• العنوان:
    9 نوفمبر خلال 9 أعوام..   16 شهيداً وجريحاً في غارات للعدوان على مناطق يمنية
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    خاص| 09 نوفمبر| منصور البكالي| المسيرة نت: واصل العدوانُ السعوديُّ الأمريكي، في مثل هذا اليوم 9 نوفمبر خلال الأعوام 2015م، و2017م، 2018م، ارتكاب جرائم الحرب والإبادة الجماعية والتهجير والتشريد لعشرات الأسر، من منازلها، بغاراته الوحشية وقنابله العنقودية المحرمة دولياً، وقصفه المدفعي، على المدنيين والأعيان المدنية في المنازل والطرقات والشوارع والأحياء، وعلى سيارات الإسعاف، وناقلات الإغاثة، بصعدة، والحديدة، ومأرب.
  • كلمات مفتاحية:


 أسفرت عن17 شهيداً وجريحاً، جالهم نساء وأطفال، وتدمير عدداً من المنازل والمزارع، والممتلكات، وتشريد عشرات الأسر من مأويها، وتدمير المساعدات الإنسانية قبل وصولها، ومضاعفة الأوضاع المعيشية للنازحين والمتضررين، ومشاهد مأساوية يندى لها جبين الإنسانية.

 

 وفيما يلي أبرز تفاصيل جرائم العدوان بحق الشعب اليمني في مثل هذا اليوم:

 

  9نوفمبر 2015..8 شهداء وجرحى بعدوان يستهدف أطفالا بقنابل عنقودية محرمة بصعدة:

في التاسع من نوفمبر عام 2015م، ارتكب العدوان السعودي الأمريكي، جريمة حرب تضاف إلى سجل جرائمه بحق الشعب اليمني، بغارات جوية محملة بالقنابل العنقودية المحرمة دولياً، استهدفت المدنيين وممتلكات المواطنين، بمنطقة الطلح بمديرية سحار، محافظة صعدة، أسفرت عن استشهاد طفل وجرح 7 أخرين حالة 3 منهم حرجة، وحالة من الخوف في نفوس الأهالي، وتضرر الممتلكات، بأسلحة موقوتة، وجريمة حرب تستهدف المدنيين.

في لحظة انفجار قنابل غارات طيران العدوان، تحولت المنطقة الهادئة إلى جحيم، الدخان الكثيف يلف الأبنية، والأصوات المترنحة بين الألم والصراخ تعلو، بين الأنقاض، يرقد طفل بريء، روحه قد فارقت جسده الصغير، ودموع أمه تسيل حارقة على وجنتيه، سبعة آخرون، بينهم أطفال، يصرخون من الألم، جراحهم غائرة، وحالتهم حرجة.

 لم تتوقف المأساة عند هذا الحد، فالقنابل العنقودية، تلك الأسلحة الشيطانية، تركت خلفها تهديداً دائماً، فكل شبر من الأرض بات يحمل في طياته خطر الموت، المواشي ترعى خائفة، والمزارعون يخشون العودة إلى أراضيهم، والأطفال لا يستطيعون اللعب او الذهاب إلى المدارس، كل شيء حولهم يحمل في طياته ذكريات مؤلمة وتهديداً مستقبلياً.

 تقول أم أحد الضحايا: "لم أستطع حماية ابني، لقد تمزق جسده الصغير أمام عيني، كيف لي أن أنسى تلك اللحظة؟ كيف لي أن أعيش بعد أن فقدت فلذة كبدي؟". صوتها يقطر ألماً وحسرة، وكلماتها تعبر عن معاناة كل أم فقدت عزيزاً لها في هذه العدوان الغاشم.

 تخيلوا المشهد: أطفال يبكون بحرقة، نساء يصرخن، رجال يحاولون انتشال الجثث من تحت الأنقاض، الدماء تسيل في المكان، والصرخات من هنا وهناك، والعنقوديات منتشرة تحد من الخطوات، مشهد مروع لا يمكن نسيانه، يترك أثراً عميقاً في نفوس كل من شاهده.

