-
العنوان:7 مارس خلال 9 أعوام.. 45شهيداً وجريحاً في جرائم حرب لغارات العدوان السعودي الأمريكي تستهدف حاضر ومستقبل اليمن
-
المدة:00:00:00
-
الوصف:محافظات | 8 مارس | المسيرة نت: المسيرة نت: منصور البكالي: تعمد العدوانُ السعوديّ الأمريكي، في السابع من مارس خلال الأعوام: 2018م، و2019م، و2021م، ارتكاب عدداً من جرائم الحرب، التي تضاف إلى سجل جرائمه بحق الإنسانية في اليمن،
-
التصنيفات:محلي العدوان السعودي الأمريكي
-
كلمات مفتاحية:
بسلسلة غاراته الجوية المباشرة، وقصفه مرتزقته المدفعي، على الأحياء السكنية والمنازل والمزارع والمدارس وشاحنات نقل المياه ، وباصات المعاقين ، وخيام البدو الرحل، والممتلكات، الخاصة والعامة، في محافظات صعدة، وتعز، وصنعاء، وحجة، والحديدة.
أسفرت عن 10 شهداء، و35 جريحاً جلهم أطفال ونساء، وحرمان عشرات الأسر من مآويها، وموجة رعب وخوف، ودمار واسع في الاعيان المدنية، وحرمان مئات الطلاب من حقهم في التعليم ، واستهداف حاضر ومستقبل اليمن، ومشاهد صادمة تهز وجدان الإنسانية، ومضاعفة معاناة آلاف الأسر في ظل صمت وتواطؤ دولي وأممي مكشوف.
وفيما يلي أبرز التفاصيل:
7 مارس 2018..14 شهيداً وجريحاً في جريمتي حرب لغارات العدوان السعودي الأمريكي على صعدة:
في السابع من مارس عام 2018م، أضاف العدوان السعودي الأمريكي، جريمتي حرب، إلى سجل جرائمه بحق الشعب اليمني، في محافظة صعدة، الأولى باستهداف غارته الوحشية الماشرة، على المدنيين في منطقة آل نايل بالقرب من المدنية، اسفرت استشهاد امرأة وطفلة و12 جريحاً بينهم أطفال ونساء من البدو الرحل، والثانية بقصف مولدات الكهرباء الحيوية في مديرية باقم الحدودية، ما زاد من معاناة آلاف المدنيين الذين يعيشون في ظلام دامس منذ سنوات.
المدينة: استشهاد امرأة وطفلة و12 جريحاً في جريمة إبادة بحق البدو الرحل
في منطقة آل نايل قرب مدينة صعدة، تحوّلت حياة عائلات بدوية بسيطة إلى جحيم بعد أن استهدفتهم غارات العدوان بشكل مباشر، ما أدى إلى استشهاد امرأة وطفلة و12 جريحاً، بينهم أطفال ونساء، وموجة رعب وخوف واضرار في الممتلكات، وموجة نزوح وتشرد، ومضاعفة المعاناة، ومشاهد صادمة، تهز وجدان الإنسانية.
مع شروق شمس الثلاثاء، كانت عائلات من البدو الرحل في منطقة آل نايل تستعد ليومها الاعتيادي بين رعي المواشي وجمع الحطب، بعيداً عن صخب المدن وخطوط المواجهات، لكن السكون الذي سبق الغارات الجوية لم يترك لهم وقتاً للفرار، ولم يمنحهم الفصلة لذلك، فسقطت الغارات بصواريخها وقنابلها الفتاكة، بشكلٍ مفاجئ على خيامهم المُتناثرة، فحولتها إلى عدم، وسط صراخ الأطفال ودخان كثيف أخفى مشهد الجثث، ورافق صرخات الجرحى.
