ثورة الإمام زيد "ع" على الطغيان الأموي

الطغيان الأموي كان في عصر الإمام الشهيد زيد بن علي عليهما السلام قد بلغ ذروته وفي أيام هشام الطاغية الأموي والملك المتجبر والمتكبر الذي ورث حالة كبيرة من الطغيان ونمتْ في عصره هو وارث للطغيان وهو امتداد للطغيان الأموي الذي كان منذ بدايته يمثل شرًا كبيرًا ومستطيرًا على الأمة شرًا فظيعًا،
الطغيان الأموي كان في عصر الإمام الشهيد زيد بن علي عليهما السلام قد بلغ ذروته وفي أيام هشام الطاغية الأموي والملك المتجبر والمتكبر الذي ورث حالة كبيرة من الطغيان ونمتْ في عصره هو وارث للطغيان وهو امتداد للطغيان الأموي الذي كان منذ بدايته يمثل شرًا كبيرًا ومستطيرًا على الأمة شرًا فظيعًا، الطغيان الأموي منذ تمكن بنو أمية وهم الذين يمثلون شرًا كبيرًا بكل ما عبر عنهم النص النبوي في اتخاذهم لعباد الله خولا فاستعبدوا الأمة وأهانوا الناس وأفقدوا المجتمع الإسلامي كل الشعور بالحرية والكرامة والعزة فقد شعوره بالحرية، فقد شعوره بالعزة، فقد أيضًا إحساسه بالكرامة، واستشعر الناس أنهم ملك لبني أميه وأنهم لا ينبغي لهم أن يخالفوهم في شيء، وأنه ليس لهم إلا أن يخضعوا لهم خضوعًا مطلقًا في كل شيء، وأن ينفذوا لهم كل ما أرادوه وشاؤوه، حالة من الاستعباد الفظيع والشنيع جدًا، وحالة من تحويل الأمة بكل أبناءها ومقدراتها وطاقاتها إلى الاستغلال بأسوأ أشكاله وأفظع أحواله. هذه الحالة في ما الأمة عليه من اتخاذها خولا وفي تحريف مفاهيم الدين وفي الاستغلال المادي لثروات الأمة في الترف والبطر الذي كان عليه الطغاة من بني أمية، وفي شراء الذمم وكسب الولاءات من ضعفاء النفوس الذين كانوا يتمكنون من شرائهم فيجعلون منهم أذرعة عسكرية للبطش بالأمة والتجبر عليها، وأبواقًا ثقافية وفكرية للتضليل والتزييف والتحريف والتدجين عن طريق ما يقدّم باسم الدين وباسم الفتاوى الدينية ونحو ذلك.
وبالتالي الإمام زيد عليه السلام وهو يدرك هذا الخطر الأموي على الأمة، هذا الخطر الذي ألحق نكبات كبيرة بالأمة منذ يومه الأول، فقتل الآلاف المؤلفة من صحابة رسول الله وقتل عترة رسول الله واستباح مدينة رسول الله وقتل العشرات على قبر رسول الله حتى أغرقه بالدماء وفعل الأفاعيل ورمى الكعبة بالمنجنيق وعبث بالأمة، ثم اتجه إلى تحريف المفاهيم الدينية في جناية خطيرة جدًا على الأمة امتدت آثارها السيئة إلى اليوم، يدرك خطورة ذلك الطغيان الأموي الذي لم يبق عنده أي خطوط حمراء أبدًا استباح كل شيء، وانتهك المحرمات، وأحل حرام الله وحرّم حلال الله، واستباح عباد الله ونهب مال الله، وعبث كل العبث في واقع الأمة.
