• العنوان:
    15 يناير خلال 9 أعوام.. 98 شهيداً في جرائم حرب وإبادة ضد الإنسانية بغارات العدوان سعودية أمريكية على اليمن
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
     خاص | 15 يناير | المسيرة نت ـ منصور البكالي: أمعن العدوانُ السعوديّ الأمريكي، في اليوم الخامس عشر من يناير خلالَ عامي: 2016م، و2017م، في ارتكابَ جرائم الحرب، والإبادة الجماعية، بغاراتِه الوحشية المستهدفة للمدنيين، في منازلهم ومحلاتهم ومراكزهم الطبية، والأعيان المدينة، والبنى التحتية، في مناطق متفرقة بمحافظة صعدة.
  • كلمات مفتاحية:

ما أسفر عن 53 شهيداً، و45 جريحاً، جلهم أطفال ونساء، وتدمير حي سكني بعشرات المنازل الذي فيه، ومحلات تجارية، ومركز الحياة الطبي، وجسر يسنم، ومزرعة دجاج، وتوريع الأهالي، وتشريد وحرمان عشرات الأسر من مأويها، وحقها في الحياة والحصول على الرعاية الصحية، ومضاعفة المعاناة الإنسانية وتفاقم الأوضاع المعيشية، ومشاهد صادمة تهز الضمير العالمي، وتنتهك كل القوانين والتشريعات الدولية والإنسانية.

  

  وفيما يلي أبرز التفاصيل:

   15 يناير 2016..98 شهيداً وجريحاً في جريمتي حرب منفصلتين بغارات العدوان على صعدة:

وفي الخامس عشر من يناير 2016م، أضاف العدوان السعودي الأمريكي، إلى سجل جرائمه بحق الإنسانية في اليمن، جريمتي حرب وإبادة جماعية، بغارته المباشرة، على حي سكني بمدينة ضحيان مديرية مجز، ومركز طبي ومحلات تجارية بسوق شعبي بمديرية ساقين، أسفرت عن مجزرتين وحشيتين، استشهد خلالهما 53 مدني معظمهم أطفال ونساء، وجرح 45 أخرين، ومشاهد مأساوية يندى لهما جبين الإنسانية.

   مجز: إبادة جماعية لـ 90 شهيداً وجريحاً جلهم أطفال ونساء

ففي مدينة ضحيان مديرية مجز التي كانت تكتظ بالسكان والمنازل المتجاورة، كان يعيش أهلها حياتهم الطبيعية، غير أبهين أن العدوان سيستهدف الأحياء السكنية والمدن والمنازل الأمنة، ولكن ذلك كان مجرد حلم، وظن لا حقيقة له في قوائم غارت العدوان ومخططاته وأولوياته العسكرية، فتحول الحلم البريء إلى رماد البيوت إلى أنقاض، والحياة إلى مأساة، حينما هطلت غارات محملة بالقنابل المتفجرة، والصواريخ المدمرة، ومعها وفيها، الموت من السماء، لتستهدف بيوتاً كانت عامرة بالحياة.

وبحسب بيانات عين الإنسانية فإن الشهداء 50 بينهم 13 طفلاً و12 امرأةً و25 رجلاً – والجرحى 40 بينهم 9 أطفال و3 نساء و28 رجلاً.

هنا تناثرت أشلائهم البريئة، وسفكت دمائهم الزكية، وارتفع بكاء الأمهات على أطفالهن، وشجيون الآباء على فراق أحبائهم، ودخان ونار ودمار، وأصوات استغاثة وأنين خافت من تحت الأنقاض، ورائحة الموت الزعاف والبارود، في مشاهد وحشية تقطع الأكباد.

هرع من نجى من الأهالي لإنقاذ من يمكن إنقاذه وانتشال، جثث الأطفال والنساء وكبار السن، وتجميع ورص جثث الشهداء، كل أسرة على أنقاض منزلها، وإسعاف الجرحى، وسط هلع وخوف ورعب من معاودة غارات العدوان، لقص المسعفين.

الحي السكني وسط مدينة ضحيان حولته غارات العدو السعودي الأمريكي، إلى مقبرة جماعية ومذبحة مروعة، ومشهد من مشاهد القيامة والتنكيل والإبادة الجماعية، وأهلاك الحرث والنسل، وقتل الجد والأب والأبن والحفيد والأخ والاخت والأم والعمة والخالة والجدة، والأسر بكاملها، تحت بضربات عسكرية لا ترحم، ولا تفرق بين كبير وصغير، على أعيان مدنية.