"لم نكن نعتقد أن العدوان سيطاردنا حتى هنا، فنحن لسنا طرفاً في الحرب، نحن مدنيين "، قال أحد الناجين من الغارات الذي فقد زوجته وابنته الصغيرة، وأضاف: "أين القانون الدولي؟ أين حقوق الإنسان؟ نحن لسنا سوى عائلات تعيش على القوت اليومي". أما الجرحى الـ 12، فتم نقلهم إلى مستشفى ميداني مكتظ، حيث يعاني الأطباء من نقص حاد في الإمدادات الطبية.
استهداف البنى التحتية: "حربٌ على وجودنا"
لم تكن جريمة آل نايل الوحيدة ذلك اليوم، فقبل ساعات، دمّرت غاراتٌ أخرى مُولدات الكهرباء الوحيدة في مديرية باقم الحدودية، والتي تعتمد عليها القرى النائية لتشغيل مضخات المياه والمنازل، هذه الغارات التي تستهدف بشكل متكرر البنى التحتية الحيوية، تُفاقم من كارثة إنسانية يعيشها سكان صعدة، حيث باتت العائلات تعتمد على مياه الآبار الملوثة، فيما تحوّل المرضى إلى ضحايا إضافيين لانعدام الإمكانات.
"هذه ليست حرباً على المولدات، بل هي حربٌ على وجودنا"، يقول أحد سكان باقم، بينما يحاول مع جيرانه إصلاح ما تبقى من المُولدات، ويضيف: "كل عامٍ يمر تصبح حياتنا أكثر قسوة، لكن العالم لا يسمعنا".
أمام هذه الجرائم، للعدوان المتواصل على اليمن، تبقى صعدة نموذجاً صارخاً لحربٍ لا تُبقي ولا تذر، تُحاصر فيها الإنسانية بين صمت المجتمع الدولي ووحشية القصف، ومتاجرة المنظمات الإنسانية بمعاناة الشعب اليمني، لكسب مصالح ضيقة، تحت شعارات إنسانية.
7 مارس 2018..20 شهيداً وجريحاً جلهم نساء وأطفال في إبادة جماعية ضد الإنسانية بغارات العدوان السعودي الأمريكي منازل المواطنين بهمدان صنعاء:
في اليوم والعام ذاته، سجل العدوان السعودي الأمريكي، جريمة حرب جديدة بغارته الوحشية المباشرة، على منازل المواطنين في حي المحجر بمديرية همدان، محافظة صنعاء، أسفرت عن 7 شهداء و13 جريحاً جلهم أطفال ونساء، ودمار واسع في المنازل، واضرار في منازل وممتلكات المواطنين المجاورة، ونزوح عشرات الاسر من مآويها ومضاعفة المعاناة.
كانت الأسر تستعد لنوم هنيء حين أسدل الليل ستارة، تحولت الليلية، فجأة إلى كابوس بعد أن حولت غارات طائرات العدوان السعودي لأمريكي منازل المواطنين إلى كومة دمار ومقابر جماعية ينام بها أطفال ونساء، في مجزرة وحشية، تنتهك مبادئ القانون الإنساني الدولي.
وسط ظلمة الليل خرج الأهالي من تحت أسقف منازلهم مسرعين كلاً يتفقد عدد أفراد اسرته، الرجال والشباب تحركوا إلى مكان الغارات، فوجدوا امام عيونهم أكوام مختلطة بالأشلاء والدماء وجثث الشهداء وصرخات الجرحى، وتصاع أعمدة الدخان والغبار، هذا يبادر برفع الدمار من فوق طفلة تستنجد وأمها بجوارها شهيدة، وذاك ينتشل رضيع من تحت الدمار وأدته الغارات قبل أن يعرف الحياة، والكل يعملون باستبسال رغم استمرار تحليق طيران العدو فوق سماء همدان.
مشاهد الأشلاء والجثث مرصوصة جوار بعضها بعد إخراجها، وصرخات الجرحى فوق السيارات، واسرة المستشفيات، تعكس صورة اهداف العدو الساعية لإبادة الشعب اليمني واحتلال أرضه، وتدميره، فيما الأمم المتحدة والمجتمع الدولي ومؤسساته الإنسانية والقانونية، مشغولة بجمع الدعم وإصدار بيانات الإدانة والتعبير عن القلق، دون أي تحرك لوقف العدوان، ورفع الحصار على الشعب اليمني.
