-
العنوان:14 فبراير خلال 9 أعوام.. أكثر من 80 شهيداً وجريحاً في جرائم العدوان السعودي الأمريكي على المدنيين والأعيان المدنية باليمن
-
المدة:00:00:00
-
الوصف:تعمد العدوانُ السعوديّ الأمريكي، يوم الرابع عشر من فبراير خلال الأعوام: 2016 م، و2017م، و2018م، و2019م، و20122م ارتكابَ جرائم الحرب، والإبادة الجماعية، بغاراتِه الوحشية، وقصف مرتزقته، المستهدفة للإنسان والحضارة والتاريخ، والمعايش والبنى التحتية، والمنشآت المدنية، بمحافظات صعدة، وصنعاء، والحديدة، وتعز، والمحويت، ومأرب.
-
التصنيفات:محلي تقارير وأخبار خاصة العدوان السعودي الأمريكي
-
كلمات مفتاحية:
أسفرت عن 19 شهيداً، وأكثر من 60 جريحاً بينهم أطفال ونساء، وتشريد عشرات الأسر من منازلها، وقطع مصادر عيشها، وتدمير واسع للممتلكات والمحلات التجارية، ومعامل الخياطة، ومخازن الغذاء، والمدن والمباني التاريخية والحضارية ومضاعفة المعاناة، ومشاهد صادمة تهز الوجدان، وتنتهك القوانين والمواثيق الدولية.
وفيما يلي أبرز التفاصيل:
14 فبراير 2016..36 شهيداً وجريحاً في جريمة حرب لغارات العدوان السعودي الأمريكي على مدينة كوكبان التاريخية بالمحويت:
في اليمن السعيد، حيثُ التاريخ يتنفس عبق الحضارات، استهدفت غارات العدوان السعودي الأمريكي، يوم الرابع عشر من فبراير 2016م، مدينة كوكبان التاريخية، لتُحوّلها إلى ساحة حربٍ من طرف واحد، وتُدمّر معالمها الأثرية التي تشهد على عظمة التاريخ اليمني، بغارات مباشرة، أسفرت عن 7 شهداء و29 جريحاً بينهم أطفال ونساء، وتدمير كبير في المدينة ومنازلها، ونزوح عشرات الأسر، ومضاعفة المعاناة، في جريمة جديدة تضاف إلى سجل جرائمه بحق الشعب اليمني.
كوكبان التاريخ التي كانت تنام بسلام، والأطفال يلعبون في الأزقة القديمة، والنساء يُعدّدن الطعام في البيوت الطينية، لم يكن أحد يتوقع أن تتحول هذه المدينة الهادئة إلى هدفٍ للعدوان، فجأة، حلّقت طائرات العدوان في سماء المدينة، وبدأت تُلقي بصواريخها وقنابلها على البيوت الآمنة والمعالم التاريخية، دوّت الانفجارات واشتعلت النيران في كل مكان، تحولت المدينة إلى ساحة جحيم، حيثُ تهدمت البيوت وانهارت الجدران وتدمرت بوابة المدينة التاريخية بشكلٍ كاملٍ.
وما إن عادت طائرات العدوان أدراجها، ليبدأ أهالي مدينة كوكبان عيش حالة من الحزنِ والخوفِ والقلقِ، وفقد الكثير منهم أفرادًا من عائلاتهم ومنازلهم ومصادر رزقهم، فيما يعتبر تدمير بوابة المدينة التاريخية خسارة لا تُقدّر بثمنٍ للتراث الإنساني، فهذه البوابة كانت رمزًا تاريخيًّا للمدينة وشاهدًا على عظمة الحضارة اليمنية في العصور القديمة، ولعبت دورًا هامًا في تاريخ اليمن، ومكانةً خاصةً في قلوب اليمنيين، حيثُ يعتبرونها جزءًا من هويتهم وتاريخهم العريق، وتسبّب تدميرها في جرحٍ عميقٍ في قلوبهم.
