كيف بدأ أدب الحركة الوطنية الفلسطينية الأسيرة وما هي مراحله؟ ومن هم أهمّ رموزه
آخر تحديث 24-05-2025 14:01

ثقافة|24 مايو| المسيرة نت: ذكر في المراجع التي تقف على مراحل تشكيل أدب السجون في فلسطين أنّ للأديب والقاصّ والمترجم الراحل، خليل بيدس (1875 - 1949)، كتابا بعنوان "أدب السجون"، صدر في بدايات القرن العشرين، وضاع سنة النكبة 1948.

 

 

 


بيدس، أحد روّاد الترجمة من الروسية إلى العربية، إذ نقل أعمال تولستوي وبوشكين إلى العربية، أَوْلى الهجرة الصهيونية اهتمامه مبكراً ونبّه إلى خطرها، وكان قد حُكِم عليه بالإعدام عند اندلاع الثورة العربية في حزيران/يونيو عام 1916، فحمته البطريركية الأرثوذكسية في القدس.

وما لبث أن شارك في تظاهرة سنة 1920 في القدس، فاعتقلته سلطات الانتداب البريطاني وأودعته سجن عكا بعد أن حكمت عليه بالسجن 15 عاماً. هناك ألّف كتابه الذي يصف فيه سجن المستعمِر والأساليب الوحشية التي يعامل بها السجناء، ثم أُصدِر قرار بالعفو عنه وعن المساجين السياسيين.

وخليل بيدس صاحب أول رواية فلسطينية بعنوان "الوارث" 1920. وكتاب بيدس الآخر "أدب السجون" يشير إلى أنّ التجربة الروائية الفلسطينية، منذ روّادها الأوائل، ما لبثت أن ارتبطت بتجربة الأسر.

يقول الكاتب والأكاديمي الفلسطيني، رأفت حمدونة، إنّ التسميات حول الإنتاج الأدبي في "باستيلات العدو" مختلفة. إذ يذهب البعض إلى تسمية هذا الأدب بأدب الحرية، أو "الأدب الاعتقالي"، فيما أطلق عليه آخرون "الأدب الأسير" أو "أدب السجون"، لكن ثمة إجماع على أنه يندرج تحت عنوان "الأدب الفلسطيني المقاوم".

وبرز "أدب السجون"، وفق حمدونة، كظاهرة أدبية في الأدب الفلسطيني الحديث قبل هزيمة حزيران/يونيو عام 1967، لكنّ العوامل التي ساعدت على الكتابة الأدبية لدى الأسرى بدأت في سبعينيات القرن الماضي.

وفي مقالة للأديب الفلسطيني الراحل، رشاد أبو شاور، عن نشأة أدب الأسرى الفلسطيني، فإنّ أول كتاب صدر عن تجربة الأسر كان "ستة أشهر في سجون الاحتلال" لأسيرين طالبين جامعيين من الجبهة الشعبية هما: تيسير قبعة وأسعد عبد الرحمن.

وتقسّم المراجع مثل "أدب السجون في فلسطين" لإيمان مصاروة، و"الجوانب الإبداعية في تاريخ الحركة الوطنية الفلسطينية الأسيرة" لرأفت حمدونة وغيرها، التجربةَ الإبداعية للأسرى الفلسطينيين إلى مراحل عديدة:

أولها مرحلة سبعينيات القرن العشرين التي نجح فيها الأسرى بعد الإضراب الكبير عام 1970 بفرض مطالبهم على إدارة سجون الاحتلال، وصدر فيها ديوان شعري مشترك بعنوان "كلمات سجينة" بخط اليد في معتقل بئر السبع عام 1975. في هذه المرحلة تنامت قوة الحركة الوطنية الفلسطينية الأسيرة، وتطوّرت أساليب الإسناد الجماهيري لها، ما أدى إلى لجم شراسة القمع الجسدي والفكري وخفّف من حدة القهر الممارس ضد الأسرى، ودخلت الكتب الأدبية.

أما المرحلة الثانية فكانت في فترة ثمانينيات القرن الماضي، وقد اطلع الأسرى فيها، بسبب العوامل المذكورة سابقاً، على نماذج إبداعية محلية وعربية وعالمية، وتمكّنوا من تهريب إنتاجاتهم خارج المعتقل.

 كما عملوا على إصدار مجلات أدبية متنوّعة تُكتب منها أكثر من نسخة وتوزّع بينهم، مثل: الملحق الأدبي لمجلة نفحة الثورة، ومجلتي الصمود الأدبي والهدف الأدبي الصادرتين عامي 1981 و1986 في معتقل عسقلان، ومجلة إبداع نفحة التي صدرت عن اللجنة الثقافية الوطنية في معتقل نفحة، ومجلة صدى نفحة عام 1981، بالإضافة إلى مجلة النهضة وغيرها.

كما صدر في تلك الفترة عدة روايات ودواوين ومجموعات قصصية، نذكر منها: "أيام منسية خلف القضبان" لمحمد أبو لبن 1983، "الطريق إلى رأس الناقورة" لحبيب هنا 1984، "ساعات ما قبل الفجر" لمحمد عليان 1985، "زنزانة رقم 7" لفاضل يونس 1983، وغير ذلك.

 

 

أما المرحلة الثالثة من أدب الأسرى، أو أدب الحركة الوطنية الأسيرة، فكانت في الانتفاضة، حيث تحوّل الإنتاج الأدبي حينها إلى مشاركة نضالية في أحداث الانتفاضة، وأولت دور النشر والمؤسسات عناية خاصة بهذه الإنتاجات، التي نذكر منها: "فضاء الأغنيات" للمتوكل طه 1989، "المجد ينحني لكم" لعبد الناصر صالح 1989، "أوراق محررة" لمعاذ الحنفي 1990، وعدة دواوين أخرى.

