• العنوان:
    2 مارس خلال 9 أعوام..   29 شهيداً وجريحاً وتدمير للمدارس والمشافي والمنازل والأسواق بقصف العدوان السعودي الأمريكي ومرتزقته على اليمن
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    محافظات | 02 مارس | المسيرة نت: منصور البكالي_ واصل العدوانُ السعوديّ الأمريكي، في الثاني من مارس خلال الأعوام: 2016م، و2017م، و2020م، ارتكابَ جرائم الحرب، والإبادة الجماعية،
  • كلمات مفتاحية:

بسلسلة غاراته الجوية المباشرة، وقصفه مرتزقته المدفعي والصاروخي، على المنازل والأسواق والمدارس والمستشفيات، في محافظات حجة، وصعدة، والحديدة.

 أسفرت عن 9 شهداء، و20 جريحاً بينهم أطفال ونساء، وتشريد عشرات الأسر من مآويها، ومئات الطلاب من حقهم في التعليم، ومئات المرضى والجرحى من حق الرعاية الصحية، وانتهاك وقف إطلاق النار في الحديدة، وترويع الأهالي، وتدمير لحاضر ومستقبل اليمن وتدمير بنيته التحتية.

 وفيما يلي أبرز التفاصيل:

   2 مارس 2016.. العدوان السعودي الأمريكي يدمر التعليم ويمحو مستقبل أجيال بغاراته على مدرسة بحجة:

في الثاني من مارس، 2016م، سجل العدوان السعودي الأمريكي، جريمة حرب بحق التعليم في اليمن، حين حلّ دوي انفجارات الغارات الجوية لطائراته  محل ضجيج الأطفال في مدرسة الموازات بمديرية مُستَبأ بمحافظة حجة، أسفرت عن تدمير المبنى بالكامل، ومحت أحد آخر ملاذات التعلم في منطقة أنهكها العدوان والحصار، وحرمت مئات الطلاب من مستقبلهم وحقهم في التعليم.

 مدرسة الموازات، المبنى البسيط الذي كان يدرس فيه عشرات الأطفال، حولته العارات إلى ركام، يقول أحد المعلمين: "ركضتُ نحو المدرسة آملاً إنقاذ الكتب أو المقاعد، لكن لم يبقَّ شيءٌ إلا الغبار ودفاتر ممزقة"، ويقول أحد المواطنين: "لا يوجد أية أهداف عسكرية قرب المدرسة، فما هي ذرائع العدوان عن هذه الجريمة التي حرمت أطفالنا من حقهم المشروع والمكفول وفق كل القوانين".

 كان تدمير المدرسة ضربةً قاسية لأهالي مُستَبأ، يقول أب لأربعة طلاب: "المدارس كانت أملنا الوحيد، الآن يرعى أبنائي الماعز بدلًا من حل مسائل الرياضيات"، حرم العدوان أكثر من 200 طفل من الفصول الدراسية، في منطقة تفتقر أصلاً إلى البنية التحتية التعليمية، حتى قبل الضربة، كان الطلاب يدرسون في العراء أو خيامٍ مؤقتة؛ أما الآن، فلم يتبقَّ لهم خيار. 

حربٌ على التعليم، تندرج هذه الجريمة ضمن نمطٍ مروع يدمر آلاف المدارس، ويحرم ملايين الطلاب اليمنيين من حقهم في التعليم، ويقتل ويجرح عشرات الألاف من الأطفال بغاراته المتواصلة على المدارس والمنازل والطرقات والأحياء السكنية والمزارع وكل مقومات الحياة، وأماكن تواجد الأطفال في اليمن.

 وبعد 9 أعوام لم تُفتح أية تحقيقات رسمية لمحاسبة قوى العدوان ومجرمي الحرب في محاكم العدل والجنايات الدولية، وكأن شيء لم يحصل، وعندما وضعت إحدى الجهات الدولية ابن سلمان في قائمة قتلة الأطفال في اليمن، شطب اسمه بمجرد دفع فتات من الدولارات للقائمين عليها.

