• العنوان:
    20 يناير خلال 9 أعوام.. 31 شهيداً وجريحاً في جرائم حرب لغارات العدوان السعودي الأمريكي على مناطق متفرقة باليمن
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    محافظات | 20 يناير | المسيرة نت: تعمد العدوانُ السعوديّ الأمريكي، في اليوم العشرين من يناير خلالَ الأعوام: 2016م، و2017م، و2018م، و2019م، و2022م، ارتكابَ جرائم الحرب، والإبادة الجماعية، بغاراتِه الوحشية المستهدفة للمدنيين، والأعيان المدنية والبنى التحتية والمنشآت الخدمية، ودور العبادة، والمصانع، والممتلكات، في مناطق متفرقة بمحافظات صعدة، وصنعاء، وذمار، ومأرب، والحديدة.
  • كلمات مفتاحية:

 أسفرت عن 9 شهداء، و22 جريحاً، بينهم أطفال ونساء وتدمير عشرات المنازل ومسجد، ومصنع إسفنج ومبنى للاتصالات، وصالة مناسبات، ونزوح عشرات الأسر من مآويها، وتفاقم الأوضاع المعيشية لأسر الضحايا، وترميل نساء، وتيتيم أطفال أبرياء، وخسائر مالية بالملايين، وقطع مصادر دخل عشرات العمال وأسرهم، وحالة من الخوف والهلع، ومشاهد دامية ووحشية تؤكد تعمد العدوان لسياسة إهلاك الحرث والنسل، وتدمير كلّ معالم الحياة، ومقوماتها في اليمن، في جرائم حرب تضع نفسها على أروقة الأمم المتحدة ومحكمة الجنايات الدولية والعدل الدولية، للنهوض بمسؤولياتها القانونية والإنسانية والأخلاقية.

 

    وفيما يلي أبرز التفاصيل:

 

  20 يناير 2016..14 غارة لطيران العدوان على عدد من منازل المواطنين وصالة مناسبات بصنعاء:

في العشرين من يناير 2016م، أضاف العدوان السعودي الأمريكي، جريمة حرب إلى سجل جرائمه بحق الإنسانية في اليمن، مستهدفاً هذه المرة، عدداً من منازل المواطنين وصالة للمناسبات في منطقة رجام بمديرية بني حشيش، محافظة صنعاء، بغاراته الهستيرية، أسفرت عن دمار وخراب واسع، وترويع الأهالي، ونزوح عشرات الأسر من منازلها، ومضاعفة المعاناة الإنسانية.

 تخيلوا مشهد الدمار الذي خلفته هذه الغارات، منازل مدمرة، جدران متصدعة، حطام مبعثر في كل مكان، أطفال يبكون، نساء يصرخن، رجال يحاولون النزوح بأحبائهم من داخل المنازل المستهدفة والمجاورة لها، كانت الليلة ليلة رعب، ليلة لن ينساها أهالي المنطقة أبداً.

 صالة المناسبات، التي كانت شاهدة على أفراح واحتفالات كثيرة، تحولت إلى كومة من الأنقاض، كانت هذه الصالة رمزاً للحياة والبهجة، ولكنها اليوم لا تحمل سوى آثار الدمار والخراب.

يقول أحد الأهالي: "العدوان دمر المنازل التي غرب القرية كامل، وهذا هو الدمار المهول أمامكم، وصالة الأفراح والمناسبات، بأثاثها، ولا يوجد عندنا لا سلاح ولا معسكرات، لماذا هذا الظلم؟".

ابن الشيخ عبد العزيز الحنمي يقول: "نحن في منازلنا نائمين وجاء الطيران وضربنا بعد منتصف الليل، ما عملنا به، وما في بطوننا له؟ غارات كثيفة، من الساعة السادسة والنصف بعد منتصف الليل إلى الساعة السابعة والنصف صباحاً، استهدف منازلنا ومنزل عمي وعمي الثاني، وما خرجنا إلا من تحت الإنقاض".

