• العنوان:
    نزع سلاح غزة ليس خيارًا.. إنه انتحار!..
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    "نزع سلاح غزة ليس خيارًا.. إنه انتحار!".. بهذه الكلمات الحاسمة، يرفض الفلسطينيون المساسَ بسلاح مقاومتهم، السلاح الذي يرونه درعًا واقيًا في وجه آلة الحرب الإسرائيلية، وحصنًا منيعًا يحمي أرضهم وعرضهم ومقدساتهم.
  • التصنيفات:
    مقالات
  • كلمات مفتاحية:

 

إن الحديث عن نزع سلاح غزة، ليس مُجَـرّد نقاش عابر، بل هو طرح لقضية وجودية، تمس جوهر الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. إنه يعني ببساطة، تقديم الأرض والعرض على طبق من ذل وانكسار، وتسليم صواريخ المقاومة لصانعي الـ(هولوكوست) الجديدة، واستبدال دماء الشهداء بوثوق مزيف مع الجلادين.

نزع السلاح، يعني زيادةَ العدوان الإسرائيلي، وفقدان الردع الفلسطيني الذي قد يشجّع (إسرائيل) على تكثيف هجماتها دون خوف من مقاومة مسلحة. إنه يعني انهيار التوازن الأمني الذي يتمناه الكيان، وفقدان الثقة في المفاوضات التي ستفرض فيها (إسرائيل) كُـلّ ما تريد، وانتهاء آخر أمل للقضية الفلسطينية.

إن هذا ليس سلامًا، بل هو إذلالٌ مقنَّعٌ بشفافية الأمم المتحدة، وخيانة تتحوَّل إلى درس في التاريخ: "كيف تسلّم أُمَّـة سلاحها لعدوها؟". إنه سُمٌّ زعاف، من يشربه اليوم، سيُجبَر غدًا على شرب المزيد منه.

نحن لا نرفُضُ السلام، ولكننا نرفض أن يكون السلامُ وسيلةً للخضوع، وسلبًا لحقنا في الدفاع عن أنفسنا.

إن الأسلحة التي بأيدينا اليوم، هي نفسها التي ستُحرّرُنا غدًا، وتصون كرامتنا، وتحفظ لنا وجودنا.

يا أشباه الرجال، يا من تدّعون أنكم وسطاء، تذكروا دائمًا، أن من يسلّم سيفَه اليوم، سيجبر غدًا على شرب السم من طعنة ذلك السيف نفسه. فهل أنتم مستعدون لتحمل وزر هذه الخيانة؟ وهل أنتم مستعدون لأن تُسجَّل أسماؤكم في قوائم العار، كمن باعوا قضية شعب بأكمله؟

إن سلاح المقاومة، ليس مُجَـرّد أدوات حرب، بل هو رمزٌ للكرامة والصمود، وعنوان للتضحية والفداء. إنه صوتُ الحق الذي يزلزل عروش الظالمين، ونورُ الأمل الذي يضيء دروب المحرومين. فكيف لنا أن نتخلى عنه، وكيف لنا أن نفرط فيه؟

 

قوائم التشغيل
خطابات القائد