أسفرت غارات العدوان عن أبشع جريمتي حرب بحق مئات المواطنين في سوقين شعبيين بلحج وعمران، وقتل العشرات في منازلهم ومزارعهم، وتدمير للمنازل وللممتلكات ونفوق للمواشي وقطيع أبقار بصعدة، وصنعاء والحديدة.

   وفي ما يلي أبرز تفاصيل جرائم العدوان في مثل هذا اليوم:

6  يوليو 2015 .. 309 شهداء  وجرحى في استهداف العدوان لسوق شعبية بلحج:

في مثل هذا اليوم 6 يوليو تموز من العام 2015م، استهدف طيران العدوان السعوديّ الأمريكي سوقاً شعبية بمنطقة الفيوش، عزلة تبن، محافظة لحج بسلسلة من الغارات.

أسفرت غارات العدوان عن  84 شهيداً و 225جريحاً، في مجزرة وحشية من أفظع المجازر، خلال سنوات العدوان على اليمن، وحالة من الذعر والفزع في صفوف المتسوقين وأهالي المناطق المجاورة، وأضرار جسيمة في الممتلكات العامة والخاصة، ونفوق العديد من المواشي، وخسائر بالملايين في ممتلكات ومحلات وسيارات الموطنين، وموجات غضب وسخط شعبي عارم.

 هنا أقسى مشاهد القتل بحق الإنسانية، تركت الأجساد في حالات حرجة لساعات، خوفاً من معاودة الاستهداف، تزامنت مع مجزرة أخرى، في سوق جوب بمحافظة عمران، تقطعت الأبدان وفرّ القاتل، محملاً بعشرات الأنفس البريئة، وعم الحزن شمال الوطن وجنوبه، والكل في حالة من الاستنفار العام والجهوزية القصوى، لنزال العدو على الأرض، فيما هو أجبن من ذلك بكثير، وكانت جل عملياته من الجو وعلى الأطفال والنساء، وبحق المتسوقين والنائمين.

حجم الجريمة لا يمكن للعقل استيعابها وأعداد الجثث والجرحى في تزايد، عشرات الغارات تمارس الإعدام الجماعي لشعب آمن مسالم.

أحد الأهالي بعيون دامعة وقلب مكلوم "هذه أعمال صهيونية يهودية، ماذا عمل هؤلاء الأبرياء، ما ذنبهم، أصحابي 4 تقطعوا أمام عيني، بصاروخ تفجر وسطنا، وآخر هو طفل يقول : "دخلت الدكان أشتري واحد زبادي وما سمعت إلا الضربة وأطرحت على الأرض والدمار إلى فوقي، وقُطعت يدي".

مجزرة مروعة بحق أكثر من 300 شهيد وجريح، إبادة جماعية تهز الوجدان العالمي، وتوقظ العالم من سباته العميق، ولعنة في صفحات الأمم المتحدة، وتاريخيها الحافل بالتواطؤ مع قوى الاستكبار العالمي.

القانون الدولي العام وحقوق الإنسان، ومحكمة العدل الدولية والجنايات الدولية لم يحركوا ساكناً أمام ما يرتكبه العدوان بحق الشعب اليمني خلال 9 أعوام متواصلة، جريمة سوق تبن واحدة من مئات الجرائم.

6 يوليو 2015 .. 111 شهيداً وجريحاً في استهداف طيران العدوان لسوق شعبية بعمران:

وفي سياق مجازر العدوان السعوديّ الأمريكي بحق المتسوقين،  مثل هذا اليوم 6 يوليو تموز،  من العام 2015م، استهدف العدو، سوق جوب في منطقة عيال سريح، محافظة عمران، بعدة غارات.

أسفرت غارات العدوان عن 54 شهيداً و57 جريحاً منهم ١٤ طفلاً وعدد من النساء، في مجزرة وحشية، وجريمة حرب وإبادة جماعية قل نظيرها في العالم، وأضرار واسعة في ممتلكات ومنازل والمواطنين والمحال التجارية، وحالة من الخوف والقلق والرعب في نفوس المتسوقين وأهاليهم، وخسائر بعشرات الملايين.

مجزرة أبكت كل عين .. وأدمت كل فؤاد

في سوق عيال سريح بعمران وقبل تحليق طيران العدوان  كان الأهالي يتسوقون والكل يبيعون ويشترون كعادتهم،  لكن غارات العدوان تنهي تلك اللحظات، لتأخذ الأنفس والأرواح جملة لا تجزئة، وفي صفقة واحدة عبر غارات وقودها الصواريخ المتفجرة والقنابل المتشظية، تقتل وتسفك وتدمر وتفجر كل ما تسقط عليه، فتحولت حركة السوق إلى ركام من الجثث المقطعة والمتفحمة، وصراخ الجرحى، رعب وخوف وهلع وخروج من تحت الأنقاض ومن بين المحال المدمرة والسيارات المحترقة، والكل يهرب في مشهد واحد عنوانه "النجاة بما يمكن النجاة به".