لم تكن أم محمد، البالغة من العمر 32 عاماً، تعلم أن ضحكات أطفالها الخمسة وهم يلعبون قبل نومهم في غرفتها، ستكون آخر ذكرى تختزنها ذاكرتها، فمع دوي الانفجار الأول، للغارات انهار سقف المنزل الطيني فوق رؤوسهم، ليدفن الجميع تحت الركام، نجت الأم بأعجوبة، لكنها خسرت ثلاثة أطفال وزوجها، بينما تُناضل ابنتها الباقية من الموت في مستشفى مكتظ، حيث تنفد المسكنات والأدوية.
أما الجرحى، فمعظمهم نساء وأطفال نقلهم الأهالي إلى العاصمة صنعاء، وسط صرخات الاستغاثة، "الدماء كانت مضرجة على المسعفين والاحجار والتراب، يقول أحد المتطوعين في الإسعاف " بعد وصلونا إلى مكان الغارات، وجدنا الأطفال ينزفون، والأمهات يصرخن بأسماء أبنائهن المفقودين تحت الأنقاض، فيما جراحاتهن لم يبالين بها ، وكل همهن أطفالهن ، هذه طفلة تحولت إلى جثة هامدة، دون ذنب، أين العالم ؟ أين الأمم المتحدة؟ أين الضمير العالمي"
استهداف المنازل.. جريمة حرب بمرأى العالم
بحسب محللين قانونيين، فإن استهداف أحياء سكنية في همدان يُشكل انتهاكاً صارخاً للمادة 51 من البروتوكول الإضافي لاتفاقيات جنيف، التي تحظر الهجمات العشوائية أو التي تُسبب خسائر مدنية مفرطة، إلا أن العدوان، مستمر في ذلك دون أي موقف دولي حازم تجاهه.
منظمة "هيومن رايتس ووتش" دانت الجريمة، مشيرةً إلى أن "نمط الغارات المتكررة على المدنيين تشير إلى تجاهل متعمد لقواعد القانون الدولي"، وفي الوقت ذاته، تزداد صنعاء عزلةً عن العالم، حيث يمنع العدوان وادواته وصول القنوات الإعلامية الخارجية من دخول اليمن، ونقل مشاهد الجرائم والمجازر إلى العالم.
"ماتوا جوعاً وقصفاً.. فمن يحاسب القتلة؟"
لم تكن الضحايا سوى عائلات فقيرة تعيش على زراعة الأراضي، اليوم، تحوّل منازلهم إلى حفر عميقة، واكوام دمار، وبقربها حقائب مدرسية ممزقة وألعاب أطفال محترقة، "كيف ينام من أمر بهذا القصف؟"، يسأل جار للعائلة، بينما يشير إلى بقايا دماء على جدار مجاور.
في غياب أي مساءلة دولية، تحول العدوان السعودي الأمريكي والمشاركين فيه إلى رمزٍ للإفلات من العقاب، فالأمم المتحدة، رغم تصنيفها اليمن كأسوأ أزمة إنسانية في العالم، تقف عاجزةً عن فرض وقف إطلاق النار، ناهيك عن محاسبة مجرمي الحرب، "نحن لسنا أرقاماً"، يقول ناشط حقوقي محلي، "هؤلاء الأطفال كانوا يحلمون بأن يصبحوا أطباء.. الآن هم غُبار في سجلات الحرب الظالم التي فرضت على اليمن من قبل دول نافذة ومهيمنة على القرار الدولي في مجلس الأمن والأمم المتحدة".
اليوم، تُختصر حياتهم في تقرير صحفي، بينما تستمر الأمم المتحدة في سباتها، وأسر الضحايا لم يجدوا من ينصفهم، والعدوان يحاول إعادة المواجهة بين الفينة والأخرى، وكأن شيئاً لم يكن.