  هذه الجريمة البشعة تضاف إلى قائمة طويلة من الجرائم التي ارتكبت بحق الشعب اليمني، إن استهداف المدنيين والبنية التحتية المدنية هو انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني.

 

  20 يناير 2017.. تدمير للمنازل والممتلكات وجامع بغارات العدوان على صرواح مأرب:

 في اليوم ذاته من العام 2017م، أضاف العدوان السعودي الأمريكي، جريمة حرب إلى سجل جرائمه بحق الإنسانية في اليمن، مستهدفاً هذه المرة بغارتين مباشرتين منزل أحد المواطنين في مديرية صرواح محافظة مأرب، أسفرت عن أضرار في ممتلكات المواطنين ومسجد بالمقرب منه، وموجة خوف ونزوح من بقي سالماً.

  هنا مشاهد الدمار والخراب، ونزوح العشرات من الأهالي، ومسجد كان عامراً بالصلاة والذكر وتلاوة القرآن الكريم تحول إلى كومة من الأحجار والدمار، ومصاحف مقدسة، وآيات مباركة باتت بين الخراب، ممزقة مقطعة، لا توصل جملها ببعضها، في مشهد وحشي يعكس تعمد العدوان في إبادة كل مظاهر الحياة.

يقول أحد الأهالي من فوق كوم الدمار: "ماذا صنع بهم هذا المنزل وهذا الجامع؟ هذه أعيان مدنية لا وجود بداخلها لأية قطعة سلاح، ولا يسكنها قادة، وهي معروفة تبع مواطنين مستضعفين، لا يقدرون على توفير لقمة العيش لأطفالهم وأسرهم، مزارعين".

استهداف المنازل والمساجد والمدنيين والأعيان المدنية في صرواح جريمة حرب بكل المقاييس، ومشهد من آلاف المشاهد المكررة التي تعمد العدوان تكريرها للنيل من سكان مديرية صرواح التي صمدت في مواجهة العدوان، واستشهد وجرح الآلاف من أبنائها تحت أسقف منازلهم وفي مزارعهم وعلى الطرقات، ونزح من بقي منهم، وتحولت إلى مديرية منكوبة، ومن أكثر المناطق المدمرة في اليمن".

 

 

  20 يناير 2018.. شهيدان و3 جرحى في جريمتي حرب لغارات العدوان على منازل المواطنين بصعدة:

في يوم جديد من أيام العدوان السعودي الأمريكي، على اليمن، استيقظ أهالي صعدة على، جريمتي حرب، بغاراته المستهدفة لمنزلين في منطقتي غمار وبني معين بمديرية رازح الحدودية.

غمار: استشهاد رجل وزوجته

في منزل صغير بمنطقة غمار، قضى زوج وزوجة نحبهما إثر غارة جوية سعودية دمرت منزلهما بالكامل، كانا يعيشان حياة بسيطة، يحلمان بمستقبل أفضل لأولادهما، اليوم، تركا وراءهما فجوة كبيرة لن يتمكن أحد من ملئها.

يقول أحد الأهالي: "العدو السعودي الأمريكي، ضرب هذا المنزل وفيه رجل وزوجته، عاد كانوا حديثي الزواج، واستشهدوا على الفور، ما يعمل هذا غير العاجز، والفاشل في مواجهة الرجال".

عروسان كانا يحلمان بحياة حافلة بالمودة وتخليف الأبناء، وبناء أسرة سعيدة، لكن العدوان اغتال حلمهم، وأزهق أرواحهما نحو باريها.

بني معين: جرح طفل وامرأة ورجل

وفي منزل آخر بمنطقة بني معين، جرح رجل وطفل وامرأة بجروح بالغة إثر غارة جوية استهدفت منزلهم، المشهد كان مروعاً، الحطام مبعثر في كل مكان، والأصوات الباكية من كل اتجاه، والأهالي يهرعون لإنقاذهم وسط سحب من الدخان والغبار، ليتم إسعافهم إلى أحد المستشفيات، ويترقب المواطنون معاودة القصف، لمنازلهم المجاورة، ما دفعهم لتركها والنزوح باتجاه المزارع والأغوار والجبال المجاورة، وحرمانهم منها.