شهداء ضحيان، كانوا يمضون حياتهم اليومية، لا ذنب لهم سوى أنهم يعيشون في أرض طالها الظلم السعودي الأمريكي، والأطماع الاستعمارية، وأطفال كانوا يلعبون، ونساء كنّ يمارسن حياتهن اليومية، ورجال كانوا يعملون لتوفير لقمة العيش لأسرهم، فجأة، انقلبت حياتهم رأساً على عقب.

يقول شاهد عيان من فوق جثامين أسرته وإنقاض منزله المدمر: "يا عالم أنظروا لهذا العدوان السعودي الأمريكي، الذي يفصل الرأس عن الجسد، هذا في أي ملة وفي أي مذهب، وفي أي قانون، لا إسلام ولا إنسانية لديهم".

شاهد عيان يقول: "كنت من أوائل من سارعوا للإنقاذ، وكانت المشاهد بشعة جداً جداً، قصفوا المنطقة السكنية، حارة بكاملها، وكان وقت القصف وقت المقيل، وقت القات، والمنازل ملان، بالأهل، في كل منزل، كل أفراد الأسرة، وبعد الغارات انتشلنا الجرحى، وهذا رأس، أهل الجيران، وكان في هذه الساحة عدة منازل لم يعد منها أي أثر، والمعاناة كبيرة، ونحن نتحدث عن نساء، وأطفال، وتعجز الكلمات عن وصف الرعب الذي كان في وجوههم، وهم يهرعون وينزحون، من الحي، وما كان أحد يتخيل ان العدوان ممكن يستهدف حارة بكاملها".

 

لليوم الثالث على التوالي وفرق الإنقاذ تواصل أعمالها، بجرافه ترفع الدمار، وحشود من المواطنين يجمعون الأشلاء، من بين الأحجار والخرسانات والأثاث، والتراب والطوب، والاخشاب، والسقوف المهدمة والجدران المندثرة.

كانت مدينة ضحيان، من إحدى مدن العلم والعلماء في محافظة صعدة، وفي اليمن، ليتم استهدافها بما فيها من كتب مهمة وعلمية، ومراجع قيمة، ويبيد من فيها، تحت أسقف منازلهم دون هوادة.

صور مؤلمة ومشاهد مأساوية، رسمت ملامح مذبحة ضحيان. جثث ممزقة، وأطفال يبكون على فقدان ذويهم، ونساء يصرخن من هول الصدمة، مشاهد لا يمكن نسيانها، ستظل محفورة في ذاكرة اليمنيين والعالم أجمع.

شيع الشهداء، وأسعف الجرحى، ودمرت المنازل، وبقي المجرم مفلت عن العقاب، ولكن الله غالب على أمره، وصادق وعدة، بنصر عباده المستضعفين ولو بعد حين.

 ساقين: 8 شهداء وجرحى بغارات العدوان على مركز الحياة الطبي ومحلات المواطنين

وفي الوقت الذي كانت فيه مدينة ضحيان تودع شهداءها، كانت مدينة ساقين تشهد مأساة أخرى، حيث استهدف الطيران العدواني مركز الحياة الطبي ومحلات تجارية في سوق الخميس، في عمل إجرامي، استهدف مؤسسة صحية، ويؤكد استهداف العدوان المتعمد للمدنيين والبنية التحتية المدنية.

وبحسب بيانات عين الإنسانية فإن الشهداء 3 والجرحى 5، ومشاهد للدمار والخراب والدماء والجثث، والنار والدخان والغبار، وممتلكات مدمرة، وبنى تحتية معدومة، وضر للحياة ومعانيها، ومقوماتها، بكل ما للكلمة من معنى.

تداعيات وأثار استهداف البنية الصحية، والتجارية، لها تداعياته الخطيرة، على صحة المرضى والجرحى، وحرمان للآلاف من سكان المديرية، من تقديم الخدمات الطبية، والحصول عليها، كما هو الحال في الاحتياجات الأساسية وتوفير المواد الغذائية، وقطع الغيار ومختلف السلع التجارية المدنية، وحرمان عشرات الأسر من ممتلكاتها، والعمال من مصادر رزقهم، وقوت أسرهم، ومضاعفة المعاناة، وتفاقم الأوضاع المعيشية.

يقول أحد شهود العيان: " هذا هو مركز الحياة الطبي التابع لمديرية ساقين، استهدفه العدوان بـ 7 غارت جوية، ليلة أمس، ودمره بالكامل، وها هي المشاهد حية، أمام العالم، ليشهد حقيقة جرائم الحرب التي يرتكبها العدوان بحق الشعب اليمني، وهذا عمل وحشي، وحرمان للمديرة وقراها من الخدمات الصحية.

