• العنوان:
    24 فبراير خلال 9 أعوام.. 10 شهداء وجرحى بينهم أطفال ونساء في جرائم حرب بغارات العدوان السعودي الأمريكي على اليمن
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    محافظات | 25 فبراير | المسيرة نت: المسيرة نت: منصور البكالي: واصل العدوانُ السعوديّ الأمريكي، يومَ الرابع والعشرين من فبراير خلال الأعوام: 2016م، و2018م، و2019م، ارتكابَ جرائم الحرب، وقصف المنازل والطرقات والممتلكات، والأحياء السكنية، في محافظات، صعدة، وحجة، وصنعاء، والحديدة.
  • كلمات مفتاحية:

 أسفرت عن 6 شهداء بينهم 4 نساء، و4 جرحى بينهم طفل وامرأة، وتشريد وحرمان عشرات الأسر من مآويها، ومضاعفة معاناتها، ومشاهد قاسية لجثث ممزقة، ومتفحمة، وأضرار ودمار كبير في الممتلكات، ونقص في المواد الغذائية، والمساعدات الإنسانية، وخروقات متصاعدة لاتفاق وقف إطلاق النار في الحديدة، وصمت أممي لم يحرك ساكناً للعام التاسع.

 وفيما يلي أبرز التفاصيل:

   24 فبراير 2016.. طيران العدوان يستهدف منطقة غافرة بصعدة:

في الرابع والعشرين من فبراير 2016م، سجل العدوان السعودي الأمريكي، جريمة حرب جديدة بغاراته وتحليقه المكثف على منطقة غافرة بمديرية الظاهر محافظة صعدة، أسفرت عن تدمير مزارع وممتلكات المواطنين، وترويع الأطفال والنساء، وموجة نزوح، ومضاعفة المعاناة.

يقول أحد الأهالي: "أيش مع هذا الطيران تحليق مكثف في سماء المنطقة، خوفوا النساء والأطفال، أيش في بطوننا لابن سلمان؟ ها هم يستهدفون المنازل والقرى، والمزارع، ابنتي طفلة جواري، خائفة، ونحن الآن في الجبل نحتمي بصخوره، هل باتت قرانا معسكرات ليشنوا عليها كل هذه الغارات، وتحلق فوقنا كل هذه الطائرات؟".

 وتعتبر محافظة صعدة من المحافظات التي شهدت أكثر الغارات وتعرض المدنيين فيها لجرائم حرب ومجازر وحشية وإبادة جماعية، أمام قلق دولي لم يتحرك لوقف العدوان ورفع الحصار، وما زاد من تدهور الوضع الإنساني، حيث يعاني آلاف المواطنين من نقص الغذاء والدواء والمياه النظيفة.

 

 24 فبراير 2018.. امرأة تصارع الجراح إثر غارة سعودية أمريكية استهدفتها على الطريق العام بصعدة:

 وفي جريمة حرب جديدة، للعدوان السعودي الأمريكي، في اليوم ذاته من العام 2018م، استهدف طيرانه الحربي بغارة وحشية مباشرة، الطريق العام في منطقة الشعف بمديرية ساقين بمحافظة صعدة، أسفرت عن جرح امرأة كانت تسلك طريقها عائدة من المزرعة إلى أطفالها.

المرأة الجريحة لم تكن تعي أن طريقها المعتادة باتت اليوم هدفاً لغارات العدوان الذي يدعي بأنه سيعيد ما يسميه بـ"الشرعية "بهذه الطريقة التي تقتل وتدمر، فيما العالم يتفرج وكأن لا شيء يحدث بحق الإنسانية في اليمن!

يقول قريب الجريحة: "طيران العدوان استهدف الطريق الرابط بين صعدة وحيدان، ويعيق حركة السير، وإدخال المساعدات الغذائية، والاحتياجات الضرورية للحياة، وهذه جريمة حرب منظمة".