ووفق كلّ القوانين والمواثيق الدولية فان تدمير المدارس جريمة حرب، بل الأمر لا يتعلق بالمباني فحسب، بل بقتل أحلام جيل كامل، ودعت عدد من المنظمات كاليونيسف لوقف إطلاق النار لإعادة بناء المدارس، لكن استمرار العدوان يترك الأسر في دوامة من التشرد واليأس. 

اليوم، أصبحت أنقاض مدرسة الموازات شاهدةً على مستقبلٍ سُرق من أطفال اليمن، بينما ينمو العشب بين حطام المدرسة، يجبر أطفال على مواجهة عالمٍ بات فيه البقاء أهم من التعلم، وكما يُكتب على جدارٍ مهدم قرب موقع المدرسة "دمرّوا مدرستنا.. فماذا سيُدمرون بعد مستقبلنا؟". 

  2 مارس 2016.. مديرية باقم صعدة بلا مشافي!

 في اليوم والعام ذاته، أضاف العدوان السعودي الأمريكي، جريمة حرب بحق الإنسانية في اليمن، مستهدفاً بغاراته الوحشية المباشرة منزلين في منطقة آل الزماح بمديرية باقم محافظة صعدة، أحد هذين المنزلين كان يستخدم كمستشفى ميداني لتقديم الخدمات الصحية الضرورية للمدنيين، أسفرت عن حرمان مئات المرضى والجرحى من حق الرعاية الصحية، وأدت إلى زيادة المعاناة، وأرقام الشهداء إثر الجرائم المتواصلة والقصف المستمر للمدنيين والأعيان المدنية، وادت إلى مئات الأسر.

 

مديرية بلا مقومات حياة:

مديرية باقم، التي تعاني أصلاً من نقص حاد في الخدمات الأساسية، أصبحت الآن شبه خالية من أية مقومات للحياة، البنية التحتية الصحية، التي كانت ضعيفة أصلاً، تلقت ضربة قاصمة مع تدمير المستشفى الميداني، هذا المستشفى، الذي كان يمثل شريان حياة للمجتمع المحلي، ويوفر خدمات طبية بديلة في ظل انهيار النظام الصحي الرسمي.

استهداف المستشفى الميداني يظهر بوضوح أن لا مكان آمناً في اليمن، وأن المدنيين يدفعون الثمن الأكبر في هذا العدوان، وأن الغارات الجوية أصبحت جزءاً من الحياة اليومية في باقم، وبات السكان يواجهون خطر الموت في كل لحظة، الدمار الذي خلفته الغارات لا يقتصر على المباني فحسب، بل يمتد ليشمل حياة الناس وأحلامهم ومستقبلهم.

هذه الجريمة تزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن، حيث يعاني الملايين من نقص حاد في الغذاء والدواء والمياه النظيفة، وكان النظام الصحي على وشك الانهيار التام، والأمراض والأوبئة تنتشر بسرعة في ظل نقص الخدمات الصحية.

 يقول أحد الأهالي: "هذه الجرائم ما قد سبقها في السابق، يستهدفون عيادة طبية تعالج المساكين والفقراء والأرامل والمرضى والجرحى، الذين يستهدف العدوان السعودي الأمريكي منازلهم على رؤوسهم في الليل والنهار، ومساعدة كل النازحين والمتضررين، وبسبب المنافقين ضربوا المستشفى".

أم ناصر صالح من فوق منزلها المدمر وبيدها البندقة شامخة تقول: "الحمد لله رب العالمين، الله ينصر أنصار الله، يثبت أقدامهم ، ويكون معهم، وينصرنا على سلمان، ولو هو كفء ورجال مثل الرجال ما سرح سلمان بطياراته يقصف الأطفال والنساء، كان يلقي الرجال في ميادين المواجهة مباشرة، دمروا منزلنا وأنا اليوم مشردة مع أطفالي، لكن هذا لا يخضعنا، ولن يزيدنا غير ثبات، وندفع بأبنائنا للجبهات".

