-
العنوان:28 فبراير خلال 9 أعوام.. 17 شهيداً وجريحاً في جرائم العدوان السعودي الأمريكي على اليمن
-
المدة:00:00:00
-
الوصف:واصل العدوانُ السعوديّ الأمريكي، يومَ الثامن والعشرين من فبراير خلال الأعوام: 2016م، و2017م، و2018م، ارتكابَ جرائم الحرب، والإبادة الجماعية ضد الإنسانية، وقصف وتدمير المنازل والمزارع، والمعاهد ومحطات الغاز المنزلي، واغتيال العدالة، بغاراته المباشرة، وتحريك مرتزقته في محافظات صعدة وعمران وذمار.
-
التصنيفات:محلي تقارير وأخبار خاصة العدوان السعودي الأمريكي
-
كلمات مفتاحية:
أسفرت عن 8 شهداء، و8 جرحى من أسرة واحدة، جلهم أطفال ونساء إحداهن حامل، واغتيال أحد القضاة، ونفوق آلاف الدواجن وعشرات المواشي، وخسائر وأضرار مادية ونفسية كبيرة، تدمير ممنهج للتعليم والاقتصاد والممتلكات الخاصة والعامة، ومضاعفة المعاناة، وترويع المدنيين، وتشريدهم وحرمانهم من أبسط الخدمات ومقومات الحياة.
وفيما يلي أبرز التفاصيل:
27 فبراير 2016.. طيران العدوان السعودي الأمريكي يستهدف المعهد التقني ومحطة غاز ومزرعة دواجن بعمران:
في الثامن وعشرين من فبراير 2016م، سجل العدوان السعودي الأمريكي، جرائم حرب جديدة تضاف إلى سجل جرائمه الوحشية بحق الشعب اليمني، مستهدفاً بسلسلة غارات جوبة محطة أسطوانات الغاز المنزلي ومزرعة دواجن في مديرية حوث، والمعهد التقني في منطقة الورك بمديرية عيال سريح محافظة عمران، ما أسفر عن دمار واسع، وخسائر مالية ومادية باهظة، وحرمان الطلاب من حق التعليم، والأهالي من غاز تحضير الطعام، ومعايش عشرات الأسر.
حوث: الدواجن والغاز المنزلي هدف لغارات العدوان
في مديرية حوث كانت مزرعة الدواجن مملؤة بالكتاكيت والبيض وآلاف الفراخ والدجاج، المجهزة للبيع، فيما كان العمال في السكن الخارجي لها، وفي لحظة تحول رأس مال مالكها إلى رماد، وقطع مصدر عيش عشرات الأسر، وخسائر بالملايين.
مشهد آلاف الدجاج التي نفقت إثر غارات العدوان تعكس، تخبط وفشل منفذيها، وتعمدهم في استهداف مقومات الاقتصاد اليمني، ومحاولة تشديد الحصار، ومضاعفة المعاناة.
يقول مالك المزرعة: "ما عملت هذه الدجاج؟ أيش علاقتها بالحرب؟ هذه ممتلكات خاصة، مزرعتي خسرت فيها كل ما كسبته طوال عمري، وجاء العدوان يدمرها في لحظة، حسبنا الله ونعم الوكيل".
أحد العمال: "نحن عمال في المزرعة ما فيها ولا شيء، فيها دجاج، تستهدفون أرزاق الناس، والله ما تمضي هذه الجريمة، وإن شاء الله يمكننا الله عليهم ولو بعد عشرين سنة".
وفي ذات المديرية كانت محطة الغاز معدة لتعبية أسطوانات المواطنين، المرتبة في أسراب طويلة، قطعت أمل الأهالي، وعززت معاناتهم، وزادت حاجتهم، وفاقمت أوضاعهم المعيشية، في ظل انعدام غاز الطهي، وخسائر مالية، ودمار كامل للمحطة وتضرر المحال والممتلكات المجاورة لها.
يقول أحد الأهالي: "هذه الجرائم التي قام به العدوان السعودي الأمريكي على منطقتنا في مديرية حوث، لن نسكت عنها، وبا يتحرك شعبنا للجهاد في سبيل الله، فمن يستهدف محطة غاز يستفيد منها المواطنون، من أطراف صعدة إلى أطراف صنعاء، ماذا نقول له؟ سنقاتله ببنادقنا، وكل ما نملك، وهذا اعتداء غاشم على الشعب بكله، ومحاربة على المصالح العامة وممتلكات المدنيين، دمرت كل الشاحنات وصالة المحطة ودبات الغاز، الساعة الواحدة بدأت الغارات، والغارة الثانية بعدها على الصالة، ما عندنا أي سلاح ولا حتى بندق واحد هنا ليستهدفوه".
استهداف المنشآت التعليمية، هو استهداف لحاضر ومستقبل الأجيال اليمنية، وانتهاك لكل المواثيق والقيم الدولية والإنسانية، ووصمة عار في جبين المنظمات والهيئات الأممية ذاته الصلة.
عيال سريح: تدمير بنية التعليم التقني
وفي مديرية عيال سريح دمر العدوان الغاشم أحد صروح العلم والمعرفة التقنية، في اليمن مستهدفاً بغاراته المباشرة المعهد التقني في منطقة الورك، ما أسفر عن حرمان مئات الطلاب من مواصلة عامهم، وتحويل المعالم وصالات الكمبيوترات والأجنحة التطبيقية إلى كومة من الحجار والإسمنت والحديد والأجهزة والمعدات المنتهية، ومعها ملفات الطلاب والأكاديميين في الأرشيف المحترق، وكل الوثائق.
يقول أحد الطلاب: "ما فعلنا بهم؟ ما لهم هؤلاء؟ يدمروا المعاهد والجامعات، والمنازل، وكل مقومات الحياة! لن نترك التعليم، سنتعلم وسنجاهد، وإذا تطلب الأمر التحرك نحو الجبهات الآن نحن حاضرين ومستعدين لنعلم ابن سلمان أخلاق وقيم الحرب، وكيفية المواجهة والشجاعة".
استهداف البنى التحتية والأعيان المدنية والمنشآت المدنية جريمة حرب مكتملة الأركان، واستهداف ممنهج للاقتصاد والتعليم في اليمن، وخدمات المواطنين، ومحاولة لحرمان الشعب اليمني وتشديد الحصار عليه.
28 فبراير 2017.. اغتيال أحد القضاة في ذمار:
وفي جريمة حرب جديدة يوم الثامن والعشرين من فبراير، عام 2017م، اغتال مرتزقة العدوان السعودي الأمريكي، القاضي يحيى موسى في حارة المنزل بمدينة ذمار، جريمة هزت ربوع اليمن والوسط القضائي، والأمن والسكينة العامة.