يقول أحد الأهالي : "فجر اليوم استهدف العدوان مدينة شبام كوكبان التاريخية، وهذا استهداف للإنسان الذي هو أساس الحضارة والوجود، قبل أن نقول إنه استهف مدينة حضارية وتاريخية، وكانت الغارة الأولى الساعة الرابعة قبل الفجر على بوابة المدينة التي لها تأريخ يمتد إلى مئات السنين، وهي بوابة وحيدة، ليمنع على المواطنين إسعاف إي جريح، يمكن أن يسعفونه بعد الضربات التي تلتها، ثم استمرت الغارات لضرب المنازل في المدينة، بعد اغلاقها تماماً، ومن بين هذه المنازل منزل الشيخ إبراهيم الشامي، ومنزل الأستاذ أحمد شمس الدين الولي، ومنزل الوالد حسين أحمد ناصر، وأسفرت عن شهداء من الجيران والإخوة وعشرات الجرحى".
إن ما حدث في مدينة كوكبان هو جريمةُ حربٍ بشعةٍ تستهدف التاريخ والحضارة والإنسانية، ويجب على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته في وضع حدٍّ لهذه الحرب العبثية التي تسببت في سقوط آلاف الضحايا وتدمير التراث الإنساني في اليمن.
14 فبراير 2016..26 شهيداً وجريحاً في جريمة حرب لغارات العدوان استهدفت معمَل خياطة بصنعاء:
في الرابع عشر من فبراير تحوّل معمَل بسيط للخياطة والتطريز في مديرية شعوب إلى ساحة لمجزرة مروّعة، بعد أن استهدفته طائرات العدوان السعودي الأمريكي، ما أسفر عن استشهاد 3 مدنيين وإصابة 23 آخرين، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى تدمير عشرات المنازل والمحلات المجاورة، في جريمة حرب وإبادة ضد الإنسانية تضاف إلى سجل جرائمه بحق الشعب اليمني.
لم تكن آلات الخياطة داخل المبنى المتواضع تُنتج سوى القماش وأثواب الأطفال، حتى تحوّلت فجأة إلى حطام بفعل القصف، الذي خلّف جثث الضحايا بين الأنقاض المشتعلة، وأصوات الناجين تطلب النجدة، تقول أم حسن، إحدى الجرحى التي كانت تعمل داخل المعمل: "كنا نُطرّز أقمشة العرسان.. فإذا بنا نُطرّز دماءنا".
لم يكتفِ القصف بتدمير المعمل، بل امتدت آثاره إلى المنازل السكنية المجاورة، حيث انهارت جدرانها على من بداخلها، وتحوّلت المحلات الصغيرة إلى ركام، وقال أحد السكان، وهو يُشير إلى منزله المُدمَّر: "هذا كل ما امتلكته طوال حياتي.. صار رماداً في بضع ثوانٍ".
من بين الضحايا طفلة لم تتجاوز العاشرة، كانت تساعد والدتها في العمل لسدّ رمق العائلة، وفقاً لأقاربها، كما أجبرت الغارات عشرات الأسر على النزوح تحت سماء مفتوحة، في ظل نقص حاد في المواد الإغاثية، وقالت منظمة "إنقاذ الطفولة" إن "الأطفال النازحين معرّضون للمخاطر الصحية والعمل دون الوصول للسن القانونية، والحرمان من التعليم، وتزايد ظاهرة التشرد المدرسي".
تعتبر هذه الجريمة جزءاً من استراتيجية متعمّدة لضرب سُبل العيش المدنية في اليمن، حيث دمّرت طائرات العدوان منذ 2015 أكثر من 300 منشأة صناعية وتجارية صغيرة، وفق تقارير محلية، ويُذكّر الخبراء بأنّ اتفاقيات جنيف تُجرّم استهداف المنشآت التي لا تُشكّل تهديداً عسكريًّا.
ويطالب أهالي الضحايا والجهات الإنسانية العاملة في اليمن، المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية لوقف هذه الجرائم"، بينما حذّرت الأمم المتحدة من أن استمرار تدمير البنى الاقتصادية البسيطة التي تدفع ملايين اليمنيين إلى هاوية الفقر المدقع".
يقول أحد الأهالي : "نحن من المعمل إلى الدكان ومن الدكان إلى المعمل، بعض العمال كانوا نائمين، وصاحب المعمل الله أعلم أين هو ممكن قرح فيوز ، والمكائن الكبيرة والمعامل، والديزل والمواطير، وعشرات العمال، ما ذنب المعمل؟ مبنى مدني لا فيه معسكر ولا مخزان أسلحة، فيه 17 عاملاً فقدوا مصدر رزقهم".