يقول أحد الأهالي من جوار سيارة محترقة: "الساعة السابعة صباحاً فزيت واتعين أن به قوارح وفي فيتارا تحرق وسوق الطلح، يحترق والقنابل العنقودية تملأ الشارع العام، ومزارع المواطنين، والضربات متعددة، وهذا مكان فيه مزارع ومحميات"

العنقوديات القريبة في شكلها لثلاجات الشاي كانت تخادع الأطفال والكبار، وحين جمعها في حفرة تفجرت البعض منها في والأهالي يتعاملون معها بحذر، وجوه الأطفال محترقة، بشكل غير لونها ونشر معها أمراض خطيرة".

صوت الضحايا في صعدة لا يزال يردد، وهو ينادي بالعدالة والإنصاف، إنهم يستحقون الحياة، يستحقون العيش بسلام وأمان، وما حدث بحقهم هو جريمة ضد الإنسانية، ولا يمكن السكوت عنها، ويجب على العالم أن يتحرك لإنقاذ المدنيين اليمنيين من هذا العدوان الذي يعيشونه، منذ 9 سنوات، والضغط لسرعة وقفه ومحاسبة مجرمي الحرب.

 

  9 نوفمبر 2015.. جريحان أثر 9 غارات عدوانية تستهدف قوافل الإغاثة بمأرب:

في جريمة جديدة تضاف إلى سجل جرائم العدوان السعودي الأمريكي بحق الشعب اليمني، استهدف طيران العدوان، في التاسع من نوفمبر 2015، منطقة نقيل شجاع بمديرية حريب القراميش بمحافظة مأرب، بتسع غارات جوية، ما أسفر عن إصابة جريحين وتدمير أربع ناقلات إغاثة وسيارة إسعاف.

فيما كان الأهالي ينتظرون وصول شاحنات الإغاثة لتوزيع المساعدات الغذائية ولإيواءيه، كان طيران العدوان يراقب وصولها لحظة بلحظة، وحين وصلت إلى نقيل شجاع بمديرية حريب القراميش باشرتها 9 غارات مدمرة حولتها إلى رماد ودمار، وكتل من اللهب والدخان، وأسفرت عن جريحين، وتدمير سيارة اسعاف، واتلاف المساعدات، في جريمة مركبة تستهدف الأقوات، وتمعن في تفاقم الأوضاع المعيشية للنازحين.

 هذا الاعتداء الوحشي على قوافل الإغاثة يمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، ويؤكد استمرار العدوان في ارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية بحق الشعب اليمني. إن استهداف من يحاولون تقديم المساعدات الإنسانية للمدنيين هو جريمة إضافية تدل على وحشية المعتدي.

 كما تسببت الغارات الجوية في حالة من الرعب والخوف بين أهالي المنطقة، وتسببت في أضرار جسيمة بقطاع الإغاثة، مما يعيق وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي يعيشها الشعب اليمني.

يقول أحد الأهالي: "قصف الإغاثة لدقيق والقمح والسكر المقدم مساعدات هو حصار واستهداف للبطون الخاوية، ومحاولة لتركيع الشعب اليمني، أين هو موقف الأمم المتحدة من صواريخ وطيران سلمان؟ وهذه الناقلات حق مواطنين ستأجرينها بالإيجار، وجرح 2 سواقين أسعفهم أحد رعاة الأغنام، استهداف للقوت والخبز والطريق أصبحت مقطوعة"

 إن استهداف قوافل الإغاثة في ظل حصار خانق يفرضه التحالف على اليمن هو جريمة إضافية تضاف إلى سجل جرائم الحرب التي يرتكبها، فكيف يمكن تبرير استهداف من يحاولون تخفيف معاناة المدنيين؟ إن هذا العمل يهدف بوضوح إلى تعميق الأزمة الإنسانية وتجويع الشعب اليمني، والسيطرة على موارده وتقويض استقرار المنطقة، وهو ما يتطلب وقف دعم الدول الداعمة للعدوان، ومراجعة حساباتها، وتحركاً عاجلاً من المجتمع الدولي لوقف هذه الممارسات اللاإنسانية."

 

  9 نوفمبر 2016.. العدوان يستهدف منطقة قاع الحقل بصاروخ لم ينفجر بذمار:

وفي التاسع من نوفمبر 2016م، استهدف طيران العدوان السعودي، ممتلكات المواطنين في منطقة قاع الحقل في بني سويد بمديرية ضوران آنس، بمحافظة ذمار، بصاروخ لم ينفجر، متسبباً بأضرار في الممتلكات، وترويع الأهالي، في جريمة حرب تستهدف المدنيين والأعيان المدنية.

