ما أسفر عن 21 شهيدًا، بينهم أطفال، ونساء، و15 جريحاً، ودمار واسع في الممتلكات العامة والخاصة والبنى التحتية، وأضرار نفسية عميقة في نفوس الأطفال والنساء، وحالة من الحُزن والقهر في نفوس أسر الضحايا، التي باتت بلا مأوى، وفقدت معيليها، وتفاقم الأوضاع المعيشية والآثار الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية، في جرائم تتطلب تحرك أممي ودولي لوقف المأساة ومحاسبة مجرمي الحرب وتحقيق العدالة.

   وفيما يلي أبرز التفاصيل:

   2 يناير 2016..4 جرحى بغارات سعودية أمريكية تستهدف مصانع حيوية بذمار:

في مثل هذا اليوم الثاني من يناير من العام 2016م، وجهة العدوان السعودي الأمريكي ضربة جديدة للاقتصاد اليمني المتأزم، في جريمة حرب تضاف إلى سجل جرائمه بحق الشعب اليمن، مستهدفاً مصنع الفلاحي للدواجن ومصنع تسالي الأطفال، بغارات وحشية، أسفرت عن جرح أربعة أشخاص بجروح متفاوتة الشدة، وتدمير كبير للمصانع وخسائر مادية فادحة.

يمثل هذا الاستهداف ضربة جديدة للاقتصاد اليمني الذي يعاني أصلاً من أزمة إنسانية واقتصادية حادة نتيجة لفساد سلطة ما قبل ثورة 21 سبتمبر والعدوان على اليمن، فمصنع الدواجن كان يغطي جزءًا كبيرًا من احتياجات المحافظة من الدواجن ومنتجاتها، بينما كان مصنع تسالي الأطفال يوفر منتجات، أساسية للأطفال.

تدمير هذين المصنعين سيعمل على، ارتفاع أسعار الدواجن والمنتجات الغذائية، مع تراجع الإنتاج المحلي، ما يزيد من معاناة المواطنين الذين يعانون أصلاً من ارتفاع الأسعار وتضخم غير مسبوق، أضافة إلى زيادة البطالة، حيث يعمل في هذين المصنعين عدد كبير من العمال، وتدميرهما سيؤدي إلى فقدانهم لوظائفهم، مما سيزيد من أزمة البطالة المتفاقمة في البلاد، و تقويض الأمن الغذائي، أذ يعتبر قطاع الدواجن من القطاعات الحيوية التي تساهم في تأمين الأمن الغذائي، وتدهور الوضع الاقتصادي حين  يفقد الاقتصاد جزءًا هامًا من إنتاجه، وسيؤدي إلى زيادة الاعتماد على الاستيراد، مما سيزيد من الضغط على العملة المحلية.

 يقول أحد العاملين: "ما قدروا يواجهوا في الجبهات رجعوا لاستهداف الدجاج، واستهداف الممتلكات والمصانع، هؤلاء مجرمين جبناء لا شرف ولا قيم لديهم، أرزاق الناس، ما ذنب هذه الدجاج، لا يوجد لديهم أي بنك من الأهداف غير الدجاج والممتلكات والأصول، هذه أخلاق آل سعود استهدفوا البيض والكتاكيت ".

   2 ديسمبر 2016.. استشهاد طفلين وإصابة والدتهم وتدمير معرض للمعدات الثقيلة بغارات العدوان على صعدة:

في يوم جديد من أيام الحزن والدمار، يستمر العدوان السعودي الأمريكي، على اليمن في ارتكاب جرائم حرب مروعة بحق المدنيين الأبرياء، ففي الثاني من يناير عام 2016م، شهدت محافظة صعدة جريمتين بشعتين، الأولى حصدت أرواح طفلين بريئين، وجرحت والدتهم ، والثانية استهدفت البنية التحتية.

 ساقين: استشهاد طفلين وإصابة والدتهم

في جريمة تهز الضمير الإنساني، انفجرت قنبلة عنقودية من مخلفات العدوان في منطقة الشعف بمديرية ساقين، مما أسفر عن استشهاد طفلين بريئين وإصابة والدتهما بجروح، هذه الجريمة البشعة تضاف إلى سجل الجرائم التي يرتكبها العدوان بحق المدنيين الأبرياء، حيث يستخدمون الأسلحة المحرمة دولياً، والتي تستهدف المدنيين لسنوات طويلة بعد انتهاء الحرب الظالمة.

يقول أحد الأهالي بعيون دامعة وصوت مخنوق بغصة البكاء: "أطفال كانوا في الجبال يرعون  الأغنام وجدوا قنبلة عنقوديو من مخلفات العدوان ، وأخذوها معهم يلعبوا بها، صباح هذا اليوم ، فانفجرت بهم،  واستشهدوا عمر وحسن ، وجرحت أمهم".