في عصر الإمام زيد عليه السلام كان هشام الملك الأموي المستكبر كما قلنا وارثًا للطغيان الأموي وفي ذروة استحكام القبضة الأموية على الأمة ومنذ فترة من استشهاد الإمام الحسين عليه السلام إلى تلك المرحلة كان بنو أمية قد تمكنوا من السيطرة المطلقة على واقع الأمة والتحكم بواقع الأمة، وحالة الأمة هي حالة رهبة أمام ذلك الطغيان وأمام ذلك الاستكبار، يحج هشام وفي أوساط الحجيج يخطب، تخيلوا ماذا يمكن أن يتخاطب به مع الحجاج الجو في بيت الله الحرام في الحج؟!! المشاعر والأجواء التي هي أجواء إيمانية أجواء يقول الله عنها (وتزودوا فإن خير الزاد التقوى) هذا من أهم أهداف الحج يخطب هشام في أوساط الحجيج فيقول ماذا؟!
هل يركز على الحث على تقوى الله؟! على طاعة الله؟! على إقامة العدل؟!! يقول في خطبته في أوساط الحجيج: والله لا يأمرني أحد بتقوى الله إلا قطعت رأسه، هذه خطبة الوالي في أجواء الحج، الأجواء الروحانية، الأجواء الروحانية يتحدث فيها هكذا، ما بالك لو لم يكن في أجواء الروحانية وأجواء الحج كيف ستكون حالة الطغيان؟!! يعني هذه الحالة بعد الطواف في البيت الحرام والأجواء في الحجيج والمشاعر المقدسة وربما إذا قد لان ولو شيئًا ما يقول: لا يأمرني أحد بتقوى الله إلا قطعت رأسه، يقضي على أي إنسان يوجه إليه الأمر بتقوى الله يعني أنه من تلك الفئة السيئة جدًا التي تحدث القرآن عنها يقول الله سبحانه (وإذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالإثم فحسبه جهنم).
فتخيلوا واقعًا يكون فيه من يقود الأمة الإسلامية من هو معني بالقرار فيها من هو قائم على تربية هذه الأمة على توجيه هذه الأمة على الأمر والنهي في هذه الأمة على تحديد سياسات هذه الأمة، على إدارة شؤونها بكلها في دينها ودنياها إنسان على هذا النحو من الطغيان والاستكبار والنزعة الإجرامية والجبروت والانحراف الرهيب جدًا، يصل إلى هذه الدرجة.
الحالة في قصة وحكاية طغيان بني أمية هي غريبة جدًا وصفحة سوداء قاتمة في التاريخ من يتأمل ما حدث فيها في مختلف المراحل يندهش يرى أمرًا فظيعًا وشنيعًا لا نظير له.
لاحظوا في هذا العصر مثلا ونحن نرى الطغيان الأمريكي والإسرائيلي مثلًا أخشى ما نخشاه من الأمريكيين والإسرائيلي على مقدساتنا أن يستهدفوا مثلا، هم احتلوا المسجد الأقصى ونخشى منهم على المسجد النبوي وعلى بيت الله الحرام في مكة المكرمة، نخشى منهم على سائر مقدساتنا في مختلف بقاعنا الإسلامية نخشى منهم في الاستعباد لأمتنا، ونخشى منهم في تحريف مفاهيم ديننا بما ينحرف بالأمة عن الدين في مبادئه العظيمة والصحيحة والنافعة والمثمرة والتي هي كما أنزلها الله سبحانه وتعالى في كتابه على رسوله صلوات الله عليه وعلى آله نخشى منهم في بطشهم وجبروتهم واستباحتهم بالأمة في سفك الدماء وانتهاك الأعراض ونهب الثروة إلى غير ذلك.
كل هذا فعله بنو أمية لم يحترموا شيئا أبدًا، يُسَب رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله في مجلس هشام الأموي من جانب شخص يهودي حاضرا في المجلس حظي هذا اليهودي باستقبال وحفاوة في الترحيب على نحو من تلك الحالات التي شاهدناها من استقبال ترامب وغير ترامب من الحفاوة، في مصافحة الإسرائيليين من قبل مسؤولين سعوديين، ونحو من ذلك الحالة متشابهة حفاوة في الاستقبال والترحيب والاستضافة والإصغاء.