من نجا هب بكل عزم وإرادة للمشاركة في الإسعاف هذا يجمع الأشلاء وآخر يأخذ بيد الجرحى وذاك يحاول إطفاء النيران المشتعلة بالسيارات والمحال، الكل يعمل كخلية نحل واحدة رغم الهول والرعب الشديد.

مشاهد الجثث تملأ المكان والكل مذهول كيوم الحشر، هذا يشاهد، وهذا يجن، وآخر يبحث عن أخيه أو ابنه أو قريب، كل من به نفس يتحسس جسده إن هو من الناجين أم من الهالكين.

الجثث تصف وتجمع تحت سقف أحد الجوامع فملئ الصرح بالشهداء لا بالمصلين، أما الجرحى جمعوا على السيارات واحدة تلو أخرى إلى الكثير من المشافي، التي أعلنت حالة الطوارئ واستنجدت بالطواقم الطبية علها تقدم ما يمكن تقديمه.

 الأهالي لم يستقبلوا متسوقيهم كالعادة بالحل والترحاب والبشاشة، بل وصلهم الخبر المفجع فهبوا تباعاً لنجدتهم، هذا يتحرك صوب السوق وآخر صوب المشفى وآخر صوب روضة الشهداء، وثلاجات الموتى، وكلّ يسترد بضاعته، وما هو من أهله.

أكثر من 100 شهيد وجريح أحزن أبناء عيال سريح وأدمى قلوبهم، بل كانت فاجعة كبرى حلت بالشعب اليمني الذي عزاهم بقوافل من الرجال صوب الجبهات.

جريمة استهداف الأسواق بمن فيها واحدة من آلاف جرائم الحرب بحق الإنسانية في اليمن، وشكل واحدة من أشكال الإبادة الجماعية للبشرية، أمام مجتمع دولي حدد الصمت خياره، وارتضى الذل لنفسه أمام البغاة والمجرمين، على مدى 9 أعوام متواصلة.

9 سنوات على مرور المجزرة، والشهداء إلى جوار ربهم، فيما تزال المجزرة حية في قلوب الشعب اليمني، وجرحاً نازفاً في كل بيت، والكل يتطلع للأخذ بالثأر والقصاص من المجرمين.

 6 يوليو 2015 .. العدوان يستهدف نقطة الأزرقين ومنازل المواطنين والمكتب السياسي لأنصار الله بصنعاء

في مثل هذا اليوم 6 يوليو تموز من العام 2015م، استهدف طيران العدوان السعوديّ الأمريكي،  نقطة الأزرقين ومنازل وممتلكات المواطنين والمكتب السياسي لأنصار الله، بحيي  الجراف وذهبان  بأمانة العاصمة صنعاء.

أسفرت غارات العدوان عن 4 جرحى وتدمير محلات وسيارات المواطنين، ومحطة للوقود وتضرر عدد من منازل وممتلكات ومزارع المواطنين في نقطة الأزرقين.

كما جرح 2 أطفال، وتدمير منزل الشيخ صالح دغسان في الجراف وتضرر عدد من المنازل والممتلكات المجاورة، وتمدير مبنى المكتب السياسي لأنصار الله في حي الجراف الشرقي مديرية شعوب، في استهداف ممنهج لمنازل وممتلكات المواطنين، وللأعيان المدنية.

منازل وممتلكات الموطنين في حي الجراف الشرقي هي الأخرى لم تسلم من الأضرار، كما هو حال الأطفال والنساء الذين عاشوا ليلة من الذعر والخوف.

غارات العدوان على أمانة العاصمة امتدت لتطال منازل المواطنين في حي الأعناب بأكثر من غارة، ما أسفر عن موجات من النزوح والتهجير القسري للأهالي من منازلهم.

أحد المجاورين للمكتب السياسي يقول: "استهداف أي مكان وسط حي سكني همجية وجريمة حرب لا ترقب إلًّا ولا ذمة، واستخفاف بالقوانين والمواثيق الدولية، مؤكداً صمود الشعب اليمني وعدم تخليه عن حقه المشروع في الدفاع عن الشعب اليمني وثورة الحادي والعشرين من سبتمبر الفتية".

مواطن آخر يقول : "كل ما فشل العدوان في الجبهات يلجأ لاستهداف المدارس والمقرات والمكاتب المدنية، ومنازل المواطنين والأسواق وهذا ما عهدناه عليه منذ اليوم الأول من العدوان على شعبنا اليمني.

قطيع مواش هدف غارات العدوان بصعدة:

وفي اليوم ذاته 6 يوليو تموز من العام 2015م، استهدف طيران العدوان السعوديّ الأمريكي، قطيعاً من المواشي في الطريق العام بمنطقة المنزالة، مديرية الظاهر، محافظة صعدة.

 أسفرت غارات العدوان عن نفوق عشرات من الأبقار والمواشي، وجرح ما بقي منها، وتضرر منازل وممتلكات المواطنين وحالة من الذعر والخوف في صفوفهم.

