وأوضح عامر، خلال مشاركته في تغطية خبرية على قناة المسيرة مساء الخميس، أن هذه التحركات العسكرية تمثل مرحلة استثنائية في تاريخ الصراع مع العدو الإسرائيلي، مؤكداً على أهمية الدعم الشعبي الذي يمنح هذه العمليات شرعيتها ويضفي عليها الطابع الوطني الشامل.

وأشار إلى التكامل النادر بين الموقف الرسمي للحكومة في صنعاء وموقف القوات المسلحة والقيادة السياسية والجماهير الشعبية، والذي يتجسد في المظاهرات الحاشدة والدعم الاقتصادي والإعلامي والتبرعات المالية.

ولفت إلى أن استئناف العمليات العسكرية اليمنية جاء تنفيذاً لوعد السيد القائد عبد الملك الحوثي بالرد على أي تجدد للعدوان الإسرائيلي على غزة، مشيراً إلى أن الشعب اليمني خرج بالملايين لتأكيد وقوفه إلى جانب الشعب الفلسطيني وإعلان رفضه لكافة أشكال العدوان.

وأكد عامر أن الموقف اليمني ينبع من الهوية الإيمانية للشعب اليمني التي وصفها الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم بالإيمان والحكمة، معتبراً أن العمليات العسكرية تمثل تجسيداً حياً للإرادة الشعبية والهوية الوطنية.

وأشار إلى أن الشعب اليمني الذي خبر حروباً وصراعات عديدة يدرك جيداً أن ثمار الجهاد في سبيل الله وإن كانت تتطلب تضحيات فهي تبقى أخف وطأة من عواقب الاستسلام والخنوع، مؤكداً أن اليمنيين لن يتراجعوا عن موقفهم رغم الحصار والتصنيفات الجائرة والعدوان الأمريكي المتواصل.

واختتم عامر بالتأكيد على أن الشعب اليمني سيبقى صامداً في موقفه، غير مبالٍ بكل محاولات الترهيب الأمريكية سواء عبر حاملات الطائرات أو الأسلحة المتطورة، مؤكداً أن الإرادة الشعبية والثبات على المبادئ سيكونان السلاح الأقوى في مواجهة كافة التحديات.