• العنوان:
    جرائم العدوان في مثل هذا اليوم.. 24 مايو خلال 9 أعوام.. شهداءُ وجرحى باستهداف العدوان للمنازل والمزارع والمحلات والورش بصعدة وحجّـة وزرعه عبوةً ناسفةً بجامعة صنعاء
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    واصل العدوُّ السعوديّ الأمريكي -في مثل هذا اليوم 24 مايو خلال أعوام من العدوان والحصار- سياسةَ القتل والتهجير واستهداف المنازل والأسواق والمحلات والورش والمزارع والطريق العام في محافظتَي صعدة وحجّـة، وزرع عبوة ناسفة في كلية العلوم والآداب بجامعة صنعاء.
  • كلمات مفتاحية:

ما قام به العدوان أسفر عن عددٍ من الشهداء والجرحى، وخسائر وأضرار كبيرة في الممتلكات الخَاصَّة والعامة، وحالة من الرعب والخوف في نفوس المواطنين، وموجات نزوح وتشرد، من المناطق والقرى المستهدفة.

وفيما يلي أبرز تفاصيل جرائم العدوان في مثل هذا اليوم من الأعوام 2015، 2016، و2017، و2020م.

 

24 مايو 2015.. 15 شهيداً وجريحاً باستهداف العدوان منازل وشاحنات ومزارع المواطنين بالقنابل العنقودية بصعدة:

في مثل هذا اليوم 24 مايو أيار، من العام 2015م، استهدف طيرانُ العدوان السعوديّ الأمريكي مسجدًا والسوق المركزي ومنازل المواطنين بمدينة ضحيان في مديرية مجز بمحافظة صعدة.

أسفرت غاراتُ العدوان عن استشهاد 3 مواطنين وجرح 12 آخرين، وتدمير عدد من المنازل والمحال التجارية، ومسجد المدينة، وحالة خوف وهلع بين نفوس الأطفال والنساء، وحالة من النزوح الجماعي.

هنا طفل وسط حفرة عملاقة وجوارها ركام مهول يظهر وهو يلتقط من بين الأنقاض ألعاب إخوته الصغار، وهو يتساءل عبر البث الفضائي لقناة "المسيرة" عن سبب استهداف منزلهم، متبعاً بقوله: "أين هو السلاح، هل هذه اللعبة سلاح يا ابن سلمان؟، لماذا هذا الجبن؟ إذَا فيكم ذرة من إسلام وضمير وإنسانية ما تستهدفونا، وتقتلونا".

ويروي آخر من الناجين: "كنا في هذا المنزل 6 أشخاص وتفاجأنا بغارات العدوان استهدفت المنزل الذي بجوارنا، فخرجنا مسرعين من المنزل، وَإذَا بشخص يستنجد بنا من بين الركام فقمنا بإنقاذه، وَإذَا بالطيران يعاود التحليق ويضرب منزلنا المجاور بعد خروجنا منه، والحمدُ لله، سبق وخرجنا منه بالكامل، ثم ضربت الغارة الثالثة في المزرعة التي جورانا".

وتظهر المشاهد المواطنين وهم منهمكون في العمل وإزالة الأنقاض للوصول إلى صوت لمسن لا يزال حياً تحت الدمار، بعمر 90 عامًا، وهو معاق عن الحركة، وبجواره عربيته التي يتحَرّك فوقها بين المنزل".

وصول المنقذين إلى المسن تأخر نظراً لكمية الدمار عليه، ولم يصلوا إلى مصدر صوته إلا بعد أن فارقت روحه جسده، وتخرج جثته، والدماء تسيل من رأسه وفمه، يحاول المسعفون الضغطَ على صدره؛ عَلَّه يستعيد أنفاسه، دون جدوى، شعرُه الأبيض اللامعُ لم يشفع له أمام عدوان تخلى عن قيمه ومبادئهِ الدينية والأخلاقية والإنسانية.

السوقُ المستهدَفةُ بعدد من الغارات تبدو مُجَـرّدَ جُدرانٍ دونَ أبواب وبضائع تحولت إلى ركام وغبار، ولم يتبق سوى الأعمدة والقليل من أكياس القمح المنثور في المكان المستهدف.

الشارع العام فقد مظهره وتحول إلى ساحة للدمار والحديد والأحجار والأتربة، على جوانبها آثار باسم مطعم الثورة الذي كان يقدم الأكل للمتسوقين، ولوحة اسم طاحون، ومحلات إلى جانبه فقدت كُـلّ ملامحها وتحولت إلى أطلال مريبة.

