-
العنوان:9 مارس خلال 9 أعوام.. 10 شهداء وجرحى وتدمير للمنازل والمزارع والممتلكات الخاصة والعامة بقصف العدوان السعودي الأمريكي ومرتزقته على اليمن
-
المدة:00:00:00
-
الوصف:محافظات | 09 مارس | المسيرة نت: أضاف العدوانُ السعوديّ الأمريكي ومرتزقته، في التاسع من مارس خلال الأعوام: 2016م، و2017م، و2018م، خمس جرائم حرب، جديدة إلى سجل جرائمه ضد الإنسانية في اليمن، مستهدفاً بغاراته الوحشية المباشرة وقصفه المدفعي والصاروخي، الأحياء السكنية والمنازل والممتلكات، والمزارع والبنية الصحية، في محافظات صعدة وحجة وتعز.
-
التصنيفات:محلي العدوان السعودي الأمريكي
-
كلمات مفتاحية:
ما أسفر عن 4 شهيدات، و6 جرحى كلهم أطفال، وتشريد وحرمان عشرات الأسر من مآويها، وممتلكاتها، وحقها في الرعاية الصحية، ووأد الطفولة، وتوريع الأهالي وتفاقم أوضاعهم الاقتصادية والإنسانية، في ظل انعدام الخدمات الأساسية، وغياب المساعدات الإغاثية، وتواطؤ المجتمع الدولي لقوى الهيمنة والاستكبار العالمي.
وفيما يلي أبرز التفاصيل:
9 مارس 2016.. غارات سعودية أمريكية تقصف منزل عائلة في صعدة وتخلّف دماراً إنسانياً وقانونياً بلا حدود
في التاسع من مارس 2016م، أضاف العدوان السعودي الأمريكي، جريمة حرب إلى سجل جرائمه بحق الإنسانية في اليمن، مستهدفاً منزل مدني في محافظة صعدة، بغارات مباشرة، حوّلته إلى ركام، وحياة أسرة مالكة "علي أحمد" في قرية الجذوة بمديرية باقم، إلى مأساة، وحرمان، في جريمة أثارت تساؤلاتٍ حادة حول الانتهاكات الإنسانية والقانونية المتكررة في اليمن.
لم تكن عائلة أحمد، المكوّنة من عدة أفراد بينهم 6 أطفال وأمهم ووالدهم وجدتهم المسنة، تتوقع أن يتحول نهارهم الذي كانوا فيه يعملون في أحدى المزارع المجاورة إلى محطةٍ أخيرة في حياتهم، خلال لحظات شاهدوا منزلهم، فوجدوه كومة من الأحجار والاخشاب مختلطة بأواني الطبخ وحنفيات المياه، وتنور الطعام، ومولد الكهرباء والسيارة التي فقدت شكلها، ظهر بجوارها الأطفال يلتقطون حقائبهم وما سلم من أقلامهم ودفاترهم ومناهجهم الدراسية، وألعابهم، وعلى وجوههم فرحة السلامة، وغضب الرجال تجاه عدو لا يرحم، ولا يفرق بين مدني وعسكري.
تحول المنزل المزوّد بذكريات ثلاثة عقود إلى شظايا متناثرة، أمام ساكنيه، تاركاً خلفه دمار واسع، وحرمان فوق الحطام، حين نجت الأسرة بأعجوبة، أحد الناجين، ويدعى محمد (13 عاماً)، يروي بصوتٍ مرتجف: " لم نسمع إلا صوت الغارات، ونحن جالسين طرف المنزرعة المجاورة للمنزل، وما عندنا ولا حاجة، ثم خرج بقية أفراد الأسرة بسرعة قبل الغارة الثانية وبعد لحظات شاهدنا ما بقي من المنزل يدمر أمام اعينا، ونحن فاقدين الحيلة، لكن عهد لله ما نفرط في حقنا وأن الجبهات قبلتنا من اليوم وصاعد".
