• العنوان:
    28 يونيو خلال 9 أعوام.. 18 شهيداً وجريحاً وتدميرٌ ممنهجٌ لمنازل وممتلكات المواطنين والأعيان المدنية بصعدة وتعز والحديدة
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    تعمَّدَ طيرانُ العدوان السعوديّ الأمريكي في مثل هذا اليوم 28 يونيو حزيران خلال العامين، 2015م و2019م، مواصَلَةَ سياسة القتل والتدمير الشامل للأحياء والقرى وممتلكات المواطنين والمدارس، وفرض سياسة الأرض المحروقة في محافظة صعدة، ومديراتها الحدودية، واستهداف المنازل على رؤوس ساكنيها في تعز والحديدة.
  • كلمات مفتاحية:

أسفرت غاراتُ العدوان وقذائف مرتزِقته عن 11 شهيداً و8 جرحى، وتدمير عدد من المنازل والمدارس وأضرار واسعة في الممتلكات الخَاصَّة والعامة، وحالات من الرعب والخوف تبعها موجات من النزوح والتشرد.

 وفي ما يلي أبرز تفاصيل جرائم العدوان في مثل هذا اليوم:

 

28 يونيو 2015.. 3 شهداء وتدمير 4 منازل في استهداف غارات العدوان منطقة فلة بصعدة:

في مثل هذا اليوم 28 يونيو حزيران من العام 2015م، استهدف طيران العدوان السعوديّ الأمريكي منطقة فلة بمديرية سحار في محافظة صعدة بعدد من الغارات الجوية.

أسفرت غارات العدوان عن 3 شهداء، طفلة وامرأة ورجل مسن، وتدمير أكثر من 4 منازل، وتضرر ممتلكات ومزارع المواطنين المجاورة، وحالة من الخوف والرعب وموجة نزوح متجددة نحو الكهوف والجبال.

هنا أشلاء متفحمة لا يكاد الناظر إليها التصديق أنها في زمن حقوق الإنسان والحريات والديمقراطية وحقوق الطفل والمرأة، بل إن من حول حياة طفل وأمرة ورجل مسن إلى هذا المشهد يؤكّـد للعالم أجمع أنه أبعد ما يكون عن الإنسانية والقيم الفطرية.

 رب الأسرة يروي كيف ومتى تم استهداف زوجته وابنته الطفلة، قائلاً: "الساعة 11 قبل الظهر خرجت زوجتي وابنتي لأخذ كمية من الماء من الخزان الذي بجوار البيت، لصلاة الظهر، وقبل أن يتم ذلك سمعنا الغارات على المنزل وتم تدميره مع 3 منازل مجاورة، واستشهدتا زوجتي وطفلتي، كما هو حال الرجل المسن الذي قدم ضيفاً عند أحد جيراننا من يوم أمس، وبقي نائماً داخل المنزل، بعد خروج الأهل منه، قبل مجيء الطيران، فضيفه العدوان بغارات حولته إلى أشلاء ممزقة بين الدمار والخراب على بعد مسافات".

ويتابع رب الأسرة "نحن من بعد الغارات نبحث عن جثث الشهداء وإلى حَــدّ الآن لم نجد سوى جثة زوجتي، وأجزاء من جثة الضيف، وكل ما تجمع الأهالي للبحث عن جثث الشهداء عاد طيران العدوان للتحليق فوق مكان الجريمة، وإلى الآن ونحن بعد العصر لا تزال ابنتي مفقودة".

