-
العنوان:11 مارس خلال 9 أعوام.. عشرات الشهداء والجرحى في جرائم العدوان السعودي الأمريكي على اليمن
-
المدة:00:00:00
-
الوصف:تعمد العدوانُ السعوديّ الأمريكي، يوم الحادي عشر من مارس خلال الأعوام: 2016 م، و2017م، و2018، 2021م، ارتكابَ جرائم الحرب، والإبادة الجماعية ضد الإنسانية، بغاراتِه الجوية المباشرة، وقصف مرتزقته وعناصره التكفيرية، والإعدامات الميدانية والاختطاف، وتدمير البنى التحتية، وتفاقم المعاناة الإنسانية، في محافظات تعز، والحديدة، وصنعاء.
-
التصنيفات:محلي تقارير وأخبار خاصة العدوان السعودي الأمريكي
-
كلمات مفتاحية:
أسفرت عن عشرات الشهداء والجرحى، والمختطفين، بينهم أطفال، وترويع الآمنين، وتدمير المنازل والمراكز التعليمية، وميناء الحديدة، ونزوح عشرات الأسر، ومضاعفة معاناتها، وحرمان آلاف الطلاب من حقهم في التعليم، في ظل تفاقم الأوضاع المعيشية، وتشديد الحصار.
وفيما يلي أبرز التفاصيل:
11 مارس 2016.. جرائم حرب وإعدامات ميدانية من قبل مرتزقة العدوان السعودي الأمريكي في تعز:
في الحادي عشر من مارس من العام 2016م، سجل مرتزقة العدوان السعودي الأمريكي، جرائم حرب وانتهاكات ميدانية صارخة بحق المدنيين العزل، والقانون الإنساني، واستهداف المنازل والمرافق الاقتصادية.
في ذلك اليوم الأسود في وجه الإنسانية تعرض منزل أسرة الشيخ "نبيل السفياني" في مديرية جبل حبشي، ومصنع بلاستيك مملوك لعائلة "أولاد محمد طه"، لقصف مكثف من قبل مرتزقة يُنسبون لما يسمى بـ"للقاعدة والتكفيريين"، ما أدى إلى شهداء وجرحى وتدمير واسع للممتلكات، إضافة إلى انتهاكات ميدانية، جرى خلالها إعدام ستة من عقال منطقة الحصب (شخصيات قبلية)، واختُطاف أكثر من 43 مواطناً من أحياء بير باشا وحي المطار القديم ومنطقة الدحي.
وتظهر المشاهد المتوحشة عمليات سحل وتمثيل بجثث المدنيين، وممارسة الإعدامات الميدانية خلف الرايات السوداء، وشعارات الجماعات التكفيرية الوهابية، المدعومة من العدوان السعودي الأمريكي، وحالة من الخوف والهلع بين أوساط المواطنين، تسببت بموجة نزوح كبرى.
11 مارس 2017.. شهداء وجرحى بغارات سعودية أمريكية على ميناء الحديدة:
وفي اليوم ذاته من العام 2017م، سجل العدوان السعودي الأمريكي جريمة حرب جديدة إلى سجل جرائمه بحق الإنسانية في اليمن، مستهدفاً بغاراتها الجوية المباشرة ميناء الحديدة، المنفذ البحري الحيوي لتأمين الغذاء والدواء، ما أسفر عن استشهاد وجرح عدد من المدنيين، وتدمير الرافعات والكرينات البحرية، وتعطيل دخول المساعدات الإنسانية، إلى المتضررين والنازحين.
يقول أحد الجرحى من فوق سرير المستشفى: "كنا نعمل في الميناء مثل كل يوم كعمال ننقل الحمولات ونعيد صيانة الرافعات، وفي لحظة سمعنا تحليق طيران العدوان فوقنا، حاولنا الفرار، ولكن القصف كان مباشراً، شاهدت جثث زملائي في العمل مقطعة وجرحت بشظايا في قدمي وظهري، من يعول أسرنا اليوم، لنا أطفال ونساء، ينتظرون عودتنا، بالطعام والماء، الميناء تدمر، مصدر عملنا فقدناه، أين هي الأمم المتحدة، والمنظمات الحقوقية، هذا ميناء مدني، يمثل الرئة التي يتنفس منها الشعب اليمني المحاصر".
11 مارس 2018.. شهداء وجرحى بينهم أطفال بقصف مرتزقة العدوان على منازل المدنيين بتعز:
وفي اليوم ذاته من العام 2018م، أضاف مرتزقة العدوان السعودي الأمريكي، جريمة حرب جديدة، بقصف لمنازل المدنيين في مديرية سامع محافظة تعز، بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة التي أسفرت عن عدد من الشهداء والجرحى بينهم أطفال، وتدمير منازل بكاملها، وأضرار واسعة في الممتلكات، ونزوح عشرات الأسر، ومضاعفة معاناتهم.