التداعيات الاجتماعية: الجريمة لم تكن مجرد "ضربة عسكرية عابرة" في سجل جرائم العدوان على الأهداف المدنية، بل فجّرت أزمة مجتمعية عميقة في المنطقة، العائلة، التي كانت مصدراً للتماسك الاجتماعي في القرية، تشتتّ بين خيام النازحين، فيما تحمّل الأهالي عبء إيواء الناجين، في ظل شحّ المرافق الصحية، تقول إحدى القريبات: "صرنا نخاف حتى من صوت الطائرات.. كل منزل قد يكون التالي".
من جهةٍ قانونية، أثارت الجريمة إداناتٍ من منظمات حقوقية، حيث أكدت "هيومن رايتس ووتش" أن مثل هذه الغارات المستهدفة للمنازل تندرج ضمن انتهاكات القانون الدولي الإنساني، خاصةً مع عدم وجود أدلة على استخدام المنازل لأغراض عسكرية، القاضي "عبد الوهاب الخيل " يوضح: "حتى لو افترضنا وجود هدف عسكري، فإن عدم اتخاذ العدوان إجراءات التمييز والتناسب يحوّله إلى جريمة حرب".
في المقابل، ظلّت الجريمة غائبة عن المحاسبة الدولية، مثل بقية جرائم حرب العدوان، الناشط اليمني "منصور الريمي " يعلق: "الضحايا هنا أرقامٌ مجهولة، عن أسر فقدت ماويها، أما مجرمي الحرب فلديهم حصانة باسم التحالف الدولي لإعادة ما يسمونه ب "الشرعية".
جفت دموع الأطفال والنساء الناجين في صعدة، وتبقى صور ممتلكاتهم ومدخراتهم وذكرياتهم مدفونة تحت أنقاض منزلهم شاهدةً على وحشية العدوان الغاشم، حوّل فيها المدنيون والاعيان المدنية إلى "أضرار جانبية" في معادلة عسكرية، استعمارية معقّدة، ثمنها عائلاتٌ بلا صوت، وكما يقول أحد سكان القرية: "العالم ينظر إلينا عبر أرقام.. لكن لو رأوا عيون أمهاتنا المكلومة، لَعَرفوا أن جراحنا لا تُحصى، ورغم ذلك نؤكد لكل أحرار العالم أن شعبنا ماضي في درب الجهاد والمقاومة حتى تحقيق النصر".
9 مارس 2017.. 3 شهداء وجريحان نساء وأطفال في قصف العدوان السعودي الأمريكي على منزل شيخ قبلي في حجة:
وفي اليوم ذاته عام 2017م، سجل العدوان السعودي الأمريكي، جريمة حرب وإبادة جماعية، تضاف إلى سجل الجرائم المرتكبة بحق الإنسانية، بغاراته الجوية المباشرة، على منزل الشيخ محمد المقدم، أحد أبرز الوجوه الاجتماعية في منطقة المزرق بمديرية حرض بمحافظة حجة، ما أسفر عن استشهاد ثلاث نساء وأطفال وجريحان، في مشهداً صادم أعاد الجدل حول تعمّد استهداف الرموز المجتمعية كاستراتيجية لتفكيك النسيج الاجتماعي في اليمن.
لم يكن منزل الشيخ المعروف بدوره في حل النزاعات المحلية ودعم الأسر الفقيرة، مجرد مسكن عائلي، بل كان ملاذاً لأبناء المنطقة، بينما كانت العائلة تمارس عملها اليومي كالعادة، النساء يحضرن الغداء، والأطفال يرعون المواشي، والشيخ خارج المنزل مشغول بقضاء حواج المواطنين والسعي في حل مشاكلهم، لكن غارات العدوان حولت كل شيء إلى جحيم.