شظايا غارات العدوّ الوحشية تختلط بالدماء الزكية والأشلاء الممزقة، والدمار المريب، والعمل جار للبحث عن جثة طفلة في عمر الزهور لا تزال مفقودة تحت الأنقاض الذي يقف عليه أحد الأهالي وهو يتحدث بألم وحرقة متسائلاً بقولة: "ماذا يريد آل سعود خلائف بني أمية من هذه الأشلاء، من هذه الدماء التي تسفك في المدن والقرى وفي الأسواق والطرقات وفي كُـلّ مكان يتواجد فيه شعبنا اليمني؟ ماذا يريدُ هؤلاء المجرمون الظالمون عملاء أمريكا وإسرائيل؟ جنود الشيطان، كُـلّ هذا نتيجة البعد عن الله تعالى، وتعاليمه؛ فهذه البشاعة لا تليق بمن يدعي انتسابه للدين الإسلامي ولا للفطرة السوية، فهم بذلك قتلة، مجرمو حرب، سفاحون لدماء الشعوب".

من بين المنقذين يقدم أحدهم من مسافة حاملاً بيده جزءاً من ذراع ألقته غارة العدوان المتفجرة إلى أطراف المنطقة، ويتم جمعه بجوار أشلاء تعود لأحد الشهداء، ووسط الخوف من تحليق الطيران وخشية تجدد الغارات والبحث عن جثمان الطفلة الشهيدة، يعمل الأهالي باستبسال وتوجس، على أمل الحد من الخسائر البشرية، ويكون ثمن ذلك التأخر في معرفة المكان المحدّد".

 

بلا مأوى "قاسم مشترك بين أبناء صعدة":

وأمام تعمد استهداف العدوان لمنازل المواطنين، كخطة استراتيجية وسياسة متبعة يحرم كُـلّ أهالي المنطقة من منازلهم وإن سلمت، مع توقعهم باستهدافها فيكونوا في قائمة المشردين ومن لا مأوى لهم، لتكون الجبال والخنادق والكهوف قبلة الجميع من تدمّـر منزله من لم يدمّـر بعد، ليجمع العدوّ بذلك كُـلّ أبناء صعدة أمام ذات المعاناة، وفي قاسم مشترك عنوانه "بلا مأوى.

جريمة استهداف المنازل على رؤوس ساكنيها في منطقة فلة بصعدة جريمة حرب مكتملة الأركان، وواحدة من آلاف جرائم العدوان بحق الشعب اليمني على مدى 9 أعوام، ووصمة عار في جبين المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية والحقوقية والقانون الدولي العام، ومسمار آخر في نعش محكمة الجنايات الدولية.

 

شهيد و3 جرحى في استهداف مشتل:

وفي سياق متصل بالمحافظة ذاتها وفي اليوم ذاته 28 يونيو حزيران من العام 2015م، استهدف طيران العدوان السعوديّ الأمريكي، مشتلاً زراعياً بمنطقة العند، مديرية سحار.

أسفرت غارات العدوان عن شهيد و3 جرحى، وتدمير المشتل، وتضرر ممتلكات المواطنين المجاورة، وحالة من الرعب والخوف، في نفوس أسرهم وأهاليهم.

ينقل الجرحى إلى إحدى مستشفيات صعدة لتلقي الرعاية الطبية بعد أن كسرت شظايا غارات العدوان أطراف البعض منهم وإصابة بعضهم بحروق في الوجه وجروح في الصدر، كانت حالاتهم حرجة.

استهداف المشاتل ومن فيها هو استهداف لأعيان مدنية، وجريمة حرب راح على إثرها شهداء وجرحى، دون أية علاقة لهم بالأهداف العسكرية، في مشهد يؤكّـد استهداف غارات العدوّ لكل ما يتحَرّك على الأرض في محافظة صعدة واستباحة دماء سكانها، في مختلف الأماكن وحيث ما حلوا.

هذه الجريمة واحدة من آلاف الجرائم بحق الشعب اليمني التي ارتكبها طيران العدوان خلال 9 أعوام، أمام مرأى ومسمع العالم أجمع، وفي ظل تواطؤ مكشوف بين العدوّ والأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية والحقوقية والجهات القانونية.

 

سياسة الأرض المحروقة:

وفي سياق آخر في المحافظة ذاتها وفي اليوم ذاته 28 يونيو حزيران من العام 2015م، استهدف طيران العدوان السعوديّ الأمريكي منازل آل الهطفي ومدرسة الزهراء للبنات في منطقة فوط، مديرية حيدان، بـ 10 غارات وحشية.