 صورة الإجرام الوحشي تؤكد بأن العدوان لم يترك  شيئاً إلا جعله هدًفا، قطيع من المواشي في الطريق العام ، في أطراف اليمن، الغارة الجوية تبعثر جميع القطيع، لم يعد منه حياً إلا القليل، حتى الذعر والهلع، زرعوه في الأنعام، ﴿إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا﴾.

    6 يوليو 22 شهيداً وجريحاً في استهداف منزل مواطن بتعز:

في مثل هذا اليوم 6 يوليو تموز من عام 2017م، استهدف طيران العدوان السعوديّ الأمريكي، منزل مواطن في منطقة البرح مديرية مقبنة، بمحافظة تعز.

أسفرت غارات العدوان عن 24 شهيداً و8 جرحى، وتدمير المنزل على رؤوس ساكنيه، وعدد من السيارات والدراجات النارية المارة بالجوار على الطريق العام.

هنا عدد من الجثث مرمية على قارعة الطريق لم تعرف، أشلاء ووصال، لراكب على دراجة نارية، ومواطنين في منزلهم.

أحد الأهالي يقول: "ما ذنب هؤلاء المارة في الطريق، ما ذنب الساكنين الآمنين في منازلهم؟ لماذا تقتلون شعبنا ظلماً وعدوانًا".

14 شهيداً و8 جرحى في صفوف المواطنين بغارات العدوان،  ماذا يمكن للقانون الدولي العام والأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية والحقوقية تسميتها،  جريمة واحدة من آلاف الجرائم المرتكبة بحق الشعب اليمني طيلة 9 أعوام، لكنها  لم تحرك في المجتمع الدولي ساكناً، ولم تدفع مجلس الأمن إلى سرعة وقف العدوان على اليمن.

   6 يوليو 2018 .. عنقوديات العدوان تستهدف الطفولة بصعدة:

في مثل هذا اليوم 6 يوليو تموز من العام 2018م،  انفجار قنبلة عنقودية من مخلفات العدوان السعوديّ الأمريكي، على اليمن، بطفل كان يرعى الأغنام في مديرية باقم بصعدة.

أسفرت العنقودية عن جرح طفل بجراح بليغة إثر انفجارها أثناء لعبه هو في طريقه الآمنة، وحالة من الفزع والخوف في صفوف الأهالي وحرمانهم من الرعي لمواشيهم في السفوح والهضاب والوديان خشية من العنقوديات المحرمة دوليًّا، التي ملأت الأرض خلال 9 أعوام متواصلة من الغارات.

هنا الطفل كان يلعب أثناء رعي الأغنام، حياة بسيطة لطفل يمني مع أشكال العنقوديات المزركشة والألوان، الطفل لم يعرف أن العدوان نشر القنابل العنقودية، في مراعي اليمن عمداً، واختار ألوانها وأشكالها عمداً أيضاً، الطفل لن يرعى الأغنام إلا بيد واحدة بعد اليوم، لماذا؟ الإجابة باختصار هي لأن أمريكا المهزومة، تنتقم من أبطالنا في أطفالنا.

مئات من الأطفال والرعاة والمزارعين والعمال والنساء في محافظة صعدة استشهدوا أو جرحوا وفقد البعض أقدامهم أو أذرعهم أو أجزاء من أجسادهم بسبب عنقوديات العدوان، منذ  9 أعوام والقاتل الصامت على الأرض وبين تربتها ووسط أشجارها متستر بأشكال مخادعة للرغبات والأهواء.

 6 يوليو شهداء وجرحى في استهداف العدوان لمزرعة بالحديدة:

في مثل هذا اليوم من العام 2018م، استهدف طيران العدوان السعوديّ الأمريكي مزرعة المواطن حميد مسكين، والخط العام  بمديرية زبيد، محافظة  الحديدة، بأربع غارات مدمرة.

 أسفرت غارات العدوان عن  استشهاد مواطن وجرح آخرين، وحالة من الخوف والهلع في صفوف المواطنين والمزارعين، وتضرر المزرعة وممتلكات المزارع الأهالي المجاورة.

مسكين! نعم إنه مسكين "حميد محمد مسكين، مالك مزرعة، لم يكن يوماً ومزرعته، يشكلان تهديداً عسكريًّا للعدوان، الذي خصص له 4  غارات سعودية، بقنابل ذكية، فخر الصناعة الأمريكية، فيما الغارة الخامسة على الخط العام، بين زبيد والتحيتا، أصابت الكثير بعد استشهاد أحد المارة، وتضرر محال ومنازل مواطنين، لا يعرف أولاد الضحايا السبب الذي لأجله قرر العدوان  قتل ذويهم، وتدمير ممتلكاتهم، هذه هي القصة والجريمة باختصار.

9 أعوام من الجرائم البشعة والمجازر المروعة والاستهداف الممنهج للحياة ومعالمها وكلّ أساسياتها، في حق الشعب اليمني، وأمام العالم والمجتمع الدولي، وفي ظل وجود القانون الدولي العام والقوانين والدساتير والمواثيق والاتفاقيات  الإنسانية والحقوقية، والعدوان السعوديّ الأمريكي مستمرّ على اليمن.