• العنوان:
    سلسلة روائع الأدب اليمني.. أميرشعراء اليمن الحسن بن جابر الهبل ح2.. إعداد حسن المرتضى
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    خاص | 18 يناير | المسيرة نت: مجموعة من روائع أمير شعراء اليمن الحسن بن جابر الهبل
  • التصنيفات:
    ثقافة
  • كلمات مفتاحية:

 

قصيدة (مَنْ ذا إلى عَدْلِه أُنهي شكاياتي)

مَنْ ذا إلى عَدْلِه أُنهي شكاياتي

سواك يا رافع السَّبْع السَّمواتِ

مَنْ ذَا أُرَجيّه أَمْ مَنْ ذا أُؤمِّلُهُ

لِما أَتّاني مِنَ البلْوي ومَا يَأتي

مَنْ ذا ألوذُ به فيما أَلمَّ ومَنْ

أدعوهُ إن قلَ صبري في مضرّاتي

مولاي عَادَاتُك اللاَّتي عُرِفْت بِهَا الْغُ

فرانُ مَهْمَا غدا العصْيانُ عاداتي

وعفوُك الجمُّ يا مولايَ أَوسَعُ مِمَّ

إذا ضاق عنْهُ احْتِمالي مِنْ خطيئاتي

كَمْ نعمة لك عندِي لا أطيقُ لها

شكراً ولو أنّني اسْتَغرقتُ ساعاتي

ومُعْضِل فادحٍ قد كادَ يُغرقني

في بحر هُلْكٍ فكانت مِنْك مَنْجاتي

أَحْسَنْتَ يا ربّ تقْويمي بتَسْويةٍ

مُكمّلاً أدواتٍ لي وآلاتِ

حفظْتَني ربّ إذْ لا خَلق يَحْفَظُني

بِرّاً وقدَرتَ أقْواتي وأوقاتي

ولم تَزَلْ عَينُ برًّ مِنْك تلحظني

فما خَلَتْ من صَنيعٍ مِنكَ حالاتي

أشكو إليكَ أموراً أنتَ تعلَمُها

فأنت يا ربّ علاّم الخفيّاتِ

لو كانَ غيركَ يكْفيني عظَائِمها

أنْبأتُه ما بقَلْبِي مِنْ خبيَّات

هَيْهَات مَا لي عِنْدَ الخَلْقِ من فرجٍ

فأنتَ أنتَ الذي أرجُو لِحَاجاتي

 

 

قصيدة(عُذراً فقد حارتِ العقُولُ)

عُذراً فقد حارتِ العقُولُ

فيكَ فلم نَدْرِ مَا تَقُولُ

لَوْ لَمْ يكُنْ قامَ لِلْبرايا

عليكَ من صُنعيك الدِّليلُ

ما عَلِموا أنَّ ثَمّ ربَّاً

كلُّ عَزيزٍ لَهُ ذليلُ

تَفْنَي الْبَرايا وأنتَ حيِّ

باقِ تَعَاليتَ لا تزولُ

 

 

قصيدة(معاذيَ إن عاذَ اللَّهيفُ ولاذَا)

 

معاذيَ إن عاذَ اللَّهيفُ ولاذَا

وغَوثي إذْ لاذَا يُغيثُ ولاذا

ويَا مَنْ إليهِ أشْتكي الضرَّ والأَذَى

إذا ضرَّني صرف الزّمان وآذَى

إذا لم تُعذْني يا إلهي فَمَنْ إذَا

دَهَتْني الَّليالي أرتجيهِ معاذَا

 

 

قصيدة(وَا سوء حَالي فِي غدٍ)

وَا سوء حَالي فِي غدٍ

لَقَبيحِ ما قَد كان مِنّي

وفَضِيحتي يومَ الّجَزا

إنْ لم تَجُدْ بالعَفْوِ عَنّي

كيفَ التخلّصُ من عذابكَ

ليتَ أمّي لم تَلدْني

أَوْلَيتَ أنّي لَمْ أعشْ

لو كان يجدي لَيْتَ أنّي

 

 

قصيدة( يا عادلاً في حكمِهِ لا يَظلِمُ)

يا عادلاً في حكمِهِ لا يَظلِمُ

بَرحَ الخَفَا كم ذا نُجنْ ونكتُم

يا سامعَ الأصوات إنْ لم تَسْتجبْ

من يَسْتجِيبُ لَنَا سِواكَ ويَرحَم

يا مَنْ مقاليدُ الأمورِ بكفِّه

عَطفاً فأنتَ بحالِ عَبدِك أعلمُ

 