في صباح ذلك اليوم ودع القاضي يحيى موسى أطفاله وأسرته على أمل العودة إلى المنزل، بعد أن يفص في عدد من وقضايا المواطنين في المحكمة التي يداوم فيها، وأخذ ما أمكن من احتياجات أسرته، وفيما هو يمشي على طريق العودة، وبيده كيس به قليل من الخبز، والقات، كعادته اليومية، قطع عليه شخصان تابعان للعدوان على متن دراجة نارية وأطلقا عليه عدد من الأعيرة النارية واردياه شهيداً، وسط الشارع العام، الذي سفك دمه فيه، وأزهقت روحه على الفور، فسقط جسده على الأرض، متشبثاً بالكيس الذي يحمل طعام أسرته، فيما فرّ القاتلان تاركين خلفهما جريمة هزّت المدينة، تقول زوجته بصوت متهدّج: "ودّعهم وكأنه يعلم أنهم لن يروه مجدداً.. لم يخطر ببالنا أن العدالة التي ناضل من أجلها ستكون سبباً لاغتياله".
رغم وصول فرق الأمن بسرعة إلى موقع الجريمة، وجمعهم الأدلة من رصاصات فارغة وبصمات دراجة نارية، إلا أن التحقيقات واجهت جداراً من الصمت، يقول أحد رجال أمن:" لقينا بلاغاً أمنياً بأنه تم اغتيال القاضي، وهرعنا إلى المكان، وجمعنا الأدلة، وقمنا بواجبنا، نحو شخصين مجرمين على دراجة نارية، قاموا بتنفيذ العملية، وهربوا من المكان".
عندما انتشر خبر الاغتيال، تحوّل منزل العائلة إلى مسرحٍ للرعب، أطفالٌ صغار يبحثون عن أبٍ لن يعود، وامرأة تائهة تحاول تهدئة من حولها بينما قلبها ينزف، ملأ الرعب قلوبهم، ومنزلهم، وفقدوا عائلهم، وسفكت دمائه وأزهقت روحه، دون أي ذنب".
اغتيال العدالة.. جرحٌ لن يندمل
لم تكن جريمة اغتيال القاضي يحيى موسى حادثًا فرديًا، بل ضربةً موجعةً للقضاء اليمني الذي يعاني من استهداف ممنهج، زملاء القاضي موسى يتحدثون عن خوفٍ يسكنهم: "كل يوم قد يكون الأخير"، بينما تتراكم القضايا في المحاكم مع غياب من يجرؤ على الفصل فيها، وهي جزء من سلسلة جرائم استهدفت القضاة والشخصيات الاجتماعية في اليمن، بهدف زعزعة الأمن والاستقرار، وتأخير العدالة.
تُختتم المأساة بنداءات من عائلة القاضي والناشطين لمجتمع دولي صامت: "قتلوا يحيى لأنّه كان صوتاً للعدل.. فهل يعاقبون يوماً؟"، بينما تبقى صورته معلقةً على جدران منزله، كشاهدٍ على جرحٍ لا يزال ينزف في ضمير الإنسانية.
تداعيات وآثار جريمة اغتيال القضاة، لم تقف على الضحايا وأسرهم، بل تمتد إلى التأثير المباشر وغير المباشر على سير عمل القضاء اليمني، والعاملين فيه، ووضع حياتهم في خطر الاستهداف المباشر من قبل مرتزقة العدوان وأدواته، وتأخر العدالة والفصل بين المتخاصمين، وخاصة في القضايا التي يكون بعض أطرافها على صلة بالعدوان.
أثارت هذه الجريمة غضبًا واسعًا في اليمن، ودعت منظمات حقوق الإنسان المجتمع الدولي إلى التحقيق في هذه الجرائم، ومحاسبة المسؤولين عنها.
تبقى قصة القاضي يحيى موسى شاهدة على معاناة الشعب اليمني، وتضحيات القضاة الذين يسعون لتحقيق العدالة في ظل ظروف صعبة.
28 فبراير 2018.. 16 شهيداً وجريحاً في إبادة جماعية بغارات العدوان على منزل المواطن أحمد أبو مشعف بصعدة:
في تمام الساعة الـ12 ظهراً من اليوم الثامن والعشرين من فبراير 2018م، استهدف طيران العدوان السعودي الأمريكي منزل المواطن أحمد حمدان أبو مشعف، في منطقة قحزة بالقرب من مدينة صعدة، بعدد من الغارات الوحشية التي أسفرت عن استشهاد 8 ، وجرح 8 ، جلهم أطفال ونساء، وتدمير المنزل على رؤوسهم، واستمرار تحليق الطيران لساعات، ومنع المسعفين والأهالي من الاقتراب من المكان المستهدف، وإنقاذ الجرحى، وانتشال الجثث، في جريمة حرب وإبادة جماعية ومجزرة مروعة تهز جبين الإنسانية.
بعد ساعات من التحليق المتواصل والغارات المستهدفة للمكان، خف تحليق الطيران وهرع الأهالي لانتشال الجثث من تحت أنقاض المنزل والمزرعة، ومولد الكهرباء، وإسعاف الجرحى، واكتظ المستشفى بجثث الشهداء والجرحى، وبذلت الطواقم الطبية جل جهدها، علها تنقذ من يمكن إنقاذه، وتحرك الأهالي المشاركين في الإسعاف إلى غرفة التبرع بالدم، وكانت النتيجة أن فقدت هذه الأسرة نصف عددها، ويعيش نصفها الآخر بجراحات بالغة.
يقول أحد الأهالي: "تم استهداف أحد المزارعين، يعول أسرة مكونة من 15 شخصاً، بينهم أطفال ونساء، أين قرارات الأمم المتحدة؟ أين منظمة حقوق الإنسان؟ ما تزال جثث الأطفال تحت الإنقاض، الطيران ما يزال يحلق علينا".
على سرير المشفى طفلة رضيعة انتزعت من تحت الأنقاض بها جراحات غائرة، في رأسها ووجهها، وذراعيها، يحاول الطبيب مجارحتها، وهي تصرخ بصوتها البريء، وتتلفت يمنة ويسرة بالكاد باحثة عن أمها التي استشهدت، وهي حامل بجنينها ، ووالدها الذي قطعت أشلائه في كل اتجاه، وفي دقائق تفقد الحياة وترتقي روحها الزكية نحو السماء، بعد أن نزفت كل دمها".
لم تكن هذه الجريمة الأولى من نوعها، ولن تكون الأخيرة، فمنذ بداية الحرب، استهدف طيران العدوان السعودي الأمريكي العديد من المنازل والمدارس والمستشفيات، مخلفًا آلاف الشهداء والجرحى.
في صعدة، كما في غيرها من المدن اليمنية، تتكرر المأساة، وتتكرر مشاهد الحزن والدمار، ويبقى قلق المجتمع الدولي والأمم المتحدة لم يغير شيء من الواقع، بل زاد العدوان توحشاً وشجعه على ارتكاب المزيد من جرائم الحرب والإبادة الجماعية ضد الإنسانية في اليمن.

