• العنوان:
    7 فبراير خلال 9 أعوام.. استشهاد 8 مدنيين وجريح في جرائم حرب بقصف العدوان السعودي الأمريكي على اليمن
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    واصل العدوانُ السعوديّ الأمريكي، ومرتزقته، يوم السابع من فبراير خلال الأعوام: 2016 م، و2018م، و2019م، ارتكابَ جرائم الحرب، والإبادة الجماعية ضد الإنسانية، بغاراتِه الوحشية، وقصف مرتزقته، على منازل المواطنين، والمدارس والجوامع وسيارات المسافرين على الطرقات العامة، ومشاريع المياه، في محافظات صعدة، والحديدة، وتعز.
  • كلمات مفتاحية:

 ما أسفر عن استشهاد 8 مواطنين بينهم أم وابنتها، وجرح آخر، وتشريد وحرمان عشرات الأسر من مآويها، وعشرات القرى، من شربة ماء نقية، ومئات الأطفال من حقهم في التعليم، وتعمق الحزن والقهر في قلوب الشعب اليمني، واستمرار خروقات أدوات الغزاة لاتفاق وقف إطلاق النار بالحديدة، ومضاعفة المعاناة، ومشاهد مأساوية تمثل وصمة عار في جبين الإنسانية.

 

  وفيما يلي أبرز التفاصيل:

 

 7 فبراير 2016.. 4 شهداء وجريح بغارات العدوان على الطريق العام ومنازل المواطنين ومدرسة بصعدة:

في السابع من فبراير 2016م، سجل العدوان السعودي الأمريكي، جريمتي حرب إلى سجل جرائمه بحق الشعب اليمني، مستهدفاً بغاراته الوحشية المباشرة هذه المرة المسافرين على الخط العام، ومنازل المواطنين، ومدرسة، ومسجداً بداخله مصلين في مناطق متفرقة بمديرية باقم الحدودية بمحافظة صعدة.

 

أسفرت غارات العدوان عن استشهاد 4 مواطنين وجرح آخر، وتدمير للسيارات والمنازل، ومدرسة تم تدميرها بالكامل، وحرمان مئات الطلاب من حقهم في التعليم، والتعلم، وترويع الأهالي، وأضرار في الممتلكات والمنازل المجاورة، وتشريد عشرات الأسر من مآويها، ومضاعفة المعاناة.

 

القهر: الطريق العام والمنازل أهداف على قائمة العدوان

غارات العدوان لم تستثن المسافرين ولا الآمنين في منازلهم، فكل ما هو مدني بات على قائمة الأهداف، ومن يفكر في النزوح إلى المدرسة بعد تدمير منزله، سبقته الغارات، لتدميرها، هنا غارات تستهدف المسافرين، على الطريق العام في منطقة القهر، لتعمق القهر بكل معانيه في نفوس وقلوب الأطفال والنساء، الذين فقدوا معيليهم، وتعمق الحزن في كل مناحي الحياة، بنزع 4 أرواح بريئة وسفك دم خامس، وتدمر المنازل والسيارات على رؤوس من بداخلها، مخلفة مشاهد وحشية ومجزرة إبادة، تهز الوجدان.

يقول شاهد عيان: "هذا جامع كان فيه مسافرين يصلون، فضربهم العدوان، وجاء منهم شهداء وجرحى، وأسعفناهم إلى المستشفى، هذه الوحشية، وتعمد إبادة الناس في المساجد، ليس لها أية صلة بمن يدعون انتسابهم للدين الإسلامي".

إلى ذلك يقول أحد الأهالي المسافرين: "العدوان دمر الطريق وقطعها، ما كان أحد يقطع الطريق في أيام رسول الله، غير سلمان المجرم، ذي كلف على شعبنا اليمني".