يقول أحد الجرحى: "كنا نازحين في هذه المنطقة، وحدثت الضربة، وما كان في المنزل غير نساء وأطفال، جرحت أنا، وطفل وامرأة، هربنا من الغارات قبل نصف عام، فلحقنا الطيران على منطقة بني معين".

هذه الجرائم البشعة ليست الأولى من نوعها، فصعدة تتعرض منذ سنوات لحملة قصف ممنهجة تستهدف المدنيين والبنية التحتية، كل يوم، يموت أطفال ونساء وشيوخ، وتهجر العائلات من منازلها.

إن استهداف المدنيين والبنية التحتية المدنية هو جرائم حرب وإبادة متعمدة ضد الإنسانية، وانتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني، تدعو المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لوقف العدوان ورفع الحصار، ومحاسبة مجرمي الحرب.

 

 

   20 يناير 2019.. شهيدان وجرحى بغارات العدوان على مصنع للإسفنج بصنعاء:

 وفي اليوم ذاته من العام 2019م، سجل العدوان السعودي الأمريكي، جريمة حرب إضافية إلى سجل جرائمه بحق الشعب اليمني، مستهدفاً بغاراته المباشرة، مصنعاً بسيطاً للإسفنج، في مديرية بني الحارث بأمانة العاصمة صنعاء، أسفرت عن شهيدين وجرح آخرين ودمار هائل، وتضرر المنازل المجاورة، وحالة خوف ورعب في نفوس النساء والأطفال، ونزوح عدد من الأسر من مآويها، وخسائر مالية بالملايين.

  تخيل الدمار الذي لحق بالمصنع والمنازل المجاورة، والأصوات والأشخاص الذين كانوا هناك، هناك عائلة فقدت عائلها!  هناك أطفال فقدوا والديهم! فاطمة، أم لثلاثة أطفال، كانت تعمل في المصنع، اليوم، فقدت زوجها المعيل الوحيد لعائلتها، أطفالها الصغار لا يزالون غير مدركين لمدى الخسارة التي لحقت بهم، وهم يبحثون عن والدهم في كل مكان.

مشهد النيران المتصاعدة ليلاً وأعمدة الدخان عمت منطقة جدر، وكان الدمار والرماد في المصنع والمنازل المجاورة يدمي القلب، الحطام مبعثر في كل مكان، والزجاج المتناثر يشهد على قوة الانفجار، جيران المصنع يعيشون في حالة من الرعب والخوف، يتساءلون متى ستكون الغارة القادمة؟

يقول أحد الأهالي المتضررين: "هذه فرش لا لاها علاقة بالأسلحة والجانب العسكري، أيش ذنب صاحب المصنع، العمال فقدوا مصدر رزقهم، وعوائلهم خائفة ومرعوبة عليهم، والمنازل المجاورة، متضررة، نزحت عشرات الأسر، خائفة مرتجفة من معاودة القصف، هذا مصنع حق مواطن وصابي، الساعة العاشرة والنصف ليلاً".

 

 20 يناير 2022..21 شهيد وجريح في جريمة إبادة جماعية بقصف غارات العدوان على مبنى الاتصالات بالحديدة:

وفي جريمة حرب وإبادة جديدة، لغارات العدوان السعودي الأمريكي، في العشرين من يناير عام 2022م، استهدفت هذه المرة مبنى الاتصالات "البوابة الدولية للإنترنت" بمديرية الحالي محافظة الحديدة، أسفرت عن 4 شهداء، و17 جريحاً، بينهم أطفال ونساء، ودمار هائل وخسائر بالملايين، وأضرار واسعة في منازل وممتلكات المواطنين المجاورة، وموجة نزوح، ورعب، ومضاعفة للمعاناة.

مشاهد إنقاذ الأهالي، وإخراجهم من بين الإنقاض، ليلاً، هذا يدعو ابنه وذاك ينادي باسم والده، ليتأكد هذا الجريح من قريبة الجريح، وكل يتفقد عدد أفراد أسرته، والمسعفين في حالة ذهول وخوف كبير، خشية من التحليق المتواصل لطيران العدوان على سماء المنطقة".