 2 مارس 2017..15 شهيداً وجريحاً وتدمير للمنازل والأسواق في جريمتي حرب لغارات العدوان على مدينة صعدة:

في الثاني من مارس/آذار 2017م، تحولت أحياء البركة والصحن في مدينة صعدة، إلى ساحة رعب، بعدما قصفتها طائرات العدوان السعودي الأمريكي، لم تنجُ المنازل ولا حتى سوق الخضرة من القنابل العنقودية المحرمة دوليًّا، وخلفت وراءها 5 شهداء، و10 جرحى، غالبيتهم نساء وأطفال، تحت أنقاض ثلاث منازل مُدَمَّرة، وأطلال سوقٍ كان يوماً مصدر رزقٍ لعشرات الأسر.

 

  مدينة صعدة: يومٌ لم تعد فيه الجدران حامية

لم يكن صباح ذلك اليوم يختلف عن غيره في حي البركة، والصحن وسط مدينة صعدة، الأمهات يُعِدْنَ الإفطار، والأطفال يلهون بجوار المنازل الطينية البسيطة، لكن فجأةً انقلب الهدوء إلى كابوس، يقول أحد الجرحى الذي فقد طفليه وزوجته تحت الركام: "سمعتُ صوت الطائرات كالعادة، لكن هذه المرة كان الدوي أقرب، انفجارٌ واحدٌ محا بيتنا، ودفن أحلامنا معه". 

 استهدفت الغارات ثلاثة منازل سكنية بشكل مباشر، يقول أحد الناجين: "نجوت بأعجوبة بعدما انهار سقف الغرفة فوقي: "رأيتُ دم أختي على الحائط قبل أن يفقد أبي الوعي"، بينما حاول الأهالي انتشال الجثث والجرحى، كانت طائرات العدوان تُحلِّق في السماء، وكأنها تُذكِّرهم بأن الخطر لم ينتهِ. 

وسط ظلام الليل يهرع الأهالي نحو منازل جيرانهم المدمرة، ويرفعون جثث الشهداء، وينتشلون الجرحى، ويسعفونهم، وتظهر من بين الركام طفلة شهيدة، في مشهد يدمي القلوب ويهز وجدان العالم".

 يقول أحد الأهالي: "هذه 3 بيوت فيها 3 عوائل، وقعت الغارات الساعة التاسعة و40 دقيقة مساء، حتى الحيوانات ما سلمت، سلمان يتلذذ بدماء اليمنيين، ولكن إن شاء الله مصيره قريب، يستهدف الشيوخ والأطفال، فيهم معاق، وفي هذه الضربات قنابل عنقودية".

 

  سوق الخضرة.. حيثُ تحوَّلت الطماطم إلى شظايا 

على بُعد كيلومترات من البركة، كان سوق الخضرة يشهد حركته المعتادة، بائعون يرفعون مظلاتهم القماشية، ومعيلي الأسر يتفاوضون على أسعار البصل والبطاطا، لكن القنابل العنقودية –المحظورة بموجب اتفاقيات دولية– قررت إنهاء هذا المشهد، يقول أحد الباعة الخمسيني: "انفجرت القنبلة وكأنها مطرٌ من النار.. رأيتُ الموت واقفاً أمام وجهي، وأكياس الخضار تطير في الهواء". 

الأخطر من الدمار المادي هو ما خلَّفته القنابل العنقودية من كوابيس طويلة، فبحسب تقارير محلية، ظلت عشرات القنابل الصغيرة غير المنفجرة مبعثرة بين الأنقاض لأيام، ما عرَّض السكان لخطر الموت حتى بعد انتهاء الغارة، تقول منظمة "مشروع بيانات اليمن" إن 40% من ضحايا هذه الأسلحة هم أطفال، غالبًا ما يلتقطونها ظنًّا منهم أنها ألعاب! 

 بين أطلال صعدة، تُلخِّص صورٌ قاسية معنى الحرب: حقيبة مدرسية تبرز من تحت أنقاض منزل، وصحنُ فاكهةٍ ما زال سليماً وسط دكاكين السوق المُشوَّهة، وأحذية أطفال معلَّقة على أسلاك كهرباء مقطوعة، هنا، حيثُ تختلط رائحة التوابل برائحة البارود يصبح السؤال الملحّ: كم قلبًا يجب أن يتوقف، وكم طفلاً يجب أن يفقد براءته، قبل أن يتحرك الضمير العالمي؟ 

يقول أحد الأهالي: "هذه قنابل عنقودية ضربها طيران العدوان على منطقة رحبان الساعة العاشرة مساءً، واحد هنا وواحد في البركة، وواحد في المزرعة، القنابل ملان، والناس نائمين، أسلحة محرمة تستهدف أطفلنا ونسائنا ومزارعنا".