 سحار: استهداف معرض للمعدات الثقيلة

وفي جريمة أخرى، استهدف طيران العدوان الأمريكي السعودي معرضاً للمعدات الثقيلة في منطقة الطلح بمديرية سحار. هذا الاستهداف المتعمد للممتلكات العامة والخاصة يهدف إلى تدمير البنية التحتية اليمنية وتعطيل الحياة الاقتصادية.

يقول مالك المعرض: "هذه معدات الناس عندنا بيعها ، حتى ما هو حقنا خلاطات قيمتها بالملايين ، عندنا أمنة، لا يوجد ما يمكن ضربة، وكل ما قصفة طيران العدوان هو ممتلكات مواطنين يريدون بيعها ، وهذا عمل لا يرضاه الله ولا رسوله وعوان بربري غاشم" .

جرائم العدوان تترك آثاراً متعددة على المدنيين، منها آثاراً نفسية واجتماعية واقتصادية عميقة على المجتمع اليمني، حيث تعيش الأسر الناجية في حالة من الخوف والرعب، وتفقد عائليها ومصدر رزقها، كما أن هذه الجرائم تساهم في تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن، وتزيد من معاناة المدنيين الذين يعانون بالفعل من نقص الغذاء والدواء والخدمات الأساسية.

استهداف المدنيين والاعيان المدنية والبنى التحتية والممتلكات الخاصة جرائم حرب مكتملة الأركان، لا يمكن السكوت عنها، وتستدعي تحركاً عاجلاً من المجتمع الدولي لوقف العدوان على اليمن، ويجب على العالم أن يتحمل مسؤولياته تجاه الشعب اليمني، وأن يعمل على إيجاد حل سياسي عادل ودائم.

       2 يناير 2017..11شهيداً وجريحا في جريمتي حرب لغارات سعودية وعنقوديات أمريكية على صعدة:

وفي اليوم ذاته من العام 2017م، سجل العدوان السعودي الأمريكي جريمتي حرب جديدتين بحق الشعب اليمني، الأولى بغارته الغاشمة استهدفت منزلاً سكنياً بمنطقة وادي الحبال بمديرية ساقين، والثانية نتيجة مخلفات جرائمه السابقة ومخلفاته العنقودية المحرمة دولياً، على مزارع المواطنين بمديرية باقم، اسفرتا الجريمتين عن 6 شهداء و5 جرحى بينهم أطفال، وتدمير للممتلكات وترويع للأهالي، وموجة نزوح وحرمان متجددة.

ساقين: مجزرة وحشية بحق أسرة عبد الله الطير 

في جريمة بشعة، استهدف طيران العدوان منزل المواطن عبد الله الطير ومسعفيهم في منطقة وادي الحبال بمديرية ساقين، ما أسفر عن استشهاد ستة أشخاص بينهم نساء وأطفال، وجرح ثلاثة آخرين بجروح متفاوتة، وتدمير المنزل وترويع الأهالي وتعميق الحزن وبكاء ودماع للأطفال والنساء المجاورين، ومشاهد مأساوية يندى لها جبلين الإنسانية.

هذا العمل الإجرامي البارد يضاف إلى سجل الجرائم التي يرتكبها العدوان بحق المدنيين الأبرياء، حيث يستهدف منازلهم وممتلكاتهم دون أي رادع أخلاقي أو قانوني، إن استهداف المدنيين، وخاصة النساء والأطفال، هو جريمة حرب تستوجب المساءلة والمحاسبة.

يقول أحد المسعفين: "في الأول ضرب العدوان منزل الطير، وتوافدوا الناس لإسعاف الجرحة وانتشال الشهداء، وبعدين جاء الطيران مرة ثانية وضربهم، ووقع منهم شهداء وجرحى، واستشهد من المسعفين 3 فوق 3 شهداء بالغارة الأولى بينهم نساء وأطفال".

باقم: مخلفات العدوان تواصل حصد الأرواح

وفي جريمة أخرى تؤكد على استمرار معاناة الشعب اليمني جراء العدوان، انفجرت قنابل عنقودية من مخلفاته في مزرعة بمديرية باقم، ما أسفر عن إصابة شخصين أحدهما بحالة خطرة.

