• العنوان:
    1 فبراير خلال 9 أعوام..   36 شهيداً وجريحاً في جرائم حرب بغارات العدوان السعودي الأمريكي على اليمن
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    خاص| 01 فبراير| منصور البكالي | المسيرة نت: واصل العدوانُ السعوديّ الأمريكي، في الأول من فبراير بين عامي 2016 و2019م، ارتكابَ جرائم الحرب، والإبادة الجماعية، بغاراتِه المباشرة، على منازل ومزارع وممتلكات المواطنين، والأسواق والأحياء السكنية، والطرقات، وقوارب الصيد في مناطق متفرقة بمحافظات صعدة، وصنعاء وتعز، وحجة، والحديدة.
  • كلمات مفتاحية:

 ما أسفر عن   17 شهيداً و19 جريحاً، جلهم أطفال ونساء، مسافرون، وتشريد عشرات الأسر من مآويها، وترويع الأهالي، ما عمّق الأزمة الإنسانية، هذا التقرير يرصد سلسلة من جرائم العدوان التي طالت الحياة اليومية لليمنيين، وكشفت فظاعتها التي لا تبقي ولا تذر. 

  وفيما يلي أبرز التفاصيل:

 

 

   1 فبراير 2016.. شهيدان وعدد من الجرحى بغارات العدوان على منازل المواطنين وسوق العند بصعدة:

 في الأول من فبراير 2016م، أضاف العدوان السعودي الأمريكي، جريمتي حرب إلى سجل جرائمه بحق الشعب اليمني، مستهدفاً بغاراته سوق العند بمديرية سحار، و3 منازل في منطقة شراوة بمديرية باقم الحدودية محافظة صعدة، خلفتا شهيدين وعدداً من الجرحى، ودمار في الممتلكات، وترويع للأهالي، ونسف للمآوي والمحلات التجارية ومعايش السكان، ما ضاعف من معاناتهم الإنسانية، وفاقم ظروفهم المعيشية.

باقم: 8 شهداء وجرحى وتدمير 3 منازل

في استهداف منازل المواطنين بمديرية باقم ، أسفرت غاراته عن شهيدين وجرح 6 بينهم أطفال ونساء، وتدمير 3 منازل، وتضرر ممتلكات ومنازل الأهالي المجاورة، وتشرد ونزوح عشرات الأسر، وحرمان الأطفال من حقهم في التعليم والأمن والعيش مثل بقية أطفال العالم، في ظل شحة المساعدات الإنسانية، ونقص المواد الغذائية، والرعاية الصحية.

يقول أحد الأهالي المشردين: "هذا منزل عمي استهدفه العدوان الساعة الواحدة ظهراً، وحصل شهداء وجرحى نساء وأطفال، هرعنا إلى المكان لم نستطع الإسعاف بسبب استمرار تحليق الطيران، وبعد ساعة وجدنا أسرة عمي تحت الدمار، وسكان الحي يعيشون حالة رعب وخوف، تركوا مآويهم على الفور".

سحار: سوق العند هدف لغارات العدوان

 سوق العند الذي كان قبلة لشراء المواد الغذائية، والاحتياجات الأساسية، حولته الغارات إلى رماد وأنقاض، وأفقدت التجار رؤوس أموالهم، وبعثرت وأحرقت بضائعهم، فيما منازل المواطنين تحولت إلى أكوام من الدمار والغبار، والأحجار المتناثرة والسقوف المتطايرة، والأثاث المحترق، وكل مدخر وبصائر وأوراق مهمة فقدت بغمضة عين.

يقول أحد المتسوقين: "كنت في المحل، وما سمعت غير طيران العدوان يحلق في السماء خرجت، نحو المزارع المجاورة، وكنت أشاهد السائق يُقصف ويُضرب أمام عيني، صرنا فقراء في لحظة، وخسرنا سياراتنا وبضائعنا".

 

 

  1 فبراير 2017..8 شهداء وجرحى بغارات العدوان على قوارب الصيادين في تعز:

  وفي اليوم ذاته من العام 2017م، لم ينج حتى ساحل البحر من جرائم العدوان، وغاراته الوحشية التي استُهدفت قارب صيد في منطقة "الزهاري" بساحل المخاء، محافظة تعز، أسفرت عن استشهاد 5 صيادين وإصابة 3 آخرين، في إبادة أنهت أحلامهم وحقهم في الحياة، وأحلام عائلاتهم التي كانت تعتمد على البحر مصدراً وحيداً لعيشها.