من أعمال الخياطة إلى القبور الجماعية، تسرد صنعاء فصولاً من معاناة لا تُحتمل، ففي كلّ غارة تُسرق أحلاماً بسيطة لنساءٍ حاولن إعالة أطفالهن، ويُدفن الأمل تحت ركام لا يزال يُنبئ بمزيد من الدموع، والعالَم يسمع دويّ القنابل، لكنّه لا يسمع صرخات الضحايا!
إن ما يحدث في اليمن من جرائم حربٍ وانتهاكاتٍ لحقوق الإنسان يستدعي تحركًا فورياً من المجتمع الدولي لوقف هذه الحرب العبثية والعدوان الغاشم، يجب على العالم أن يُدرك أن الصمت على هذه الجرائم هو تواطؤ مع مرتكبيها، وتشجيع مباشر للاستمرار في ارتكاب المزيد من الجرائم.
14 فبراير 2016.. شهيدان وجريحان في استهداف العدوان السعودي الأمريكي منازل المواطنين بمنطقة مران صعدة:
وفي اليوم والعام ذاته، ارتكب العدوان السعودي الأمريكي جريمةً حرب جديدة، في منطقة مران بمديرية حيدان في محافظة صعدة، مستهدفاً منازل المواطنين، بغاراته الوحشية المباشرة، التي أسفرت عن استشهاد شخصين وجرح آخرين.
بيوت تتحول إلى مقابر، في كل يومٍ من أيام الحرب في اليمن، تُزهق أرواح بريئة وتُدمر أحلام لعائلاتٍ آمنة، وفي منطقة مران، تحولت المنازل إلى مقابر، حيثُ استهدفت غارات العدوان منازل المواطنين، لتخلف وراءها شهداء وجرحى، دون أيّ تمييزٍ بين المدنيين والأهداف العسكرية، وحياة هؤلاء الأبرياء تحولت إلى رمادٍ في لحظةٍ واحدةٍ، لتُضاف أسماؤهم إلى قائمة ضحايا العدوان على اليمن، وأصبحت المنطقة المحيطة بها مليئةً بالحفر وآثار الدمار، وتضررت العديد من المنازل المجاورة.
عادت الطائرات الغادرة أدراجها بأمان وبدأ أهالي منطقة مران العيش في حالةً من الحزنِ والخوفِ والقلقِ، والتعبير عن استنكارهم الشديد لهذه الجرائم التي تستهدف المدنيين الأبرياء.
صرخات الأمهات، اللاتي فقدن فلذات أكبادهنّ في هذا الهجوم الوحشي، ارتفعت ممتزجة بدوي الانفجارات، وعبرن بدموعهم وعباراتهن عن حزنهنّ العميق لما حدث لعائلاتهنّ، وأصبح الأطفال في مرمى نيران العدوان الذي لا يتورع عن استهدافهم.
يروي شهود عيانٍ أنهم سمعوا أصوات تحليق الطائرات الحربية قبل لحظات من الاستهداف، ثم سمعوا دوي انفجارٍ عنيفٍ هزّ المنطقة، وبعد القصف هرع الأهالي إلى مكان القصف لإنقاذ ما يمكن إنقاذه وانتشال الجثث والجرحى من تحت الأنقاض.
يعاني أهالي المنطقة من جراحٍ عميقةٍ ومعاناةٍ إنسانيةٍ كبيرةٍ، وفقد الكثير منهم أفرادًا من عائلاتهم ومنازلهم ومصادر رزقهم، وتحولت منطقة مران إلى مأتم كبيرٍ، حيثُ خيّم الحزن على كل بيتٍ، وشارك العشرات من المواطنين في تشييع جثامين الضحايا، معبرين عن غضبهم واستنكارهم لهذه الجريمة البشعة.
إن استهداف المدنيين والأعيان المدنية، بما في ذلك المنازل، يشكل جريمة حرب بموجب القانون الدولي الإنساني، ويجب على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته في محاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم وتقديمهم للعدالة.