اليوم، تحول سوق الخضرة إلى "سوق أشباح"، وأصبحت الممتلكات جزءًا من تراب صعدة الذي لا ينسى، أما القنابل العنقودية، فما زالت تشهد –كصمت المجتمع الدولي– على جريمةٍ لا تُغتفر. 

 

   2 مارس 2017..9 شهداء وجرحى بغارات العدوان السعودي الأمريكي على منزلي على الله حيراني وعلي مطر حيراني بحجة:

في اليوم والعام ذاته، نامت منطقة حيران في محافظة حجة على صوت انفجارات مدوية، طائرات العدوان السعودي الأمريكي، شنت غارات جوية استهدفت منزلين متجاورين، يقطنهما أسرتي على الله حيراني وعلي مطر حيراني، أسفرت عن شهيدين وسبعة جرحى، بينهم نساء وأطفال، في جريمة حرب جديدة، ضاعفت من معاناة الأهالي، وشردت عشرات الأسر من مآويها، ونشرت الخوف والحزن في نفوس أهاليها.

 من بين الضحايا، كان هناك أطفال يلعبون أمام منازلهم "لا ذنب لهم سوى أنهم كانوا في منازلهم"، يقول أحد أقارب الضحايا "لماذا يتم استهدافنا؟ لماذا يتم قتل أطفالنا؟ أين هي الأمم المتحدة؟ أين هي حقوق المدنيين؟ هل هؤلاء عرب مسلمين؟ كيف يقتلوننا ونحن في أمان الله، لا علاقة لنا بالحرب"، المنزلان تحولا إلى ركام، والممتلكات دُمرت، "لقد فقدنا كل شيء"، يقول أحد المتضررين: "لا نعرف كيف سنعيش الآن، لا يوجد لدينا مكان نذهب إليه".

 هذا الجريمة ليست الأولى من نوعها في حيران، بل الغارات الجوية أصبحت جزءًا من الحياة اليومية في المنطقة، حيث يعيش السكان في خوف دائم من الموت: "لا نشعر بالأمان في أي مكان"، تقول امرأة فقدت أحد أقاربها في الجريمة: "نحن نعيش في خوف دائم من أن يتم استهدافنا في أية لحظة".

يقول أحد الناجين: "استهدفونا الساعة العاشرة ليلاً، ها هي منازلنا عشش من الطين والحطب، ونحن نائمين، خوفوا الأطفال والنساء، وقتلوا البهائم، ما نعمل، ما لنا ذنب، كما أنتم والعالم شاهد على الواقع، أين الأمم المتحدة ما توقف العدوان والحصار على شعبنا اليمني؟".

 تضاف هذه الجريمة إلى سلسلة طويلة من الجرائم التي تستهدف المدنيين في اليمن، المجتمع الدولي مدعو للتحرك العاجل لوقف هذه المأساة الإنسانية، يجب الضغط على دول العدوان لوقف عدوانها ورفع حصارها، وترك التدخل في الشأن اليمني، ووقف نزيف الدم، ومحاسبة مجرمي الحرب  وتحقيق العدالة.

 

 

  2 مارس 2020.. 3 شهداء وجريحان بغارات العدوان السعودي الأمريكي تنتهك وقف إطلاق النار وتُعيد شبح الحرب إلى الحديدة:

في صباح الثاني من مارس/آذار 2020م، وبينما كان أهالي منطقة الجاح الأعلى في مديرية بيت الفقيه بمحافظة الحديدة يستعدون ليومٍ هادئ تحت مظلة "اتفاق ستوكهولم"، دكتّ قذائف المدفعية وصواريخ مرتزقة العدوان، السعودي الإماراتي الأمريكي، منازلهم، أسفرت عن 3 شهداء وجريحين، ونفوق عشرات المواشي، وتدمير 2 دراجات نارية، والمنزل والعشش المجاورة له، في جريمةٍ حرب جديدة تضاف إلى سجل جرائم العدوان، وتنتهك الهدنة الهشة وتكشف فشل المجتمع الدولي في حماية المدنيين. 