مشاهد الدماء المختلطة بماء البحر وقوارب متطايرة إلى أشلاء، وصراخ من كان على الساحل وهروب جماعي للسباحين والصيادين، ومن كان بالقرب من الشاطئ، تعكس مستوى الرعب الذي خلفته الجريمة.

يقول أحد الصيادين الجرحى : "الساعة الواحدة والنصف تحركنا من الشاطئ على بعد 4 كيلو ، وضربنا العدوان، ونحن نصطاد، كنا 8 نطلب الله على أسرنا، تدمر القارب وأسعفونا على فيابر صيادين آخرين، وصلوا إلينا، وأنا جريح، لم أعد أقدر على استيعاب الجريمة، كنت أتخيل أني في كابوس".

 

   1 فبراير 2017..6 شهداء وجريحة  في إبادة جماعية بقصف غارات العدوان على منزل المواطن الحكمي بصنعاء:

وفي الأول من فبراير عام 2017م، سجل العدوان السعودي الأمريكي، جريمة حرب وإبادة جماعية بحق أفراد أسرة بكاملها، بغاراته الوحشية على منزل المواطن "محمد الحكمي" في قرية "سنع" بمديرية السبعين، أمانة العاصمة، أسفرت عن استشهاد 6 أفراد بينهم نساء وأطفال، وجريحة ودمار للمنزل وأضرار في المنازل والممتلكات المجاورة، وموجة نزوح ورعب، بينما دمّرت 15 غارة أخرى كسارات في منطقة "بيت نعم" بمديرية همدان، محافظة صنعاء، مما أثر على مصادر رزق المئات. 

السبعين: إبادة أسرة الحكمي

قنبلة ذكية أمريكية تبيد أسرة الحكمي!  6 شهداء (بينهم طفلان وامرأتان) فيما الأب وطفلته الرضيعة مضرجان بالدم، والبيت تدمّر بالكامل، الأسرة قضت كاملة إلا طفلة واحدة، في مجزرة وحشية، يتعمد العدوان تحقيقها واستخدامها لترويع الشعب اليمني ومحاولة جره نحو الاستسلام وذلك ما لم يتحقق، رغم جسارة التضحية، وطول العدوان، الممتد إلى اليوم.

يقول أحد الأهالي المسعفين: "جمعنا الأطفال والنساء أشلاء، من تحت الإنقاض، أسرة بكاملها، أبيدت من الحياة، بقيت طفلة جريحة وحيدة بلا أم ولا أب، أين هي الأمم المتحدة، أين حقوق الإنسان؟ أين الإنسانية يا عالم، هذا عمل سلمان المجرم ".

مواطن آخر يقول: "أخرجناهم من هذه الغرفة وكانوا كلهم فوق الغداء، العدوان أبادهم وهو يتناولون الأكل، أسرة بكاملها مدنيين، لا ذنب لهم ولا علاقة لهم بالجانب العسكري، هو مقوت طالب الله بعد حاله، هذه الجريمة يجب أن يتحرك الشعب اليمني لمواجهة خطر العدوان الذي لا يفرق بين كبير ولا صغير ولا بين مدني وعسكري، وكل أبناء الشعب اليمني مستهدفين".

 

همدان: 15 غارة تستهدف كسارة مواطن

وفي سياق متصل استهدف طيران العدوان بـ 15 غارة جوية أخرى كسارات في منطقة "بيت نعم" بمديرية همدان مخلفة دماراً واسعاً وخسائر في المعدات والممتلكات، وقطع رزق مئات العاملين.

لم تكن منصة إطلاق صواريخ، ولا قاعدة عسكرية، ولا مخازن صواريخ، بل كسارة أحجار تابعة لأحد المواطنين، ومعه عشرات العمال، وعدد من القلابات والرافعات، كل ذلك أرعب العدوان، وحولها إلى دمار وخردة، وعطل العاملين وقطع أرزاق عشرات الأسر، وأخاف أهالي القرى والمناطق المجاورة.

