ووصف وزير الخارجية "عباس عراقجي"، "المحادثاتِ الإيرانية الأمريكية غيرِ المباشرة" بأنها "كانت ناجحةً وتجري للأمام"، وقال: "توصَّلنا إلى تفاهُمٍ حول بعض الأُطُرِ الرئيسة والأهداف، واتفقنا على استمرار المفاوضات".

وأشَارَ "عراقجي" إلى أن "المحادثات الفنية على مستوى الخبراء ستبدأ يوم الأربعاء في عُمان لبحث التفاصيل والعمل على إطار لاتّفاق محتمل"، مؤكّـدًا أنهُ "سنعقدُ يوم السبت المقبل اجتماعٌ على المستوى السياسي في عُمان لتقييم نتائج المفاوضات الفنية".

وَأَضَـافَ أن "المحادثات تجري في إطار منطقي، وسنواصلها لنرى متى يمكنُنا الوصولُ إلى نتيجة"، لافتًا إلى أنها "تجري بهدوءٍ ونمضي قُدُمًا بحذرٍ لا يوجد سببٌ للتفاؤل لكن لا يوجد سببٌ للتشاؤم أيضًا".

وأوضح "عراقجي" أن "الأمريكيين لم يطرحوا حتى الآن أيَّ نقاش خارج إطار المِلف النووي"، مؤكّـدًا أن "المفاوضاتِ تتعلَّقُ بالقضايا النووية ورفع العقوبات ولن نقبَلَ بطرحِ أية قضية أُخرى"، ولن نقبلَ أيةُ جهة غير الوكالة الدولية للطاقة الذرية "للتحقّق من مراقبة برنامجنا النووي".

وخلص "عراقجي" بالقول: "نأمل أن نكونَ الأسبوعُ المقبل بعدَ عقد الاجتماعات الفنية في موقف أفضل لتقييم إمْكَانية الوصول إلى اتّفاق بشأن المِلف النووي"، واصفًا "المحادثات بالبنَّاءة".

في السياق، أكّـدت الخارجيةُ العُمانية أن "اجتماعاتِ روما بين إيران وواشنطن أسفرت عن توافق للانتقال إلى المرحلة التالية من المباحثات"، مؤكّـدةً أنها "تهدفُ للتوصل لاتّفاق يضمنُ خلوَّ إيران بالكامل من الأسلحة النووية ورفع العقوبات عنها".

ولفتت إلى أن "المباحثات تهدفُ أَيْـضًا للتوصُّل لاتّفاق يحافِظُ على حق إيران بتطوير الطاقة النووية للأغراض السلمية"، معلنةً أن "الجولةَ المقبلةَ من المباحثات بين طهران وواشنطن سوف تُعقَدُ في مسقط خلال الأيّام القليلة القادمة".

إلى ذلك، نفى التلفزيون الرسمي الإيراني في وقتٍ سابق، تعثُّرًا "مؤقتًا"، وذلك بعدَ ما ذكرت وسائلُ إعلام دولية، بعد نحوِ ساعةٍ من المحادثات، أن "عراقجي أوقف المفاوضاتِ لمدة 15 دقيقة؛ بسَببِ طرحِ الطرف الأمريكي لقضايا غير نووية، وأعلن أن استئنافَ المحادثات مشروطٌ بالتركيز على القضايا النووية فقط".

وكانت وسائلُ إعلام غربية أشَارَت إلى أن التوقُّفَ في خضمِّ المحادثات جاء، بعدما طالبت "طهران" الوفدَ الأمريكي بـ"تجنُّبِ طرحِ مطالِبَ غير واقعية وغير معقولة تحتَ تأثير إسرائيل".

بدوره، وصف مصدرٌ مطلِّعٌ لوسائل الإعلام الإيرانية الأنباءَ التي أوردتها وسائل إعلامية غربية، بشأن تعليق المفاوضات لمدة 15 دقيقة، بـ"الزائفة"، مؤكّـدًا أنهُ "تبيَّن عدمُ صحتها"، مُشيرًا إلى أن "التوقفَ كانَ مِن أجلِ أداء الصلاة".