• العنوان:
    بعد استهدافها 22 مرّة.. إضاءة عن الحاملة "هاري ترومان" وأبرز المعلومات عنها
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    نوح جلّاس | 05 إبريل 2025 | المسيرة نت: قبل معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس، كانت حاملة الطائرات الأمريكية المنتشرة في البحار والمحيطات، أكبر وسائل واشنطن لبسط النفوذ والهيمنة، وفرض الإملاءات على مختلف القوى حول العالم.
  • كلمات مفتاحية:

حتى الصين كانت تخضع للشروط الاقتصادية الأمريكية إذا ما تحركت إحدى تلك الحاملات مئات الأميال باتجاه المياه الصينية، لكن اليمن الذي دخل خط المواجهة الإقليمية بقوة، غير المعادلات، وفرض قواعد اشتباك جديدة، وجعل حاملات الطائرات الأمريكية عبئاً على الولايات المتحدة، ومصدر قلق عسكري وأمني، وبؤرة استنزاف اقتصادي أيضاً؛ بسبب التكلفة العالية للذخائر الاعتراضية البالغة قيمتها عشرات الملايين من الدولارات في العملية الاعتراضية الواحدة، ما يؤكد أيضاً أن اليمن قد أجهض مفاعيل تلك الحاملات.

 

إضاءة على "هاري ترومان":

اليمن أخذ نصيب الأسد عبر التاريخ، في استهداف حاملات الطائرات الأمريكية، والتي بلغت حتى اللحظة أربع حاملات، بالإضافة إلى أكثر من 170 قطعة بحرية أخرى حسب اعترافات "البنتاجون"، حيثُ تم البدء باستهداف الحاملة "آيزنهاور" في أواخر مايو وحتى نهاية يونيو الماضيين، وذلك في أربع مناسبات أفضت إلى طردها بعد عقود من الهيمنة على المنطقة، فيما حاول العدوّ الأمريكي تعويض فشله باستقدام حاملة بديلة باسم "روزفلت"، لكنها لم تكمل الأربعين يوماً حتى غادرت بعملية هروب مخزية من خلف القرن الإفريقي نهاية أغسطس الفائت، وذلك على وقع العمليات العسكرية اليمنية التي طالت البوارج والقطع والمدمرات الحربية في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن، قبل أن تتصاعد مظاهر الهزيمة الأمريكية الموجعة مع استقدام حاملة ثالثة تحمل اسم "إبراهام لينكولن" والتي تعرضت لاستهداف كبير في الـ 12 من نوفمبر الفائت، أفضى لإسقاط طائرة أمريكية حربية متطورة نوع إف 18 وإفشال أكبر هجوم عدواني أمريكي، وإجبار واشنطن على الفرار بها وبحمولتها بعد أسبوع من عملية الاستهداف؛ ليأتي بعدها سلسلة من الإصرار اليماني بوجه المكابرة الأمريكية الفاشلة في ظل تكرار الاستهدافات للحاملة "هاري ترومان".

حاملة الطائرات الأمريكية "يو إس إس هاري ترومان"، أخذت نصيب الأسد من الضربات اليمنية التي طالت الحاملات الأمريكية، حيثُ تعرضت للاستهداف بواقع 22 مرة، منها 8 مرات منذ استقدامها في ديسمبر الفائت وحتى يوم دخول اتفاق وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ في الـ 19 من يناير الماضي، و14 مرة منذ منتصف مارس الفائت وحتى آخر عملية في الرابع من إبريل الجاري، ما يؤكد أن العدوّ الأمريكي قد وقع في فخ الاستنزاف اليماني، وشباك المعادلة اليمنية الجديدة التي حرمت العدوّ من شن الاعتداءات التي يخطط لها ضد اليمن، حيثُ كانت الاستهدافات في 14 مناسبة متزامنة مع عزم واشنطن على شن عدوان كبير وواسع على اليمن؛ ما أفشل مخططات الأعداء وجعلهم تائهين وضائعين بحراً وجواً ببتر خططهم العدوانية، وإسقاط 17 طائرة مقاتلة تجسسية طراز إم كيو9، منها ثلاث بعد عودة التصعيد على غزة.

 

معلومات رئيسية عن الحاملة:

ومع تكرار الاستهدافات للحاملة "ترومان"، يسلط موقع "المسيرة نت" الضوء على هذه الحاملة، وأبرز المعلومات عنها.

"يو إس إس هاري ترومان (CVN - 75)"، هي إحدى حاملات الطائرات الأمريكية المحتلة للمنطقة منذ العام 1993، وقد سميت باسم الرئيس الأمريكي الـ33 "هاري ترومان"، الذي وجه بإلقاء القنبلتين النوويتين على مدينتي "هيروشيما" و"ناجازاكي" اليابانيتين، وأشرف على تشكيل حلف الناتو، والتدخل في الحرب الكورية، وتأسيس الحرب الباردة مع الاتحاد السوفيتي، وتوسيع الصراعات حول العالم بين "الشيوعية" و"الرأسمالية"، فيما أن تلك الحاملة أيضاً شاركت في الحرب على العراق وأفغانستان، وتشارك في العدوان على اليمن والدفاع عن الكيان الصهيوني ومحاولة حماية الملاحة الصهيونية من العمليات اليمنية.

الحاملة تزن116,400 طن، وبطول يبلغ 332.8م وعرض 76.8 متر، ويحتاج دفعها إلى مفاعلين نوع A4W و4 عنفات بخارية، لتبلغ سرعتها القصوى 56 كيلومتراً في الساعة، فيما تحتاج هذه الحاملة إلى طاقم بشري ضخم، يبلغ 800 ضابط وبحّار.

وتتسلح الحاملة بمنصتي إطلاق صاروخ سي سبارو (RIM-7)، والصاروخ ذو الهيكل الدوار (RIM-116)، ونظام فالانكس (CIWS) الصاروخي، بالإضافة إلى حملها لـ90 طائرة حربية.

وبهذه الحاجيات عالية التكلفة للغاية، التي تحتاجها الحاملة "هاري ترومان" بات مسار الاستهداف اليمني لها، هاجساً كبيراً يؤرق مضاجع واشنطن ويجبرها دوماً على سحب الحاملات واستقدام أخرى، لا سيَّما بعد إعلان ترامب في مارس الفائت عن استقدام حاملة طائرات جديدة إلى المنطقة، فيما أن الاستهداف المتكرر لها، جعلها عبئاً كبيراً على العدوّ الأمريكي، اقتصاديًّا وأمنيًّا، وجعلها أيضاً نقطة هزيمة جديدة لواشنطن عسكريًّا وميدانيًّا وسياسيًّا، وأكثر من ذلك إعلاميًّا بتعري هشاشة الهيمنة الأمريكية.

قوائم التشغيل
خطابات القائد