7 مارس 2019.. شهيداً وعدداً من الجرحى بغارات سعودية أمريكية تفتك بحياة المدنيين وتُعطل مستقبل جيل في حجة:
في مديرية كحلان الشرف بمحافظة حجة، يوم السابع من مارس 2019م، حيث يُقاسي السكان ويلات العدوان السعودي الأمريكي ، منذ سنوات، حلّت غاراته مجدداً على مدرسة بني مالك ومنازل مدنية وشاحنة مياه، في جريمة حرب تضاف إلى سجل جرائمه بحق الإنسانية، حوّلت الحياة اليومية إلى جحيم مفتوح، وزادت من عمق الكارثة الإنسانية في واحدة من أكثر المحافظات تضرراً من العدوان ، وحرمت مئات الأطفال من حقهم في التعليم.
بدأت الغارات قبل الفجر بقليل، حيث قصفت الطائرات أولاً شاحنة مياه كانت تُوزع السائل الحيوي على قرى نائية تعاني من شحٍ حاد، قبل أن تتوجه إلى مدرسة بني مالك التي تُدرس فيها عشرات الأطفال، ومنازل مجاورة مبنية من الطين. لم تُفلت الجدران الهشة من القصف، فانهارت المدرسة فوق مقاعدها الخشبية، بينما تحولت الشاحنة إلى كتلة محترقة، وانهمرت جدران المنازل على من بداخلها.
بحسب شهود عيان، يقول المواطن حاشد يحيى حاشد البصلي : "تم استهداف بيتنا اليوم من قبل العدوان السعودي الأمريكي، الساعة الرابعة فجراً ونحن نيام في أمان الله، ما أدى إلى استشهاد طفل ، وجرحت بقية الأسرة، ما ذنبنا ؟".
"العدوان على مدرسة وتدميرها، هو استهداف ممنهج لحاضر ومستقبل الشعب اليمني بكاملة، واستهداف للطفولة والإنسانية والقوانيين الدولية" أحد المعلمين من فوق دمار المدرسة وطاولاتها ومقاعدها المكسرة.
"سمعنا أصوات الطائرات، ثم انفجارات متتالية كأنها زلزال"، يقول أبو ياسر، أحد الناجين من الغارات، الذي فقد ثلاثة من جيرانه تحت الأنقاض، ويضيف: "الأطفال كانوا يصرخون: أنقذونا!.. لكننا عاجزون حتى عن إنقاذ أنفسنا".
مدرسة أصبحت مقبرة لأحلام الطفولة
مدرسة بني مالك، التي كانت ملاذاً لأطفال يتعلمون القراءة، بكل صمود، رغم العدوان المتواصل على اليمن منذ 26 مارس 2015م، وقطع المرتبات، إلى أن العدوان الحاقد حولها في السابع من مارس 2019م، إلى ركام متناثر بينه كتب مدرسية ممزقة وحقائب مغطاة بالغبار، كانت المدرسة تُعتبر الأمل الوحيد لأهالي القرى المحيطة لضمان مستقبل أبنائهم، خاصة بعد إغلاق معظم المدارس في المنطقة بسبب القصف المتكرر أو تحويلها إلى مراكز إيواء للنازحين.
"كيف سنشرح للأطفال أن الحرب دمرت حتى أحلامهم؟"، تسأل مُعلم كان يدرّس في المدرسة، بينما ينتشل من تحت الدمار كتاباً قديم لطالب كان مكتب عليه: "أريد أن أصبح طبيباً ".