كما يقولُ أحد الناجين من التجار المتضررين: "يا فصيح لمن تصيح، خسائرنا في الأرواح والنفوس كبيرة، وخسائرنا المالية بالملايين، هذا عمل إجرامي إلى منتهاه، الناس تملأ السوق، وطيران العدوان يقصفهم، هؤلاء أعادوا الجاهلية الأولى، هذا ظلم، هؤلاء من يدعون انتمائهم إلى الإسلام، عليهم مراجعة ذلك، هذا السوق يؤكّـد أنهم على غير ذلك، انظروا إلى هذا السوق كيف صار وكيف نسفه العدوان، هل هذا الإجرام ما تسعون إليه من غاراتكم؟ ماذا تحقّق لكم مثل هذه الجرائم؟".

كما تظهر المشاهد دمار المسجد، والناس ترفع صفحات المصاحف الممزقة من تحت الدمار ومن بين الغبار، هنا شخص من الأهالي يرفع بيديه كتاب الله ويقلب صفحاته، عيونه تبكي بحرقة على قداسة القرآن الكريم، وكيف يجرؤ العدوان على استهدافه، بغاراته المباشرة.

الجرحى في المشفى مضرجون بالدماء، يتأوهون ألماً هذا كسرت قدماه، وذاك شج رأسه، وآخر الدماء تنزف من ظهره إثر شظية قطعت أوردته وأنسجة لحمه وحطمت بعض عظامه.

 وفي اليوم ذاته 24 مايو أيار من العام 2015م، وفي صعدة ذاتها، استهدف طيران العدوان السعوديّ الأمريكي شاحنة بضائع، و7 سيارات وتضررت 10 منازل بمنطقة حدقي مديرية حيدان.

 7 غارات ألقت صواريخها الساعة الـ 2 بعد منتصف الليل، وأسفرت عن أضرار فادحة في ممتلكات المواطنين، ونفوق عدد من المواشي، وأفزعت النائمين وأرعبت الأطفال والنساء، وحولت المنازل إلى أماكن غير آمنة ليخرج منها الجميع نحو الجبال والكهوف والملاجئ.

وفي سياق منفصل ألقى طيران العدوان السعوديّ الأمريكي، في اليوم ذاته 24 مايو أيار، من العام 2015م، القنابل العنقودية المحرمة دولياً، على الطرقات ومناطق آهلة بالسكان، بمديرية كتاف محافظة صعدة.

أسفرت القنابل العنقودية في كتاف عن تهديد حياة المواطنين بالقتل، وحرمانهم من التحَرّك بحرية في الطرقات والمزارع والأحياء السكنية.

وتظهر المشاهدُ صنوفًا عديدة من القنابل العنقودية بأشكال مختلفة وألوان وأغلفة جذابة، في الطرقات العامة والمناطق المأهولة، وقرب المزارع، ألقاها طيران العدوّ بعمليات إنزال، استخدمت فيه المظلات والخيام، في خداع إجرامي لقتل أكبر قدر من المواطنين.

جريمة استخدام العدوّ للأسلحة المحرَّمة دوليًّا بما فيها العنقودية، هو استنزاف ممنهج لحياة الشعب اليمني يؤدي إلى جريمة إبادة جماعية وجريمة حرب ضد الإنسانية في اليمن، وحلقة واحدة من مئات الحلقات التي استخدم فيها العدوان الأسلحة المحرمة في استهداف محافظة صعدة بشكل خاص، والمحافظات الحدودية بشكل عام.

 

 

24 مايو 2015.. 3 غارات للعدوان على محلات لإصلاح السيارات بحجّـة:

وفي اليوم ذاته 24 مايو من العام ذاته 2015م، استهدف طيران العدوان السعوديّ الأمريكي، محلات إصلاح السيارات في منطقة مثلث عاهم، مديرية حرض بمحافظة حجّـة.

وأسفرت غارات العدوان عن تدمير وحرق عشرات السيارات والشاحنات الموجودة في الورش، وقطع أرزاق العاملين، وتخويف المواطنين والمارين في المنطقة.

يقول أحد أصحاب الورش وهو ببدلة الصيانة والرعب والخوف على محياه: "لم نكن نتخيل أن تكون محلاتنا وورشنا مستهدفة من قبل طيران العدوان، يوماً من الأيّام، قطعوا أرزاق عيالنا، دمّـروا الورشة بكل وسائل وأدوات ومعدات الصيانة، العمال هربوا ولم يعودوا للعمل هنا، ماذا عملت هذه الورش ومحال صيانة السيارات بالسعوديّة".

جريمة استهداف العدوان لمحال صيانة السيارات بحجّـة، واحدة من آلاف الجرائم المماثلة في استهداف ورش ومحلات المواطنين ومصالحهم الخَاصَّة والعامة على مدار 9 أعوام متواصلة.

 

24 مايو 2016.. العدوان يستهدف جامعة صنعاء:

وفي اليوم ذاته 24 مايو أيار من العام 2016م، انفجرت عبوة ناسفة في كلية العلوم بجامعة صنعاء "القديمة".

