• العنوان:
    31 مايو خلال 9 أعوام.. شهداءُ وجرحى بمجازرَ مروَّعةٍ في صعدة والحديدة
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    في مثل هذا اليوم خلال الأعوام 2015م، و2018م، و2020م، واصل طيرانُ العدوان السعوديّ والأمريكي ومرتزِقتُه استهدافَ منازل المواطنين وممتلكاتهم بصعدة وحي الزهور بالحديدة.
  • كلمات مفتاحية:

أسفرت غارات العدوان ومدفعية مرتزِقته عن شهداء وجرحى وتدمير للمنازل والممتلكات ونفوق المواشي، وخسائر مادية في المحال التجارية وإعادة تدمير المدمّـر للبنية التحتية، وحالة من الخوف والهلع في صفوف المواطنين وموجات نزوح وتشرد في الجبال والكهوف.

 وفيما يلي أبرز تفاصيل جرائم العدوان في مثل هذا اليوم:

 

 31 مايو 2015.. 22 شهيداً وجريحاً بينهم أطفال ونساء بغارات العدوان على منزل مواطن بصعدة:

في مثل هذا اليوم 31 مايو من العام 2015م، استهدف طيران العدوان السعوديّ الأمريكي منزل الشيخ عبدالله أبو حضارة، في منطقة الخفجي بمديرية سحار محافظة صعدة.

أسفرت الغارات عن 7 شهداء بينهم امرأتان إحداهما حامل، والجنين في بطنها، وجرح 15 آخرين، تحت سقف واحد، ونفوق المواشي، وتدمير المنزل بشكل كلي، وتضرر المنازل المجاورة، وبئر للمياه، وحالة من الخوف والهلع، في جريمة حرب مكتملة الأركان وعن سابق إصرار وترصد.

فور وقوع الجريمة المروعة استمر الأهالي في رفع الأنقاض لساعات بحثاً عن ناجين، هنا أشلاء ودمار وجثث مقطعة وأُخرى تحت الأنقاض، يستمر الأهالي بالبحث بنشاط عال وغضب عارم فيسمعون أصوات أطفال على بعد أمتار تحت الدمار يصرخون ويتألمون، تمر الدقائق ومعها أرواح المستصرخين، وطالبي النجدة.

من بين صور المواشي بقرة تسيل الدماء منها كما هي الدموع من عينيها أَيْـضاً إلا أنه لا كلام لها لتشكوا جرم العدوّ إلى باريها في اللحظات الأخيرة، ما يجسد مساعي العدوان في إهلاك الحرث والنسل والإفساد في الأرض دون مهابة من الله.

 

جثثٌ قُطِّعت رؤوُسها:

هنا جثة بلا رأس وأُخرى تجمع أوصالها في كيس قمح، وثالثة لامرأة حامل بجنينها الذي لم يولد بعد، بجوار طفل بقرت بطنه وأخرجت شظايا الغارة أمعاءه، وجثة متفحمة وممزقة وقعت الغارة عليها مباشرةً.

إنه الإجرام السعوديّ الأمريكي في أفظع صوره ومشاهده، وإنها مظلومية شعب الإيمان والحكمة في تجلياتها أمام العالم الأصم والأبكم، الذي لا بقية لضمير فيه، في زمن بلا ضمير، ولا إنسانية له، في زمن مدعي الإنسانية والمتشدقين بها من مجرمي الحرب بحقها وقتلتها السفاحين من الوريد إلى الوريد.

6 ضربات متتالية على منزل واحد ولا تزال الضحايا تحت الأنقاض، الأهالي منهمكون في رفعها وانتشال الجثث وتجميع الأشلاء، وكلهم في حزن وكمد واستنكار وغيظ وغضب على العدوّ الغاشم.

مشاهد الجريمة بقدر ما تعمق في النفوس والقلوب جراح العدوان، خلدتها في ذاكرة الأجيال، ونقلتها للعالم ليشاهد مستوى الإجرام والتواطؤ الذي وصل إليه المجتمع الدولي، وحال مواثيقه وقوانينه المتشدقة بحماية الإنسانية في هذا العالم.