يقول أحد الجرحى: "تفجرت القنبلة وجاء فينا شظايا أنا ورفيقي، كانت في المزارع حقنا،" بودرة يقول أحد الأطباء: "نستقبل بشكل يومي جرحى من الأهالي بانفجار قنابل عنقودية:

إن استخدام القنابل العنقودية المحرمة دولياً، جريمة حرب إضافية ترتكبها قوات العدوان، حيث تتسبب هذه القنابل في قتل وإصابة المدنيين لسنوات طويلة، كما أنها تهدد البيئة الزراعية وتلوث التربة والمياه، مما يؤثر سلباً على حياة السكان.

   2 يناير 2018.. 15 شهيداً وجريحاً في جرائم حرب متواصلة تستهدف المدنيين الأبرياء بغارات العدوان على صعدة:

في يوم دامٍ جديد، ارتكب العدوان السعودي الأمريكي على اليمن جرائم حرب جديدة بحق المدنيين الأبرياء في محافظة صعدة، مستهدفاُ هذه المرة، بشكل متعمد البنية التحتية المدنية والمدنيين أنفسهم، مما أسفر عن استشهاد 10 مواطنين و5 جرحى وتدمير للممتلكات والبنى التحتية، بغارات وحشية على مديريات منبه وباقم والصفراء.

 منبه: مذبحة في بني عياش

في أفظع الجرائم، استهدفت غارة جوية سيارة تقل مسافرين في عزلة بني عياش بمنطقة الرقو، ما أسفر عن استشهاد سبعة مدنيين وإصابة اثنين آخرين بجروح، هذه المذبحة البشعة تضاف إلى سلسلة طويلة من الجرائم التي ارتكبها العدوان بحق المدنيين اليمنيين، وتؤكد استمرار انتهاكاته للقانون الدولي الإنساني.

 يقول أحد الأهالي: "العدوان استهدف سيارة مسافرين مدنيين في الطريق العام، وحول الجثث إلى أشلاء ممزقة، ماذا بقي للإنسانية الحديث عنه، أين هي حقوق الإنسان في اليمن؟".

الصفراء: 5 شهداء وجرحى وتدمير جسر حيوي

 في جريمة جديدة تضاف إلى سجل جرائم العدوان، استهدف طيران العدوان الأمريكي السعودي جسراً حيوياً يربط بين محافظتي صعدة وعمران، مما أدى إلى استشهاد شخصين وإصابة ثلاثة آخرين. هذا الاستهداف المتعمد للبنية التحتية المدنية يهدف إلى عزل المناطق اليمنية وتشريد السكان، وهو ما يعد جريمة حرب واضحة.

يقول شاهد عيان: "مصلحة عامة العدوان  قطع شريان الحياة وسفك الدماء وازهق النفوس المحرمة ، الحياة في اليمن باتت نوع من المخاطرة ، لكن هذا لن ينال من عزائمنا ، هؤلاء مقاوته، كانوا مسافرين بدون ذنب ، الجسر تم استهدافه للمرة الثالثة ، وهذا ليس جديدة عن مجرم يتقن أساليبه الوحشية بهدف القتل" .

  باقم: استشهاد مواطن أثناء عمله

في جريمة أخرى، استهدف طيران العدوان جرافة كان يعمل عليها المواطن علي محمد دغفل في منطقة يسنم بمديرية باقم، ما أسفر عن استشهاده على الفور، هذا الاستهداف المباشر للمدنيين أثناء عملهم يظهر مدى وحشية العدوان واستخفافه بحياة اليمنيين.

 يقول أحد الأهالي: "صباح اليوم استهدف طيران العدوان المقاول والعمال، وهم في أمان، وهم يعملون في سد آل عيبان، ويفتقر الأهالي والنازحين لقطرة المياه، وأدت الغارات إلى استشهاد المقاول وتدمير المعدات، جريمة وحشية دون مبرر".

تتواصل جرائم العدوان الأمريكي السعودي على اليمن دون رادع، مستهدفة المدنيين والبنية التحتية، وتسببت في أزمة إنسانية كارثية، هذه الجرائم لن تسقط بالتقادم، وسوف يحاسب مرتكبوها عاجلاً أم آجلاً.

  2يناير 2020.. حي 7 يوليو بالحديدة يستغيث إثر قصف عشوائي للمرتزقة يهدد حياة الأبرياء:

وفي اليوم ذاته من العام 2020م، أضاف العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي، عبر مرتزقتهم جريمة حرب جديدة، وخرف فاضح لوقف أطلاق النار ، بقصف مدفعي وبمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة على منازل المواطنين في حي 7 يوليو بمديرية الحالي محافظة الحديدة، في تصعيداً خطير، أسفر عن حالة من الرعب والخوف بين السكان.

 كما تسببت هذا القصف في دمار واسع للمنازل والبنية التحتية، وتشريد العشرات من الأسر، الذين وجدوا أنفسهم بلا مأوى في ظل برد الشتاء القارس، كما أدت إلى تفاقم الأوضاع المعيشية.