أسفرت غارات العدوان عن إصابة امرأة بجروح، ودمار هائل في منازل وممتلكات المواطنين، وتدمير كلي لمدرسة الزهراء للبنات، وحالة من الخوف والهلع بين أهالي المنطقة المشردين في الجبال والجروف والكهوف وهم يشاهدون منازلهم يهدها طيران العدوّ أمام أعينهم.

هنا الدمار والخراب والاستهداف الممنهج لمنازل وممتلكات المواطنين ومحلاتهم وكل ما يدخرون، هنا 10 غارات حولت المنطقة برمتها إلى منطقة أطلال وأشباح خالية من السكان إلا من ذكرياتهم وآلامهم ومصابهم، كُـلّ ما في المشهد يعبر عن رغبة العدوّ في القتل والتدمير معاً.

 منطقة فوط الخالية من سكانها وهي في الشهر الرابع من العدوان لم يسلمه العدوان من الغارات بل صب عليها جام غضبِه ليقول للجميع: عليكم الخروج النهائي من صعدة وترك كُـلّ ما تملكون من أرض ومنازل ومزارع، لتكون صعدة أرضاً محروقة، والنزوح واللجوء خياركم الوحيد.

أبناء المنطقة وهم يعتلون دمار منازلهم يؤكّـدون بكل شموخ أن ما يرتكبه العدوان بحقهم لن يثنيهم عن الصمود والمواجهة دفاعاً عن المال والعرض، ولن يهز منهم شعرة.

سياسة التدمير الممنهج للمنازل والمدارس في صعدة واحدة من جرائم العدوان بحق الأعيان المدنية وجريمة حرب لها آلاف من الجرائم مثيلاتها، خلال 9 أعوام متواصلة، وحق مشروع للشعب اليمني لن يسقط بالتقادم.

 

28 يونيو 2019.. 7 شهداء وجريح في استهداف طيران العدوان منزل مواطن بتعز:

في مثل هذا اليوم 28 يونيو حزيران من العام 2019م، استهدف طيران العدوان السعوديّ الأمريكي، منزل المواطن عبد القوي الكندي بمنطقة ورزان مديرية خدير في محافظة تعز، بغارتين.

أسفرت غارات العدوان عن 7 شهداء وجريح، وتدمير شبه كلي لمنزل المواطن الكندي، وتضرر عدد من المنازل والممتلكات المجاورة له، وحالة من الخوف والهلع في صفوف الأهالي، وموجة نزوح إلى المجهول.

 

هنا الدماء والأشلاء والصراخ والعويل وسط الدمار والخراب والشظايا والنيران وأعمدة الدخان، والكل يهرب لينجوَ بنفسه وأسرته في ظل تحليق متواصل لطيران العدوان الغاشم؛ ما أخّر فرق الإنقاذ وزاد من حجم الجريمة ومعاناة الضحايا.

كما هنا كبار في السن وصَلوا للتوّ إلى مكان الغارات فلم ترَ أعينهم أية معالم لحياة من كانوا بداخل المنزل، أحدهم يصرخ ويلطم خدَيه وآخر يشاركه ويدنو لاحتضانه قبل السقوط في مشهد إنساني معبر عن هول الجريمة وجلل المصاب، ووقع الحزن معمَّقة في صدور كبار سن أفقدتهم الغارات أحبتهم وأقاربهم ومن ذاقوا معهم حلاوة العيش ومره طوال سنوات، فكانت لحظات قاسية عليهم اختطف فيها العدوان محبيهم دون أذن مسبقة، وبدون أية حسابات أَو قواسم مشتركة لتوقع الجريمة وحجم الكارثة.