 جريمة العدوان في منطقة الخفجي واحدة من آلاف الجرائم المتكرّرة طوال 9 أعوام من العدوان والحصار المتواصل، ونقطة سوداء في جبين الإنسانية والمجتمع الدولي.

 

 31 مايو 2015.. جرائمُ متفرقةٌ باستهداف منازل وممتلكات المواطنين وتدمير المنشآت الحكومية المدمّـرة:

وفي سياق منفصل في اليوم ذاته 31 مايو من العام 2015م، استهدف طيران العدوان السعوديّ الأمريكي منطقة الملاحيط بمديرية الظاهر محافظة صعدة، بغارات عنقودية.

أسفرت غارات العدوان العنقودية عن تلويث الأراضي الزراعية والطرق العامة والمراعي، وتحويلها إلى كمائن للموت المؤقت، قيدت حركة المواطنين وجعلت حياتهم محفوفة بالموت من كُـلّ مكان.

هنا رأس صاروخ، وهناك قنبلة عنقودية لم تتفجر بعد، وعلى مسافة مخلفات القنابل العنقودية متعددة الأشكال والألوان، فوق الأشجار وجوارها ووسط التربة وعلى سطحها، وعلى جوانب الطرقات وفيها، القنابل المميتة من كُـلّ اتّجاه.

وفي اليوم ذاته 31 مايو من العام 2015م، في صعدة أَيْـضاً، عاود طيران العدوان السعوديّ الأمريكي استهداف المنشآت المدمّـرة بالمدينة، بعدد من الغارات.

أسفرت غارات العدوان عن تدمير المدمّـر وتكرار مشاهد سحب الدخان والغبار وسماع الانفجارات، ومشاعر الخوف والهلع في نفوس الأطفال والنساء في الأحياء السكنية المجاورة.

محكمة سحار من بين الأهداف المدمّـرة مسبقًا، كرّر العدوان قصفها، وغيرها من المنشآت الحكومية في مدينة صعدة، وهناجر المواد الغذائية، ولاقت استنكاراً واسعاً بين صفوف المواطنين.

وعلى صعيد متصل استهدف طيران العدوان السعوديّ الأمريكي، منازل وممتلكات المواطنين بمديرية باقم محافظة صعدة في اليوم ذاته 31 مايو أيار من العام 2015م، بعدد من الغارات الجوية.

أسفرت الغارات عن تدمير منزل السيد العلامة عبدالله بن حسين القاسمي وعدد من المنازل المجاورة، وسوق باقم التجاري، خلفت خسائر مادية في ممتلكات المواطنين وتشريد عدد من الأسر نحو الجبال والكهوف.

استهداف منازل وممتلكات المواطنين جريمة حرب تعمد العدوان تكرارها كُـلّ يوم في محافظة صعدة وغيرها من المحافظات اليمنية الحرة.

 

 31 مايو 2015.. استهداف طيران العدوان أحد المهاجرين الصوماليين في الخط العام بكتاف صعدة:

في مثل هذا اليوم 31 مايو من العام 2015م، استهدف طيران العدوان السعوديّ الأمريكي أحد المهاجرين الصوماليين في خط البقع العام، بمديرية كتاف محافظة صعدة.

أسفرت شظايا الغارة عن جرح المهاجر بجروح عميقة ونقله إلى المستشفى، كان في طريقه للعمل في مملكة العدوان، وتحولت حياة المهاجرين الصوماليين المارين بمحافظة صعدة ومديرياتها الحدودية إلى أهداف لغارات العدوّ الجوية.

استهدافُ المهاجرين والمارين في الطرق العامة جريمة حرب بحق الإنسانية، صمتت أمامها كُـلّ القوانين والمواثيق الدولية الداعية لحماية حقوق الإنسان والطفل والمهاجرين والنازحين والعزل وغيرهم.