بدوره يقول رب أسرة دمر منزلها: "استهدفوا المنازل من جهة الحدود، ودمرت بالكامل، ونحن اليوم نعيش في الجبال، والكهوف، وفي الخيام وتحت أشجار المزارع، قتلوا النساء والأطفال تحت أسقف المنازل، بأي ذنب يا عالم، هذه جرائم بني صهيون"

 

حرمان مئات الأطفال من حقهم في التعليم

هنا كتب ممزقة بآياتها القرآنية المقدسة، ومقاعد وطاولات محطمة، ومكسرة، وبنايات وعمدان لفصول تحولت إلى أكوام من الدمار، والغبار، ومعها وفيها أحلام وتطلعات أجيال، ومستقبل أمة.

 

يقول أحد الطلاب: "كنا ندرس صف ثالث ابتدائي، وأمس الليل طيران العدوان دمر المدرسة، وحرمنا من حقنا في التعليم، لكن نقول له، سنتعلم تحت الأشجار، وفي الجبال، وتحت الطرابيل وفي الخيام، كما نحن شاردين من منازلنا التي دمرها، ونعيش بصمود، سنتعلم في أي مكان، وتحت أشعة الشمس".

 

 

   7 فبراير 2018.. استشهاد امرأة وابنتها وتدمير مشروع مياه بغارات العدوان على تعز:

وفي اليوم ذاته من العام 2018م، ارتكب العدوان السعودي الأمريكي، جريمتي حرب، بغارته المتفرقة على منطقة الصلو، استهدفت منزل أحد المواطنين، واسفرت عن استشهاد امرأة وابنتها، ودمار المنزل وأضرار في ممتلكات ومنازل المواطنين المجاورة، تلتها الجريمة الثانية باستهداف مشروع المياه في المنطقة ذاتها.

استهداف منزل هدف أولي

لم يراع العدوان حرمة استهداف المنازل كونها أعيان مدنية بداخلها مدنيين، عزل لا دخل لهم بالحروب والمعارك، بل تعمدت غاراته استهداف منزل أحد المواطنين، أسفرت عن شهيدة وجريحة، وتشريد من بقي من أفراد الأسرة، وترويع الأهالي.

يقول أحد جيران الشهيدة: "ها نحن نلقط الأشلاء بالعيدان الخشبية، أنها أشلاء صغيرة جداً، قطع اللحم بين دمار وأنقاض المنزل، كنت أشتي أجلس باب الطاقة شوية، وما دريت إلا بالصاروخ وقع فوق منزل جاري، كنت أقول بيت منير، أو بيت غيره، خرجت وجدت زوجته وبنته أشلاء، وهو الله أعلم حي أو ميت، مدري أين هو لم أجده".

مشروع مياه هدف أخر

لم يكتف العدوان باستهداف المدنيين بل طالت يده مشروع المياه في المنطقة ليحرم مئات الأسر من حقها في الحصول على شربة الماء النقية، وسقي مزارعها ومواشيها، ما يعكس هدف العدوان في تحويل المنطقة إلى ساحة حرب، من طرف واحد، وأرض محروقة، طاردة لأهلها، وتدمير كل مقومات الحياة عليها.

يقول أحد شهود العيان: "كان ابن خالي وبنته الصغيرة هنا يشغلون المشروع، وجت الغارة الأولى هنا فوق الدركتل ، والضربة الثانية، استهدف المشروع بشكل مباشر، كان المشروع يسقي عدة مناطق، الجبل هذا يشرب منه بالكامل، وعدد من القرى فقدت مصدر شربها، الناس عاطشين".

 

 

  7 فبراير 2019.. شهيدان باستهداف مرتزقة العدوان بأكثر من 20 قذيفة هاون منازل المواطنين بالحديدة:

وفي جريمة إضافية في اليوم ذاته من العام 2019م، استهدف مرتزقة العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي، منازل المواطنين، في منطقة الفرس مديرية التحيتا، بأكثر من 20 قذيفة هاون، أسفرت عن شهيدين، وترويع الأهالي، أضرار ودمار واسع في الممتلكات، وتشريد عشرات الأسر من مآويها، ومضاعفة المعاناة، وتفاقم الأوضاع المعيشية.