14 فبراير 2017.. غارات العدوان السعودي الأمريكي تدمر مخازن غذائية ومستشفى في صنعاء وعشرات الضحايا تحت الأنقاض:
وفي اليوم ذاته من العام 2017م، سجل العدوان السعودي الأمريكي جريمة حرب جديدة، تضاف إلى سجل جرائمه بحق الشعب اليمني، مستهدفاً بغاراته المباشرة مخازن تابعة لمشروع "الكبوس" الغذائية في منطقة جدر بمديرية بني الحارث بصنعاء، ما أدى إلى سقوط ضحايا مدنيين، وتدمير منازل ومحلات تجارية، وإلحاق أضرار جسيمة بمستشفى مجاور، في هجوم يُفاقم أزمة الجوع ويُنهك قدرة الأهالي على الصمود.
تحوّلت المخازن التي كانت تحتوي على مواد غذائية أساسية إلى كومة من الحديد المشوّه، بينما انهارت أجزاء من المستشفى المجاور، مما عطّل الخدمات الطبية العاجلة للجرحى، وقال أحد الناجين من الغارات: "لم نستطع إنقاذ حتى الأدوية.. النار التهمت كل شيء".
ضحايا بلا ذنب.. وأسر بلا مأوى
وخلفت الجريمة جرح عشرات المدنيين، بينهم عائلات كانت تقطن بالقرب من الموقع المستهدف، وأجبرت العشرات من الأسر على النزوح تحت سماء مفتوحة، في ظل نقص حاد في المواد الإغاثية، ويُعتبر تدمير مخازن "الكبوس"، التي تُوزع مساعدات غذائية للأسر الأكثر فقراً، ضربةً قاسيةً لملايين اليمنيين الذين يعتمدون على مثل هذه المشاريع للبقاء على قيد الحياة، وسط تحذيرات أممية من مجاعة غير مسبوقة.
من مخازن تُخبئ الغذاء إلى ركام يخفي الجثث، تروي صنعاء فصلاً جديداً من جرائم حرب تُنفَّذ بدم بارد، فكل قذيفة لا تقتل الإنسان فقط، بل تقتل الحياة ومقوماتها، ومعايشها.
14 فبراير 2018.. استشهاد طفلين وامرأتين بغارات سعودية أمريكية على منزل المواطن أحمد جعفر بصرواح مأرب:
وفي اليوم ذاته من العام 2018م، سجل العدوان السعودي الأمريكي، جريمة حرب جديدة، إلى سجل جرائم حربه ضد الإنسانية في اليمن، مستهدفاً هذه المرة منزل المواطن أحمد صالح جعفر، في منطقة آل حجلان بمديرية صرواح محافظة مأرب، بغارات وحشية أسفرت عن استشهاد طفلين وامرأتين، وتدمير المنزل وأضرار في منازل وممتلكات المواطنين المجاورة، وترويع الأهالي، وموجة نزوح متجددة نحو المجهول.
خلّفت الغارات مشاهد دمارٍ مروعةٍ في المنطقة، حيثُ تحول المنزل إلى ركامٍ وأصبحت المنطقة المحيطة به مليئةً بالحفر وآثار الدمار، وتضررت العديد من المنازل المجاورة ويعيش أهالي منطقة آل حجلان حالةً من الحزنِ والخوفِ والقلقِ، انتشرت صرخات الأمهات في مكان الجريمة وهن يفقدن فلذات أكبادهنّ، ودفع الأطفال ثمن العدوان على اليمن، حين أصبحوا أهدافاً سهلة لغاراته الوحشية، التي لا تتورع عن استهدافهم.
وبعد القصف، هرع الأهالي إلى مكان الجريمة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه وانتشال الجثث والجرحى من تحت الأنقاض، فانتشل الشهداء، وجمعت أشلائهم، وشيعوا إلى مثواهم الأخير، وسط حشود من الأهالي الغاضبين، على فقد الشهداء، وانتظار قطار الإجرام السعودي الأمريكي خلال الأيام والساعات القادمة للوصول إلى منازلهم.
