وفي الخامس عشر من شهر أبريل نيسان من العام 2015م تركز القصف العدواني على استهداف محطات الوقود والأسواق المكتظة بالمواطنين، مخلفاً عدداً كبيراً من الشهداء والجرحى بمحافظتي صعدة وعمران.

وفيما يلي أبرز ما حدث في مثل هذا اليوم:

66 شهيداً وجريحاً في قصف محطة جرمان بمدينة صعدة

في مثل هذا اليوم 15 أبريل نيسان 2015م، استهدف طيران العدوان الأمريكي السعودي محطة جرمان لتعبئة الوقود بمدينة صعدة شمالي اليمن.

 لقد كانت المنطقة مكتظة بمنازل المواطنين، ونتج عن هذا الاستهداف أكثر من 66 مواطناً ما بين شهيد وجريح، حيث بلغ عدد الشهداء 17 شهيداً من المواطنين، الذين تفحمت أجسادهم نتيجة لقصف المحطة، فيما بلغ عدد الجرحى 49 مواطناً.

ونتج عن هذا الاستهداف أيضاً، انفجارات متتالية لوسائل النقل "الباصات" التي تعمل بالغاز، بالإضافة إلى انفجار عدد من أسطوانات الغاز هناك في محطة الوقود؛ كما تصاعدت ألسنة الدخان حتى حجبت الرؤية عن المجاورين لهذه المحطة.

ساد الخوف والهلع المنطقة بالكامل، كما أدى إلى إحراق عدد كبير من سيارات المواطنين لاسيما الباصات "الأجرة" التي تعد الوسيلة الوحيدة للمواطنين هناك في كسب العيش وطلب الرزق الحلال، بالإضافة إلى احتراق الدراجات النارية التي كانت متواجدة بالقرب من المحطة.

واجه المواطنون في ذلك صعوبة كبيرة في إسعاف المصابين، ونقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج، نتيجة لاستمرار الحريق الهائل والمتصاعد جراء غارات الحقد والإجرام الأمريكي على محطة جرمان للوقود.

هذه الجريمة لاقت آنذاك استنكاراً كبيراً من قبل المواطنين الذين شاهدوا الدخان المتصاعد من المحطة، وشاهدوا أشلاء المواطنين متناثرة على الطريق العام في مدينة صعدة، حيث بقيت هذه الأشلاء المتفحمة ملتصقة بالأرض لفترة طويلة نتيجة الحريق الهائل الذي سببته غارات العدوان الأمريكي السعودي.

استشهاد 3 أطفال ووالدتهم في قصف منزلهم بصعدة القديمة

وفي مثل هذا اليوم من عام 2015، واصل طيران العدوان البحث عن أرواح بريئة أخرى، فاستمر استهدافه المكثف على الأحياء والمدن المكتظة بالأهالي؛ ففي اليوم ذاته 15 – 4 – 2015م ، استهدف العدوان منزل المواطن أحسن صبره في منطقة صعدة القديمة ما أدى إلى استشهاد ثلاثة أطفال ووالدتهم.

ادعى ناطق تحالف العدوان حينها أحمد عسيري آنذاك أنه استهدف مخازن أسلحة وتجمعات؛ لكنه في الواقع لم يستهدف سوى أطفال مع والدتهم، وهم نائمين في منزلهم الذي تحول إلى ركام كبير، نتيجة الغارات الآثمة؛ وقد جرت العادة بأن جعل العدو من أشلاء الأطفال أهدافاً حقيقية في عدوانه.

115 شهيداً وجريحاً في استهداف سوق شعبي بعمران

لم يكتف العدو بهذا التوحش، بل واصل استهدافه المكثف في اليوم ذاته بمحافظة عمران، ليكون سوق مدينة حوث المكتظ بالمواطنين هدفه الجديد، ما أدى إلى استشهاد وإصابة أكثر من 115 مواطناً، بالإضافة إلى تدمير شبه كلي للمحلات التجارية، فكان هذا اليوم 15 أبريل 2015م يوماً دامياً، بكل ما للمعنى من كلمة.

وفي الوقت ذاته، وبعدما قام العدو برصد السوق المركزي لمدينة حوث وهو ممتلئ بالمواطنين؛ باشر استهدافه على الفور، لتصبح حصيلة عدد الشهداء 45 مواطناً شهيداً، بينما وصل عدد الجرحى إلى 70 جريحاً، وهي إحصائية تمثل أنموذجاً من نماذج الإبادة الجماعية التي ارتكبها تحالف العدوان الأمريكي السعودي على اليمن.

تم تشييع الشهداء الذي ارتقوا في السوق المركزي في مقبرة جماعية بمدينة حوث، فيما لم يتم التعرف على هوية من تبقى منهم هناك نتيجة شدة الاستهداف الذي حول أجسادهم إلى قطع صغيرة متناثرة؛ وهو مشهد عبر عنه المواطنون بالحزن والأسى نتيجة لهذا العمل الجبان الذي استهدف الأبرياء الآمنين في محلاتهم التجارية.

ويعد استهداف هذا السوق، واحد من مئات الأسواق الذي تعمد العدوان قصفها دون مبرر، وعمل على تدمير ممتلكات المواطنين وقتل كل من عليها؛ مستخدماً القنابل المحرمة شديدة الانفجار والصواريخ الفتاكة؛ وكأنه يبحث عن شيء لكنه لا يعرف ما هو؛ إلا أنه وجد من أجساد المواطنين ومحلاتهم التجارية وممتلكاتهم أهدافاً مشروعة.

26 شهيداً وجريحاً نتيجة استهداف الأسواق في صعدة

وبالعودة إلى محافظة صعدة في اليوم ذاته، وفي سياق التسلسل الإجرامي لاستهداف الأسواق، شن طيران العدوان عدة غارات مستهدفاً بها السوق المركزي بمدينة صعدة ؛ ما أدى إلى استشهاد مواطناً وجرح 2 آخرين بجروح بالغة، إضافة إلى تدمير كلي للمحلات التجارية التابعة للمواطنين.

وفي 15 أبريل نيسان 2015م، كثف العدوان الأمريكي السعودي من استهدافه لمحطات الوقود والمحلات التجارية بمحافظة صعدة، بدءاً من مديرية باقم الحدودية إلى مدينة صعدة؛ وقد نتج عن هذا الاستهداف استشهاد 7 مواطنين وإصابة 16 مواطناً بجروح خطيرة.

لاحظ شهود عيان يومها تصاعد النيران الذي صاحبه أدخنة متراكمة ناتجة عن استهداف محطات الوقود في عدد كبير من مديريات محافظة صعدة التي جعلها العدو منطقة عسكرية في سياق تدمير البنى التحتية والمنشآت الحيوية التي عكف العدو على تدميرها منذ إعلانه العدوان من واشنطن؛ وهو أسلوب جبان عبر عن وحشيه العدو وغطرسته.

ويقول شهود عيان إن العدوان الأمريكي السعودي ركز على استهداف ممتلكات المواطنين بشكل رئيسي وقصف الأسواق والمحلات التجارية والجسور ومحطات الوقود، ليمنع الناس من ممارسة حياتهم الطبيعية والعمل على إيقاف عجلة الحياة نتيجة لاستهداف محطات الوقود من أجل انعدام مشتقات النفط التي تعد شرياناً رئيسياً في تسيير حياة المواطنين المعيشية، وقد سعى العدو في بث القلق والخوف والرعب في الوسط المجتمعي، في إطار المخطط الصهيوني بأدواته القذرة بالقضاء على الشعب اليمني وكافة مقدراته وخيراته.