  كان أهالي منطقة قاع الحقل، يعيشون حياتهم اليومية البسيطة، حتى باغتهم صوت طيران العدوان في سمائهم، واهتزاز الأرض من تحت اقدامهم إثناء وصول صاروخ حربي على الأرض، حُرم من أن ينهي مهمته الإجرامية بتفجيرٍ مدمر.

 ساد الرعب والفزع أرجاء المنطقة، هرع الأهالي مذعورين إلى أماكن آمنة، تاركين وراءهم بيوتهم وممتلكاتهم، كانت الصدمة كبيرة، فلم يتوقعوا يوماً أن يكونوا هدفاً لغارات جوية تستهدف المدنيين الأبرياء.

 وبعد أن هدأت النفوس قليلاً، بدأ السكان يتجمعون حول مكان سقوط الصاروخ، ينظرون إليه باندهاش وخوف، كان الصاروخ غريب الشكل، يثير في نفوسهم مشاعر مختلطة من الفضول والرعب.

ولكن سرعان ما تحولت مشاعر الخوف إلى فرحة غريبة، عندما تأكدوا أن الصاروخ لم ينفجر، فرحةٌ مختلطة بالحزن، فرحةٌ بنجاة أرواح بريئة، وحزنٌ على الدمار الذي لحق بممتلكاتهم.

 إن استهداف المدنيين والأعيان المدنية جريمة حرب لا تسقط بالتقادم، وما حدث في منطقة قاع الحقل هو دليلٌ واضح على وحشية العدوان السعودي الأمريكي، واستهتاره بأرواح المدنيين.

يقول أحد الأهالي: "الحمد لله الصاروخ لم ينفجر وها نحن ندوس عليه بأقدامنا، وعما قريب ندوس فوق الطيران الذي كان يحمله، وصامدون مهما كانت التضحيات".

  9نوفمبر 2018.. شهيدة وجريحتان بقصف مدفعية العدوان على رازح الحدودية بصعدة:

وفي التاسع من نوفمبر من العام 2018م، ارتكب العدوان السعودي الأمريكي، جريمة حرب بحق الإنسانية، مستهدفاً بصواريخه ومدفعيته ممتلكات المواطنين في مناطق مديرية رازح الحدودية بمحافظة صعدة، أسفرت عن شهيدة وجريحتان، واضرار في الممتلكات، وموجة من النزوح والرعب في نفوس الأهالي، ومضاعفة المعاناة.

هنا أم تفقد بنتها وأطفال يفقدون أمهم، ورجل يفقد زوجته، ومشاهد الدماء والأشلاء، والبكاء والصرخات، ودموع الأهالي ترسم لوحة حزينة تدمي القلب، وتجسد وحشية العدوان بحق المدنيين في اليمن.

 كانت السماء صافية، والأطفال يذاكرون دروسهم وآخرون يلعبون، او نائمون، والنساء مشغولات بأعمال المنزل، وكأن شيئاً سيئاً سيحدث، فجأة، دوى انفجاران عنيفة، هزّت الأرض من تحت أقدامهم، صرخات الرعب اختلطت بأصوات الانفجارات المتتالية، كانت قذائف المدفعية تستهدف منازل المدنيين بلا رحمة، وتحول بيوتهم إلى ركام.

 بين الدمار والخراب، سقطت فاطمة، طفلة بريئة، ضحية جديدة لجرائم الحرب، كانت تلعب مع صديقاتها، عندما سقطت عليها شظية قاتلة، بكى أهلها عليها بحرقة، ولم يستطيعوا تصديق أنهم فقدوها بهذه الطريقة البشعة.

 أمهات كثيرات فقدن فلذات أكبادهن في هذا القصف الغادر، كانت صرخاتهن تصدح في الأجواء، وهن يحملن جثث أبنائهن بين أيديهن، كانت مأساة لا يمكن وصفها، فكيف لأم أن تفقد فلذة كبدها بهذه الطريقة الوحشية؟

أطفال فقدوا أمهاتهم، وباتوا يتامى في لحظة، عيونهم مليئة بالدموع وهم يحاولون فهم ما حدث لهم، كيف سيواجهون الحياة بعد هذه المأساة؟

يقول أحد الأطباء من جوار الجريحتين: "استقبلنا 3 نساء أحداهن استشهدت، نتيجة القصف السعودي الصاروخي والمدفعي على مناطق المديرية، ونحن نستقبل بشكل يومي الضحايا أطفال ونساء نتيجة القصف المتواصل على المدنيين والأعيان المدنية".