يقول أحد الأهالي: أطفال ونساء يستهدفوهم دون أي ذنب، هذا حوش الأغنام، تابع للمواطن أحمد صالح جعفر، هذا منزل مواطن، ما هو معسكر، ولا مخزن أسلحة، أين هي حقوق الإنسان والطفل والمرأة التي نسمع عنها، كلها تبخرت أمام جرائم العدوان بحق الشعب اليمني".
إن استهداف المدنيين الأبرياء جريمةٌ حربٍ بشعةٍ تتنافى مع جميع القوانين والأعراف الدولية، ويجب على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته في وقف العدوان رفع الحصار على الشعب اليمني ويلاحق مجرمي الحرب ويقدمهم للعدالة.
14 فبراير 2018.. شهيدتان إثر استهداف طيران العدوان السعودي الأمريكي محطة للمياه بالحديدة:
وفي محافظة الحديدة، سجل العدوان السعودي الأمريكي، في اليوم ذاته من العام 2018م، بغاراته الوحشية المباشرة، استهداف محطة للمياه في منطقة الشريجة بمديرية الجراحي، ما أسفر عن استشهاد امرأتين، كانتا تجلبان الماء من المحطة، مخلفاً جريمة حرب جديدة، حرمت آلاف السكان من الحصول على شربة ماء نقية، وتدميرها بشكلٍ كاملٍ وتوقفها عن العمل، وقطع أرزاق أسر العاملين فيها.
مشاهد محطة المياه بعد القصف تحولت إلى ركامٍ، وأضرار واسعة في الممتلكات المجاورة، وترويع للنساء والأطفال، وزيادة معاناة الأهالي في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي يعيشونها، ويروي شهود عيانٍ أنهم سمعوا أصوات تحليق الطائرات الحربية قبل لحظات من الاستهداف، ثم سمعوا دوي انفجارٍ عنيفٍ هز المنطقة، وبعد القصف، هرعوا إلى المكان لإنقاذ ما يمكن إنقاذه وانتشال الجثث والجرحى من تحت الأنقاض.
يقول أحد شهود العيان: "كما تشاهدون هذه دبات الماء، كان المواطنون يعبون ماء، نساء لا حول لهن ولا قوة، يستهدفوهن جوار المحطة، هذه جريمة شنيعة، ما ذنبنا أطفال يبكون أمهاتهم بأصوات تقطع القلوب".
وخلف كل جريمة يتحرك الأهالي لتشييع شهدائهم، وإعلان النكف القبلي والنفير العام، ورفد الجبهات بقوافل المال والرجال، وتوعد العدوان ومرتزقته بالرد الحاسم في ميادين الشرف والبطولة.
إن استهداف المدنيين الأبرياء والبنية التحتية الأساسية جريمةٌ حربٍ مكتملة الأركان، تتنافى مع جميع القوانين والأعراف الدولية، وتؤكد أن الحق اليمني لن يسقط بالتقادم، وعلى محكمة العدل الدولية التحرك الفاعل لمحاسبة مرتكبيها.
14 فبراير 2018..6 شهداء وجرحى بغارات العدوان السعودي الأمريكي على منزلً مواطن بتعز:
وفي اليوم والعام ذاته، استهدف طيران العدوان السعودي الأمريكي، منزل المواطن صادق محمد مصلح بمنطقة جعيشان مديرية الصلو محافظة تعز، بغاراته الوحشية المباشرة، أسفرت عن استشهاد مالك المنزل، وجرح خمسة من أفراد أسرته بجروحٍ متفاوتة، تم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم، وتدمير الممتلكات، وترويع الأهالي والنساء والأطفال، وموجة نزوح وتشرد نحو المجهول ومضاعفة المعاناة.
شيع الأهالي جارهم الشهيد، وتفقدوا أسرته الجريحة، وقدموا لها المساعدات، وأعلنوا النفير العام، والجهوزية القصوى للتحرك إلى الجبهات، ومساندة الجيش اليمني وقواته المسلحة بالأموال والرجال، للدفاع عن الأرض والعرض، وخوض المواجهة المباشرة.
يقول أحد الجرحى: "ضربوا القرية كاملة، والجرحى 5 وشهيد، كنا جالسين آمنين، والقصف استهدف القرية مع الحطب والأعلاف والمزارع والمنازل، قصفاً عشوائياً".