يقول أحد الأهالي : "ما ذنب أطفالنا وأهلنا يستهدفون ليل نهار من قبل مرتزقة العدوان، هذه منازل مدنية لا يوجد فيها أي مقاتل تابع للجيش اليمني، ولم تصدر منها أية طلقة نار، باتجاه مرتزقة العدوان، هؤلاء يريدون إبادتنا وتشريدنا واحتلال بلدنا، ولا نسمع أي صوت للمنظمات الإنسانية والحقوقية المسؤولة عن حماية المدنيين العزل".
11 مارس 2021.. طيران العدوان السعودي الأمريكي يقصف مركز أبو نشطان العلمي في سياق الاستهداف الممنهج للبنية التعليمية والدينية:
في 11 مارس 2021م، سجل العدوان السعودي الأمريكي جريمة حرب جديدة، بثلاث غارات جوية استهدفت "مركز أبو نشطان العلمي" في مديرية أرحب بمحافظة صنعاء، ما أدى إلى تدمير المبنى بالكامل، يُعتبر المركز أحد المرافق التعليمية والدينية البارزة في المنطقة، حيث يُدرَّس فيه العلوم الشرعية والقرآنية، إلى جانب توفير دورات تعليمية للأطفال والشباب.
يقول الشيخ محسن أبو نشطان من فوق الدمار: "اليوم ونحن نشاهد آثار الإجرام السعودي الأمريكي، الحاقد اللئيم، بحق مركز أبو نشطان، هذا الصرح التعليمي الشامخ، وبحق منازلنا، وممتلكاتنا، كما تشاهدون أمام أعينكم، وتصل عدد الغارات على الجامع والمركز والمنازل المجاورة له إلى 55 غارة جوية مباشرة، وهذا يعكس مستوى الحقد الدفين على المراكز التعليمية للعلوم الدينية".
ويتابع أبو نشطان وبيده شظايا الصواريخ الأمريكية :"كانت السفير الأمريكي بالأمس يذرف الدموع على أطفال ونساء، بيت أبو نشطان، ها نحن اليوم نراه، يرسل الصواريخ المدمرة التي تدمر منازلنا وبيوتنا وجوامعنا ومراكز أطفالنا".
بدوره يقول أحد أقرب أبو نشطان من فوق دمار المركز والمنازل والجامع: "منذ اليوم الـ15 لبدء العدوان على اليمن، استهدف مركز أبو نشطان، لماذا؟ وهذه بيوتنا وممتلكانا ومزارعنا دمروا كل شيء"، فيما يقول أحد الأهالي: "يأتي استهداف المركز نتيجة لدوره وأثره في الحفاظ على الهوية الإيمانية لشعبنا اليمني، وهو المركز الذي واجه الفكر الوهابي الداعشي".
إحصائيات
وعن المدارس والمنشآت التعليمية التي دمّـرها العدوان وألحق بها الضرر، كشفت وزارة التربية والتعليم في الكتاب الذي أصدرته بعنوان "التعليم في اليمن ثمانية أعوام من الصمود في وجه العدوان" إحصائية تفصيلية للمدارس والمنشآت التعليمية المدمّـرة والمتضررة بعموم محافظات الجمهورية، وآثار ذلك على القوى العاملة والطلاب الدارسين فيها، موضحة أن إجمالي المدارس والمنشآت التعليمية المدمّـرة والمتضررة من العدوان بلغ ثلاثة آلاف وَ٧٦٨ مدرسة ومنشأة تعليمية، وبلغ عدد طلابها مليونًا وَ٩٢٦ ألفاً وَ٢٣٩ طالبًا وطالبة، منها ٤٣٥ مدمّـرة كليًّا، وتضرر أكثر من ١٩٦ ألفًا وَ١٩٧ معلّمًا ومعلمةً؛ جراء انقطاع رواتبهم.
ووفق تقارير وزارة التربية فَــإنَّ تكلفة الخسائر المباشرة للأضرار التي لحقت بقطاع التربية والتعليم خلال الفترة "26 مارس 2015 – 26 مارس 2020″، بنحو 3 تريليونات ريال، وإجمالي تكلفة الخسائر والأضرار المادية التي لحقت بقطاع التعليم؛ جراء استمرار استهداف العدوان للمدارس والمنشآت التعليمية 6118000000 ريال، وتجاوزت تكلفة الخسائر والأضرار المادية التي لحقت بقطاع التعليم خلال السنوات الثلاث الأولى من العدوان 334052000 دولار.
وتوضح التقاريرُ الصادرة عن وزارة التربية والتعليم أن العدوان دمّـر 435 منشأة تعليمية بشكل كامل، وكان لمحافظة حجّـة منها النصيب الأوفر بتدميره 110 منشآت، تلتها محافظة صعدة بـ 106 مدارس، و1491 مدرسة بصورة جزئية، فيما تسبب العدوان بإغلاق 756 مدرسة، منها 179 في محافظة صعدة، كما تسبب في تضرر 3652 منشأة تعليمية بأضرار مباشرة وغير مباشرة، وبنسبة تزيد عن 21 % من عدد المنشآت التعليمية العاملة في اليمن، وتأثر قرابة مليونَي طالب في أنحاء الجمهورية، وأشَارَت التقارير إلى أن العدوان والحصار تسببا في قطع رواتب أكثر من 196 ألفاً من القوى العاملة في مجال التربية والتعليم، كما بلغ متوسط العجز السنوي في طباعة الكتب المدرسية ما يقارب 84 % بما يعادل نسخة واحدة لـ7 طلاب.
