• العنوان:
    7 أكتوبر الذي ألهب 21 سبتمبر
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    خاص| 08 أكتوبر| المسرة نت:في الذكرى الأولى للسابع من أكتوبر المجيدة ، كثيرة هي العدسات التي من الممكن أن ننظر بها للعام الأول ونرى فيها فضل وأثر أكتوبر.
  • التصنيفات:
    مقالات
  • كلمات مفتاحية:

 ولكن، ومن بين العالم كله، فبين هذا اليوم، واليمن حالة فريدة لا نظير لها، بين أكتوبر الفلسطيني، وسبتمبر اليمني قصة مختلفة، ففي حين أن ذلك اليوم، أوقد شعلة التحرك والنضال لفلسطين في مئات الآلاف من البشر، كانت الشعلة في اليمن سبتمبرية متقدة، وأتى السابع من أكتوبر ليلهبها، ويزيدها اشتعالاً.

 لم يكن ذلك، إلا لأن كيمياء التاريخين قابلة للاشتعال، يومان من الحالة التاريخية ذاتها. لا أزال حتى اليوم، أتعجب، عند الولوج لموقع الإعلام الحربي اليمني، في اليوم ذاته، يوم السابع من أكتوبر، وبينما كلنا نعيش الصدمة ونحاول التفكير في كيف نعد العدة وبما نساهم، تصدر فرقة أنصار الله نشيد "طوفان الأقصى"، قبل أن يعود مجاهدو القسام إلى عقدهم القتالية، وقبل أن يرتد إلى غزة طرفها، وبل وهم في اشتباكهم مع اليهود الصهاينة في مستوطنات قضاء غزة، لا أسرع من هذا الاشتعال، ربط الاشتباك بالاشتباك فنياً وعسكرياً رغم بعد الجغرافيا.

يقول الذكر الحكيم، لو أرادوا الخروج لأعدوا له، ولم يصدق أحد، كما يمن الواحد والعشرين من سبتمبر، العديد والعدة جاهزة، بوغت الجميع بسبعة أكتوبر إلا أن يمن الواحد والعشرين من سبتمبر كان منتظراً، لا لأجل فلسطين والأمة فقط، بل لأجل اليمن نفسه.

تتجلى عظمة السابع من أكتوبر أنه يوقد ويلهب كل ثورة وكل شعب، ضرب صميم جبهة العدو الغربي في قلبها. ضرب قلب جسد كان ذراعه العدوان السعودي-الإماراتي-الأمريكي، أتى هذا اليوم وبتضحيات وعقل فلسطيني ليلهب استمرار المسيرة، لنكمل رغم الهدنة حربنا ضد غزاة أرضنا العربية وذيول غزاتها.

لمن يتذكر رغم صعوبة التذكر عالم ما قبل سبعة أكتوبر، فقد كانت الهدنة ضد تحالف العدوان مؤلمة، ليس فقط لنار ثأر على غطرسة أمراء آل سعود، وعدم استيعابهم بعد حجمهم الحقيقي في عالم ما بعد الواحد والعشرين من سبتمبر، بل لأن شعلة صرخة الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي -رحمه الله- لا تعرف الهدن، وما الهدنة لها سوى إعداد وشوق لحرب.

ولكن حكمة الخالق لكرمه وهبت اليمن ما ينال ويستحق، وعلى نياتكم ترزقون، أكرمنا الله بيد فلسطينية أكتوبرية أن يبرز لليمن من هو ند له.

 ينقل عن الإمام علي بن أبي طالب -عليه السلام- قوله :"لقد أنزلني الدهر ثم أنزلني حتى قيل علي ومعاوية"، حاشا أبا الحسن. ولكن، وكما لسان حال اليمن، لقد أنزلني الدهر ثم أنزلني حتى قيل اليمن والسعودية، وحاشا اليمن. فاليوم وبعد عام ندين كعرب ويمنيين للسابع من أكتوبر المجيد ولشهدائه العظام، أولئك العابرين الأوائل نحو قلب الظّلم والجبروت ليطعنوه، ندين لهم بأنهم وهبونا دهراً أعزنا، ثم أعزنا حتى قيل اليمن وأمريكا.

قوائم التشغيل
خطابات القائد