مجزرتا ضحيان وساقين، هما حلقة جديدة في سلسلة طويلة من الجرائم التي يرتكبها العدوان بحق الشعب اليمني. هذه الجرائم، التي تستهدف المدنيين الأبرياء، تشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، وتستوجب من المجتمع الدولي التحرك الفوري والعاجل لوقف هذه الحرب ورفع الحصار عن الشعب اليمني.

صور مواكب التشييع، التي شهدتها صعدة، كانت كفيلة بتحريك مشاعر كل إنسان حر، آلاف المشيعين، يحملون جثامين الشهداء، وهم يرددون الشعارات المناهضة للعدوان، يؤكدون على عمق الجراح التي أصابتهم، وعلى تصميمهم على مواصلة الصمود والمقاومة.

 

 

   15 يناير 2015.. جريمتي حرب لغارات العدوان تستهدف الزراعة والبنية التحتية بصعدة:

وفي اليوم ذاته من العام 2017م، سجل العدوان السعودي الأمريكي، جريمتي حرب، جديدتين، مستهدفاً هذه المرة مصادر رزقهم والبنية التحتية التي تربط بينهم، بقصف غاراته الوحشية على مزرعتين دجاج، بمديرية الصفراء، وجسراً في منطقة يسنم يربط بين مديريات مجز وقطابر وباقم، بمحافظة صعدة، أسفرت عن دمار وخراب وخسائر مالية، وإعاقة حركة السير وتدمير البنية التحتية والاقتصادية، وتريع الأهالي.

 

 الصفراء: استهداف مزارع الدواجن

في جريمة جديدة تضاف إلى سجل جرائم العدوان، استهدف طيرانه الجوي، مزارع الدواجن في منطقة آل عقاب بمديرية الصفراء، ما أدى إلى تدميرها بالكامل ونفوق أعداد كبيرة من الدواجن، هذه الجريمة البشعة تهدف إلى تدمير الاقتصاد الزراعي في المنطقة، وتجويع المدنيين، وحرمانهم من مصدر مهم لتحسين الدخل وتخفيض فاتورة الاستيراد.

يقول أحد عمال المزرعة: "الساعة ثلاثة ونصف فجراً، ضرب طيران العدوان مزرعة دجاج ، ولا يوجد فيها شيء غير علف بقر وأغنام، وهذا استهاف عشوائي ، ما مع صاحب المزرعة قيمة كتاكيت ، وهذا عمل عدواني ظالم".

 

 باقم: تدمير جسر يسنم الحيوي

وفي جريمة أخرى، استهدف طيران العدوان جسراً حيوياً في منطقة يسنم يربط بين مديريات مجز وقطابر وباقم، مما أدى إلى قطع شريان الحياة عن هذه المناطق، وعزلها عن العالم الخارجي. هذا العمل الإجرامي يعكس مدى وحشية العدوان واستهدافه المتعمد للمدنيين والبنية التحتية.

يقول أحد السائقين: "ظهر اليوم استهدف طيران العدوان الجسر، بغارة، ومنطقة الفتح المجاورة بغارتين، ودمره، واعاق حركة مرور السيارات، وأفزع الأهالي، وهجر عدداً من الأسر، وها نحن نبحث عن طريق بديلة، ونشقها بجهود ووسائل بدائية بين الشعاب والمزارع، والطريق اليوم مقطوعة تماماً، ولكن مهما ضربوا لن نتراجع في مواصلة الصمود".

جريمتي العدوان تسببت بأبعاد إنسانية على حياة المواطنين، بتدمير سبل العيش اذ يعتبر استهداف مزارع الدواجن حرمان المزارعين من مصدر رزقهم الوحيد، وتشريد العائلات، وزيادة معاناة المدنيين، فيما تدمير الجسر يعزل المناطق عن بعضها البعض، ويصعب وصول المساعدات الإنسانية إليها، وتسويق المنتجات الزراعية، وإدخال المواد الغذائية، وإسعاف المرضى والجرحى؟

 وتهدف هذه الجرائم إلى تخويف المدنيين وتهجيرهم من ديارهم، وتغيير التركيبة السكانية في المنطقة، واضعاف الحاضنة الشعبية للجيش اليمني، وتحويلها إلى منطقة عسكرية يسهل على العدوان وقواته احتلالها ودخولها.

 جرائم العدوان المتكررة في صعدة تكشف عن الوجه الحقيقي لهذا العدوان، الذي يستهدف المدنيين والبنية التحتية، ويسعى إلى تدمير اليمن وتجويع شعبه، هذه الجرائم تستوجب من المجتمع الدولي التحرك الفوري والعاجل لوقف العدوان ورفع الحصار عن الشعب اليمني، ومحاسبة مرتكبي هذه الجرائم.

 

قوائم التشغيل
خطابات القائد