كما صدرت قصص "سجينة" لعزت الغزاوي 1987، "ستطلع الشمس يا ولدي" لمنصور ثابت 1992، ورواية "تحت السياط" لفاضل يونس 1988، و"شمس الأرض" لعلي جرادات 1989، و"رحلة في شعاب الجمجمة" لعادل عمر 1990، و"شمس في ليل النقب" لهشام عبد الرزاق 1991، و"قهر المستحيل" لعبد الحق شحادة 1992، وعشرات الأعمال الأخرى.

أما المرحلة الرابعة والأخيرة فتأخذ زمانها بعد قيام السلطة الفلسطينية، أي ما بعد اتفاقية أوسلو. هذه المرحلة حدث فيها تراجع كبير في الكتابة لدى الأسرى مقارنة بالفترات السابقة، وصدرت إنتاجات لمعتقلين محررين (في ضوء أوسلو) بعضها كُتب داخل المعتقل ونشر بعد التحرّر مثل: "قمر سجين وجدران أربعة" لمعاذ الحنفي، كتبها في معتقل نفحة 1989 ونشرها في غزة 2005، وأيضاً روايتان من الرباعية الوطنية لرأفت حمدونة كتبهما في معتقلي نفحة وبئر السبع هما "عاشق من جنين" و"الشتات"، ورواية "ستائر العتمة" لوليد الهودلي، التي كتبها في المعتقل، وطبع الجزء الأول منها في 8 طبعات، أي نحو 40 ألف نسخة، ولم يسبق لرواية فلسطينية من داخل السجون أن تنشر بهذا الكم، كما يقول رأفت حمدونة، فضلاً عن تحويلها إلى فيلم عام 2015. إضافة إلى الأعمال التي كتبت خارج المعتقل في تلك الفترة من قبل أسرى محرّرين مثل المتوكل طه، ومنصور ثابت، وسلمان جاد الله، وعائشة عودة، وهشام عبد الرزاق، وغيرهم.

 


بمشاركة أممية .. مؤتمر صحفي بميناء الحديدة للوقوف أمام أضرار العدوان الأمريكي الصهيوني
الحديدة | 25 مايو | المسيرة نت: نظمت وزارة النقل والأشغال العامة ومؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية، اليوم الأحد، مؤتمرًا صحفيًا في أرصفة ميناء الحديدة، بحضور وفد أممي برئاسة "ماريا روزاريا برونو" مديرة مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، والوفد المرافق لها، وذلك لاستعراض حجم الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية لموانئ البحر الأحمر نتيجة العدوان الأمريكي الصهيوني، وللإعلان عن الجاهزية الكاملة لاستقبال مختلف أنواع السفن.
حماس تثمن استمرار عمليات الإسناد اليمنية وتحذر من العدوان الصارخ على المسجد الأقصى
متابعات| المسيرة نت: أشادت حركة المقاومة الفلسطينية حماس، باستمرار عمليات الإسناد التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية، وكان آخرها العملية الصاروخية النوعية التي استهدفت مطار اللد (بن غوريون) في يافا المحتلة اليوم.
برنامج الأغذية العالمي: أكثر من 70 ألف طفل في غزة يواجهون سوء تغذية حاد
متابعات | 25 مايو | المسيرة نت: حذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من أن أكثر من 70 ألف طفل في قطاع غزة يواجهون مستويات حادة من سوء التغذية، في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية الناتجة عن الحصار الصهيوني ومنع دخول المساعدات.
الأخبار العاجلة
  • 17:57
    الجبهة الشعبية: نقف إلى جانب الشعب اللبناني ومقاومته الباسلة ونشيد بما قَدمته من تضحيات كبيرة على صعيد إسناد غزة
  • 17:56
    الجبهة الشعبية المقاومة هي الطريق الأجدى والأنجع لدحر الاحتلال وانتزاع الحقوق
  • 17:56
    الجبهة الشعبية: في مثل هذا اليوم من عام 2000 حققت المقاومة اللبنانية نصرا مجيدا بانحدار جيش العدو عن معظم الأراضي اللبنانية المحتلة
  • 17:56
    الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: نبارك للشعب اللبناني وقوى المقاومة وفي مقدمتها حزب الله بمناسبة عيد المقاومة والتحرير
  • 17:34
    حركة الجهاد: نعبر عن ثقتنا الكاملة بأن المقاومة هي الطريق الوحيد لحفظ الكرامة وصون الوطن ودحر الاحتلال
  • 17:33
    حركة الجهاد: هذا الإنجاز الكبير لم يكن ليتحقق لولا الصمود والتضحيات العظيمة التي قدمها الشعب اللبناني وقوى المقاومة
  • 17:33
    حركة الجهاد الإسلامي: نبارك للشعب اللبناني وللإخوة في المقاومة الإسلامية في لبنان بمناسبة الذكرى 25 لعيد المقاومة والتحرير
  • 17:25
    لجان المقاومة في فلسطين: نُحيي الشعب اليمني الشقيق وقيادته الأصيلة الشجاعة وندعو كافة مكونات الأمة وأحرار العالم للاقتداء بالنموذج اليمني
  • 17:24
    لجان المقاومة في فلسطين: الضربات اليمنية باتت تشكل إرهاقاً وإرباكاً للمؤسسة العسكرية والأمنية وللمغتصبين وتؤكد فشل نظرية التفوق العسكري والتقني
  • 17:24
    لجان المقاومة في فلسطين: ضربة "بن غوريون" الأخيرة التي أدخلت ملايين المغتصبين إلى الملاجئ هي خطوة نوعية ضمن معركة إسناد غزة