نساء فقدن أزواجهن، وأطفال فقدوا آبائهم، وأسر فقدت معيليها، ومشاهد للدماء والجثث والأشلاء في كل مكان، وحالة استنفار ورعب في الحالي، ومواكب الإسعاف والتشييع والزيارات، وصرخات الناجين، والنساء والأطفال على ذويهم، ونزوح أسر سلمت من الجريمة بأعجوبة، ومعاناة لحقت أسر الضحايا، وموجة متاعب نفسية وصعوبات مالية جمة.

يقول أحد الجرحى: "وجدنا جثة والباقي لا يزال تحت الإنقاض، جالسين نخدم المواطنين، أنا وزملائي في المبنى، مناوبين، معنا أقلام وورق، نسجل وندون ويعرف الكل هذا المبنى، هذا عدوان لا يراعي أية حرمة للمنشآت المدنية ولا للمنازل، ويأتي العدوان يقصفها بقنابل مدمرة، المبنى تدمر بالكامل".

هذه الجريمة البشعة تؤكد الحاجة الماسة إلى وقف العدوان ورفع الحصار، وأن استهداف البنية التحتية المدنية، مثل الاتصالات، يمثل جريمة حرب مكتملة الأركان، وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، ويعيق جهود الإغاثة ويساهم في تفاقم الأزمة الإنسانية.

 

 

   20 يناير 2022.. غارتان لطيران العدوان تستهدفان باص أحد المواطنين بذمار:

 

في جريمة جديدة تضاف إلى سجل جرائم العدوان السعودي الأمريكي على اليمن، استهدف طيران العدوان حافلة ركاب كانت تقل مدنيين أبرياء في منطقة العباسية بمديرية الحداء بمحافظة ذمار، يوم 20 يناير 2022م، ما أسفر عن سقوط ضحايا مدنيين بين قتلى وجرحى، هذا العمل الإجرامي يؤكد استهدافه المتعمد للمدنيين والبنية التحتية المدنية.

 مشهد النيران والدخان وهيكل الباص المتفحم والمكسر إلى قطع متناثرة في كل اتجاه، على الطريق العام، فيما كان سائقة يصلي المغرب بالجامع المجاور.

 يقول أحد الأهالي: "طيران العدوان استهدف باص مواطن، وقت صلاة المغرب والناس يصلون، وهذا مواطن جنب الباص جوار الطرق، وجاء العدو واستهدفه وهو فاضي، وخرجنا نشاهد الباص وهو يحترق، وهذه شظايا الصاروخ موزعة بين المكان".

استهداف الباص على الطريق العام جريمة حرب مكتملة الأركان، ووصمة عار في جبين الإنسانية، تكشف مساعي العدوان لارتكاب جرائم الإبادة واستهداف كل مقومات الحياة ووسائلها.

 جرائم العدوان السعودي الأمريكي في مثل هذا اليوم، خلال 9 أعوام، كثيرة، وهذا ما تم توثيقة منها، بالصوت والصورة والمشاهد الحية والعبارات البسيطة، لتعكس للعالم وكل الأحرار فيه نزر بسيط من معاناة الشعب اليمني، وما خلفه العدوان السعودي الأمريكي، في أطول حرب ظالمة على شعب أعزل، دون أي مبرر قانوني، وأخلاقي أو إنساني، يدعو لاستمراره، ويحوله إلى وطن مباح للغزاة والمستعمرين في زمن الحرية والعدالة والمساواة بين شعوب العالم، واحترام خصوصياتها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.

أمام هذه الجرائم يتساءل أسر الضحايا وذويهم وكل أحرار المجتمع البشري، متى ستحقق العدالة؟ ومتى سيتوقف العدوان والحصار على اليمن؟  ومتى سيتم ملاحقة مجرمي الحرب ومحاسبتهم؟

 

قوائم التشغيل
خطابات القائد