هذه الجريمة تعكس مستوى التعمد في إبادة الحياة، واستهداف المدنيين والبنى التحتية، وتكشف جزءاً من معاناة المدنيين في اليمن جراء العدوان المتواصل خلال 9 أعوام، وأن النساء والأطفال هم الحلقة الأكثر تضرراً، ما زاد من تدهور الوضع الإنساني، وتقييد الحركة، ونقص الغذاء والدواء والمياه النظيفة.

   24 فبراير 2019.. شهيدان وجريح بغارات سعودية أمريكية على منزل المواطن محمد العزي بحجة:

وفي اليوم ذاته من العام 2019م، سجل العدوان السعودي الأمريكي، جريمة حرب جديدة، إلى سجل جرائمه بحق الشعب اليمني، مستهدفاً بغاراته الوحشية المباشرة، منزل المواطن محمد محسن العزي في منطقة الصافية بمديرية وشحة محافظة حجة، أسفرت عن شهيدين وجريح، تدمير المنزل وتأثيرات مدمرة على المنطقة المحيطة، لحقت بمنازل وممتلكات المواطنين، وترويع النساء والأطفال، ونزوح عشرات الأسر من مآويها، ومضاعفة معاناتهم.

كان مساء الرابع والعشرين من فبراير يبدو كأي مساء في منطقة الصافية، الأطفال، والنساء نائمون والرجال يتابعون مستجدات العدوان، وجرائمه، بيت العزي، المبنى من الطين والحجارة، كان شاهقاً كقلعة صغيرة تحمي بداخله أحلام عائلة من سبعة أفراد، الساعة العاشرة مساءً، كان القمر يتجه نحو الغروب، وكأنه يعلن عن حالة أفول قادمة.

فجأةً، انقطع هدير الحياة، دويٌّ يشق السماء قادم من طائرات لم يرها أحد، تلاه انفجار هائل يلتهم صمت القرية، سحابة سوداء من الدخان والغبار تلفت السماء، بينما تنهار جدران بيت العزي الواحد تلو الآخر، تحت الأنقاض، تختلط أصوات الصراخ ودوي انفجارا لغارات، "ماما! بابا!" صرخات الأطفال تتصاعد من تحت الحطام، بينما تحاول أمهم، مُنْى، جر جسد زوجها محمد الذي سقط شهيداً، هو وضيفه، وجرح طفلها.

 عندما خيّم السكون، كان المشهد أشبه بجحيم مفتوح، جيران القرية يهرعون إلى الموقع، يحفرون بأيديهم العارية بين الأنقاض، بينما تتعالى صرخات النساء: "أنقذوهم!"، لم يتبقَّ من بيت العزي سوى كومة من الحجارة المُشبعة بالدماء، وبقايا ملابس مُمزقة، وصورة عائلية محترقة، الطفلة آية (5 أعوام)، التي نجت بأعجوبة، تجلس على الأرض مرتجفة، تمسك بدميتها المبتلة بدم أخويها، تقول ببراءة ممزوجة بالصدمة: "ماما.. وين راح بابا؟"، في الزاوية، تجثو الجدة أم محمد على جثماني ابنها وصديقه، تهزُّهما وكأنهما نائمان، بينما دموعها تختلط بتراب الدمار.

 بحلول اليوم التالي، تحولت القرية إلى مأتم كبير، عشرات الأسر تحمل نعشين ملفوفين بالقماش الأبيض، يعلوهما دمٌ يجف تحت شمس اليمن القاسية، النساء يلطمن وجوههن، والأطفال يحملون الأكفان وهم لا يفهمون لماذا لم يعد والدهم يقدم لهم الهدايا، تُسمع أنين الجريح الوحيد، الطفل على محمد العزي ذو 3 أعوام الذي فقد ساقيه تحت الأنقاض، بينما يهمس لأمه: "أنا عارف أني ما أقدر أعيش معاقاً.. خليهم يدفنوني جنب والدي".

