عملاء أمريكا وإسرائيل وإعلانا للنفير العام 08-11-1446هـ 06-05-2025م

شاهد | لقاءات قبلية في صعدة للبراءة من عملاء أمريكا وإسرائيل وإعلانا للنفير العام 08-11-1446هـ 06-05-2025م