وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، في بيان له: إن مئات الآلاف من الفلسطينيين نزحوا مرارا قبل وقف إطلاق النار المؤقت في 19 يناير 2025.

وأوضح مكتب "أوتشا" أن "الأعمال العدائية المتواصلة في أنحاء قطاع غزة لا تزال تخلف آثارا مدمرة على المدنيين، منها الموت والنزوح وتدمير البنية الأساسية الحيوية".

ولفت إلى أن كيان العدو يواصل رفض الموافقة على البعثات المنسقة؛ "ولم يقم اليوم سوى بتيسير اثنتين فقط من 6 تحركات إنسانية كان مخططا لها وتم التنسيق بشأنها".

وبين أن كيان العدو "رفض أربع بعثات أخرى، من بينها واحدة لجلب الوقود من رفح"، دون توضيح أسباب رفض باقي التحركات، أو طبيعة البعثات وما تحمله من مساعدات إنسانية.

وذكر المكتب الأممي، أن فرقه زارت الأسبوع الماضي مواقع نزوح في خانيونس، حيث "يعيش غالبية الناس في أماكن إيواء مكتظة، في ظل شح المأوى والغذاء والماء والدواء".

وأشار إلى أن "العاملين في مجال الإغاثة أفادوا بأن الخيام لم تعد متوفرة للتوزيع بأنحاء القطاع، وفي بلدة بني سهيلا في خانيونس على سبيل المثال لم تتلق الأسر التي نزحت مؤخرا سوى عدد قليل من البطانيات والقماش".

وأكدت الأمم المتحدة "تفاقم سوء التغذية الحاد في قطاع غزة، وانخفاض عدد الأطفال الذين يتلقون التغذية التكميلية في مارس، بنسبة تزيد عن الثلثين".

وقالت "تعيق القيود التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي على الوصول الإنساني القدرة على إمداد المستشفيات بالمواد الطبية، ما يعرض صحة مزيد من المرضى للخطر".

ومنذ الثاني من مارس الماضي، تفرض قوات العدو الصهيوني حصارا كاملا، ومنع دخول المواد الأساسية من غذاء ومياه وأدوية إلى قطاع غزة، عقب قراره بإغلاق المعابر بشكل كامل، ما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية ودفع القطاع إلى شفا المجاعة.

يذكر أن كيان العدو يفرض حصارًا خانقًا على غزة للسنة الثامنة عشرة على التوالي، فيما بات قرابة مليون ونصف المليون فلسطيني من أصل 2.2 مليون بلا مأوى، بعدما دمّرت آلة الحرب الصهيونية منازلهم، ما فاقم معاناتهم وسط ظروف مجاعة خانقة نتيجة تعطيل إدخال المساعدات الإنسانية.