في ثالث أيام عيد الأضحى المبارك تضحيات الغزيين مُستمرة وصبرهم الإستراتيجي عنوان المرحلة ومحط إكبار وإجلال أحرار العالم، يواجه الغزيون بثبات عظيم أسلحةَ الموتِ المختلفة لمعسكر العدوان الإسرائيلي الأمريكي .. والحال كذلك في الضفة الغربية وإن اختلفت درجاتُ المعاناة، في غزة يتجه شمالها من جديد نحو المجاعة بسبب تشديد فرض الحصار ومنع المساعدات، وفي الضفة بما في ذلك القدس يتدهور الوضعُ بشكل كبير لكن كل ذلك لا يعني أن العدو في حالة جيّدة وأن ارتدادات النيران تجاهه محدودة، على العكس تماما جبهتُه مُفككة مُتصدعة والتحدياتُ أمامه مُركبةٌ ومُعقدة فلا هو يملكُ سيناريوهاتٍ واضحةً للحرب ولا لليوم التالي لها ولا يملك خيارات تُعطل جبهات الإسناد من اليمن والعراق إلى لبنان .. وقد اختار هذا الأخير الرد على زيارة المبعوث الأمريكي لبيروت وما حملته من تهديداتٍ اسرائيلية بالحربِ ببث مشاهد استثنائية لإنجاز غير عادي يرصدُ في الحلقة الأولى من “الهدهد” شمال فلسطين المحتلة بما في ذلك خليج حيفا والرسائل مزدوجة تَتعدى التأكيد على الجهوزية إلى القدرة على تحقيق الإنجاز وفي صنعاء سخرت الخارجية من المحاولات الأمريكية للتغطية على اعترافات شبكة التجسس الامريكية الإسرائيلية، ودعت الحكومات والشعوب الصديقة والشقيقة إلى مراقبة الأدوار التدميرية المشبوهة لسفارات الدول المارقة وتحديدا الأمريكية وفي الجمهورية الإسلامية في إيران تحتدم المنافسة الانتخابية على منصب الرئيس والعين على بديل يُغطي فراغ قامة بحجم الشهيد الراحل السيد إبراهيم رئيسي، وماليزيا تُحضِّر للانضمام لمجموعة البريكس في إطار سعي المجموعة لوضع حد  للنظام العالمي الذي تهيمن عليه الاقتصادات الغربية .. ولى زمن الغرب الكافر وبات زمنُ ما بعد واشنطن أقرب.