أسفرت عن شهيدان، و21جريحًا، بينهم أطفال ونساء، وتدمير المحطة، وعدد من المنازل والممتلكات، وترويع الأهالي وموجة من النزوح والتشرد ومضاعفة المعاناة، ونقص في الوقود في ظل الحصار المفروض على اليمن.

وفيما يلي أبرز التفاصيل:

   19 ديسمبر 2015..5 جرحى في قصف غارات العدوان لمنزل العلامة بدرالدين الحوثي بسحار صعدة:

 في مشهد مروع هزّ ضمير الإنسانية، استهدف طيران العدوان السعودي الأمريكي، في التاسع عشر من ديسمبر 2015م، منزل السيد العلامة بدر الدين الحوثي، المرجعية الدينية الكبرى لليمن قبل عقود ووالد الشهيد المؤسس حسين الحوثي، والسيد القائد عبدالملك الحوثي ، في منطقة آل الصيفي بمديرية سحار بمحافظة صعدة، هذا الهجوم الغادر أسفر عن جرح  خمسة من أهالي المنطقة بجروح  مختلفة، وتدمير المنزل بالكامل، وإلحاق أضرار بالغة بالمنازل المجاورة والمسجد، في جريمة حرب  مكتملة الأركان، تضاف إلى سجل جرائم العدوان، وتستهدف المدنيين والأعيان المدنية، عن سابق أصرار وتتبع.

 تخيلوا لحظة سقوط الغارات الغادرة، ودوي الانفجارات الذي هزت المنطقة، وتدمر المنزل وتضرر المنازل المجاورة، والأرض تهتز من تحت الأقدام، والدخان الأسود يتصاعد إلى السماء، والمنازل تتهاوى فوق رؤوس ساكنيها، والصراخ يصدح في الأجواء، الشظايا تتطاير في كل مكان، والأطفال يصرخون من الرعب، كانت لحظات من الرعب والفزع لا يمكن وصفها، حيث تحولت البيوت الآمنة إلى أنقاض في لمح البصر.

هنا أم تتحسس رؤوس أطفالهم وتعدهم واحد تلو الأخر وتصعق بصوت البكاء حين نظرت إلى كفها المضرج بالدماء، من وجه أحد أطفالها، هنا مواشي قتلن في الطوابق السفلية من المنازل، هنا أهالي تحولت حياتهم إلى أهداف عسكرية على قائمة العدوان، دن ذنب.

 الضحايا الذين جرحوا في هذه الجريمة الغادرة يعانون من جروح بليغة، وفقدوا منازلهم وكل ما يملكون، كانوا يعيشون في خوف ورعب مستمرين، ولا يعرفون إلى أين سيذهبون أو كيف سيعيدون بناء حياتهم.

  جريمة استهداف منزل المرجعية الدينية ومفتي الديار اليمنية، لم يكن مجرد استهداف لمنزل، بل كان استهدافًا مباشرًا للعلم والمعرفة، ولرمزية ومكانة السيد العلامة بدرالدين الحوثي في قلوب الشعب اليمني، حيث كان منزله يمثل رمزًا للعلم والمعرفة في المنطقة، وجريمة حرب لا يمكن السكوت عنها.

 كما تسببت الجريمة بتهجير عدد كبير من السكان الذين فقدوا منازلهم وأصبحوا بلا مأوى، وخلفت آثارًا نفسية عميقة على الناجين، الذين يعانون من صدمات نفسية قد تستمر معهم طويلاً، كما تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، الذي يحظر استهداف المدنيين والبنية التحتية المدنية.

يقول أحد الناجين: "بعد منتصف الليل تفاجئنا بضرب طيران العدوان السعودي الأمريكي، على منازلنا وكنت نائم بعد ان أعلنوا وقف أطلاق النار، وكانت الضربة قوية أفزعتنا وجرح الأطفال والنساء، والحمد لله خرجت من بين الأنقاض وشاهدت الوضع كله دمار ودخان، هذه قرية فيها نساء وأطفل".