مشاهد تجميع جثث الشهداء واسعاف الجرحى، والمواشي التي نفقت، والدمار والنار والدخان، وهلع الأهالي، جارة العائلة، والتي طالما استفادت من مساعدات الشيخ، تقول بغصة: "كيف نثق بعد اليوم بوجود حامٍ لنا؟ من يقتل الأطفال والنساء لا يمكن أن يكون إلا مجرماً".
الشيخ محمد علي المقدم الطاعن بالسن يقول: "بناتي استشهدن، وضحيت قبلهن، باثنين من اولادي سلمان ومحمد، وهذا طفل مشوه بحريق المنزل الذي استهدفه العدوان، ما ذنب الطفولة والنساء، اذا فيكم رجولة واجهوا في الجبهات، هؤلاء مستضعفين في بيوتهم، يرعون غنمهم، ما لهم في هذه الحرب لا ناقة ولا جمل، كنت غائب، وعادني وصلت، الشهداء فوق السيارة جمعناهم أشلاء، والآن نسعف الجرحى".
يقول أحد المسعفين: "العدوان الغاشم ضرب على منزل الشيخ محمد علي المقدم، ومواشيه والنساء والأطفال، ومنزله حرق، وأوانيه وكل ما يمتلك حرق ما عاد معه ولا حاجة، أطفال ودواب ونساء ومواشي، هؤلاء أطفال حارقين، ما ذنبهم".
طفل راعي يقول: "طيران السعودية قتل 3 نساء والبقر والاغنام والحمير حتى الدجاج ما سلمت ، ودمر المنزل، وجرح 2 أخواني، وجدتي وجدي مرعوبين، هذه جرائم سلمان المجرم عليه اللعنة".
استهداف الواجهات الاجتماعية جريمة غير عادية، ولم تكن عشوائية في نظر أهالي حرض، الذين يعتبرون الشيخ المقدم رمزاً للوحدة القبلية، يشير محللون محليون إلى أن استهداف المنزل -المعروف بنشاطه الاجتماعي، يُعدّ ضربةً متعمّدة لشلّ دور القيادات المدنية التي تحاول الحفاظ على تماسك المجتمع وسط العدوان والانقسامات السياسية المقيتة، أحد أفراد قبيلة الشيخ يعلق: "هذه الجريمة لم تستهدف الشيخ وأسرته فقط، بل تستهدف كل أبناء حرض، يريدون اذلال قياداتنا القبلية، والشخصيات الفاعلة في المجتمع، هيهات لهم ذلك".
التداعيات القانونية: منظمات حقوقية دانت الجريمة باعتبارها انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، خاصةً مع عدم وجود أي مبرر عسكري لاستهداف منزل مدني بعيد عن الخطوط الأمامية، الخبير القانوني المحامي "جهاد الأنسي"، يؤكد: "استهداف شخصية اجتماعية بهذه الوحشية يُشكل جريمة حرب مزدوجة، لاستهداف مدنيين، ولتوجيه رسالة ترهيب جماعي"، مضيفاً أن عدم تحرك المجتمع الدولي لملاحقة مرتكبي هذه الجرائم يشجع على استمرارها.
التواطؤ العالمي وتكرار السيناريو: الجريمة تكرر سيناريو آلاف الجرائم المماثلة بحق الشعب اليمني، منذ اليوم الأول للعدوان عليه، ما يؤشر إلى نمط ممنهج في تجاهل حصانة المدنيين، القاضي الخيل" يلفت إلى أن الدعم الأمريكي المستمر للسعودية، بما في ذلك توريد الأسلحة والمعلومات الاستخباراتية، يجعل واشنطن "شريكاً في إراقة دماء الأبرياء".