أزمة مياه: الشاحنة المستهدفة كانت شريان الحياة
لم يكن استهداف شاحنة المياه مجرد تدمير لمركبة، بل كان ضربةً لقرى بأكملها تعتمد على هذه الشاحنة لتوفير مياه الشرب النادرة، في منطقة جبلية تعاني من جفافٍ مزمن وتفشي الأمراض المنقولة عبر المياه مثل الكوليرا، تُضطر العائلات الآن إلى السير لساعات تحت الشمس الحارقة لجلب المياه على ظهور الحمير من آبار ملوثة، بمخلفات العدوان العنقودية، فيما مالك الشاحنة وأسرته لم يجدوا بعد اليوم ما يمكنهم الاعتماد عليه لتوفير احتياجاتهم المعيشية.
تداعيات إنسانية وقانونية:
"من يحمي المدنيين من غارات العدوان والقانون؟" بحسب القانون الدولي الإنساني، يُحظر استهداف المنشآت المدنية الحيوية مثل المدارس ومصادر المياه، إلا أن تحالف العدوان السعودي الأمريكي يستمر في ارتكاب جرائم حرب، تُنتهك هذه القواعد بشكلٍ منهجي، منظمات حقوقية محلية تؤكد أن الغارات على كحلان الشرف "جريمة حرب"، خاصة مع عدم وجود أي مبرر عسكري لاستهداف مواقع غير مسلحة.
"استهداف المدارس يعني إبادة المستقبل، واستهداف المنازل والمياه يعني إبادة الحاضر"، يقول محامٍ يمني متخصص في القانون الدولي. "لكن المجتمع الدولي يصم أذنيه، بينما تُقتل إنسانيتنا يوماً بعد يوم".
اليوم، بينما يُعيد أهالي كحلان الشرف بناء منازلهم من الطين مجدداً، تظل الأسئلة معلقة: كم مدرسةً أخرى يجب أن تتدمر؟ كم طفلاً يجب أن يُدفن تحت أنقاض أحلامه قبل أن يستفيق العالم؟
7 مارس 2019.. جريحان وخروقات جديدة بقصف العدوان ومرتزقتهم على منازل ومزارع المواطنين بالحديدة:
في اليوم والعام ذاته، بمحافظة الحديدة، شهدت منطقة الجبلية بمديرية التحيتا، جريمة حرب جديدة، وخرقاً سافرٍ لاتفاق وقف إطلاق النار الذي كان من المفترض أن يجلب السلام والاستقرار للمنطقة، ويومًا آخر من أيام الرعب والمعاناة، بقصف العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي ومرتزقتهم، على منازل ومزارع المواطنين الآمنين.
كانت منطقة الجبلية، التي يعتمد سكانها على الزراعة كمصدر رزقهم الوحيد، هدفًا مباشرًا للقصف العشوائي، تسببت القذائف والصواريخ في تدمير المنازل والمزارع، ما أدى إلى تشريد السكان وتدمير مصادر رزقهم، ومضاعفة معاناتهم الإنسانية.
لم يكتفِ المعتدون بتدمير الممتلكات، بل استهدفوا أرواح المدنيين الأبرياء، أسفر القصف عن جرح شخصين بجروح خطيرة، ما زاد من معاناة السكان الذين يعيشون في ظروف إنسانية صعبة.
تسببت هذه الخروقات المتكررة لاتفاق وقف إطلاق النار في تقويض الجهود الرامية إلى تحقيق السلام في الحديدة، ويعيش السكان في حالة من الخوف والقلق الدائمين، غير قادرين على ممارسة حياتهم الطبيعية.
يقول أحد الجرحى : "نحن في الجبلية يلاحقونا بالرصاص والهاونات، كل يوم خرجنا من منازلنا ، نسكن في المزارع تحت الأشجار ، حياتنا في خطر ، أين هو تنفيذ اتفاق السويد ، القصف من جهة العدوان علينا ، خوفونا ، كنت في المزرعة استهدفوني برصاصة ، وانا اجمع دوم السدر نأكل منه ، مزارعنا يبست وفيها ب2 مليون ، لنا 7 شهور محاصرين ".
تُظهر هذه الجريمة الوحشية الوجه القبيح للعدوان، وتكشف عن معاناة المدنيين الأبرياء الذين يدفعون الثمن، دون أي تحرك أممي لمحاسبة الجهة المستمرة في الانقلاب على ما تم الاتفاق عليه.