استهداف المدنيين الأبرياء، والأعيان المدنية، جريمة حرب مكتملة الأركان، ووصمة عار في جبين المجتمع الدولي، والمؤسسات والهيئات الإنسانية والحقوقية، وحق مكفول للشعب اليمني لن يسقط بالتقادم.
14 فبراير 2019.. قذائف مرتزقة العدوان السعودي الأمريكي تدمر منازل المدنيين في الحديدة وتفاقم معاناتهم:
وفي خرق جديد وجريمة حرب جديدة، بمحافظة الحديدة، استهدف مرتزقة العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي، منازل وممتلكات المواطنين بمنطقة 7 يوليو مديرية الحالي، بقذائف المدفعية، ما أدى إلى أضرار جسيمة في ممتلكات المواطنين، وتدمير عشرات المنازل، وتشريد عشرات العائلات، في تصعيد جديد يضيف إلى سلسلة الانتهاكات الممنهجة ضد المدنيين، يوم الرابع عشر من فبراير 2019م.
الدمار الذي لا يميز بين حجر وبشر
تحولت منازل أهالي المنطقة إلى ركام بفعل القصف العشوائي، الذي لم يُبق على شيء، حيث انهارت جدران المنازل فوق محتوياتها، واحترقت محاصيل زراعية كانت مصدر رزق لعائلات كثيرة، تقول أم علي، إحدى الناجيات، وهي تبحث بين الأنقاض عما تبقى من أغراضها: "لم نستطع إنقاذ حتى أوراق أبنائي المدرسية.. النار أكلت كل شيء".
نزوح تحت التهديد.. ومأوى غير آمن
أجبر القصف أكثر من 30 عائلة على الفرار إلى مناطق مجاورة، وسط غياب أي ملاجئ آمنة، وأفادت مصادر محلية بأن معظم النازحين اضطروا إلى النوم في العراء أو في مدارس مهجورة، دون توفر أبسط مقومات الحياة، مثل الغذاء والماء النظيف، وأكد أحد النازحين: "نخشى الأمراض أكثر من القذائف.. الأطفال يمرضون ولا نجد دواءً".
استهداف متعمد لسُبل العيش
لم يقتصر الدمار على المنازل، بل طال دكاكين صغيرة ومزارع أهلكتها النيران، مما يفاقم الأوضاع الاقتصادية المتردية أصلاً في المحافظة التي تعتمد أغلب عائلاتها على الزراعة والتجارة اليومية، ويقول مزارع فقد كل ما يملك: "حرقوا أرضي وماشيتي.. كيف سأطعم أطفالي؟".
يُذكر أن منطقة 7 يوليو شهدت استهدافات متكررة منذ بداية العدوان، رغم تصنيفها كمنطقة سكنية لا تحوي أي أهداف عسكرية، في انتهاك واضح لاتفاقيات جنيف التي تحظر الهجمات العشوائية على المدنيين، وتشير تقارير محلية إلى أن أكثر من 60% من بنية الحديدة التحتية دُمرت منذ 2015م، وأن خروقات العدوان ومرتزقة لاتفاق وقف إطلاق النار مستمرة منذ اللحظات الأولى للتوقيع عليه.
منطقة 7 يوليو، كغيرها من مدن اليمن، تروي قصة إنسانية مفجعة تحت النار، بيوت تتحول إلى قبور، وأطفال يفقدون طفولتهم، وعائلات تبحث عن بقايا الحياة تحت أنقاض لا ترحم، ومع كل قذيفة، يُكتب فصلاً جديداً من معاناة شعب يصرخ بصمت، بينما العالم يسمع ولا يتكلم.
14 فبراير 2022.. العدوان الأمريكي السعودي يستهدف مبنى اتصالات حيوية في صنعاء:
في اليوم ذاته من العام 2022م، استهدفت طائرات العدوان السعودي الأمريكي، مبنى الشركة اليمنية للاتصالات الدولية "تيليمن" في حي الجراف بمديرية الثورة، ما أدى إلى تدمير كامل للمنشأة الحيوية، وتضرر عشرات المنازل المجاورة، وانهيار شبكة الاتصالات في المنطقة، وسط تداعيات إنسانية وصفت بالكارثية، وجريمة حرب جديدة، تدمر البنية التحتية، وتسفر عن موجة نزوح.