يقول شاهد عيان: "العدوان استهدف منزل محمد العزي وهو مواطن نازح في هذه المنطقة، وليس من سكانها، لكن طيران العدوان، استمر في ملاحقته واستهدفه، هو وأسرته، واستشهد هو ومحمد المؤيد، وهذا مكان المنزل ما بقي منه غير الأثر، الجثث كانت تحت الأنقاض".

  نزوح وجروح لا تندمل 

  لم تعد الصافية قريةً، بل أشبه بمقبرة جماعية مفتوحة، عشرات الأسر تهجر منازلها خوفاً من غارة ثانية، تحمل معها ما تبقى من أطفال وطعام وكبرياء مهشم، منظمة محلية تُسجل 50 عائلة نازحة، بينما تعلو وجوه النساء نظرات من الخوف والغضب: "وين الأمم المتحدة؟ وين حقوق الإنسان؟" تقول إحداهن، في المستشفى الأهلي، الذي يفتقر للأدوية الأساسية، يحاول طبيب إسعاف الجرحى بينما الدم يفيض من كل جانب. 

 جريمة بيت العزي ليست سوى رقم في سجل ضحايا "العدوان السعودي الأمريكي"، كما يسميه اليمنيون، وراء كل شهيد، طفلٌ فقد حنان الأب، وامرأةٌ تحمل جراحاً لا تُرى، وأرضٌ ترويها الدماء بدل المطر، اليوم، تحولت الصافية إلى خراب، لكن صرخاتها لا تزال تُسمع في كل غارة تليها، وكأنها تذكرةٌ للعالم: الحرب هنا لا تقتل الأجساد فقط، بل تقتل الذكريات، والأحلام، وحتى دموع الأبرياء.

  

   24 فبراير 2019.. استشهاد 3 نساء ومسن وجرح آخر بغارات العدوان على أسرة المواطن صالح الطوقي بنهم صنعاء:

وفي جريمة إبادة جماعية لغارات العدوان السعودي الأمريكي، في اليوم الرابع والعشرين من فبراير 2019م، استهدفت غارته الوحشية المباشرة، منزل المواطن صالح محمد الطوقي في مديرية نهم، محافظة صنعاء، أسفرت عن استشهاد 3 نساء ومسن وجريح آخر، وتدمير المنزل والمنازل المجاورة، ونزوح عشرات الأسر، ومفاقمة المعاناة.

مشاهد الدماء والجثث الأشلاء والدمار والغارات والسحب الدخانية، وأصوات الانفجارات، وهلع الأهالي، وبكاء النساء والأطفال، وانتشال الجثث، وتجميع الأشلاء، والدماء المسفوكة بين التراب والغبار والمحتويات والملابس والصحون والأثاث، في مشهد واحد تمثل صدمة لكل ذي عقل، وتعكس وحشية العدوان الذي لا يفرق بين مدني وعسكرية ولا صغير ولا كبير، والكل أمام غاراته أهداف مشروعة حسب هواه الإجرامي.

 أحد المسعفين يقول: "هذه جثث النساء، هؤلاء نساء، أين العالم؟ أين القبيلة؟ أين الشعب اليمني؟ أيها الرجال أين أنتم قتلوا نساءنا، وأطفالنا، وأصبحنا رماداً ورفاة، نحن في مأساة، من قبل خدام إسرائيل وأمريكا، ابن سلمان وابن زايد، أين العروبة يا عرب؟ أين الإسلام يا مسلمين؟ أين الإنسانية يا إنسانيين؟ شعبنا يباد ويدمر ويحرق أمام العالم أجمع، ولا أحد يحرك ساكناً، أوقفوا العدوان على اليمن".

استهداف المنازل والمدنيين جريمة حرب وإبادة جماعية ضد الإنسانية، وانتهاك صارخ للقوانين والمواثيق الدولية والإنسانية، تحتم على المجتمع الدولية تحمل مسؤولية في وقف العدوان ورفع الحصار على الشعب اليمني، وملاحقة مجرمي الحرب وتقديمهم للمحاسبة.