  في خضم هذه الجرائم الوحشية والعدوان المتواصل، يظل الأمل والصمود شمعة تضيء درب الشعب اليمني، ويجب على المجتمع الدولي وكل احرار العالم العمل جميعًا لوقف العدوان رفع الحصار، وتحقيق السلام والاستقرار، ومد يد العون للضحايا وأسرهم.

  19 ديسمبر 2015..17 شهيداً وجريحاً في استهداف غارات العدوان على محطة مفرق المخاء بتعز:

وفي اليوم والعام ذاته، سجل العدوان السعودي الأمريكي جريمة حرب جديدة، باستهداف غاراته الوحشية محطة مفرق المخاء بمديرية المخاء في محافظة تعز، أسفرت عن شهيدان و15 جريحا بحالات حرجة، واحتراق المحطة ومرافقها، وتضرر محلات وسيارات المواطنين المجاورة، في جريم حرب أمريكية تمنع الوقود وتقصف المحطات وتقتل المدنيين.

هذه الجريمة البشعة زادت من معاناة المدنيين في ظل الحصار المفروض عليهم، وتفاقم أزمة نقص الوقود في محافظة تعز، مما أدى إلى ارتفاع أسعار الوقود وتعطيل الحياة اليومية للمواطنين، ومثلت ضربة جديدة للبنية التحتية المدمرة بالفعل.

يقول أحد الجرحى: "كان الناس بعد حالهم وفي منازلهم ومحلاتهم وجاء العدوان وقصف المحطة، كنت داخل البقالة وما دريت بنفسي إلى وسط الدمار والدخان واسعفوني إلى المستشفى، حسبنا الله ونعم الوكيل".

 إن استهداف محطات الوقود والمرافق المدنية الأخرى جريمة حرب لا يمكن السكوت عنها، وتعكس الاستهداف المباشر للمدنيين والبنية التحتية المدنية، وتنتهك القانون الدولي الإنساني.

  19 ديسمبر 2019.. الطفل بلال الجماعي هدف لهاونات مرتزقة العدوان بالحديدة:

 وفي اليوم ذاته من العام 2019م، سجل العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي، جريمة حرب جديدة، باستهداف مرتزقته للأحياء السكنية في قرية الجربة السفلى بمديرية الدريهمي محافظة الحديدة، بسلسلة من قذائف الهاون، ما أسفر عن جرح الطفل بلال الجماعي، واضرار في كبيرة في الممتلكات، وترويع الأمنين، ونزوح عشرات الأسر من منازلها.

كان الطفل "بلال جماعي" يعيش حياته الاعتيادية، وفي لحظة سقوط شظايا قذيفة هاون، اطلقها مرتزقة العدوان تحولت حياة بلال إلى جحيم، وأصيب جسده النحيل بالجراح، ونزفت منه الدماء، وفجعت والدته ووالدة وأقاربه، وهرع الأهالي لإسعافه، والصراخ يصدح في الأجواء، والأطفال يفرون مذعورين، بلال، الطفل الذي كان يلعب بسعادة قبل لحظات، يصرخ من الألم وهو يمسك بجرحه النازف، والدته تسارع نحوه، عيناها مليئتان بالرعب، تحاول تهدئته وهي تحمل جسده الصغير المتألم.

يقول والد الطفل الجريح: "مرتزقة العدوان استهدفوا القرية بالقذائف والصواريخ وهذا أبني أصيب بشظايا ، وهؤلاء دمروا كل شيء واستهدفوا المزارع والأبقار والأغنام والشجر والحجر ، عدوان لا يرحم صغير ولا كبير".

  هذه الجريمة هي واحدة من آلاف جرائم الحرب التي يعيشها المدنيون الأبرياء في القصف المستمر على الأحياء السكنية الذي دمر المنازل، وقتل الأبرياء، واجبر الآلاف على النزوح والتشرد.

  إن قصة بلال هي قصة كل طفل يمني يعيش تحت وطأة العدوان والحصار المفروض على اليمن منذ 9 أعوام متواصلة، وتدعوا العالم أجمع إلى التحرك العاجل لوقف العدوان وملاحقة مجرمي الحرب وتقديمهم للعدالة.