وفي مقابلة مع "المسيرة" تم عرضها مساء اليوم الأربعاء، شدد هواناكوني على أهمية حضورهم في اليمن، معتبرًا أن هذه اللحظة تمثل انطلاقة لتحالفات استراتيجية جديدة تمهّد لنشوء عالم متعدد الأقطاب أكثر عدالة وتوازنًا.

وأشاد هواناكوني، بشجاعة الشعب اليمني في مواجهة ما وصفه بـ"الوحش الأكبر" – في إشارة إلى الولايات المتحدة – رغم الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد، مؤكدًا أن نضال اليمن وحكومته الثورية يشكل تحديًا مباشرًا للإمبريالية والاستعمار.

وأوضح الوزير الأسبق أن القضية اليمنية سترافقه إلى بلاده بجانب القضية الفلسطينية، معتبرًا أن ما يحدث في فلسطين ليس معزولًا بل يمثل نموذجًا لما قد تُفرضه القوى المهيمنة على شعوب الجنوب العالمي، داعيًا الدول العربية إلى التوحد لمواجهة هذا الخطر.

نظام عالمي متعدد الأقطاب

ودعا هواناكوني إلى بناء نظام عالمي جديد متعدد الأقطاب، مشددًا على ضرورة الخروج من إطار الهيمنة الغربية، سواء عبر الأمم المتحدة أو من خلال الاقتصاد العالمي، ودعا للاتحاد مقترحا إنشاء آليات جديدة للاندماج بين دول "الجنوب العالمي" .

وطالب بإنشاء آليات اندماج بين دول الجنوب العالمي، كي تتمكن من الدفاع عن نفسها، وإلى إنشاء سوق اقتصادية خاصة بعملة مستقلة عن الدولار، مؤكدًا أن تحرير الشعوب يبدأ من تحرير اقتصادها وهويتها الثقافية، مضيفا علينا أن نخرج من الأمم المتحدة لأنها تعمل لصالح "إسرائيل" وأمريكا وأوروبا.

كما أشار إلى أن بوليفيا، بما تملكه من ثروات كبرى كمعادن الليثيوم، لن ترضخ للإملاءات الأمريكية أو الأوروبية، بل ستعمل على تأسيس تحالفات إنتاجية وتكنولوجية تكاملية مع دول حرة ومستقلة، مثل اليمن وفلسطين ودول في إفريقيا وأمريكا اللاتينية، بمواردنا بمعزل عن الهيمنة الأمريكية.

وقال، هواناكوني، لا يجوز للدولار أن يبقى مسيطرا على مصالحنا، لمَ لا ننشئ سوقا داخليا خاصا بنا ونخرج من هيمنة الدولار؟، مضيفا، هناك بديل في أن ننشئ سوقا بعملة ثنائية القومية ونخرج من هيمنة الدولار، هذا مهم لعملية التحرير.

وأوضح وزير الخارجية البوليفي الأسبق أن أمريكا زورت الحقيقة والتفكير بما لا يتناسب مع هوياتنا لذا فإن التعليم ونشر ثقافاتنا الأصيلة مهم لأولادنا.

وقال هناك فرصة كبيرة لنا ولليمن وفلسطين وإفريقيا وأمريكا اللاتينية لتغيير النظام العالمي أحادي القطبية.

دفاع اليمن عن فلسطين مثير للاعجاب

ورأى وزير الخارجية البوليفي الأسبق، أن ما يحدث في فلسطين هي خطوة ستحدث لكل الشعوب العربية، مشددا على الدول العربية أن تتحد.

وقال: إن فلسطين واليمن بلدان شقيقان ولا يمكننا أن نتركهما وحدهما، مضيفا أن هذه اللحظة مهمة يمكنها أن تغير مستقبلنا جميعا، معتبرا أن اليمن تأخذ موقفا عالميا ومهما وهو الدفاع عن فلسطين، وذلك مثير للإعجاب.

وأشار إلى أن "إسرائيل" تبرر لنفسها ما تقوم به من إبادة جماعية في غزة باستنادها على مبدأ عنصري بأنهم الأفضل.