يقول أحد العاملين: "ما عملت بهم الكسارة، فقدنا علمنا والمعدات تدمرت بالكامل، خوفونا، وأرعبوا سكان المناطق المجاورة، أين نسير من اليوم، ما نقدم لأطفالنا".

 

  1 فبراير 2018.. شهيدان وعدد من الجرحى بغارات العدوان على سيارة مواطن بصعدة:

وفي اليوم ذاته، سجل العدوان السعودي الأمريكي، جريمة حرب، بغاراته الوحشية على سيارة مواطن في الخط العام بين مديريتي رازح وغمر، أسفرت عن شهيدين وعدد من الجرحى، ومشاهد مأساوية تهز جبين الإنسانية.

جثث ممزقة واشلاء متناثرة، وأجساد جرحى محترقة وغائرة الجراح، مضرجة بالدماء، وسيارة تحولت إلى كتلة حديد متفحمة، وكرة نار مشتعلة، لرحلة وضعت الغارات نهايته المعمدة بالإبادة.

يقول أحد الجرحى من فوق سرير المشفى: "أحنا مقاوتة كنا فوق السيارة سايرين صنعاء نبيع القات، استهدفنا العدوان وضربنا في الطريق العام  وجاء منا شهيدان وجريحان".

 لم يكن هذا الاستهداف مجرد خطأ عسكري، بل كان عملاً وحشياً ينم عن استهتار بحياة المدنيين، ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي يستهدف فيها العدوان السعودي الأمريكي المدنيين في اليمن، ولن تكون الأخيرة، فمنذ بداية هذه العدوان الغاشم، لم يتوانَ العدوان عن قصف الأسواق والمساجد والمستشفيات والمدارس والمنازل، متسبباً في مقتل وجرح آلاف الأبرياء، وتدمير البنية التحتية للبلاد.

إن هذه الجرائم الوحشية التي يرتكبها العدوان السعودي الأمريكي في اليمن، والتي يروح ضحيتها الأبرياء، لن تسقط بالتقادم، وستظل وصمة عار على جبين الإنسانية جمعاء.

 

  1 فبراير 2019.. 9 جرحى باستهداف التنقلات المدنية بحجة:

 وفي اليوم ذاته من 2019م تحوّلت سيارة المواطن "أحمد عسري" في منطقة المخافي بمديرية مستبأ، محافظة حجة، إلى هدفٍ لغارات العدوان السعودي الأمريكي، أسفرت عن 9 مدنيين كانوا على متنها، بينهم نساء وأطفال، في مشهدٍ يعكس انتهاكاً صارخاً للحماية التي يفترض أن يتمتع بها المدنيون أثناء تنقلاتهم، وتعمد العدو في ارتكاب المجازر الوحشية وجرائم الحرب بحق الإنسانية في اليمن.

تداعيات وآثار الجريمة امتدت إلى ترويع المسافرين والمارين، وقيدت حركة السير، وإسعاف المرضى والجرحى، ونقص المواد الغذائية.

يقول أحد شهود العيان: "على خط مستبأ هذه سيارة مواطن استهدفه طيران العدوان السعودي الساعة الخامسة صباح اليوم، وصلنا إلى مكان الغارة، وأسعفنا الجرحى، فوق سيارة ثانية، وهذه دمائهم فوق السيارة، وعلى الطريق، حالة الكثير منهم خطرة".

 الضحايا الذين سردت تقاريرهم هنا ليست إلا غيضاً من فيض، وراء كل رقمٍ اسم، وخلف كل جريمة مأساة إنسانية تفتت الأسر وتُهجّر الناجين وتُغرق المجتمع في دوامة من الفقد والألم، هذه الغارات المتكررة تذكّر العالم بأن الحرب في اليمن ليست صراعاً سياسياً فحسب، بل هي آلةٌ للدمار تسحق الإنسان والبيت والشجر، وفي الوقت الذي تستمر فيه الغارات، تتعالى الأسئلة: إلى متى سيظل الدم اليمني رخيصاً؟ وأين الضمير العالمي الذي يتغنى بحقوق الإنسان؟  اليمن يصرخ اليوم: كفى قتلاً للأبرياء.

 

 

 

 

قوائم التشغيل
خطابات القائد