القبائل اليمنية في أسبوعها الرابع من النفير العام.. زخم ثوري متصاعد
آخر تحديث 16-05-2025 01:27

خاص| 15 مايو| عبدالقوي السباعي| المسيرة نت: في اتساعٍ للنطاق الجغرافي والعمق التعبوي، تواصل القبائل اليمنية للأسبوع الرابع على التوالي زخم تحركاتها الشعبية القبلية، متمثلةً في الوقفات المسلحة، اللقاءات القبلية، المناورات القتالية، المسيرات الطلابية، والعروض التعبوية التي شهدتها معظم محافظات الجمهورية.

في مشهدٍ يؤكد أن معركة "الفتح الموعود والجهاد المقدس" لم تعد معركة الفلسطينيين وحدهم، بل صارت معركة شعبية أممية تتقدمها اليمن بقلبها النابض صنعاء وريفها المتجذر.

من صنعاء ولحج والجوف إلى البيضاء والضالع وريمة، ومن المحويت إلى إب، ومن صعدة إلى ذمار إلى عمران إلى حجة، ومن الحديدة إلى أمانة العاصمة ومأرب وتعز، تتسع رقعة التحرك الشعبي والقبلي في اليمن، لتؤكد أن القبيلة حاضنة الجهاد والمقاومة، جبهة متكاملة تعبوياً وسياسياً وعسكرياً.

وقفات استنفار، ولقاءات أبناء القبائل المسلحة، وفعاليات مختلفة، كلها حملت ذات الرسائل: إعلان النفير العام، البراءة من الخونة والعملاء، والتفويض الكامل للسيد القائد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي في إدارة المعركة مع تحالف الشر العالمي المتمثل في أمريكا و"إسرائيل" وأدواتهم.

ما يلفت الانتباه في هذا الحراك أنه لم يعد مجرد تضامن رمزي مع القضية الفلسطينية، بل أصبح ترجمةً حقيقية لقرار الحرب الذي اتخذته القوات المسلحة اليمنية مسنودًا بالحراك الشعبي القبلي الفاعل ضمن محور الجهاد والمقاومة.

تكرار العبارات مثل: "إعلان الجهوزية القتالية"، "التحشيد للدورات العسكرية المفتوحة"، "تنفيذ تطبيقات ميدانية لخريجي طوفان الأقصى"، كلها تشير إلى حالة تأهب شامل للالتحاق المباشر بجبهات العزة والكرامة مواجهة أعداء الله أعداء الإنسانية.

هذا التأهب ينسجم مع الدور اليمني القائم في معادلة الردع، والذي بدأ بعمليات استراتيجية على السفن الأمريكية والصهيونية والمرتبطة بالعدو، وامتد ليشمل صياغة معادلة: "نحن من نمنح الأمن في البحر الأحمر.. أو نسلبه"، وصولًا إلى فرض الحصار الجوي على مطارات العدو.

وكان من أبرز المظاهر اللافتة خلال الأسبوع الفائت، هو تكرار إشهار "وثيقة الشرف القبلية" في كل الوقفات تقريبًا، وهو ما يوضح أن الجبهة الداخلية اليمنية باتت محصنة ضد محاولات الاختراق والاختلاف، بعدما توحّد صوت القبيلة مع صوت القيادة والقوات المسلحة اليمنية.

إنها وثيقة تعاهد لا تقتصر على البراءة من العملاء، بل تُعد بمثابة عقد اجتماعي جديد بين القبيلة والدولة في زمن الحرب والمواجهة، يعزز وحدة الموقف ويقطع الطريق على محاولات تمزيق الصفوف.

أحد أهم ما يميز هذه الفعاليات أيضاً، هو الحضور القوي لطلاب المدارس الصيفية، حيث شارك الشباب والناشئة في المسيرات والعروض الكشفية والرحلات التعبوية، في مشهدٍ يختصر فلسفة المعركة، أن الصراع طويل الأمد، وأن الوعي هو الجبهة الأولى.

المشاهد لا تعكس فقط التحشيد والوعي والالتزام بالقضية، بل تفضح في الوقت نفسه هشاشة الجبهات المعادية، التي فشلت في تطويع الشعوب رغم كل أدوات الهيمنة والتطبيع الإعلامي والسياسي.