فيما كان أهالي منطقة فرس يعيشون حياتهم الاعتيادية، باغتهم مرتزقة العدوان، بضربات موجعة تستهدف منازلهم وحياتهم، وممتلكاتهم، وتحول المنطقة إلى ساحة حرب من طرف واحد، يستقبلها الأطفال والنساء، بموجهة من البكاء والصراخ والرعب، والتهجير والنزوح بأشكال جماعية وفردية إلى غير وجهة.

هنا جثة أب مزقته شظايا الهاون، وأزهقت روحه، ومن حوله أطفاله وعائلته يبكون وينوحون، مودعين أملهم ومعيلهم بنظرات قهر وتحسر لا توصف بالعبارات، ولا تحتملها الأوراق، ولا تقدر على كتابتها الأقلام، وخير ما يعبر عنها أن تتخيل كيف سيكون مستقبل أسرة، فقدت معيلها، وطفل بات يتيماً، وزوجة ضعيفة فقدت بعلها، وباتت مسؤولة عن مصارعة الحياة، وسط عدوان وحصار متواصل.

أسرتان باتتا دون معيل، وعشرات المنازل، تحولت إلى خرابات، ليجبر أهلها على النزوح، في مشاهد تدمي القلوب، وتحزنها.

إذا كانوا لم يحترموا الأرواح كيف سيأتون بالخير معهم!

يقول شاهد عيان: "ما يزال العدو مستمر في ضرب المواطنين الأبرياء، كما تشاهدون اثنين مواطنين في بيوتهم، نازحين  نزحوا من مناطق المرتزقة، نزحوا من الموت، إلى هذه المنطقة، إلى الموت! لاحقتهم قذائف المرتزقة إلى بيوتهم، قالوا هدنة! قالوا حوار! مراوغة يراوغوا على دماء اليمنيين، استرخصوا أرواحهم، انتهكوا كل حرمة حرمها الله، كل ما حرمه الله أحلوه! لأنهم مرتزقة، لا يرضون بحوار ولا هدنة، ولا لهم كرامة، ولا عهد ولا ميثاق، وكما أنهم ليس لهم كرامة، جعلوا دماء اليمنيين ليس لها كرامة، كما تشاهدوا، هذه لحم لأب له 8 أولاد، قتلوه بأربعة هاونات، وهذا نفسه لا تدري جسم هذا من هذا، من يقتلك هل يحمل لك الخير؟ إذا كانوا لم يحترموا هذه الأرواح، كيف سيأتون بالخير معهم! حسبنا لله ونعم الوكيل".

أين هي حقوق الإنسان؟!

بدوره يقول أخو أحد الشهيدين: "هذا أخي وهذه جثة صاحبه، ضربتهم قذائف مرتزقة الغزاة والمحتلين، ضروا المواطنين، وأحرقوا البيوت والمزارع، الله يحرقهم، ما في أي هدنة، ولا وقف لإطلاق النار، ها نحن اليوم نلقط أشلاء أخي قطعة، وهذا الباقي منهم، الشظايا أخذت أمعائهم وأضلعهم، في كل اتجاه، هذه هي الشريعة التي يريدون أعادتها إلى اليمن، أين هي الأمم المتحدة؟ أين هو مجلس الأمن؟ أين هي حقوق الإنسان؟".

استهداف المدنيين والمنازل جرائم حرب متكررة يمارسها العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي، وأدواتهم ضد سكان محافظة الحديدة، في جرائم حرب مكتملة الأركان، وخروقات متواصلة لما يسمى باتفاق وقف إطلاق النار المزعوم، وهذه الجرائم تدعو المجتمع الدولي والجهات ذات الصلة، إلى تحمل مسؤوليتها الإنسانية والقانونية، في محاسبة المجرمين، وسرعة وقف العدوان والحصار على الشعب اليمني، وعدم التدخل في شؤونه الداخلية، ليذهب كل اليمنيين نحو إحلال السلام.
 

قوائم التشغيل
خطابات القائد