 

31 مايو 2018.. العدوان يستهدفُ مسجداً ومدرسة ومنازل المواطنين بصعدة:

في مثل هذا اليوم 31 مايو من العام 2018م، استهدف طيران العدوان السعوديّ الأمريكي مسجداً ومدرسة ومنازل المواطنين في مديرية باقم الحدودية بمحافظة صعدة.

أسفرت غارات العدوان عن تدمير مدرسة بـ 3 غارات متتالية وَبيتاً من بيوت الله في منطقة آل مغرم، وعددًا من منازل المواطنين ومزارعهم، وحالة من النزوح الجماعي من المنطقة، في ظل خوف مُستمرّ في قلوب الأطفال والنساء.

استهداف العدوان لمدرسة ومسجد تعد سافر على الأعيان المدنية وتجاوز لكل المواثيق والمعاهدات الدولية، ومظلومية الشعب اليمني لن تسقط بالتقادم، وجريمة هي واحدة من آلاف جرائم العدوان المتواصلة بحق الشعب اليمني على مدى 9 أعوام.

 

31 مايو 2020.. 23 شهيداً وجريحاً بينهم أطفال باستهداف مرتزِقة العدوان لحي سكني بالحديدة:

في مثل هذا اليوم 31 مايو من العام 2020م، استهدف مرتزِقةُ العدوان السعوديّ الأمريكي المدنيين بحي الزهور بمديرية الحالي في محافظة الحديدة، بعدد من قذائف المدفعية.

أسفرت مدفعية مرتزِقة العدوان عن استشهاد 4 وجرح 19 آخرين بينهم نساء وأطفال، وتضرر عدد من منازل المواطنين، وحالة من الحزن والخوف والهلع في نفوس الأهالي، وموجة نزوح جماعي من حي الزهور.

 

هذا طفل في عمر الزهور كان يلعب في حديقة الزهور، وهذه طفلة كانت في الطريق إلى البقالة، وآخر كان يلعب مع زملائه، وهناك أُمٌّ في جوف منزلها آمنة، وآخر يمر من الشارع العام بجوار الجامع نحو عمله، جميعهم حولتهم قذائف مرتزِقة العدوان إلى شهداء وجرحى، ومُسعفين، ونازحين، ودمّـرت منازلهم، وأرعبت أطفالهم ونساءهم.

شظايا المدفعية هدت السقوف واخترقت الجدران، ووصلت إلى هدفها في أجساد الأبرياء تخط أرواحهم وتمزق أجسادهم وتسفك دماءهم، وتحولهم إلى جثث هامدة أَو أجساد متألمة بالجراح العميقة والشظايا الغائرة.

مستشفى الحالي اكتظ بجثث الشهداء وأنَّات الجرحى وصراخ الأطفال، هذا فقد أمه وآخر أباه، وذاك أخاه أَو صديقه، الجموع تنزف دمائهم وتسلب أرواحهم، وتستباح كرامتهم وتدمّـر منازلهم على أجسادهم دون ذنب.

الجريمة المروعة في حي الزهور واحدة من عشرات الجرائم التي ارتكبها مرتزِقة العدوان منذ عام 2017م، وإلى اليوم رغم اتّفاقية السويد ووقف إطلاق النار، تحت رقابة الأمم المتحدة، التي لم تجدِ نفعاً ولن توقف أي حرب في عمرها.

جرائم العدوان في مثل هذا اليوم واحدة من جرائم العدوان التي استمرت وتواصلت وزادت وحشيتها وبشاعتها يوماً تلو آخر خلال 9 أعوام، بحق الشعب اليمني، أمام العالم أجمع، ونقلت مشاهد الإعلام حجمَ المآسي والتداعيات التي فاقمت من معاناة المواطنين، ولا من مجيب لوقفها ووقف مآسياها وتداعياتها إلى اليوم.

 

قوائم التشغيل
خطابات القائد