 لم تكن الشهيدة والجريحتان هن الضحية الوحيدة لهذه الجريمة، بل كان هناك أيضاً الأثر النفسي الكبير الذي لحق بالناجين، الذين عاشوا لحظات من الرعب والفزع لا يمكن نسيانها، الأطفال أصبحوا يعانون من الكوابيس والأرق، والنساء أصبحن يعانين من الاكتئاب والخوف.

 صرخة أهالي رازح هي صرخة كل اليمنيين الذين يعانون من ويلات العدوان، إنها صرخة تطالب بوقف العدوان، وبمحاسبة مرتكبي هذه الجرائم البشعة، إنها صرخة تدعو العالم أجمع إلى تحمل مسؤولياته تجاه هذه المأساة الإنسانية.

 

   9نوفمبر 2018..4شهداء وجرحى بغارات العدوان على منازل المواطنين بالحديدة:

وفي التاسع من نوفمبر عام 2018م، ارتكب العدوان السعودي الأمريكي جريمة حرب، بغاراتها الوحشية المباشرة المستهدفة للمدنيين، والأعيان المدنية، في منطقة الجبلية بمديرية التحيتا، أسفرت عن شهيد و3 جرحى بينهم امرأة كبيرة في السن، وتدمير عدد من المنازل واضرار في الممتلكات المجاورة، وموجة من النزوح والتشرد، والخوف والبكاء والحزن، ومضاعفة المعاناة، في خرق كبير لاتفاق وقف إطلاق النار، وانتهاك صارخ للقوانين والمواثيق الإنسانية والحقوقية الدولية.

قبل أن تُسمع أصوات الانفجارات المدوية، للغارات كانت الحياة تسير في المنطقة رويداً، كأي قرية يمنية أخرى، الأطفال يلعبون في الشوارع، والنساء مشغولات بأعمال المنزل، والرجال يتسامرون ويعملون بجد للبحث عن لقمة العيش، ولم يكن أحد يتوقع أن هذا اليوم سيغير حياتهم إلى الأبد.

 فجأة، تحولت السماء إلى نار، وأصوات الانفجارات هزت الأرض من تحت أقدامهم. المنازل اهتزت وانهارت، والغبار والدخان كثفا الأجواء، صرخات الرعب والبكاء اختلطت بأصوات الأنقاض التي تتساقط، هرع الأهالي إلى مساعدة بعضهم البعض، يحاولون انتشال الجرحى من تحت الأنقاض، ولكن دون جدوى في كثير من الأحيان.

عندما هدأت الأوضاع قليلاً، ظهرت مأساة بكل وضوح، بيوت مدمرة، أشلاء بشرية مبعثرة، ووجوه مشوهة بالحزن والألم، كان المشهد كفيلًا بهزّ مشاعر أي إنسان، فكيف بمن عايشوه وعاشوا مرارته؟

 يقول أحد الجرحى من فوق سرير المشفى: "طيران العدوان المنحوس أبن المنحوس، اليهودي ابن اليهودي ضرب العشاش حقي وحق ابن عمي وأخي، وميتوا دوابنا، ومواشينا، واستشهد علي سهيل، والجرحى أنا والعجوز والطفل الصغير"

 إن ما يحدث بحق الشعب اليمني خلال 9 أعوام هو جرائم ضد الإنسانية، لا يمكن السكوت عنها، ويجب على المجتمع الدولي سرعة التحرك لوقفها، وأن يعلم الجميع أن الأطفال والنساء ليسوا أهدافاً، وأن اليمن ليس شعب يسهل احتلاله بهذه الجرائم.

يبقى أهالي الضحايا، وكافة أبناء الشعب اليمني، صامدون في وجه العدوان، متمسكين بأرضهم وعرضهم، عازمون على استعادة حقوقهم المشروعة، وبناء مستقبلٍ أفضل لأجيالهم القادمة، مستمرون في التصدي لهذه المعركة التي تخدم مصالح قوى الاستكبار.

قوائم التشغيل
خطابات القائد