• العنوان:
    فكر الشهيد القائد.. والموقف اليمني
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    تعتبر القضية الفلسطينية من أبرز القضايا التي شغلت بال الأمة العربية والإسلامية على مر العقود الماضية، وقد حظيت باهتمام كبير من قبل العديد من الشخصيات الدينية والسياسية، ومن بينهم الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي "عليه السلام" الذي اعتبر الكيان الإسرائيلي يشكل تهديداً وجودياً على الأمة العربية والإسلامية.
  • التصنيفات:
    مقالات
  • كلمات مفتاحية:

وفي الذكرى العشرين لاستشهاد السيد القائد المؤسس حسين بدرالدين الحوثي "رضوان الله عليه "، تقودنا الأحداث إلى أهمية تسليط الضوء على خطر الكيان الإسرائيلي على الأمة العربية والإسلامية في فكره وملازمه، وكيف مثل ذلك وقوداً صلباً ومصدر إلهام للموقف اليمني المساند لغزة والقضية الفلسطينية بشكل عام.

 ومن يراجع ملازم الشهيد القائد، ومحاضراته يجد نظرته الصائبة تجاه خطر العدو الإسرائيلي على الأمة العربية والإسلامية بشكل عام، تنطلق من منطلقات ورؤى قرآنية إيمانية بحتة، أثبتت الأيام والأعوام صوابيتها، وسلامة توجيهاته لكيفية التعامل معها، والأخذ بها؛ لتفادي هذا الخطر، ومواجهته والتصدي له.

  ورأى الشهيد القائد أن الكيان الإسرائيلي مشروع صهيوني استعماري يشكل تهديداً وجودياً على الأمة العربية والإسلامية، وأن وجوده يتعارض مع مبادئ الإسلام والعدل والمساواة، ويهدف إلى السيطرة على المنطقة وتهويد القدس وتشريد الشعب الفلسطيني، والتوسع للوصول إلى مكة والمدينة، والسيطرة على مقدرات الأمة واستعباد شعوبها.

  ودعا الشهيد القائد إلى الجهاد والمقاومة ضده؛ باعتبار ذلك واجباً دينياً ووطنياً، مشدداً على أهمية وحدة الأمة العربية والإسلامية في مواجهة التحديات، وعلى رأسها التهديد الإسرائيلي، محذراً من التطبيع باعتباره خيانة للقضية الفلسطينية وللأمة، مؤكداً على ضرورة دعم المقاومة الفلسطينية بكل الوسائل المتاحة.

 يظل فكر الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي، وملازمه مرجعاً مهماً في فهم طبيعة الصراع مع كيان الاحتلال الإسرائيلي، وأهمية الجهاد والمقاومة في مواجهة هذا المشروع الاستعماري.  

 يشكل فكر الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي، وملازمه ركيزة أساسية ومرجعاً ملهماً في فهم طبيعة الصراع وإدارته ضد العدو الصهيوني؛ فكان الموقف اليمني المساند للقضية الفلسطينية والمقاومة في غزة، مؤخراً ثمرة من ثمار هذا الفكر، الذي تجلى في تعزيز وعي الشعب اليمني بالعدو الصهيوني كعدو للأمة، يهدف إلى الهيمنة وتشريد وإبادة الشعوب.

  هذه الفكرة حفزت اليمنيين على النظر إلى القضية الفلسطينية كقضية مركزية للأمة، ودفعتهم إلى المقاومة والصمود في وجه العدوان الإسرائيلي، رغم انشغالهم بعدوان سعودي أمريكي، متعدد الجنسيات، ومشاكل وتعقيدات داخلية لا نهاية لها، لكن فكر الشهيد القائد ومن بعدة فكر قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، زاد من شعور اليمنيين بالانتماء للقضية الفلسطينية، وأنها أولوية، لا أولوية لهم غيرها؛ فترجم ذلك إلى تضامن عملي من خلال الدعم المالي والعسكري والمعنوي للمقاومة الفلسطينية، والخروج الجماهيري، والضرب المستمر على عمق الكيان وداعميه، وملاحته البحرية، خلال 15 شهراً وإلى اليوم.

  وتبنى الشهيد القائد خطاباً مقاومًا واضحاً وصريحاً من خلال الشعار المنادي، بأن الله أكبر من كل طواغيت الأرض، و  بالموت لإسرائيل والموت لأمريكا والنصر للإسلام، واللعنة على اليهود، فهذا تركيز عميق على أهمية الجهاد كسبيل لتحرير الأراضي المحتلة واستعادة الحقوق المسلوبة، فانخرط الشعب اليمني بشبابه وأشباله وكباره وصغاره في العمل الجهادي، والدوارات العسكرية، وحشد طاقات الشعب اليمني وإمكاناته لدعم القضية الفلسطينية ومقاومتها الباسلة، ما زاد من قوة الضغط على الأنظمة العربية التي تسعى للتطبيع، وعرى وكشف زيف المطبعين والعملاء.

 وأخيراً يشكل فكر الشهيد القائد، إطاراً نظرياً وعملياً للموقف اليمني المساند للقضية الفلسطينية، ووفر الدافع والإلهام للشعب اليمني للوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في نضاله العادل، ولولاه لكانت اليمن كبقية شعوب المنطقة الغارقة بين وحل وذل وعمالة حكوماتها وأنظمتها.

 

قوائم التشغيل
خطابات القائد