تحت أنقاض منزل الشيخ المقدم، لا يزال صوت الأطفال والنساء، يتردد في أذهان أهالي حرض، كشاهدٍ على عدوان غاشم لا يفرق بين ساحات القتال والبيوت الآمنة، بينما تدفن آخر شهيدة، في روضة جماعية، يصرخ جارٌ للشيخ: "العالم يتحدث عن مكافحة الإرهاب، لكن من يرعب ويقتل ويدمر شعبنا وأطفالنا ونساؤنا، وكبارنا وصغارنا ، ليلاً ونهاراً، هم من يشترون الطائرات والصواريخ والقنابل من أم الإرهاب أمريكا !"، هكذا تُختزل مأساة اليمن: دماء تُسقطها صفقات السلاح، وصمتٌ دولي يُحوّل الضحايا إلى مجرد حصيلة أرقام في تقارير منسية، ويطلقون عليهم تهم جزافية ، وذرائع ومبررات واهية.
9مارس 2018.. استشهاد امرأة مسنة وتدمير وحدة صحية ومنازل ومزارع المواطنين بقصف سعودي أمريكي على مناطق متفرقة بصعدة:
وفي التاسع من مارس/آذار ٢٠١٨م، لم تكن محافظة صعدة اليمنية سوى مسرحٍ آخر لجرائم حرب جديدة، ارتكبها العدوان السعودي الأمريكي، غاراته الجوية ومدفعية وصواريخه التي استهدفت الوحدة الصحية ومنازل المواطنين بمديرية رازح الحدودية، ومنزل ومزرعة مواطن بمنطقة آل الزماح بمديرية باقم، اسفرت عن استشهاد امرأة مسنة ودمار وخراب واسع، وحرمان عدداً من الأسر من منازلها، وحصولها على الرعاية الطبية، ونقص الغذاء، وزيادة المعاناة الإنسانية، وتفاقم الظروف المعيشية.
رازح: صاروخ يسرق آخر أنفاس الجدة ووحدة صحية ومنازل تتحول إلى ركام
لم تكن المرأة المسنة تعلم أن رحلتها الصباحية إلى الوحدة الصحية في رازح ستكون الأخيرة، كانت تعاني من آلام مزمنة في المفاصل، لكنها لم تتوقف عن الاعتناء بحفيدتها الصغيرة، التي رافقتها ذلك اليوم، وبينما كانت خارجة من منزلها وتتفقد بقرتها وتقرب لها الماء، لتذهب وهي مطمئنة، عليها استهدفها جيش العدو السعودي بقذيفة صاروخية في رأسها مباشرة، لتقع على الأرض بأس تشظي إلى أعظما متطايرة وجمجمة فقدت شكلها وسط حوض دم خرج منها، ففارقت الحياة على الفور.
مشهد جثة الجدة ودمها السائل على الأرض، ورأسها الفاقد لنصفه العلوي وعينيها الاتي لم يعدن موجودات، وبجوار جسدها وعاء تقديم الماء للمواشي، وشظايا الصاروخ، وما بقي من الاعلاف، يعكس وحشية العدوان، وتعمده في استهداف المدنيين والاعيان المدنية، وارتكاب جرائم الإبادة ضد الإنسانية في اليمن، ويحتم على المجتمع الدولي التحرك العاجل لمحاسبة مجرمي الحرب، وتقديمهم للعدالة، ووقف العدوان ورفع الحصار على الشعب اليمني.
طفل بريء من جوار منزلهم المتضرر يتحدث عن حرب تهدد حياته قائلاً: "قصف صاروخي يستهدف منازل المواطنين، والوحدة الصحية، ما عندنا لسعودية، هذه بيوت فيها نسوان وأطفال، ومواشي، اين هم يواجهوا الرجال في الجبهات".
أحد الأطباء:" العدوان استهدف هذه المنطقة بقصف صاروخي، ما أدى إلى تضرر الوحدة الصحية، والمنازل المجاورة للمواطنين، المرضى أصيبوا بحالة خوف ورعب شديدة، العاملين كذلك، المنطقة لم تعد صالحة للعيش، الاستهداف بشكل شبه أسبوعي وبعد الأحيان يومياً، ليل ونهار".