(نص + فيديو) كلمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي في الذكرى السنوية للصرخة وحول آخر مستجدات العدوان على غزة والتطورات الإقليمية والدولية 03 ذو القعدة 1446هـ 01 مايو 2025م

(نص + فيديو) كلمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي حول مستجدات العدوان على غزة وآخر التطورات الإقليمية والدولية 26 شوال 1446هـ 24 أبريل 2025م

(نص + فيديو) كلمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي حول مستجدات العدوان على #غزة وآخر التطورات الإقليمية والدولية 19 شوال 1446هـ 17 أبريل 2025م

(نص + فيديو) كلمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي حول آخر تطورات العدوان على غزة وآخر المستجدات الإقليمية والدولية 12 شوال 1446هـ 10 أبريل 2025م

شاهد | لقاء لقبائل جهران في ذمار براءة من عملاء أمريكا وإسرائيل وإعلانا للنفير العام 08-11-1446هـ 06-05-2025م

شاهد | لقاء لقبائل بني الضبيبي في ريمة براءة من عملاء أمريكا وإسرائيل وإعلانا للنفير العام 08-11-1446هـ 06-05-2025م

شاهد | لقاءات قبلية في صعدة للبراءة من عملاء أمريكا وإسرائيل وإعلانا للنفير العام 08-11-1446هـ 06-05-2025م