في موعده الطوفاني الأثير ومن مترسه الأسبوعي المتقدم في المواجهة يُطلُ قائدُ شعب الفاتحين ويمن الجهاد يُذَكّرُ شعوب أمتنا بالمسؤولية يبوئها مقاعدَ للانتصار ويدعوها لتنهض من مَوَاتِها لتقوم من سباتها لتغادر هزائمها لتقاوم احتضارها.. يدعوها الى أن تمسك بحبل القوة وتعض بالنواجذ على أسباب العودة للحياة، يذكرها بحقائق التاريخ و كرامات الواقع الذي يُرى كالشمس أن أمريكا قشة وإسرائيل غُدًّةٌ لا يمكن لعاقل أن يتخذ مجرميها جيرانا ولا أن يَعُدَّهم أصدقاءً وحلفاءً ولا أن يتولاهم قادة وأسيادا وقد تعرضوا جميعا لإذلال غير مسبوق في البحر، وحاملةُ الطائرات الأمريكية القادمة كبديل للحاملة الفارة والمُطاردة بعمليات اليمنية المُكثفة، هدفٌ قادم لليمن وهو يتوثب شعبيا للتأكيد على ثباته ونصرته المستمرة للشعب الفلسطيني، ولمواكبة عمليات الإسناد العسكري المُراكمة لخسائر وتكاليف حماة الكيان المؤقت الفاشلين على أكثر من صعيد وقد فعلت جهود اليمن والمحور فعلها فتركت العدو الإسرائيلي عالق دون أفق واضح بعد العجز عن تحقيق الأهداف المناطة بالعدوان، وفي ظل ارتفاع تكاليف وخسائر جيش العدو في جنوده وعتاده وقد صُعق اليوم بجنين ساحة جديدة للخسائر أجبرته على التقهقر، وفي قطاع غزة عودة للسفاح الصهيوني للشجاعية في عدوان مُتجدد وأحياء غزة جميعها لم تعرف الهدنة وإن تقطعت الاعتداءات وتنقلت المجازر، وفي سوريا اعتداءات كيان العدو لا تتوقف وفي الجمهورية الإسلامية الإيرانية ساعات صمت انتخابي في ذكرى أربعينية الرئيس الراحل، وفي وقت حساس يترقب فيه العالم من يصل القصر الرئاسي في طهران، وبعيدا منها أسقطت بوليفيا الانقلاب الأمريكي حتى بات الفشل هو السمة الملازمة للأمريكي وسيغلِب ذلك وسَيُغلبون.