هذه الجريمة تُعتبر جريمة ضد الإنسانية، وتُظهر مدى وحشية العدوان على اليمن، يجب على المجتمع الدولي أن يأخذ موقفًا واضحًا ضد هذه الجرائم، ويطالب بوقف فوري للأعمال العدوانية في اليمن، يجب أن نعمل معًا لوقف هذه الجرائم، ولحماية المدنيين اليمنيين من وحشية العدوان.

 



  24 فبراير 2019.. جريح وخروقات متصاعدة بقصف مكثف من قبل مرتزقة العدوان على ممتلكات ومنازل المواطنين في الحديدة:

وفي اليوم والعام ذاته، صعد مرتزقة العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي، من خروقاتهم، لاتفاق وقف إطلاق النار في محافظة الحديدة، مستهدفين منازل وممتلكات المواطنين في منطقة الجبلية بمديرية التحيتا والمدينة بقصف مكثف بمختلف الأسلحة والرصاص والذخائر المختلفة، أسفرت عن جرح مواطن، وأضرار واسعة في الممتلكات، ونزوح وتشرد عشرات الأسر، وفقد مصادر المعيشة، وتفاقم المعاناة.

التحيتا: جرح مواطن

ففي مديرية التحيتا، أسفر قصف مرتزقة العدوان عن جرح مواطن، وترويع الأهالي، في جريمة حرب متعمدة، وانتهاك واضح لاتفاق وقف إطلاق النار، يعكس مستوى المماطلة، والتواطؤ بين العدوان ولجنة الأمم المتحدة المشرفة على تنفيذ الاتفاق.

يقول الجريح : "جرحت بطلقة من جهة الداعش، من الغرب، فكوا فوقنا الرصاص، ومنطقتنا تتعرض للقصف المستمر صباحاً وليلاً، وبتنا خائفين، لو خرج منا أحد يشتري خبزاً أو دقيقاً، يشنون عليه وابلاً من الرصاص، الحياة في المنطقة لم تعد مناسبة، ومن فيها لا يجدون وقتاً للنزوح".

مدينة الحديدة: قصف مكثف وخروقات متصاعدة

وفي نفس اليوم قصف مرتزقة العدوان، ممتلكات ومنازل المواطنين في مدينة الحديدة، بمختلف أنواع الأسلحة والذخائر، أسفرت عن نزوح عشرات الأسر، ودمار كبير، وأضرار واسعة، وترويع للسكان، ومفاقمة الأوضاع المعيشية.

ليلاً فيما سكان المدينة يخلدون إلى النوم، يبدأ مرتزقة العدوان، ضرباتهم بالصواريخ والمدفعية والأسلحة المتوسطة والخفيفة على مدينة الحديدة، في خرق واضح لاتفاق وقف إطلاق النار في الحديدة؛ محاولة لإضعاف الحاضنة الشعبية للجيش والأمن، والنيل من صمود الشعب اليمني.

 يقول أحد الأهالي: "الأحياء السكينة تحت القصف، حياتنا وحياة أطفالنا ونسائنا في خطر، أين الأمم المتحدة؟ لماذا لم يلتزموا باتفاق وقف إطلاق النار؟ ها هي الذخائر بكل أنواعها تصب على منازلنا".

  هذه الخروقات تؤدي إلى تدهور الأوضاع الإنسانية في الحديدة، حيث يواجه المواطنون صعوبات في الوصول إلى الخدمات الأساسية مثل الصحة والتعليم، وتدمير منازل وممتلكات المواطنين يؤدي إلى تشريد العائلات وزيادة عدد النازحين، ويجب على المجتمع الدولي أن يأخذ موقفًا واضحًا ضد هذه الخروقات، ويطالب بوقف فوري للأعمال العدوانية في الحديدة.

 

   

قوائم التشغيل
خطابات القائد