لم يتبقَّ من الوحدة الصحية سوى حائطٍ منهار عليه ملصقٌ إغاثي باللون الأزرق يعلن: "هذا المرفق محمي بالقانون الدولي"، فيما تبقى من المنازل بعض جدرانها المنصوبة دون نوافذ، نزح منها الناجين من سكانها، وتحولت إلى ذكريات لصمود والمعاناة في مواجهة قوى الهيمنة والاستكبار العالمي.
باقم: مزرعة تتحول إلى رماد ومنزل مدمر
على بعد أقل من 50 كيلومتراً من رازح، كانت منطقة آل الزماح هدفاً لغارات العدوان السعودي الأمريكي، وعلى موعد مع جريمة حرب جديدة، تضاف إلى سجل جرائم العدو بحق الشعب اليمني، وخلال توانٍ من ذلك اليوم تحول منزله أحد المواطنين المبنى من الطين إلى كومة من الغبار، بينما التهمت النيران مزرعته التي كانت مصدر رزقه الوحيد.
غارات العدوان تاركت العائلة بلا مأوى ولا غذاء، جار العائلة يصف المشهد: "كأن النار أكلت كل شيء أخضر.. حتى الطيور هربت من الدخان، بلغ النظر كانت هنا واحة زراعية خضراء حولتها الغارات إلى رماد ودخان وأرض سوداء، مئات الأشجار احترقت، هدف العدوان هو الاهلاك للحرث والنسل، المزرعة حرقت بالكامل".
من رازح إلى باقم، تكرر صعدة سيناريو الموت نفسه: مدنيون تزهق ارواحهم، ومرافق حياتية تُباد بعيداً عن ضجيج المحاكم الدولية، المرأة المسنة، في رازح، ومنزل ومزرعة أحد المواطنين في آل زماح، ليست مجرد "أرقام" في تقرير إخباري، بل كانا جزءاً من نسيجٍ إنساني يُمزَّق يومياً بقذائف مدفوعة الثمن من أموال الشعب اليمني المنهوبة من قبل الغزاة والمحتلين، وكما يقول أحد سكان رازح: "نحن لا نحتاج تعازيَ المنظمات.. نريد محاكمةً لمن يبيع القتلةَ صواريخَ الموت بأسماء مزيفة: 'ذكية'، 'حديثة'، بينما ضحاياها أطفالٌ وجداتٌ لا يعرفون معنى الحرب"، اليوم، تحمل سماء صعدة سحابةً سوداء من الفقد، فيما ترفع الأرض صوتاً واحداً: متى يصحو العالم من صمته؟
9 مارس 2018.. جرح 4 أطفال بمدفعية مرتزقة العدوان السعودي الأمريكي على منطقة شريع بتعز:
في اليوم والعام ذاته، تحولت منطقة شُريع بمديرية سامع في تعز إلى مسرحٍ لجريمةٍ حرب مروعة، تضاف إلى سجل جرائم العدوان السعودي الأمريكي ومرتزقتهم، بحق الإنسانية في اليمن، حيث استهدفت قذائف مدفعيتهم، أربعة أطفال أبرياء، تركت وراءها جراحًا غائرة في أجسادهم الصغيرة، وآثارًا نفسية مدمرة في قلوب ذويهم، وقلوبهم.
لم تكن هذه الجريمة مجرد خبر عابر في نشرات الأخبار، بل كانت صرخة مدوية تكشف عن الوجه القبيح لسياسة العقاب الجماعي التي ينتهجها العدوان وادواته المحلية ضد أبناء محافظة تعز الصامدة في وجه أطماعهم الاستعمارية الاستراتيجية.
يقول أحد الأطفال الجرحى من فوق سري المستشفى وهو يصرخ بصوته العالي منادياً أمه وابوه: "كنت اللعب جنب البيت وما دريت إلا بقذيفة من جهة العدوان، الشظايا توزعت على اقدامنا وصدورنا ورقابنا وفي أذرعنا، شاهدنا الموت أمامنا، ما لنا دخل ما ذنبنا يا عالم؟".