 تداول ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي صوراً وفيديوهات تظهر حجم الدمار الذي لحق بالحي، حيث تحولت منازل آمنة إلى أنقاض، وأصبحت الشوارع مليئة بالحطام، وتظهر الصور أيضاً أطفالاً ونساء يبحثون بين الأنقاض عن متعلقاتهم، ووجوههم تحمل آثار الصدمة والخوف.

 توجه أهالي الحي بنداء استغاثة إلى العالم، مطالبين بوقف فوري للقصف العشوائي، وتوفير الحماية للمدنيين، كما ناشدوا المنظمات الإنسانية الدولية بالتدخل لتقديم المساعدات العاجلة للمتضررين، وتوفير المأوى والغذاء والدواء.

يقول أحد الأهالي: "مرتزقة العدوان استهدفوا منازلنا الساعة التاسعة والنصف مساءً، وهذه القذيفة والشظايا هاون كما تشاهدون، أرعبوا الأطفال والنساء، ونزحنا من المنزل، وكنا راقدين في الغرفة، وتكسر الزجاج حق البيت بالكامل ، والجو كل حمر، أين أتفاق وقف أطلاق النار ".

هذا الاعتداء الوحشي على المدنيين الأبرياء ليس الأول من نوعه، بل يأتي في سياق حملة عسكرية مستمرة تستهدف المدنيين والبنية التحتية في اليمن، هذه الحملة تسببت في أزمة إنسانية حادة، حيث يعاني ملايين اليمنيين من الجوع والمرض والتشرد.

   2 يناير 2022..3 شهداء بغارات سعودية على مسجداً وسط حي سكني بصنعاء:

وفي اليوم ذاته من العام 2022م، ارتكب العدوان السعودي الأمريكي، جريمة حرب وحشية، بحق المدنيين والأعيان المدنية، مستهدفاً بغاراته المباشرة مسجدا وسط حي سكني في منطقة سواد عصر بمديرية معين بصنعاء، أسفرت عن استشهاد 3 مواطنين، وأضرارا بالمنازل والمدارس، وتوريع سكان الحي، وموجة من النزوح والحرمان.

في مشهدٍ مأساوي هزّ ضمير الإنسانية، استيقظ أهالي منطقة سواد على وقع انفجارات مدوية لغارات العدوان هزّت منازلهم وأيقظت فيهم الرعب.

لم يكن المسجد مجرد مكان للعبادة، بل كان ملاذاً آمناً لأهالي المنطقة، ومساحة تجمعهم فيها الأواصر الاجتماعية والدينية. والآن، تحول هذا الملاذ إلى أنقاض، وشهدت جدرانه الشاهدة على سنوات من العبادة، دماء الأبرياء الذين كانوا يؤدون صلاتهم بكل إيمان.

تخيلوا لحظة الرعب التي عاشها المصلون، وكيف تحولت لحظات صفاء إلى لحظات فزع ودمار. تخيلوا الأطفال الذين شاهدوا هذا المشهد المروع، وكيف ستظل هذه الصور محفورة في ذاكرتهم إلى الأبد.

لم يقتصر الخراب على المسجد، بل امتد إلى المنازل المجاورة والمدارس، مما زاد من حجم المأساة. فكيف لأطفالنا أن يدرسوا في ظل هذا الخوف المستمر، وكيف لأهاليهم أن يعيشوا في منازل مهددة بالدمار في أي لحظة؟

إن هذا الاعتداء السافر على المدنيين الأبرياء هو جريمة حرب لا يمكن السكوت عنها. إننا ندين بأشد العبارات هذا العمل الإجرامي، ونتطلع إلى محاسبة مرتكبيه.

 يقول أحد أقارب الشهداء وهو يبكي بدموع غزيرة: "الشهيد الأول جمعناه مقطع بين المصاحف، وأقسم بالله با ننتقم من العدوان با ننتقم، لو ما بقي منا رجال، ما هي الدوافع التي جعلتهم يستهدفون الجامع والحي السكني، ما فيش أي مبرر "

أحد الطلاب يقول" سمعت الاستهداف وخرجت من المدرسة وما دريت إلا بالدمار والخراب والغبار، خفنا وارعبتنا في الفصول، والمدرسة بالكامل، ما ذنبنا".

جرائم العدوان في مثل هذا اليوم ترقى إلى جرائم حرب وإبادة ضد الإنسانية، وهي جزء من الجرائم الكثيرة التي لم تستطيع الجوانب الإعلامية تغطيتها، وتوثيقها بالكامل.