7 مارس 2021..5 جرحى بينهم طفلان بغارات العدوان السعودي الأمريكي على أحياء ومناطق متفرقة بالعاصمة صنعاء:
الساعة الواحدة والنصف ظهر يوم الأحد 7 مارس 2021م، سجل العدوان السعودي الأمريكي، عدداً من جرائم حرب جديدة، إلى سجل جرائمه بحق الشعب اليمني، مستهدفاً منازل وممتلكات المواطنين والاحياء السكنية في مناطق متفرقة بالعاصمة اليمنية صنعاء، بسلسلة غارته الجوية المباشرة، أسفرت خمسة جرحة بينهم طفلين ، وموجة خوف ورعب ونزوح كبرى لعشرات الأسر ، واضرار واسعة في الممتلكات والمنازل.
يقول أحد المواطنين: "هذه دائرة التأمين الفني استهدفها العدوان لأكثر من مرة، واليوم وسط النهار عاود بقصفها، ولا يوجد فيها غير الحديد والخردة، هذه الغارات أدت إلى تضرر منازل المواطنين المجاورة لها، ونحن الآن نقوم بإخراجهم من منازلهم، والكثير من الأسر ها هي أمام العالم تنزح ، تاركة مآويها، دون أي ذنب ، الأطفال والنساء في هلع وخوف".
تأثير مباشر على المدنيين: تسببت الغارات في دمار واسع بمنازل المواطنين، مما أجبر عشرات العائلات على النزوح إلى مناطق مفتوحة أو الاعتماد على أقاربهم، في ظل نقص حاد في المواد الإغاثية، وأُصيب عدد من المدنيين بإصابات متفاوتة الخطورة، بينهم أطفال ونساء، وفقًا لشهود عيان، وتعاني المستشفيات في صنعاء من ازدحام بسبب تدفق الجرحى، مع نقص في الإمدادات الطبية والوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية.
أعمدة الدخان من ورشة التامين الفني المليئة بإطارات السيارات، المنتهية الصلاحية، واحتراق الخردة ، ارتفعت في سماء العاصمة وغطت الكثير من الأحياء ، ما فاقم موجة الخوف والرعب بين المدنيين، يقول أحدهم من بين منزله المتضرر : "بعد الظهر وحين تقرب وجبة الغداء، سمعنا الغارات بجوارنا والمنزل اهتز وتساقطت النوافذ وتضرر المنزل بشكل كبير ، ارتعبنا وبطلنا الأكل ، وهربنا وبأيدينا الأطفال والنساء، نحو الشارع ، كانت الغارات قربة منا ، سكان الحي كانوا يصرخون وكل واحد يتفقد عدد أفراد أسرته، والدي الطاعن في السن سقط وهو ينزل وسط درج البيت عند سماعه لصاروخ ، وتضرر ظهره ، ودمائه تسيل".
أستاذة من داخل احدى المدارس المتضررة تقول :"الغارات وقعت بعد خروج الطلاب ، ماذا لو كانوا موجودين ، المكتبة تدمرت والمعامل تحطمت النوافذ والبيبان، الاضرار كبيرة، أين هي حقوق الإنسان يقصفون وسط أحياء سكنية ، عملنا رسائل لأولياء الأمور أن ينقفوا عن ارسال إنبائهم حتى نصلح الأضرار".
وضع إنساني متردي: تفاقم الكارثة الإنسانية في المدينة التي تعاني أصلاً من حصار مفروض منذ سنوات، مما زاد من صعوبة وصول المساعدات الطبية والغذائية، أشارت منظمات محلية إلى أن الأضرار النفسية جراء القصف لا تقل خطورة عن الأضرار المادية، خاصة بين الأطفال الذين يعانون من صدمات متكررة بسبب الغارات المستمرة.