الأطفال الأربعة، الذين كانوا يلعبون في براءة في منطقتهم الآمنة، وجدوا أنفسهم فجأة تحت وابل من القذائف، لتتحول لحظات المرح إلى كابوس مرعب، الجروح التي أصابتهم لم تكن مجرد جروح جسدية، بل كانت ندوبًا عميقة في أرواحهم، ستظل تلاحقهم طوال حياتهم، فيما الأهالي المكلومون، الذين شهدوا بأعينهم سقوط أبنائهم، عاشوا لحظات من الرعب والفزع، وتحولوا إلى شهود على جريمةٍ لا تغتفر.
الأطفال الأربعة لم يكونوا يعرفون أهمية المحافظة التي ولدوا هم وابائهم و أجدادهم وأسيادهم عليها، ولا يعرفون حتى اللحظة أهمية الجغرافيا اليمنية بكلها في نظر الغزاة المحتلين، بل يعرفون حقهم في الحياة والمرح واللعب والتعليم والحرية، لكن العالم الأصم يشارك في اذيتهم وانتزاع طفولته، وانتهاكها ، ومحاولة وأدها ، دون ذنب إلا لأنهم في اليمن، المسلوب قراره السياسي والسيادي ، منذ عقود.
أثارت هذه الجريمة موجة غضب عارمة في أوساط المجتمع اليمني، وأعادت إلى الأذهان معاناة المدنيين الذين يدفعون ثمن العدوان من حياتهم، وزادت من حالة الاحتقان واليأس بين السكان، الذين فقدوا الثقة في قدرتهم على حماية أنفسهم وأبنائهم، أمام غزاة ومرتزقة خانوا القيم والمبادئ والدين والإنسانية.
قانونياً: استهداف الأطفال والاحياء السكنية جريمة حرب مكتملة الأركان، حيث استهدفت مدنيين عزل بشكل متعمد، وتستوجب تحقيقًا دوليًا ومحاسبة المسؤولين عنها، ويجب على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته في حماية المدنيين في اليمن، وأن يضغط لوقف العدوان ورفع الحصار، وخروج الغزاة والمحتلين من الأراضي اليمنية، وعدم التدخل في شؤون الشعب اليمني الداخلية.
إن قصة الأطفال الأربعة في شُريع هي جريمة حرب مأساوية تضاف إلى آلاف الجرائم التي تروي معاناة المدنيين في اليمن، إنها صرخة مدوية تطالب بالعدالة، وتدعو إلى وقف العدوان ورفع الحصار.

(نص + فيديو) كلمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي في الذكرى السنوية للصرخة وحول آخر مستجدات العدوان على غزة والتطورات الإقليمية والدولية 03 ذو القعدة 1446هـ 01 مايو 2025م

(نص + فيديو) كلمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي حول مستجدات العدوان على غزة وآخر التطورات الإقليمية والدولية 26 شوال 1446هـ 24 أبريل 2025م

(نص + فيديو) كلمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي حول مستجدات العدوان على #غزة وآخر التطورات الإقليمية والدولية 19 شوال 1446هـ 17 أبريل 2025م

(نص + فيديو) كلمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي حول آخر تطورات العدوان على غزة وآخر المستجدات الإقليمية والدولية 12 شوال 1446هـ 10 أبريل 2025م

شاهد | لقاء لقبائل جهران في ذمار براءة من عملاء أمريكا وإسرائيل وإعلانا للنفير العام 08-11-1446هـ 06-05-2025م

شاهد | لقاء لقبائل بني الضبيبي في ريمة براءة من عملاء أمريكا وإسرائيل وإعلانا للنفير العام 08-11-1446هـ 06-05-2025م

شاهد | لقاءات قبلية في صعدة للبراءة من عملاء أمريكا وإسرائيل وإعلانا للنفير العام 08-11-1446هـ 06-05-2025م