أسفرت العبوة الناسفة عن شهيد من المزارعين للأشجار في حوش الكلية، وجريحتين من الطالبات، وحالة من الخوف والهلع في نفوس الطلاب والطالبات.

 استهداف العدوان لكلية العلوم بالجامعة القديمة بالعبوات الناسفة جزء من مخطّطات العدوان وأدواته العميلة في استهداف الشعب اليمني، وصورة من صور الارتباط الوثيق بين الأدوات التكفيرية، ودول العدوان.

واعتبر أكاديميو كلية العلوم زرع العبوة الناسفة امتداداً لعمليات العدوان السعوديّ الأمريكي، على الشعب اليمني، وَكما حصل في جامعة عدن وجامعة حضرموت، هو نفسه الذي حصل في الآداب، وهو امتداد لأيادٍ سعوديّة أمريكية، غادرة، من دواعش، إرهابيين، قتلة، يهدفون إلى إفشال العملية التعليمية، بإرهاب الطلبة والطالبات ومنعهم عن الحضور إلى الجامعة.

 هنا طالب يقول: "نحن طلاب على وشك التخرج من قسم الآثار أقمنا فعالية بمناسبة اليوم العالمي لحماية الآثار، وذلك بدعم من رئاسة الجامعة، فما ذنبنا ليستهدفونا، بعبوة تم زراعتها مسبقًا، تحت إحدى الأشجار، ولله الحمد، تم استشهاد عامل تشجير، وإصابة طالبتين وطالبٍ، ولن يصدونا عن حقنا في التعليم".

الجرحى منهم من قطعت قدمه ويده، والطالبتان إحداهما كان مكان الإصابة في الرأس والأُخرى في القدم.

استهداف الجبهة التعليمية والتعليم الجامعي بشكل خاص، كان هدفاً من أهداف العدوان، خلال 9 أعوام، كما هي علاقته الوثيقة بأدواته التي صنعها، وحولها بالعمليات الانتحارية، وزرع العبوات الناسفة ومختلف الأعمال الإرهابية ضد شعبنا اليمني.

 

24 مايو 2017.. العدوان يستهدف مزارعَ وسيارات المواطنين بصعدة:

وفي مثل هذا اليوم 24 مايو أيار من العام 2017م، استهدف طيران العدوان مزرعة المواطن مسفر فلا، وسيارات المواطنين بمديرية مجز محافظة صعدة، بأكثر من 20 غارة.

أسفرت غارات العدوان عن تحطيم أشجار الرمان والخوخ، والتفاح، في سباق محموم بين موسم الغارات الزراعية وَموسم الحصاد، وفق عمل ممنهج قضى على أحلام المزارعين قبل حصاد التفاح، ودمّـر منظوماتهم الشمسية ومنظومات الري.

 شاحنات النقل والتسويق للمُنتجات الزراعية لم تسلم من غارات العدوان بل استهدفها بشكل متعمد وعن سابق إصرار وترصد، في مشهد يكشف محاولة العدوان إفقار المزارعين في اليمن والقضاء على مصادر أرزاقهم وأرزاق فئة العمال الواسعة معهم.

استهداف العدوان للمزارع في مدرية مجز مشهد من آلاف المشاهد الإجرامية بحق الجبهة الزراعية في اليمن طيلة 9 سنوات من العمل الممنهج، لتركيع الشعب اليمني وحرمانه من قوته وسلته الغذائية.

 

24 مايو 2020.. 6 شهداء وجرحى بغارات العدوان بصعدة:

في مثل هذا اليوم 24 مايو أيار من العام 2020م الموافق لعيد الفطر المبارك، استهدف طيران العدوان السعوديّ الأمريكي، أسرة كانت في طريقها إلى أقاربها.

أسفرة غارات العدوان عن استشهاد 3 وجرح 3 آخرين بينهم امرأة، وحالة من الخوف والهلع قلبت طقوس العيد وفرحته وقضت عليها بجريمة ضد الإنسانية أحزنت نفوس أقارب الأسرة وأهاليهم وجيرانهم، والمسافرين والمارين بالمنطقة.

مشاهد الدماء والأشلاء والجثث على الطريق العام، تعكس مستوى التوحش السعوديّ الأمريكي وحقده الدفين على الشعب اليمني في كُـلّ أَيَّـام السنة.

يوم العيد لم يعد للفرحة في المنطقة بل تحول إلى يوم عزاء ومواساة لأسرة حوَّلها العدوانُ إلى شهداء وجرحى، لأُسرةٍ كانت تتمشى على الطريق العام، لتصلَ إلى منزل لأحد الأقارب في القرية المجاورة.

جريمةُ العدوّ بحق أسرة يمنية في يوم العيد واحدةٌ من آلاف مجازره الوحشية بحق الشعب اليمني منذ 9 أعوام من العدوان على اليمن.

 

قوائم التشغيل
خطابات القائد