انتهاك القانون الدولي الإنساني: يُعتبر استهداف المناطق السكنية والأعيان المدنية انتهاكًا صريحًا للقانون الدولي الإنساني، وخاصة اتفاقيات جنيف الرابعة التي تحظر الهجمات العشوائية وتوجيه الضربات ضد المدنيين أو الممتلكات غير العسكرية، وأكد خبراء قانونيون أن مثل هذه الغارات تُصنَّف "جرائم حرب" إذا ثبت تعمُّد استهدافها للمدنيين والأعيان المدنية والحياء السكنية، داعين المجتمع الدولي والمنظمات الدولية (مثل الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر) إلى فتح تحقيقات عاجلة ، ومحاسبة قيادات دول العدوان، المسؤولة عنها.
الجريمة تذكّر العالم مرة أخرى بالثمن الباهظ الذي يدفعه المدنيون اليمنيون في حرب مستمرة منذ سبع سنوات، حينها ، وتسع سنوات إلى اليوم، بينما تتصاعد الدعوات للضغط من أجل وقف العدوان ورفع الحصار على الشعب اليمني ، وتظل الحماية الفعلية للمدنيين وتلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة تحدياتٍ كبيرة في ظل صمت دولي مريب.
7 مارس 2021 بين العجز وقصف العدوان.. طفلة معاقة تُدفع إلى مواجهة الموت مرتين في تعز:
في شارعٍ ضيق بحارة العلبة بمديرية صالة، حيث تُحاول عائلات تعز النجاة من حربٍ طحنت كل شيء، وعدوان سعودي امريكي، يهدف لاحتلال اليمن، تحولت رحلة أمل لعشرات المعاقين إلى كابوس بعد استهداف باص كان ينقلهم إلى مركز تأهيلي، ما أدى إلى إصابة الطفلة المُعاقة "ندى" (10 أعوام) وإصابة آخرين، في جريمة حرب جديدة تكرس انتهاكاً مزدوجاً، استهداف المدنيين، واستغلال ضعف من تُركوا دون حماية، خلفت مأساة هزت جبين الإنسانية.
"لم نكن نحمل سوى أملًا بجلسة علاج.. فوجدنا أنفسنا تحت الرصاص"
كانت "ندى"، التي فقدت قدرتها على الحركة منذ ولادتها بسبب شلل دماغي، تجلس بجانب نافذة الباص مع كرسيها المتحرك المربوط بحزام، بينما كان زملاؤها من ذوي الإعاقات الجسدية يتبادلون أطراف الحديث عن جلسة العلاج الطبيعي المنتظرة. فجأة، انهمرت الرصاصات على الباص من اتجاه مرتزقة العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي، وفقاً لشهود عيان، ما أدى إلى تحطيم الزجاج وإصابة الطفلة بشظية في ظهرها، بينما هرع السائق إلى الهرب بمن تبقى من الركاب إلى أزقة مجاورة.
"ظننتها قنبلة.. سمعت صراخ ندى وهي تنزف، لكنني لم أستطع حملها لأن ساقيّ مبتورتان"، يقول " أحد المعاقين " الناجين من الهجوم الذي يستخدم كرسياً متحركاً منذ أن فقد ساقيه في قصف سابق، ويضيف: "الحرب لا ترحمنا حتى ونحن عاجزون عن الهرب".
من يسمع صرخات من لا يستطيعون الجري؟
الهجوم على الباص ليس مجرد حادثة عابرة، بل هو ضربةٌ لشريان حياة فئة تُعاني أصلاً من إهمال مُزمن. فمركز التأهيل، الذي يُعتبر الوحيد في المنطقة، بات غير قادر على استقبال المرضى بعد تعرض سيارته الوحيدة للتخريب، فيما تُحاول عائلات المعاقين نقل أبنائهم على ظهور الحمير أو عبر عربات بدائية، في رحلة شاقة تزيد من معاناتهم.