الملك هشام هذا في الحج يقول لا يأمرني أحد بتقوى الله إلا قطعت رأسه يحني بذلك الرأس إصغاءً وتواضعًا وتلطفًا تجاه يهودي مجرم وحاقد يسب رسول الله في محضره ويسيء إلى رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله فلا يعترض ولا بكلمة، الإمام زيد عليه السلام ينتهر ذلك اليهودي ويهدده، رسول الله هو مقدس مقدس في إيماننا في مبادئنا في ثقافتنا الإسلامية فذلك اليهودي يسب رسول الله ولا يضير ذلك هشاما ولا يغيظه ولا يزعجه ولا يرى في سب ذلك اليهودي لرسول الله أي مشكلة أبدًا بل يتوجه ويغضب وينفعل ويستاء من الإمام زيد عليه السلام كيف ينتهر ذلك اليهودي الساب لرسول الله، صه لا تؤذِ جليسنا يا زيد، اسكت هذا جليسنا لا تؤذيه، نرى الامتداد لهذا النموذج في عصرنا الحاضر لأولئك الذين دائما ينحنون تنعطف ظهورهم ويكاد العمود الفقري أن ينكسر من الانعطاف ويحنون رؤوسهم لاستقبالهم ترامب وأمثال ترامب، وفي تعاملهم مع يهود صهاينة، وينظرون ويزمجرون ويتكبرون ويتغطرسون على أبناء أمتنا الإسلامية مدرسة واحدة، مدرسة الطغيان واحدة الامتداد للطغيان كان واحدا في كل عصر وفي كل جيل، هذا الواقع المأساوي للأمة والكارثي الذي لم يبق فيه شيء محترم ولا مقدس حتى رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله، أولئك المجرمون لا يحترمون رسول الله لا يحترمون مقدسات لا يحترمون الإنسان المسلم.
كلمة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي في ذكرى استشهاد الإمام زيد عليه السلام وآخر المستجدات 1440هـ

الشايف: مطار صنعاء هو المنفذ الوحيد لسفر الحالات الإنسانية
صنعاء | 30 مايو | المسيرة نت: أوضح مدير مطار صنعاء الدولي أن تدمير العدو الصهيوني لآخر طائرة يمنية مدنية سيكون له آثار سلبية كبيرة على الجانب الإنساني والصحي في البلاد.
شهداء وجرحى في اليوم الـ602 من حرب الإبادة على غزة
متابعات | 30 مايو | المسيرة نت: تواصل قوات العدو الصهيوني حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة لليوم الـ602، مخلفة عشرات الشهداء والجرحى، بالتزامن مع استمرار فرض الحصار الاقتصادي على القطاع.
العدو يعترف بمصرع ضابط وإصابة 4 جنود في غزة
متابعات | 30 مايو | المسيرة نت: اعترفت قوات العدو الصهيوني بمصرع ضابط برتبة رائد وإصابة 4 جنود بجروح خطيرة في معارك بقطاع غزة.-
14:58مصادر فلسطينية: إصابات جراء قصف للعدو استهدف مجموعة من الأهالي جنوب غرب مدينة غزة
-
14:29مصادر طبية: 18 شهيدا جراء قصف العدو المتواصل على قطاع غزة منذ فجر اليوم
-
14:28مصادر فلسطينية: إصابة حرجة لمواطن جراء إطلاق نار من طائرة تجسس للعدو في مدينة جباليا شمالي قطاع غزة
-
14:10مصادر فلسطينية: شهيدان جراء استهداف تجمع مواطنين غرب مخيم جباليا شمالي قطاع غزة
-
14:10مصادر فلسطينية: طائرات العدو تقصف منزلًا في حي التفاح شمال شرقي مدينة غزة
-
13:19مصادر فلسطينية: شهيدة وجرحى جراء قصف العدو لمنزل في جباليا البلد شمالي قطاع غزة