البيانات الصادرة عن الوقفات كانت إعلانات صريحة للعداء السياسي والعقائدي للشيطان الأكبر أمريكا وربيبته "إسرائيل"، وتأكيداً على براءة القبائل اليمنية من كل من يصطف مع هذا التحالف، سواء أنظمة أو أدوات أو شخصيات.

هنا يبرز البعد السياسي العميق، فالقبائل اليمنية اليوم تصطف إلى جانب محور الجهاد والمقاومة في وجه الأنظمة العميلة، ما يجعل من كل وقفة قبلية، بيانًا سياسيًّا وسياديًّا بامتياز.

ما جرى على الأرض اليمنية لم يكن تحركًا شعبياً فوضوياً، بل هو جزء من استراتيجية شاملة لخلق جبهة دعم شعبية محلية متكاملة مع الجبهة العسكرية والبحرية والسيبرانية التي تخوضها اليمن ضمن معركة طوفان الأقصى وتحرير فلسطين، وبذلك يتحول اليمن من موقع الدعم إلى موقع القيادة في الميدان السياسي والإعلامي والعملياتي، ضمن معادلة جديدة تلخصها هذه المواقف.

أسبوع رابع من التعبئة اليمنية الشاملة لا يمكن أن يُفهم بمعزل عن التحولات الكبرى في موازين الردع على مستوى المنطقة، فالتحرك الشعبي المستمر يعكس انغماس اليمن الكامل في معركة الأمة، معركة فاصلة بدأت شعبيًّا، وستنتهي بهزيمة ساحقة لتحالف الشر الأمريكي الصهيوني.

 

الحوثي: التفاوض على إغاثة غزة تقنينٌ للحصار الصهيوني المُجرَّم
متابعات | المسيرة نت: أكد عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي، أن "التفاوض على إغاثة غزة وإدخال المساعدات تقنين للحصار المُجرَّم".
الشيخ قاسم: اليمن أجبر أمريكا بطولها وعرضها على الانسحاب
متابعات| المسيرة نت: أكّـد الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، أن أمريكا بطولها وعرضها لم تستطع الاستمرار أمام اليمن، الذي أجبرها على الانسحاب.
برنامج الأغذية العالمي: أكثر من 70 ألف طفل في غزة يواجهون سوء تغذية حاد
متابعات | 25 مايو | المسيرة نت: حذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من أن أكثر من 70 ألف طفل في قطاع غزة يواجهون مستويات حادة من سوء التغذية، في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية الناتجة عن الحصار الصهيوني ومنع دخول المساعدات.
الأخبار العاجلة
  • 00:32
    مصادر فلسطينية: طيران العدو يقصف منازل بحي إسكان الأوروبي ومنطقة قاع القرين محيط المشفى الأوروبي شرق خان يونس
  • 23:47
    محمد علي الحوثي: الاستمرار في استرضاء المحتل للسماح بدخول الغذاء مشاركة في الحصار
  • 23:47
    عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي: ‌‏التفاوض على إغاثة غزة وإدخال المساعدات تقنين للحصار المُجرَّم
  • 23:44
    مصادر فلسطينية: طيران العدو المسير يطلق النار على المنازل في منطقة الكرامة شمال غرب مدينة غزة
  • 23:27
    مصادر فلسطينية: 4 شهداء وعشرات الجرحى في صفوف النازحين بعد قصف العدو لمنزل مجاور لمخيم نازحين في غزة
  • 23:07
    مصادر فلسطينية: آليات العدو تطلق النار بكثافة شرقي مدينة غزة
  • 22:43
    مصادر فلسطينية: قوات العدو تقتحم بلدة دير الغصون شمالي طولكرم
  • 22:40
    مصادر فلسطينية: غارة للعدو على حي الشجاعية شرق مدينة غزة
  • 22:37
    مصادر فلسطينية: قصف مدفعي للعدو شرق محافظة خان يونس جنوب القطاع
  • 22:10
    الرئيس المشاط: العدو الإسرائيلي لا يكف من حياكة المؤامرات بتعاون من أمريكا سعيا لإعادة الاحتلال والسيطرة على مقدرات لبنان