وتتحدث إحصائيات "عين الإنسانية" والمركز القانوني بتاريخ 25 مارس 2023 عن تدمير طيران العدوان "938 – 1265" مدرسة ومرفقاً تعليمياً، و"182 – 185" منشأة جامعية.
تداعيات وآثار
تداعيات الجريمة تمثلت في ضرب التعليم ومستقبل الأجيال، ويُعد تدمير المراكز التعليمية ضربةً مزدوجة للمجتمع اليمني، إذ يفاقم الأزمة الإنسانية ويساهم في ارتفاع معدلات الأمية التي (تقدر بنحو 45% بين الشباب بحسب اليونيسف)، كما أن تدمير المراكز الدينية والعلمية مثل أبو نشطان يُمثل انتهاكاً للقانون الدولي الإنساني، خاصةً المادة 52 من البروتوكول الإضافي لاتفاقيات جنيف، التي تحظر استهداف المنشآت المدنية ما لم تُستخدم لأغراض عسكرية.
كما تعد الجريمة استهداف مباشر للهوية الثقافية والدينية، ويُشير استهداف مراكز العلوم الدينية إلى محاولة طمس الرموز الثقافية والهوية الدينية للمجتمع اليمني المتنوع، والتي تُعد جزءاً من استراتيجية أوسع لإضعاف الروح المعنوية للمجتمعات المحلية، وتبرز هنا إشكالية "التبرير العسكري" للعدوان، الذي يدعي في أحيانٍ كثيرة أن هذه المواقع تُستخدم لتجنيد المقاتلين أو تخزين الأسلحة، دون تقديم أدلة علنية مقنعة في معظم الحالات.
وشهدت هذه الجريمة ردود فعل محلية ودولية، إذ أدان المجلس السياسي الأعلى للحكومة اليمنية في صنعاء، الجريمة ووصفه بأنه "جريمة حرب"، بينما لم يصدر بيان رسمي من العدوان حول هذه الغارات تحديداً، من جهتها عبرت منظمات حقوقية، مثل "منظمة سام للحقوق والحريات"، عن قلقها من تصاعد استهداف المؤسسات التعليمية، ودعت إلى تحقيق دولي مستقل.
البُعد الإنساني والنفسي، لا يقتصر الضرر على الجانب المادي، بل يمتد إلى تدمير الآمال المجتمعية في إعادة الإعمار، فقد آلاف الطلاب مكاناً آمناً للتعلم، في ظل نزوح أكثر من 4 ملايين يمني داخلياً، وأصيب المجتمع بصدمة وذهول، إذ يُعزز تدمير المراكز التعليمية الإحساس بالاضطهاد الثقافي، ما يزيد من الاستقطاب ويعقد جهود السلام في اليمن.
وفي السياق ذاته فَــإنَّ العدوانَ لم يكتفِ بتدمير المدارس، والمراكز الثقافية، والعلوم الدينية، بل منع دخول الأوراق والقرطاسية والأحبار الخَاصَّة بطباعة الكتاب المدرسي، وإعاقة طباعة الكتاب المدرسي، وحدوث نقص كبير في الكتب المدرسية والمواد المدرسية الأُخرى؛ نتيجة انعدام الموارد المالية الخَاصَّة بعملية طباعة الكتاب المدرسي، وإيقاف الدعم من الدول المانحة؛ ما أَدَّى إلى تضرر أكثر من 5 ملايين طالب وطالبة في تعليمهم، وحرمانهم من 56565868 كتاباً مدرسياً؛ مما أثر سلباً على سير العملية التعليمية في اليمن.
التساؤلات الدولية، هل تُعد هذه الغارات انتهاكاً للقانون الدولي؟ ما مدى مصداقية الادعاءات بتحويل المراكز التعليمية إلى أهداف عسكرية؟ ما دور المجتمع الدولي في حماية المدنيين والضغط لوقف استهداف التعليم؟
يُذكرنا تدمير مركز أبو نشطان بأن العدوان على اليمن ليس مجرد حرب عسكرية، بل هي حرب على المستقبل والهوية، ويتطلب الوضع تحركاً عاجلاً لـفرض آليات مساءلة دولية ضد انتهاكات القانون الإنساني، ودعم إعادة إعمار البنية التعليمية والثقافية، إدراج حماية المدارس والمراكز الدينية في مفاوضات السلام.
اليمن يعيش كابوساً إنسانياً بفعل استمرار العدوان والحصار، الذي ينتهك كل المواثيق الدولية، جرائم العدوان في تعز والحديدة وصعدة، في مثل هذا اليوم، ليس سوى غيض من فيض وانتهاكات تُرتكب يومياً، المجتمع الدولي مدعو للتحرك العاجل لوقف العدوان، ورفع الحصار، ومحاسبة المُجرمين، وإنقاذ ملايين اليمنيين من براثن الموت البطيء.

