• العنوان:
    2 فبراير خلال 9 أعوام.. 16 شهيداً وجريحاً في جرائم حرب لغارات العدوان السعودي الأمريكي على اليمن
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    خاص|02 فبراير| منصور البكالي| المسيرة نت: تعمد العدوانُ السعوديّ الأمريكي، في الثاني من فبراير خلال الأعوام: 2016م، و2017م، و2018م، و2019م، ارتكابَ جرائم الحرب، والإبادة الجماعية، بغاراتِه الوحشية، وقصف مرتزقته، ومخلفاته العنقودية، على منازل ومزارع وممتلكات المواطنين، والأسواق والأحياء السكنية، والطرقات، والحدائق والمساجد، في مناطق متفرقة بمحافظات صعدة، وصنعاء، وحجة، والحديدة.
  • كلمات مفتاحية:


 

 ما أسفر عن   7 شهداء و9 جرحى، بينهم أطفال ونساء، وتشريد عشرات الأسر من مآويها، وترويع الأهالي، وتقييد حركة التنقل، وحرية التسوق، ودمار واسع في الممتلكات والأعيان المدنية، ومشاهد صادمة تهز الوجدان الإنساني.

 

  وفيما يلي أبرز التفاصيل:

 

  2 فبراير 2016.. غارات العدوان تستهدف منازل ومحلات المواطنين بسحار صعدة:

في الثاني من فبراير 2016م، سجل العدوان السعودي الأمريكي، جريمة حرب جديدة، مستهدفاً بغاراته الوحشية، منازل ومحلات المواطنين، في منطقة العند مديرية سحار، محافظة صعدة، أسفرت عن دمار كبير في الممتلكات، وترويع النساء والأطفال، وموجة نزوح وتشرد وحرمان، ومضاعفة المعاناة، وتفاقم الأوضاع المعيشية.

هنا مآوى ومصادر أرزاق تحولت إلى أكوام مدمرة، يجتمع أهاليها عليها يجرون خلفهم حمولات القهر والحرمان، واليأس في عالم فاقد للإنسانية، ويقف في ظهر القوة المتوحش، أحدهم لم يعد قادراً على تحمل المشاهد، أمام وجهه، ويفضل لو أنه في حلم وكوابيس، وإن طالت عليه، خشية من التوافق مع الواقع والقبول بالحقيقة المرة.

يقول أحدهم بوجه غاضب، وصوت حزين: "بضربة واحدة دمرت المنازل والمحلات، هذا دليل على استخدام العدوان لأسلحة محرمة دولياً، وشديدة الانفجار، والقوة التدميرية، كل ما كان معنا من أثاث ومدخرات لم نستطع إخراجها، ولا تزال بين الدمار، ما عملنا بهؤلاء المجرمين، نحن مواطنين عزل، هذا منزل وليس قاعدة جوية، أو معسكر تدريب، أين هي القيم الإنسانية والحقوقية التي يتحدثون عنها؟ ".

استهداف المنازل والأسواق جريمة حرب مكتملة الأركان، وتدعو الأمم المتحدة والمجتمع الدولي للقيام بواجباتهم القانونية، وسرعة وقف العدوان ورفع الحصار، ومحاسبة مجرمي الحرب.

 

  2 فبراير 2017..5 شهداء وجرحى في جريمة حرب لغارات العدوان على منزل ومزرعة مواطن بصنعاء:

وفي اليوم ذاته من العام 2017م، أضاف العدوان السعودي الأمريكي، جريمة حرب ضد الإنسانية، مستهدفاً بغاراته المباشرة، منزل ومزرعة أحد المواطنين في منطقة قوقان بمديرية نهم محافظة صنعاء، أسفرت عن شهيدين أحدهما طفل و3 جرحى، وتدمير المنزل وأضرار واسعة في المزرعة والممتلكات المجاورة، وترويع الأهالي، ونزوح عشرات الأسر.

طفل فاضت روحه كانت دمائه الزكية ملطخة على وجهه البريء، وملابسه الجميلة، فيما والدته التي تضمه إلى صدرها، تبكي دماً، وتستغيث، بمن ينقذ رضيعها، كان المشهد صادماً، والعبارات قاسية، والمشاعر تحرك غضب الرجال، وكل من بقي في قلبه ذرة من إنسانية، وتداعيات الجريمة وآثارها، لا تزال متواصلة إلى الآن، فيما المجرم لم ينال عقابه العادل.

أم الطفل الشهيد تقول: "إحنا نخطي "نمشي" في الطريق، وصاروخ وقع على السيارة، واستشهد ابني، وجرح زوجي، وبنتي".

بدوره يقول أحد المواطنين "استهدف الطيران المزرعة، وحصل مجاريح، منهم زوجتي ومرت أخي وبنته، وهم يبزغوا في المزرعة".