"ندى تحتاج إلى جلسات علاجية أسبوعية كي لا تتفاقم تقرحات جسدها"، تقول أمها بينما تنظف جرح ابنتها بقطعة قماش مبللة بالماء الملوث. "لكن كيف نصل الآن؟ حتى المستشفيات لا تستقبل حالات الإعاقة دون مقابل".
استهداف المعاقين جريمة مزدوجة
بحسب المادة 11 من اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، التي صادقت عليها السعودية واليمن، يجب حماية هذه الفئة بشكل خاص في الحروب، إلا أن الجريمة يتضيف سابقة خطيرة في انتهاك القانون الإنساني الدولي، كما تؤكد "منظمة رعاية حقوق المعاقين" اليمنية، التي وصفت الاستهداف بـ"جريمة حرب".
من جهتها، دانت "هيومن رايتس ووتش" الجريمة، مشيرةً إلى أن "استهداف النقل المدني المخصص للمعاقين يُشكل انتهاكاً صارخاً لمبدأ التمييز بين الأهداف العسكرية والمدنية، خاصةً مع عدم وجود أي مبرر عسكري".
أين الغرب الذي يتحدث عن حقوق الإنسان؟
في تعز، التي يسيطر عليها مرتزقة العدوان، تمارس هذه الجرائم الوحشية، كجزء من سياسة عقابية ضد المناطق التي تشهد احتجاجات على سوء الخدمات، بينما يُشير محللون سياسيون إلى أن الصمت الدولي تجاه مثل هذه الجرائم يُغذي استمرارها: "الغرب يدعم تحالف العدوان واذرعه بالسلاح والغطاء السياسي، ثم ينتقد انتهاكاته بشكلٍ شكلي"، يقول الخبير القانوني القاضي "عبد الوهاب الخيل".
رغم الألم، تُصر ندى على مواصلة الرسم، هوايتها الوحيدة، على جدار غرفتها المتصدعة، علقت لوحةً رسمتها بعنوان "أريد أن أمشي"، تُظهر فيها نفسها تجري بين الأشجار، تقول أمها: "كلما سمعت دوي انفجار تُغطي أذنيها وتهمس: دعوا أشجاركم تدمر.. أنا سأزرع أخرى".
لكن ندى لا تعرف أن الأشجار لا تنمو في تعز الآن، فالمدينة، المحاصرة من قبل العملاء، والتي كانت تُلقب بـالعاصمة الثقافية لليمن"، صارت أطلالاً، ودماراً، لا أمن فيها، ومقطعة شوارعها، وأطفالها إما تحت الأرض، أو فوقها عاجزون عن الهروب من دائرة الموت المحقق، بالقصف، أو الجوع وغلاء المعيشة.

(نص + فيديو) كلمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي في الذكرى السنوية للصرخة وحول آخر مستجدات العدوان على غزة والتطورات الإقليمية والدولية 03 ذو القعدة 1446هـ 01 مايو 2025م

(نص + فيديو) كلمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي حول مستجدات العدوان على غزة وآخر التطورات الإقليمية والدولية 26 شوال 1446هـ 24 أبريل 2025م

(نص + فيديو) كلمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي حول مستجدات العدوان على #غزة وآخر التطورات الإقليمية والدولية 19 شوال 1446هـ 17 أبريل 2025م

(نص + فيديو) كلمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي حول آخر تطورات العدوان على غزة وآخر المستجدات الإقليمية والدولية 12 شوال 1446هـ 10 أبريل 2025م

شاهد | لقاء لقبائل جهران في ذمار براءة من عملاء أمريكا وإسرائيل وإعلانا للنفير العام 08-11-1446هـ 06-05-2025م

شاهد | لقاء لقبائل بني الضبيبي في ريمة براءة من عملاء أمريكا وإسرائيل وإعلانا للنفير العام 08-11-1446هـ 06-05-2025م

شاهد | لقاءات قبلية في صعدة للبراءة من عملاء أمريكا وإسرائيل وإعلانا للنفير العام 08-11-1446هـ 06-05-2025م