كبار سن سقطوا على الأرض وصرخاتهم تملأ المكان، بعبارات التكبير بالعدوان وجرائمه وكل من شارك فيه وأيده، إنه العقل الذي لا ينسى في لحظة صادمة، يصل بقية أفراد الأسرة، فهذا يجد أبوه أشلاء، وآخر يشاهد ابنه وزوجته، وجيرانه كانوا ينعمون بعطاء وكرم عبدالقوي الذي استهدفته غارات العدوان، واستهدفت معه قلوب وعقول العشرات من محبيه.

المنزل المكون من 3 طوابق لم يشفع لساكنيه من المجزرة المروعة والإبادة الجماعية تحت سقف واحد، ومن أسرة واحدة، بل تعمقت الغارات والشظايا لتدمّـر كُـلّ ما كان يغطي الساكنين، ويقيهم برد الشتاء وحرارة الصيف، لكنه لم يقِهم غارات العدوّ القاتلة، فطفل في عمر الزهور قصمت الغارة جمجمته إلى فصين وأفرغ منها المخ ومكمن التفكير والوعي، وأم بجواره مكسرة مقطعة مع رضيعها، كما هو المشهد قاسٍ في مشاهدة كُـلّ أفراد الأسرة واحداً تلو آخر.

غارات العدوان لم تستهدف شخص عبد القوي أَو أسرته، كما يعبر الأهالي بل استهدفت والد بلاد كاملة، وقصفت معه جيرانه ومن لهم به معرفة وله في قلوبهم من الود والنقاء ما عجزت عن وصفه الكلمات وترجمته العبرات.

غادرت طائرات العدوان المنطقة بعد اكتمال ارتكابها للجريمة، ليرتفع مكانها الحزن العميق والدعوات، والآنين والأوجاع والآلام نحو عنان السماء، وإلى الله عاقبة الأمور.

استهداف المنازل على رؤوس ساكنيها في تعز واحدة من آلاف جرائم الحرب والإبادة الجماعية للإنسانية في اليمن، مارسها العدوان السعوديّ الأمريكي بحق الشعب اليمني طوال 9 أعوام، من الصمت الأممي والتخاذل القانوني، والتواطؤ المفضوح لمجلس الأمن والمجتمع الدولي.

 

28 يونيو 2019.. جرح 3 نساء بقذائف مرتزِقة العدوان على منازل المواطنين بالحديدة:

وفي مثل هذا اليوم 28 يونيو حزيران من العام 2019م، استهدف مرتزِقة العدوان السعوديّ الأمريكي، بقذائف المدفعية منازل المواطنين بحي الزهور مديرية الحالي في محافظة الحديدة.

أسفرت قذائف مرتزِقة العدوان عن جرح 3 نساء، وحالة من الخوف والهلع والرعب في نفوس المواطنين، وموجة نزوح وتشرد لم تنتهِ بعد نحو المجهول، وأضرار واسعة من الممتلكات والمنازل.

هنا النساء منهن طفلة في إحدى مستشفيات الحديدة، لتلقي الإسعافات الأولية، أصيبت بشظايا متعددة في الأطراف، هذه تشرح هول الخوف والرعب وقت الجريمة، وكيف ظلم البيت وهدته القذيفة والانفجار، وسط الليل وسكان المنزل يغطون في نومهم العميق، وأُخرى تبكي وتقول: "كنتُ أشاهد الموت وأطفالي يصرخون وكلنا نهرب نحو الشارع؛ خشية من وقوع سقف المنزل علينا".

جريمة استهداف مرتزِقة العدوان لمنازل المواطنين بقذائف المدفعية والهاون، جريمة حرب وعن قصد وترصد تقتل وتجرح وتشرد المواطنين من مساكنهم، وواحدة من آلاف جرائمهم المتكرّرة بحق أهالي المديريات المحاذية لخطوط النار في محافظة الحديدة، منذ اتّفاق السويد وما بعده، وخرق من خروقاتهم المتكرّرة لاتّفاق وقف إطلاق النار، أمام مرأى ومسمع المجتمع الدولي والأمم المتحدة وكل الجهات ذات العلاقة الإنسانية والقانونية.

قوائم التشغيل
خطابات القائد