• العنوان:
    مقدمة نشرة الثامنة والنصف الرئيسة 30-08-1446هـ 28-02-2025م
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    تقديم: أحمد عبدالوهاب
  • التصنيفات:
    مقدمة النشرة
  • كلمات مفتاحية:

مرحباً مرحباً يا شهرَ اللهِ الأكبر وفوزاً وفلاحاً يا مَوْسِمَ الرَّحمةِ والمغفرة، يا ذُخرَنا المعنويَّ الكبيرَ لسائرِ أيامِ العامِ وأعوامِ العُمُر ، هنيئاً لنا بِأيَّامِكَ ولَيالِيكَ إنْ نحنُ أحسنَّا استثمارَ دقائقِكَ وساعاتِك المعدودةِ المحدودة .. ما أعظمَكَ وشعائرَكَ ونفحاتِكَ تُزَكي النفوسَ وتُهذبُ الطباع تروضُ الغرائزَ وتُقَوِّي الشَّكَائِم .. مرحباً يا شهرَ الجهادِ والرباطِ وأعظمِ مواعيدِ النصرِ والكرامةِ .. أهلاً وسهلاً وعملاً وجداً يا شهرَ اللهِ الأعظمِ وموسمَ الطاعاتِ والقُرُباتِ الأقدسِ الأَبَر .. تُطلقُ في الأمةِ صوتَ الروحِ تنشرُ الرحمةَ وتذيعُ الإحسان وتُقَسِّمُ البركات .. مرحباً بكَ جامعاً للمشاعرِ موحِّداً للسرائر مُلَمْلِماً لِشَتَاتِ الأهواءِ وأشتاتِ الطبائع .. مرحباً بك ضابطاً لإيقاعِ الروحِ لتسموَ بالملياراتْ على اختلافِ الألوانِ وتَعَدُّدِ البُلدانِ واللغات.. مرحباً بكَ ناظماً لنزعاتِ الأجسادِ لتجوعَ معاً وتشبعَ معاً من أقصى الجهاتِ إلى أقصى الجهات.. مرحباً بكَ لِتُذَكِّرَ أُمَّةً تُفطِرُ وَغَزَّتُها بلا سُحُور .. تَتَسَحَّرُ وَغَزَّتُها بلا فَطُور .. تأوي إلى منازلها تصلي في مساجِدِها وَغَزَّتُها بِلا جُدرانِ بُيُوتٍ ولا مَآذِنَ للصَّلاة ، يموتُ رضيعُهُم مِنَ البردِ وسقيمُهم بالجوع ، يحلُّ شهرُ رمضان والخذلانُ العربيُ والإسلاميُ لهذا الشعب الغريب وصلَ لمستوىً غيرِ مسبوق، لدرجةِ أن نرى من يُحذرُ أبناءَ بلدِهِ معَ حلولِ الشهرِ الفضيلِ أن لا يُفطِروا بدماءِ أطفالِ غزةَ .. في رسالةٍ تحثُ على مقاطعةِ بضائعِ العدوِ وداعميهِ على الأقل في ظلِّ الاستدارةِ بعيداً عن أوجاعِ غزةَ ، وهذهِ الرسالةُ وإنْ كانَ قد جالَ بها تُركِيٌّ في أحدِ شوارعِ بلدهِ ، مُوَجِّهَاً إياها إلى حاكِمِهِ وأُمَّتِه.. تنسحب على دول وإنظمة أخرى تُصادق العدو، أما نحنُ اليمنيينَ فوعدُنا قائمٌ بنصرةِ فلسطينَ وتحريرِ قُدْسِها بإذنِ اللهِ القويِّ العزيز .. وبأن نُحاصرَ من يحاصرُ هذا الشعبَ العزيزَ المظلوم.. وأن نُقاتلَ دونَهم ونحنُ رهنُ إشارةِ قائدٍ نُحِبُّهُ ويُحِبُّنا ويحب القدسَ قد أطلَّ معَ هلالِ رمضان.. وهَيَّأَ في آخرِ يومٍ مِن شعبان.. وهذا بعضٌ مِن أهمِّ ما أشارَ إليه وذَكَّرَ بِهِ .. مهموماً بصلاحِ أمتِهِ واستعادةِ دورِها الحضاريِّ الرائدِ .. قد أَهَلَّ وَأَطَلَّ وَهَيَّأَ فينا مقاعدَ للقتالِ صفوفاً للصلاةِ ومضماراً للإحسانِ والتكافلِ والتراحمِ ومَنابراً للقيامِ بين يدي الله وأمامَ أمتنا وعالمنا .. أشعلَ روحَ اليقظةِ وفتّحَ عينَ البصيرة، يُوَحِّدُ الرأيَ ويوجِّهُ الثقافةَ والفكرَ ويُحُثُّنا على اغتنامِ عطاءاتِ الشهرِ الفضيلِ سُلَّماً 
لتحقيقِ مطلبٍ أسمى هو التقوى بِهِ نَرشُدُ ونُعَـزُّ ونحيا ونَسُودُ الدُّنيا واللهُ غالبٌ على أمرِه ..

قوائم التشغيل
خطابات القائد