(نص + فيديو) كلمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي في الذكرى السنوية للصرخة وحول آخر مستجدات العدوان على غزة والتطورات الإقليمية والدولية 03 ذو القعدة 1446هـ 01 مايو 2025م

(نص + فيديو) كلمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي حول مستجدات العدوان على غزة وآخر التطورات الإقليمية والدولية 26 شوال 1446هـ 24 أبريل 2025م

(نص + فيديو) كلمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي حول مستجدات العدوان على #غزة وآخر التطورات الإقليمية والدولية 19 شوال 1446هـ 17 أبريل 2025م

(نص + فيديو) كلمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي حول آخر تطورات العدوان على غزة وآخر المستجدات الإقليمية والدولية 12 شوال 1446هـ 10 أبريل 2025م

شاهد | لقاء لقبائل جهران في ذمار براءة من عملاء أمريكا وإسرائيل وإعلانا للنفير العام 08-11-1446هـ 06-05-2025م

شاهد | لقاء لقبائل بني الضبيبي في ريمة براءة من عملاء أمريكا وإسرائيل وإعلانا للنفير العام 08-11-1446هـ 06-05-2025م

شاهد | لقاءات قبلية في صعدة للبراءة من عملاء أمريكا وإسرائيل وإعلانا للنفير العام 08-11-1446هـ 06-05-2025م