 

 

قصيدة( أضعتَ العُمرَ في إصلاح حالِكْ)

أضعتَ العُمرَ في إصلاح حالِكْ

ومَا فكّرتَ وَيْحَكَ في مآلِكْ

أراكَ أَمِنتَ أحداثَ اللَّيالي

وقَدْ صَمدتْ لِغَدرِكَ واغتيالِكْ

ومِلْتَ لِزخْرفِ الدّنيا غروراً

وقد جاءتْ تسيرُ إلى قِتالك

وكَمْ أتعبت بالآمال قلباً

تَحَمِّلَ ما يزيدُ على احْتِمالِكْ

ولَمْ يكُنِ الذي أمَّلْتَ فيها

بأسْرعَ من زوالِكَ وانتقالِكْ

فَعِش فيها خَمِيصَ البَطْنِ واعْمَلْ

لِيَومٍ فيه تَذْهَلُ عَنْ عيالِكْ

تجيءُ إليه مُنقاداً ذليلاً

ولا تدري يمينَك مِن شِمالِكْ

إليها في شبابِك مِلْت جَهْلاً

فَهَلاّ مِلْتَ عَنها في اكْتهالِكْ

فَمَهْلاً فهيَ عند اللهِ أَدْنَى

وأهْونُ مِن ترابٍ في نعالِكْ

وإِنْ جاءَتْكَ خاطبةً فأعرِضْ

وقُلْ مَهْلاً فما أنا مِنْ رجالِكْ

إليَّ تَزَيّنينَ لِتَخْدَعيني

فما أَبْصَرتُ أقبحَ مِنْ جمالِكْ

أما لَوْ كُنتِ في الرِّمضاءِ ظِلاًّ

إذاً مَا مِلتُ قطّ إلى ظِلالِكْ

صِليْ ما شئِتِ هُجراني فإنّي

رَضيتُ الدَّهرَ هَجْراً مِنْ وصالِكْ

فليسَ النّبل من ثُعَلِ إذا ما

رمَتْ يَوماً بأصمَى مِنْ نبالِك

حرامُكِ لِلْورى فيهِ عِقابٌ

عليهِ والحِسابُ على حَلالِكْ

فَمَنْ قد كَان قبلكَ مِن بَنيها

زَوالْهُمُ يَدُلُّ عَلى زَوالِكْ

وكَمْ شادوا الممالِكَ والمباني

فأينَ ترى المباني والممَالِكْ

وأنتَ إذا عَقَلْتَ عَلَى ارْتحالِ

فَخُذْ في جمعِ زادِكَ لارْتحالِكْ

ودَعْ طُرقَ الضَّلالِ لِمُبْتَغيها

فطرقُ الحقَّ بَينة المسالِكْ

إلامَ وفيمَ ويُحكَ ذا التَّصابي

وكَمْ هذا التغابي في ضلالِكْ

تنَبهْ إنّ عمرَكَ قد تَقَضَّى

فَعَدِّ وعُدّ نَفسَك في الهَوالِكْ

وعاتِبْها على التَفريط وانظرْ

لأيّ طريقةٍ أَصبْحتَ سالِكْ

وقُلْ لي ما الّذي يومَ التّنادي

تجيبُ بهِ المهيْمن عَنْ سؤالكْ

وماذا أنتَ قائلهُ اعْتِذاراً

إذا نَشَروا كِتابَكَ عَنْ فِعالِك

فَخَفْ مولاك في الخَلواتِ واجأرْ

إليه بانْتِحابِكَ وابْتِهالكْ

وراقِبْ أمره في كلّ حالٍ

يُفرَجْ في القيامَةِ ضيقَ حالِكْ

ولا تجنَحْ إلى العصْيانِ تُدْفَعْ

إلى ليلٍ مِنَ الأحزانِ حالِكْ

وإن أمراً بًلِيتَ بهِ فَصَبراً

لَعَلَ الله يُحدِثُ بعْدَ ذلكْ

فَرُبَّ مصيبةٍ مَرَّتْ ومَرَّتْ

عليكَ كأنْ مَا مَرَّتْ ببالِك

وكم قد ثقّفَ مِنكَ الرَّزايا

وأَحْكمتِ اللّيالي مِن صقالِكْ

 

 

 

قوائم التشغيل
خطابات القائد