    2 فبراير 2017.. جرح 3 مواطنين إثر انفجار قنبلة عنقودية من مخلفات العدوان بصعدة:

وفي اليوم والعام ذاته، انفجرت قنبلة عنقودية من مخلفات العدوان السعودي الأمريكي، في منطقة بطين مديرية منبه الحدودية، بصعدة، أسفرت عن جرح 3 مواطنين، وأضرار نفسية ومادية، وترويع الأهالي، وتقييد حركتهم اليومية، في جريمة حرب تضاف إلى سجل جرائم العدو بحق الشعب اليمني.

سليمان كريم حاج كبير في السن جريح على سرير المستشفى: رأسه ووجهه مغطى بشاشات جراحية، ولون بشرته تغير، وتعرضت للاحتراق، يقول : "انفجرت بنا قنبلة عنقودية من مخلفات العدوان، ولنا 3 أيام لم نستطع الحصول على إسعاف، الطيران محلق في السماء، ونحن على الحدود السعودية، جرحت ومعي 2 بنات أطفال، كنا في المزرعة، وجدنا القنبلة شليتها وانفجرت فينا، ما كنا نفكر أنها قنبلة".

 

القنابل العنقودية لم تقف تداعياتها عند هذا الحد بل امتدت لتهدد حياة المواطنين، في مزارعهم وطرقهم ومنازلهم، وتقيد حركتهم، وذهاب مواشيهم إلى المراعي، وحرمتهم من أبسط مقومات الحياة، وهذه جريمة حرب مكتملة الأركان، وانتهاك صارخ للقوانين والمواثيق الدولية والإنسانية.

 

 

  2 فبراير 2018.. جريمتي حرب لغارات عدوانية تستهدف الأعيان المدنية والبنى التحتية بصعدة:

في يوم 2 فبراير 2018م، ارتكب العدوان السعودي الأمريكي جريمتين بشعتين في محافظة صعدة، ففي مديرية الصفراء، استهدفت سلسلة غارات عنيفة سوق فروة الشعبي، حيث كان يتجمع المواطنون لشراء احتياجاتهم اليومية، اسفرت عن شهيد ودمار واسع، لم تكتفِ طائرات العدوان بذلك، بل قصفت أيضًا منازل المواطنين ومسجدًا مجاورًا للسوق، ما أسفر عن استشهاد وجرح عدد من المدنيين الأبرياء.

يقول أحد الأهالي: "استهدفوا السوق والمسجد والسيارات، وهذه النيران لا تزال تتصاعد إلى الآن، خوفونا، وتفرق المواطنين في كل اتجاه، ولا يزال الطيران يحلق في الجو، البضائع احترقت بالكامل، هذا عمل إجرامي لا يرضي الله ولا رسوله ولا أي إنسان عاقل، استشهد ابن صاحب الدكان".

وفي مديرية سحار، لم تكن الأوضاع أفضل حالًا؛ ففي منطقة آل ابين، استهدفت طائرات العدوان شاحنة لأحد المواطنين، ما أدى إلى احتراقها بالكامل وتضرر منازل مجاورة، هذه الهجمات تظهر بوضوح استهداف العدوان الممنهج للمدنيين والأعيان المدنية، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني.

 يقول مالك الشاحنة: "كان الموتر جوار البيت مجنب في حي سكني ولا هو محمل شيء، استهدفه العدوان دون مبرر".

إن هذه الجرائم المروعة التي يرتكبها العدوان بحق الشعب اليمني، لن تمر دون عقاب، ويجب على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته، وأن يتخذ إجراءات صارمة لوقف هذه الحرب الوحشية، ومحاسبة المسؤولين عنها، كما يجب على المنظمات الحقوقية والإنسانية أن تتوثق هذه الجرائم، وأن تسعى لتقديم مرتكبيها إلى العدالة.

 

 

 

 2 فبراير 2019.. استشهاد مواطن وجرح طفل بقصف مرتزقة العدوان على الحالي بالحديدة:

في جريمة أخرى، للعدوان السعودي الأمريكي، ومرتزقته، يوم الثاني من فبراير 2019م، تعرضت مناطق متفرقة في مديرية الحالي بمحافظة الحديدة، لقصف عنيف بالأسلحة المتوسطة والثقيلة من قبل المرتزقة والغزاة، لم يراعِ حرمة المدنيين، أسفر عن استشهاد مواطن وإصابة طفل بجروح، وترويع الأهالي، ونزوح الأسر من منازلها، ومضاعفة المعاناة.