بعد القصف: "لم يكن هناك سوى صراخ الأطفال ودخان الإسمنت المحترق"، هكذا وصفت أم ياسر (42 عامًا) اللحظة التي تحول فيها منزلها إلى مقبرة لابنها البكر (16 عامًا) وجارتيها، بينما كانت تعد القهوة، سمعت دوي انفجارٍ قرب الباب: "وجدت جثة ابني مقطوعة الرأس، وبقيت أحمل حذاءه المدرسي أيامًا كأنه آخر ما تبقى منه". 

واستهدفت القذائف منزلين سكنيين وسيارةً مدنية كانت تقل عائلةً من أربعة أفراد، كان عليها طفلة فقدت ساقيها وذهبت إلى مستشفى مكتظٍّ بلا مسكنِّات أو أطباء متخصصين، تقول ممرضة في المستشفى: "الجرحى يموتون من النزيف، حتى الضمادات غير كافية، الحرب هنا لا تتوقف، والطرقات مقطعة وطويلة، وحركة السيارات باتت مقيدة ومستهدفة". 

  انتهاكات متعددة من الدمار المادي إلى التشريع الدولي المُغيّب، حين دمرت الغارات ثلاثة منازل بالكامل، وأتلفت شبكة المياه الوحيدة في المنطقة، "بيت الفقيه تعتمد على خزانات مياه شحيحة، والآن حتى تلك تلوثت بشظايا القذائف"، يقول مهندس محلي. 

 القصف الغادر يشكل انتهاكًا صارخًا لبنود "اتفاق ستوكهولم 2018" الذي يُلزم الأطراف بحماية المدنيين ووقف الأعمال العسكرية في الحديدة، المحامي الحقوقي عبد الوهاب الخيل يؤكد: "استهداف المنازل جريمة حرب بموجب المادة 8 من نظام روما الأساسي، لكن من يحاسب القوى الكبرى الداعمة للعدوان؟". 

  أطفال الجاح الأعلى لم يعودوا يلعبون في الشارع، تقول الأخصائية النفسية في المنطقة: "80% من الأطفال هنا يعانون من تبول لا إرادي وكوابيس متكررة، الحرب لا تقتل الأجساد فقط، بل تقتل أحلام الطفولة". 

يقول والد الشهداء: "مرتزقة العدوان قاموا باستهداف المواطن إبراهيم الفتيني، وقد استشهد واحد من أطفاله بقصف الطيران، وهذا الثاني كان عرسه يوم الجمعة، استشهد ، حسبنا الله ونعم الوكيل، إنّا لله وإنّا إليه راجعون، ما نقول للعالم المخادع يقولون اتفاق وقف إطلاق النار، وضربوا أسرتي وأولادي بقذيفة هاون وهم نائمون".

يقول أحد الجرحى: "مرتزقة العدوان يضربون ضرباً عشوائياً، ما في لا اتفاق ولا شيء، كله كذب على المواطنين ، ليكونوا صيداً سهلاً للعدوان، كنا نائمين وضربونا، أخي كان باقي لعرسه يومين".

بين أنقاض منازل الجاح الأعلى، تتدلى ملابس ممزقة على أسلاك الكهرباء، وتتناثر أوراق مدرسية تحمل إجاباتٍ نصف مكتملة لأسئلة الرياضيات، هنا، حيث تُختزل الحرب في صورة حذاء طفلٍ ملوث بالدماء، يُطرح سؤالٌ لا إجابة عليه: كم اتفاقيةً دولية يجب أن تُنتهك، وكم طفلاً يجب أن يُدفن حيًا، قبل أن يتحول النداء الإنساني إلى فعل؟ 

اليوم، تحمل أم ياسر حذاء ابنها كشاهدٍ صامت، بينما تواصل طائرات العدوان التحليق فوق الحديدة، أما المجتمع الدولي، فما يزال ينتظر! 

 

 

 

 

 

قوائم التشغيل
خطابات القائد