الدمار المادي والخراب الإنساني
لم يقتصر القصف على تدمير المبنى الرئيسي للشركة، الذي يُعد شريان اتصالات حيوياً لآلاف المدنيين، بل امتدت آثاره إلى المناطق السكنية المحيطة، حيث تضررت عشرات المنازل، ما أجبر العشرات من الأسر على النزوح الفوري تحت وطأة الخوف من غارات متجددة، يقول أحد المواطنين الناجين من القصف، وهو يحمل بقايا أغراض أسرته من تحت الأنقاض: "فقدنا كل شيء في لحظات.. حتى الهواتف التي نطلب بها النجدة تعطلت".
انهيار الخدمات وتبعاته على المدنيين
أدى تدمير "تيليمن" إلى شلل شبه كامل في خدمات الإنترنت والهاتف، مما عزل المنطقة عن العالم الخارجي، وحرم الأهالي من التواصل مع ذويهم أو طلب المساعدة الطبية العاجلة، وأكدت مصادر محلية أن انقطاع الاتصالات يعيق عمل فرق الإنقاذ والجهود الإنسانية لتقديم المساعدات للمتضررين.
أفاد نشطاء محليون يومها بأن القصف تسبب في نزوح أكثر من 50 عائلة من الحي إلى مناطق أخرى، وسط ظروف معيشية صعبة بسبب نقص المأوى والمواد الأساسية، وتشهد المدارس في الأحياء المجاورة اكتظاظاً بالنازحين، من المحافظات والمناطق الحدودية والقريبة من نقاط الاشتباك المباشر، بينما تحاول منظمات إغاثية توفير المساعدات المحدودة في ظل استمرار الحصار.
ويقول مواطن آخر: هؤلاء متربصين ما يريدون منا المرتزقة، استهدفوا المحلات والبسطات وكل مقومات الحياة، الرصاص الحي يطارد الجميع ، أين الأمم المتحدة، قالت وقف إطلاق النار يا علم أو هم ناسيين".
ويأتي هذا الاستهداف كجزء من سلسلة اعتداءات متكررة على البنى التحتية المدنية في اليمن، والتي تشمل مستشفيات ومدارس ومنشآت كهرباء ومياه، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني، ومنذ عام 2015، دمر العدوان أكثر من 80% من البنية التحتية للاتصالات، وفق تقارير أممية.
بينما تستمر طائرات العدوان في تحويل حياة المدنيين إلى جحيم يومي، تبقى صنعاء وشعبها مثالاً صارخاً على فظاعات الحروب التي تُدمر الحجر والبشر معاً، في مشهد يتكرر منذ سنوات دون أن تتحرك ضمائر العالم لوقف العدوان والحصار، المتواصل منذ 9 أعوام.

(نص + فيديو) كلمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي في الذكرى السنوية للصرخة وحول آخر مستجدات العدوان على غزة والتطورات الإقليمية والدولية 03 ذو القعدة 1446هـ 01 مايو 2025م

(نص + فيديو) كلمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي حول مستجدات العدوان على غزة وآخر التطورات الإقليمية والدولية 26 شوال 1446هـ 24 أبريل 2025م

(نص + فيديو) كلمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي حول مستجدات العدوان على #غزة وآخر التطورات الإقليمية والدولية 19 شوال 1446هـ 17 أبريل 2025م

(نص + فيديو) كلمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي حول آخر تطورات العدوان على غزة وآخر المستجدات الإقليمية والدولية 12 شوال 1446هـ 10 أبريل 2025م

شاهد | لقاء لقبائل جهران في ذمار براءة من عملاء أمريكا وإسرائيل وإعلانا للنفير العام 08-11-1446هـ 06-05-2025م

شاهد | لقاء لقبائل بني الضبيبي في ريمة براءة من عملاء أمريكا وإسرائيل وإعلانا للنفير العام 08-11-1446هـ 06-05-2025م

شاهد | لقاءات قبلية في صعدة للبراءة من عملاء أمريكا وإسرائيل وإعلانا للنفير العام 08-11-1446هـ 06-05-2025م