 صباح ذلك اليوم، استيقظ سكان مديرية الحالي على أصوات الانفجارات التي هزت أرجاء المنطقة، القصف الذي استهدف مناطق سكنية، أدى إلى تدمير منازل وإلحاق أضرار بالبنية التحتية، وفي خضم هذا الرعب، سقط الأبرياء ضحايا للقصف.

 هرع الأهالي إلى المناطق المستهدفة، للمشاركة في مساعدة جيرانهم وتفقد منازلهم وأسرهم، وكانت أمامهم جثة أحد المواطنين، فاضت روحه إثر قذيفة دمرت منزله، وطفل يذوي جرح، وأسرته تنوح وتبكي، آخذة به طريق المستشفى، بخطوات متسارعة، خشية نزيف دمه.  

هذا الجريمة المأساوية ليست الأولى من نوعها، ولن تكون الأخيرة، في ظل استمرار العدوان والحصار على الشعب اليمني، واستهداف المدنيين، الذين يعانون أصلاً من ويلات الحرب، ويجدون أنفسهم في مرمى النيران بشكل مستمر.

 يقول الطفل الجريح "كنت في الحديقة، جالس ألعب، واشتي روح عند أخواتي، جين الرصاص في ظهري، ودوخت، فقدت الوعي، وأسعفني خواتي للمستشفى".

هذه الجريمة تضاف إلى خروقات مرتزقة العدوان المتواصلة بحق الأهالي، في محافظة الحديدة، وتنتهك القوانين والمواثيق الأممية، وتخالف ما تم الاتفاق عليه، أمام العالم.

 

  2 فبراير 2019..3 شهداء وجريحان في مجزرة وحشية لغارات العدوان على سيارة مواطن بحجة:

 

 في يومٍ مشؤوم آخر من أيام العدوان السعودي الأمريكي، التي لا ترحم، تحولت منطقة صبران بمديرية بكيل المير في محافظة حجة إلى ساحة حرب، من طرف واحد، عندما استهدفت طائرات العدوان، سيارة المواطن معيض الشعملي، مخلفة 3 أرواح بريئة أزهقت، وجريحان ، ودمارًا وخرابًا، ومشاهد مأساوية يندى لها جبين الإنسانية.

لحظات ما قبل جريمة الحرب المتعمدة، كانت الحياة في منطقة صبران تسير بشكل طبيعي، المواطنون يمارسون حياتهم اليومية، يتنقلون بين مزارعهم وبيوتهم، يسعون لكسب لقمة العيش، لم يكن أحد يتخيل أن هذه اللحظات الهادئة ستتحول في لمح البصر إلى كابوس مرعب.

 في لحظةٍ مروعة، حلقت طائرات العدوان في سماء المنطقة، وبدأت غاراتها الوحشية، مستهدفةً سيارة المواطن معيض الشعملي، التي كانت تقلُّ عددًا من المواطنين الأبرياء، صوت الانفجار هزَّ أرجاء المنطقة، وتلاه تصاعد كثيف للدخان، والنيران، وتفحم الجثث، وصراخ الجرحى.

 بعد أن انقشع الغبار، تكشفت مشاهد مروعة، السيارة تحولت إلى كتلة من اللهب، وتناثرت أشلاء الضحايا في كل مكان، الدماء غطت الأرض، ورائحة الموت خنقت الأنفاس.

 استشهد في هذه المجزرة الغادرة، ثلاثة أشخاص، وأصيب آخرون بجروح، من بين الضحايا، أناسٌ كانوا بالأمس يملؤون بيوتهم بالبهجة، وأصبحوا اليوم ذكرى مؤلمة في قلوب ذويهم.

بعد وصول خبر الجريمة إلى الأهالي علا صراخ النساء والأطفال، وتدفق غضب الرجال، الجميع كان في حالة صدمة وذهول، كيف يمكن أن يستهدفوا الأبرياء بهذه الوحشية؟

 خرجت جموع غفيرة من المواطنين لتشييع جثامين الشهداء، المشهد كان مؤلمًا ومبكيًا، الجميع كان يردد عبارات الغضب والاستنكار لهذا العدوان الغاشم، وهذه الإبادة الجماعية، دون أي مبرر.

 فتحت صالات العزاء أبوابها لاستقبال المعزين، الحزن خيم على المكان، والجميع كان يتحدث عن جريمة العدوان في بكيل المير، ويقول أحد الأهالي: "هذه سيارة مواطن ضعيف ينقل الدقيق والمساعدات الغذائية، والنازحين فوقها، استهدفه طيران العدوان".

 إننا إذ ننقل هذه الصورة المؤلمة، فإننا نتوجه برسالة إلى العالم أجمع، مطالبين بوقف هذا العدوان الهمجي على اليمن، كفى قتلًا للأبرياء، كفى تدميرًا لليمن.

 

قوائم التشغيل
خطابات القائد